الأحد 24 نوفمبر 2024

ثلاثيه شط بحر الهوى بقلم سومه العربي

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


ودمك وكل ده لييه
نفض هارون يده عنه يقول من بين أسنانه أنت عارف مبدئى فى حياتىالى انا أهون عليه هو عليا أهون انا مابسبش حد حاول يمس شعره منىوانت ياما دبرت لقټلى وكل مره ماكنتش ببقى قادر أحدد واتأكد أنه انت 
صك شفتيه يغرس اطابعه فى ذراع عمه يرددبس انا بعتت ماجد تانى للفندق وأخد كاس النبيت الى شربته والعصير الى انت اديتهولى لحقهم قبل ما يتمروا او يتبدلوا وحللهم لقوا السم في العصير 

احتدت عيناه پغضب يرددالعصير الى أنت اديتهولى بأيدكوانا أقول من امتى التماسك الأسري دهوايه الى يجيبك خطوبتى 
صړخ كاظم پقهر يردد ماحصلشانا ماعملش كده اټخانق معاكنتناقر لكن قتل قتل لألا انت ولا غيرك 
لم يتأثر به كثيرا ونظر له ببرود وتشفى يقول عشان خاطر القرابه بس هقوملك محامى بس ما تطمنش كتييراقصى حاجه هيعملها معاك أنها يحول القضيه من إتجار لتعاطى ومن غير سلام 
قالها وغادر المكان سريعا غير أبه لصړاخ عمه من خلفه وهو يقسم بأغلظ الأيمان أنه لم يفعل
سوما العربى 
كانت تخرج من باب الشركه لدى لمى تنظر هنا وهناك على سيارة حسن التى من المفترض انه ينتظرها كما أخبرها 
لكن سيارته ليست موجودة ذهبت باتجاه حارس الأمن تسأله ليخبرها أنه غادر منذ ساعات 
رمشت بأهدابها عدت مرات وقررت مهاتفته 
اخرجت الهاتف لترى مكالمات كثيره فائته من رقم نغم الذى سجلته أمس 
أكل قلبها الخۏف عليها وباشرت بمهاتفها أولا الى ان فتح الهاتف آلو نغم فيكى حاجه انتى كويسه
جاوبتها نغم بحماس شديدايوه مانا كلمتك كتير عشان أعرفك أنى خارجه وأسألك أروح الاهرامات ازاى
غنوة بقلقطيب وعرفتى اوعى تتوهى 
نغم براحه شديدهلأ ماتخافيش ماحسن معايا 
ابتعلت غنوة غصه مسننه بحلقها تسأل بۏجع اخفته بصعوبههو حسن معاكى 
نغم بتردداها 
اهتز جسد غنوة وقالتطيب ياحبيبتي أنا كده هكون مطمنه عليكىخلى بالك من نفسك وماتتأخريش 
باشرت بإغلاق الهاتف لا تريد سماع اى كلمه 
وقفت تشعر فجأة ببرد شديد اجتاح جسدها ينخر عظمها 
لتأتى سياره سوداء عاليه عن مستوى الأرض تقف امامها فجأة ويفتح الباب 
تجد هارون يجلس داخل السياره ينظر له نظره على ما يبدو كان يراهن نفسه على انه سيلحقها قبلما تغادر 
نظر لها بأعين لامعه من الدمع حمراء بصوت به من الضعف ما يكفى قال بأمر ظاهريااركبى 
نظرت له بصمت ليردد بضعف مضاعف وكأنه يرجوهااركبى انا محتاجك 
الفصل السابع من
رواية شط بحر الهوى الجزء الأول
اغلقت الهاتف تنظر له بوخذات صدر تؤلم قلبها 
لم يكن عليها الذهاب مع حسن خصوصا وهى تستشعر وجود شئ بينه و شقيقتها رغم عدم تصريح أى منهما بذلك 
لكنها شعرت بوجود نظرات نظرات بها بعض الخصوصيه ليست قويه جدا لكنها ليست منعدمه وإلا ما كانت شعرت بأى شىء 
رمشت بأهدابها تفكر وقلبها يعتصر ألف مره في الدقيقة بعدما فزت نبضاته 
شعرت بتغير صوت شقيقتها وهى تتحدثشعور اخوى من القلب للقلب اخترقها 
وكأنها وفضلتها على نفسهالم تسأل لما ولم تعاتب 
بل حاولت الاطمئنان عليها توصيها على نفسها وسلامتها ثم اغلقت الهاتف بسلام مخټنق النبرات 
اعتصرت عيناها وهى تغمضهم پألم عاصف تشعر بالسفاله والدونيه 
هل أتت لتتقرب من شقيقتها الوحيده فأخذت حبيبها
هل هى قذره الى الحد الذى جعلها تفعل هكذا!
وما قصف قلبها فى الصميم حتى ادماه هو موقف شقيقتها صوتها بدى وكأنها تخبرها
بأنسحابها من تلك العلاقة الغير مصرح بها ان كانت شقيقتها تريده 
بدلا من أن تشد من أزرها تدعمها وتقويها على تلك الحياة التى عاشتها وحيده لأكثر من خمس سنوات
جاءت لتأخذ الشئ الوحيد الذي تملكه وتبقى معها وهو ذلك الشاطر الوسيم 
تقزز ونفور من نفسها سرى فى شريانها كم هى سافله و منحطه 
فتحت عيناها على صوت لبعض الشباب من خلفها يقفون تقريبا ملتصقين بها وأحدهم أطلق صفير من بين شفتيه استرعى انتباهها 
الټفت لهم پخوف مصدومه لتصدم اكثر من نظراتهم الجائعه التى تتفرس جسدها كله خصوصا قديمها الظاهرتان من فوق رقبة حذائها 
وتقدم احدهم ذو جسد عريض متثدى ووجه مفلطح يتحدث بفظاظهيا صباح القشطه على الحلاوه بالقشطهده باينه النهاردة هيبقى عسل مع العسل ولا ايه
دب الړعب بكل اطرافها التى بدأت ترتعش وهو تنتقل بعينها من ذلك الجحش السمين للأخر الواقف بجواره بجسم يتماثل مع عيدان القصب ووجه أصفر ممتلئ بحب الشاب وشعر مجعد يقترب بحركه واهيه منها مرددا وقد اوشك على رجلك دى ولا رجل كنبه
صدح صوت عالى بجوارهم يردد رجل كنبه ي وهتاخد بيها فوث دماغ الى خلفتك 
ابتعلت رمقها تسأل لما تأخر هكذاتحمد ربها أنه أتى بالوقت المناسب 
فقد القى زجاجات المياه الغازيه التى ذهب ليشتريها أرضا 
وقبض على رقبة السمين اولا يقبض على عنقه بين ذراعيه ويركل ذلك الأصفر المستقز بقدمه فسقط أرضا 
صړخت نغم بړعب وهى ترى الكثره تغلب الشجاع فهم أكثر من خمس أشخاص وهو وحيد حتى لو كان قوى البنيه واكبر بالعمر 
فقد بدأو بالتجمع حوله وذلك السمين يخلص نفسه و أوشكوا على صنع دائره حوله كى يركلوه بأقدامهم معتمدين بصفاقه ووضاعه على كثرة عددهم 
لكن بحركه سريعه منه التقط إحدى الزجاجات التى سبق والقاها أرضا 
يضربها بالحائط خلفه لتنقسم لاجزاء مهشمه ويتبقى جزء لا بأس به فى يده صانعها شفره حاده 
وجدهم مازالوا مغترين بعددهم ووجوده وحده فلم يجد بد من مد يده سريعا لكل قدم تطاولت ناحيته كانت تود ركله حتى اڼفجر الډم من ركبة اثنين منهم ليتراجع الثلاثه المتبقين بجبن 
وعلى حين غفله مد يده ناحية تلك التى ترتجف من خلفه يغادر سريعا وهو يردد پغضب شديديالا بسرعه الشرطة ماليه المكان هنا 
ذهب بها سريعا تاركا خلفه اثنين مصابين وتلاثه تراجعوا خطوات بعدما شاهدوا دماء رفقائهم 
كان يسحبها خلفه تسير بأرجل مرتعشه مما عاشته منذ ثوانتحاول مجاراة أقدامه الطوليه ذو الخطوات السريعه 
وهو كان يتحرك بها ووجهه محمر ڠضبا ڠضب لم يسبق وشعر به كلما تذكر ذلك الصفيق وقد اوشك على لمس قدمها العاريه بيده القذره 
كان لها نصيب لا بأس به من غضبه أيضا فهى من خرجت بأقدام ه لكل الناس 
همه الأكبر الأن الوصول بها حيث صف سيارته يبعدها عن مكان الشجار لو جأءت الشرطة الآن لدخلا فى سيل من التحقيقات و س و ج علاوه على الطريقه التى من الممكن ان تتعامل بها حين تؤخذ
كمتهمه تصعد لعربة الشرطة و تتعامل مع المخبرين وأمناء الشرطه والله اعلم مع اى صنف منهم ستقع 
لو عليه هو يتحمل لكن هى لاايضا لن ينكر جزء بداخله يخبره ان هؤلاء الحمقى لا يستحقوا ابدا ان
يدخل قسم الشرطة بسببهم 
لذا غادر فورا وهى معه بخطوات سريعه حتى وصل أخيرا إلى سيارته البسيطة 
بلا اى حديث فتح لها باب السيارة يضعها بها كأنها حقيبه ثم يغلق الباب بقوه 
وهى متسعة العين تدرك وترى جزء خفى فى شخصية فرعونها المثيرفى غضبه يصبح شخص آخر خطاء ولا يستطيع التحكم في ردود أفعاله 
هذا ما استشفته وهى تنظر له وترى طريقة تعامله معها 
ألتف حول السياره يفتح الباب ويجلس هو الأخر وللأن أيضا لم يتحدث 
صامت تمامابمرور دقيقة ثم إثنان بدأت تهدأ نسبيا خصوصا بعدما غادرا ذلك المكان وشعرت أنهما بأمان الآن 
فقفز لأذنها صوت غنوة وهى تسأل هل بالفعل حسن معها وبعدها تستجمع رابطة جأشها وتبتلع رمقها تطلب منها الاعتناء بنفسها 
انتشلها من كل
هذا صوته الغاضب وهو يضرب على مقود السيارة پغضب ويتحدث من بين أسنانه أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط بعد ما مشيت 
نظرت له بطرف عينها ثم عاودت النظر أمامها
متصنعه البرود بمهارهزى ما شوفت 
أبعد عينه عن الطريق ينظر لها بأعين حمراء بعدما استفزه برودها أكثر بقولك اتكلمىحد فيهم قبل ما اجى 
كانت تنظر امامها وهى تجاوب لأمافيش غير الى ده 
على صوته ېصرخ بها ماهو من لايه الى انتى خارجه بيه ده! فستان جلد 
اتسعت عيناها وقد صدمها وصفه الفج تنظر له مردده پغضب ركبك!!! ايه الى بتقولهولى ده 
كانت هناك قوه عاضبه غير معلومة المصدر هى من تتحكم به تندلع داخله أكثر وأكثر بلا سبب او مبرر واضح يتخيل لو لم يأتى بتلك اللحظه فقال لها من بين أسنانه بغلكلمة ركبك ضايقتك اوى امال كان هيبقى إيه شعورك وهو بيحسس على ركبك هااالما الكلمه بس ضايقتك أمال التحرش إيه
مجرد التخيل قشعر جسدها كله ولم ترد فأكمل هو بغل وڠضباللبس اللي بتلبسيه ده مابقاش نافع بعد كده لازم تلبسى عدل انتى سامعهشوفى اختك بتلبس إيه واعملى زيها 
على ذكر سيرة غنوة وتذكرها حزنها حاولت التحلى بالكثير من البرود وبعض التبجح رغم أن كليهما لم تتحلى بهم يوما لكنها فعلت 
فنظرت له نظره طويله بصمت ثم قالتبس انا مش غنوةانا نغماختى وبحبها جدافوق مانت ممكن تتخيل بس أنا حاجه وهى حاجه تانيه وانا لبسى كده ومش هغيره لأى سبب إن كاندى طريقة حياتى الى اتولدت واتربيت عليها 
كان يستمع لحديثها الذى تتكئ فيه على كل حرف وهى تنظر له بقوه وبرود بآن واحد 
ينظر لها باستهجان وبدا مستغربا لرد فعلهاحتى الطريقه التى تتحدث بها كانت مخالفه للفتاه الجميله التى تستطيع التسلل لقلب اى شخص بطريقتها الخاصهالخاصه جدا جدا 
وكأنه كان يتوقع أوو او كان يريد منها أن تنصاع لأمره يضبط نفسه بالجرم المشهود فهل غار عليها
هز رأسه بزهول يردد إيه الى بتقوليه ده!ده رد ترديه عليا
ابتعلت عصه مسننه بحلقها وغصبت على نفسها كثيرا كى تتحدث قائله أيوه أرد عليك كده عادى جداانت مين إداك الحق تعلق على لبسىلا وتدينى أوامر كمان ولا يمكن عشان اتخانقت عشانى من شويه!
نظر لها بذهوللم ينطق بحرف ولا حتى يستطيع التفكير 
هو بما يفكر ويشعر فى إتجاهوعلى مايبدو انها وما تفكر وتشعر فى إتجاه آخر 
يسأل نفسه سؤال واحد فقط وإن كان فلما يهتم 
وصوله للحى حيث يقطنا قطع سيل أفكاره خصوصا وهى تترجل من سيارته دون النظر ناحيته بالأصل 
اهتز فكه العلوى پغضب منها وترجل من سيارته يناديهانغم 
توقفت معطيه له ظهرها فنادى بإصرار واضح به الكثير من الڠضبنغم 
استدارت تنظر إليه بوجه بارد جدا لينطق من بين شفتيه واسنانه الكلام لسه ماخلصش 
تحدثت ببرود لأ خلص 
حسنمش بمزاجك 
رمشت بأهدابها وكأنها غير مهتمه ثم قالت هبقى ابلغ غنوة الى حصل واقولها
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات