روايه لعبه في يده كامله بقلم يسرا مسعد
لسه مقولتلهاش
جاسر لاء هيا عارفه انى كنت بدور على عروسه بس ماتعرفش انى لقيت احلى عروسه وكنت مستنى باباكى يرد عليا عشان يعنى لو لا قدر الله كان رفض ماكنتش ازعلها انما اول ما هرجع هقولها طبعا ونيجى فى يوم تتعرف عليكى ونلبس الدبل والشبكه كمان . ايه رأيك
سالى انت مالك عمال ټخطف فى المواضيع خطڤ كده
جاسر بصوت حميم لانى عايز اخطفك ..عايز اغمض عين وافتح التانيه الاقيكى بقيتى مراتى مستنى اليوم ده يجى بفارغ الصبر
سالى سيرين دى تبقى اختى
جاسر سالى وسيرين بس غريبه محسن ومجيده ميم اشمعنا
مجيده محسن اللى سماهم انا كنت ببقى فى دنيا غير الدنيا
جاسر شكلى هعمل زيه واستغل الفرصه واسمى ولادنا بالشكل ده
عن اطفالهم فى المست
فيما قالت والدتها ربنا يتمملكو
على خير ويرزقكم الذريه الصالحه
دخل محسن الى الغرفه وقال طيب مش تندهيلى يا مجيده اشرب الشاى معاكم ولا تشربو منغيرى
سالى يا بابا استحاله نشرب منغيرك اصلا
ارتشف محسن قليلا من الشاى فقال جاسر ايه رأى حضرتك نخلى الډخله اخر الشهر
جاسر وماله
محسن ايوا بس مش لما تجهزوا حالكم هتعيشوا فين
..الحاجات دى ماتفقناش فيها
جاسر انا عندى فيلتى فى كفر عبده مقفوله بقالها فتره بقول نتجوز انا وسالى ونسافر فرنسا نقضى شهر
العسل بعدها اخدها على امريكا معايا ارجع ابنى ونرجع على مصر هيكون مصمم الديكور خلصها نستلمها منه وان اتأخر شويه نقعد فى القصر مع ماما لحد ماتجهز ..محلوله يعنى
قاطعته مجيده خير البر عاجله يا محسن طالما مافيش مشكله ماتخلينا نفرح بيهم
جاسر ياريت يا عمى ماتتصورش هنفرح اد ايه
محسن انتى ايه رأيك يا لولو
سالى اللى تشوفه يا بابا
محسن اللى اشوفه ...ماشى ياستى .. على بركه الله
جاسر يبقى نقرا الفاتحه وبعد بكره اجيب والدتى واخويا معايا ونلبس الدبل والشبكه
غادر جاسر المنزل وما ان خرج حتى احتضنت مجيده ابنتها وقالت مبروك ياحبيبتى الف مبروك شكله ابن حلال
محسن انا مش موافق على سلق البيض ده يا مجيده
سالى ليه بس يا بابا
محسن هقولك ايه يابنتى انتى مقتنعه بالسرعه اللى الامور ماشيه بيها دى
سالى مش سريعه اووى على فكره
محسن يعنى تتجوزى كمان اسبوعين
محسن ده يوم المنى
مجيده خلاص بأه ماتكسرش فرحتنا باليوم ده ..مبروك يا لولو الف مبروك
سالى الله يبارك فيكى يا ماما وماتقلقش يا بابا جاسر والله انسان كويس وراجل محترم
محسن ماشى يا حبيبتى ربنا يتمملك على خير
دخلت سالى حجرتها واتجهت الى فازه الورود واشتمتها بعمق واخرجت من الدرج كاميرتها الصغيره واستطلعت صور رحلتها القريبه حتى وصلت لصورتها مع جاسر فى المركب النيليه نظرت لها وابتسمت ابتسامه خجله تحلم بيوم زفافها وهى تقف الى جواره مرتديه فستانها الابيض
غيرت سالى ملابسها ونامت بعمق واتاها طيف جاسر يعدها بالسعاده القريبه فى احلام ورديه جميله
عاد جاسر الى القصر وتوجه الى غرفه والدته وجدها تتابع التلفاز فى سأم واضح على معالم وجهها الارستوقراطيه فقال السلام عليكم يا ماما
سوسن وعليكم السلام كنت فين كل ده
جاسر كان عندى مشوار
سوسن المحامى ماكلمكش
جاسر لاء
سوسن يعنى لسه مافيش اخبار
جاسر لاء فيه ... بعد بكره هاخدك انتى واسامه عشان هلبس دبل وشبكه ونحدد ميعاد فرحى على سالى السكرتيره اللى كانت عندى
سوسن الله الله وانا آخر من يعلم ولا ايه
جاسر يا ماما ولا آخر من تعلمى ولا حاجه انا اتقدمتلها من كام يوم ولسه جاى
من عند اهلها ادونى الرد وحددت معاد معاهم بعد بكره بس
سوسن اهلها !!!انت مال الموضوع كبر منك كده
جاسر يعنى ايه يا ماما
سوسن احنا مش اتفقنا تتجوز وتديها قرشين وبعدين..
جاسر لاء يا ماما ماتفقناش وانا استحاله اعمل فى بنات الناس كده.... سالى هتبقى مراتى على سنه الله ورسوله وانا خلاص اخترتها وارتحتيلها
سوسن يا سلااااام اخرتك السكرتيره ان شاء الله.... بدال ماتختار واحده تليق بيك وتليق بمقامك ووضعك يا رجل الاعمال المحترم.... ماتشوف اخوك راح يخطب آشرى هانم الطحان وانت جايبلى حته سكرتيره
جاسر ماما من فضلك لو سمحتى اتكلمى عنها لوب احسن من كده دى هتكون مراتى وان شاء الله ام اولادى وهتكون فى مقام ام سليم الصغير
سوسن اعمل حسابك انى لا رايحه ولا جايه ايه رأيك بقى
جاسر يبقى مش عاوزه سليم يرجع ...اذا انتى ماروحتيش معايا ابوها مش هيتمم الجوازه والشهر هيعدى وكل يوم بيعدى بعده هيكون ساعتها فى مصلحه سهيله مش من مصلحتى
سوسن انت بتمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى ياولد ...ماشى يا جاسر بس اعمل حسابك انى مش موافقه على الجوازه دى من اولها كده ويتختارلك واحده تليق بيك تكمل معاها ياما لا انت ابنى ولا انا اعرفك
عند هذا الحد لم يحتمل جاسر سماع المزيد من تهديدات والدته الغوغاء بنظره فخرج من الغرفه فى صمت
فى اليوم التالى اتصل جاسر بسالى على هاتفها النقال
ردت سالى وكانت لا تعرف الرقم فقالت فى صوت ناعم الوو
جاسر مازحا ايه ده انتى بتردى عادى كده مش يمكن يكون حد غريب وياترى بأه كاشفه شعرك ولا مغطياه
ابتسمت سالى وتعرفت على صوته فى الحال وقالت له انت جبت نمرتى منين
جاسر سهرت اكلم القمر امبارح واحكيله عنك واقوله وحشتنى ونفسى اسمع صوتها لقيته بيملينى رقمك
ابتسمت سالى وقالت ماكنتش اعرف انك بتعرف
تقول كلام حلو اووى كده .. كده انا اقلق منك على فكره
جاسر هههههههههه امال انتى فاكره انه كله شخط ونطر لازم شويه ناعم
كده عشانك انتى وبس مش عشان حد تانى
سالى لا تانى ولا تالت ... المهم كنت عاوزنى فى ايه
جاسر بمكر انا عاوزك وبس ...فى ايه دي لما نبقى لوحدينا ويتقفل علينا باب بيتنا هتعرفيها
احمرت وجنتا سالى بشده وصمتت فضحك جاسر بسرور وقال طيب خلاص خلاص هههههههه دا انتى طلعتى بلمس خااالص بس عامله فيها تقيله وجامده واغنيلك فى المطعم وترجعى منه
تقوليلى يا افندم
سالى ايوه الشغل شغل
جاسر ياعينى عليا وشغلى اللى باظ ومش لاقى حد يرد عليا الكلمه بعشره. ولا يجيبلى الاسبرين ويقولى بصوت عامل زى صوت الكروان سلامتك
سالى برقه سلامتك
تنهد جاسر بعمق وقال لا كده مش نافع... اعملى حسابك تجهزى كمان ساعه حعدى عليكى ننزل ننقى الشبكه.......... انا كلمت بابا واخدت منه الاذن ..
سالى اوك
جاسر بس ابقى البسى الفستان الابيض اللى لبستيه يومها كان عاجبنى اووى
سالى طيب ..سلام
جاسر سلام
بعد ساعه زمنيه كانت سالى مرتديه فستانها الذى اوصاها جاسر بأرتدائه ونزلت برفقه والدتها والتى جلست فى الخلف منبهره بفخامه السياره وسرعتها وقياده جاسر المتمرسه
وصل جاسر الى احدى سلاسل المحلات المره عالميا بالحلى والمجوهرات الثمينه
دخلت سالى المحل برفقه والدتها والتى افقدتها روعه المكان قدرتها على النطق
ما ان رأى البائع جاسر حتى رحب به وقال اهلا اهلا لاء مش معقول جاسر بيه عندنا ..نورت يا باشا
جاسر متشكر
البائع أأمر معاليك يا فندم
جاسر عايز شبكه تكون طقم الماظ من فضلك
البائع الف الف مبروك ..مبروك يا آنسه... مبروك يا مدام
شعرت سالى بالرهبه ...هل طلب طاقم الماظ ...كيف سترتديه!!!! فيما جلست مجيده وهى تشعر بالسعاده البالغه لابنتها الصغرى
احضر البائع عده اطقم غايه فى الروعه والفخامه لاحظ جاسر ان سالى لا تنطق وصامته على غير العاده فقال لها بصوت منخفض لو مش عاجبينك نقوله يجيب غيرهم اوعى تاخدى حاجه مش عجباكى
سالى هه...لااا مش حكايه انهم مش عاجبنى بس انا عمرى مالبست حاجه كده وحساها هتكون اووفر عليا
ابتسم جاسر وقال دا انتى
اللى اوفر عليهم يا حياتى ..ها تحبى تاخدى ايه
سالى نقى انت اللى يعجبك
انتقى لها جاسر كوليه رائع بفصوص من الياقوت الاحمر والماس وقرطا وخاتما من نفس الطاقم
اتسعت عينا مجيده لا تكاد تصدق اذنها عندما سمعت السعر الخيالى الذى دفعه جاسر بمنتهى البساطه ثمنا لشبكه ابنتها
خرج جاسر بعد قليل من المتجر برفقه سالى ووالدتها اللاتى لازالتا تبدو عليهما علامات الص والمفاجئه واضحه المعالم على وجهيهما
قال جاسر بخفه فاضل نروح نشترى الفستان تحبى تروحى لمكان معين ولا اخدك انا الاتيليه اللى العيله بتتعامل معاه
سالى اللى تشوفه
تولى جاسر زمام المبادره وقال يبقى خلاص تعالى نروح اللى اعرفه
مجيده انتو لسه هتلفو انا تعبت انا هروح وانتو براحتكو
جاسر يبقى خلاص نوصلك الاول
اوصل جاسر مجيده الى المنزل وان بالسياره برفقه سالى بمفردهما وشغل مشغل الاسطوانات على اغنيه محمد فوزى طير بينا ياقلبى وماتسألنيش السكه منين وغنى بصوته ده
حبيبى معايا ماتسألنيش رايحين على فين ..على فين
سالى انا عايزه اعرف ماتطلعتش مغنى ليه
جاسر بغرور خفت على قلوب العذارى
سالى ههههههههه بأه كده ...ماشى
وصلت السياره الى مكان الاتيليه ترجل جاسر اولا وفتح الباب لسالى مما اشعرها انها ملكته المتوجه سارت بجواره ترمقها نظرات النساء حسدا وترمقه هو افتتانا واعجابا
دخلت سالى الى الاتيليه رحبت به احدى العاملات بصوت مبحوح وكلام معسول مغازله اياه مما اشعل الغيره فى قلب سالى
طلب جاسر احدث الموديلات المستورده من عاصمه الموضه لتنتقى سالى منها ماتشاء ولكن كانت معظمها فاضحه ولا تصلح للبس بل لايصلح ان ي عليها ملابس بالاحرى
تجولت سالى فى الاتيليه الكبير حتى وقعت عيناها على فستان رقيق من الستان الكريمى الناعم يزدان بتطريز بسيط على شكل ثلاثه من افرع شجر رفيعه تحمل زهورا صغيره من احجار
بلون قرمزى قاتم من اسفل الفستان وصولا لركبتها وبأكمام واسعه من الحرير
اعجب جاسر باختيار سالى للغايه واشترى الفستان على الرغم من محاولات البائعه الساخطه التى كانت تود ان تبيعه احدى الفساتين
التى تزيد قيمتها بألوف الجنيهات عن قيمه ذلك الفستان البسيط
خرجت سالى شاعره بالسعاده
تكاد تلمس النجوم وحلقت بعيدا فى سماء الاحلام وغابت عن دنيا الواقع
حتى وصل جاسر الى منزلها واوقف السياره وسألها بصوت حميم اتبسطى
سالى بسعاده اوووى
نظر جاسر الى عيناها البنيتان بعمق وقال عارفه لما بشوف الفرحه فى عنيكى بيبقى لدنيتى طعم تانى ربنا يقدرنى واسعدك على طول
قالت سالى بعفويه ويخليك ليا ياحبيبى
لمعت عينا جاسر وقال يا ايه قوليها تانى
احمرت وجنتا سالى للغايه واطرقت برأسها فقال جاسر متنهدا انا ربنا يستر عليا فى الاسبوعين اللى فاضلين دوول
اقترب جاسر منها