روايه لعبه في يده كامله بقلم يسرا مسعد
انه هيكلمه اخر الاسبوع ماينفعش ابوكى يكلمه ها والا هيقلل منك فى عينه ويفتكر اننا ماصدقنا نخلص منك
سالى طيب ما انتى فعلا نفسك تخلصى منى
مجيده ياعبيطه نفسى اطمن عليكى مش اخلص منك روحى روحى افتحى الباب يالا طالما مش بتساعدينى فى تقوير الكوسه
سالى طيب هلبس الطرحه بس
فتحت سالى الباب لتجد بائع الزهور يسلمها
فتحت سالى الظرف باصابع متلهفه فوجدته مرسل اليها من جاسر فقالت ده جاسر
ابتسمت مجيده وقالت كاتب ايه
سالى بابتسامه خجله صباح
الورد على احلى واجمل ورده فى حياتى
ابتسمت مجيده وقالت هههههههه كده... طيب ياورده حطيه فى الفازه وتعالى قورى الكوسه ...ولا اقولك انتى ممكن تخرميها من السرحان فى سى جاسر ... ثم قلدت صوت ابنتها الباكى مش عاوزاه ياماما .... هههههههه
الفصل رابع عشر
فى المساء فى منزل سالى رن جرس الهاتف فردت سالى على الفور على امل ان يكون المتصل جاسر ولكنه لسوء حظها كان المتصل رجلا بالفعل الا انه صديق والدها المقرب الاستاذ فكرى والذى يعمل مديرا لاحدى البنوك الرأسماليه الشهيره
طوى والدها جريدته
وقال لها طيب انا جاى حالا ...وحياتك يا لولو تعمليلى كوبايه شاى اعدل دماغى
سالى حاضر يا بابا
خرج محسن من غرفته وتوجه الى غرفه المعيشه حيث الهاتف وامسك بالسماعه وقال الو ..ازيك يافكرى .. اخبارك ايه
محسن احنا الحمد لله هاه طمنى وصلت لحاجه
فكرى ااه يا سيدى اولا سمعته فى السوق زى البرلانت لا غبار عليها والكل بيشكر فيه راجل بجد وانسان محترم وعصامى ووالده كان راجل طيب وليه اخين شاغلين معاه واحد متجوز والتانى لسه ..بتاع بنات ياسيدى
انما هوا انسان دوغرى بس اللى عرفته انه م وعنده ابن صغير بقاله حوالى سنه وكام شهر
فكرى دى حاجه
ماتعيبهوش يا محسن وبعدين برضه سالى مه
محسن ايوه لكن انت بتقول عنده ابن
شكرى وماله ...وبعدين ده بسم الله ماشاء الله غنى جدا ويقدر يصرف على ابنه ويعيش سالى فى احسن مستوى كمان
محسن مش القصد ...لكن ممكن يرجع لمراته عشان خاطر ابنهم تتاخد بنتى انا بقى فى الرجلين
عشان مانخضش فى اعراض ناس لكن اللى اعرفه انها ست مش مظبوطه وعشان كده ها ده غير انها وسافرت بأبنه من وراه يعنى الجدع مغلوب على امره منها وما اظنش انه يردها ابدا وانت ااقعد معاه واسأله
محسن ده اللى هيحصل فعلا . كتر خيرك يافكرى تعبتك معايا
فكرى ماتقولش كده يا محسن على ايه يا اخويا دى بنتى ربنا يفرحك بيها ويتمملها على خير وماتعقدش الامور
محسن سيبها على الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
فكرى ايوا كده سلملى على سالى كتير وقولها الف مبروك وسلامى للحاجه ..مع السلامه
انهى محسن مته الهاتفيه ووضع السماعه عندها دخلت ابنته حامله كوب الشاى ال قائله الشاى يا بابا
محسن تعالى يا لولو ..فين ماما امال
سالى بتصلى العشا
محسن طيب ااقعدى انا عاوزك
سالى خير يا بابا
محسن انتى كنتى تعرفى ان جاسر م
سالى ااه يا بابا وعنده ابن صغير بس مراته هربت بيه بره البلد
محسن لا حول ولا قوه الا بالله . وهوه حكالك عنها او عن ابنه
سالى لا يا بابا انا عمرى ما اتكلمت معاه فى اى موضوع شخصى ابدا والله يا بابا ...كان دايما كلامنا فى الشغل وبس ..ده حتى ماعرفش اذا كان يعرف انى انا مه كمان ولا لاء
محسن لا من حيث يعرف فهو اكيد يعرف
سالى ليه بتقول كده يا بابا
محسن لانك يابنتى لما اشتغلتى اكيد قدمتى بطاقه الرقم القومى بتاعتك ومكتوب فيها انك مه
سالى اااه صح يا بابا تصدق
محسن يعنى هوا عمره ما سألك عن الموضوع ده نهائى
سالى لا يا بابا ابدا
محسن المهم انتى رأيك ايه .موافقه تتجوزيه
اطرقت سالى رأسها بخجل وقالت اللى تشوفه يا بابا
عندها دلفت مجيده الى الحجره وقالت بابتسامه واسعه دلوقتى اللى تشوفه يا بابا وده من ايه بقى ان شاء الله اكيد من بوكيه الورد اللى بعته النهارده ولو انك من ها ماكونتيش قاعده على بعضك
محسن ايه حكايه بوكيه الورد دى
مجيده جاسر بعتلها بوكيه ورد النهارده الصبح
محسن غاضبا ايه هيا حصلت
مجيده خير يا محسن ادايقت ليه
محسن ماكنش يصح يبعته وكمان ماكنش يصح تيه يا سالى
سالى ليه يا بابا
محسن احنا لسه بنفكر وهنديله ردنا لما نبقى نوافق يبقى يبعت ورد من هنا للصبح ان شالله يبعتلك حديقه المنتزه كلها
مجيده جرى ايه يامحسن الراجل ماغلطش يا اخى تهادوا تحابو المهم كنت سامعه سالى بتقولك فكرى على التليفون هاه وصل لحاجه
محسن والله اللى قالهولى فكرى طلعت بنتك عارفاه ومخبيه عليا
سالى يا بابا انا مخبتش حاجه وبعدين انا تصورت انه حكالك ظروفه لما جه قعد معاك
محسن
لاء ماجبش سيره
مجيده قال يعنى انت اديته فرصه يحكى ده انت نزلت طاخ طاخ معاه فى الكلام
محسن وعايزانى بعد اللى حصل كنت اخده يعنى
مجيده مقولناش كده بس براحه وبعدين الجيات اكتر من الريحات المهم شكرى قالك ايه
محسن م يا ستى وعنده ابن وطليقته هربانه بأبنه بره مصر من سنه
مجيده ايه لا حول ولا قوه الا بالله ...طيب وبعدين
محسن انا بقول نصرف نظر عن
الموضوع
كادت سالى ان تجهش بالبكاء فقالت مجيده ليه بس يا محسن
محسن عنده ابن يعنى احتمال كبير اووى يرجع مراته ساعتها بنتك هيبقالها ضره
مجيده يا اخى انت بتسودها فى وشنا ليه
سالى يا بابا ازاى بس يردها بعد اللى عملته مش جاسر اللى يعمل كده ابدا
مجيده وهيا عملت ايه خليته يها
سالى بصوت منخفض خانته
مجيده فى ستين داهيه اللى زيها وزى اشكالها ..لا يا محسن مالكش حق بقولك ايه انت تكلمه يجى ونتكلم معاه وبعدين يا اخى زى ماهو م بنتك كمان مه
محسن لا يا مجيده بنتى لسه بكر تفرق
مجيده والناس مش بتتكلم بتقول انها بكر بتقول انها مه وحرام عليك واحد زيه يجى لحد عندنا ونرفضه عشان ماضى وانتهى
محسن الماضى مانتهاش عنده ابن منها
مجيده هربانه بيه
محسن وايه يضمنلى انه ميردهاش عشان يرجع ابنه
مجيده كان عملها من زمان مش يجى يطلب بنتك وعامه كلمه وافهم منه
سالى والله يا بابا جاسر استحاله يرجعها انا متأكده ده كله الا كرامته كراجل وده اللى حسيته من شغلى معاه
محسن طيب طيب يا سالى روحى انتى نامى دلوقتى وبكره هبقى اكلمه
صباحا فى شركه آل سليم دخل اسامه الى مكتب جاسر قائلا رجعنا للعطله من جديد ... فينك يا سالى
جاسر طيب قول صباح الخير الاول وبعدين انت تنسى سالى نهائى وتبعت للعلاقات العامه ينزلو اعلان عن وظيفه سكرتيره وواحده فى العلاقات العامه
اسامه بقولك مدام هدى بنتها فى تجاره والصيف دخل ممكن تيجى تتدرب
واهو نمشى الشغل شويه
جاسر طيب ابعتهالى اتكلم معاها
اسامه حاضر المهم امضى الاوراق دى وابقى ابعتها مع مدام هدى وهيا نازله سلام
بعد قليل طرقت مدام هدى غرفه جاسر حامله ملفا فى يدها
رحب بها جاسر وقال اهلا يا مدام هدى ..اسامه بيقولى ان بنتك ممكن تيجى تدرب هيا فى كليه ايه
هدى بفخر تالته تجاره انجليش السنه الجايه ان
شاء الله
جاسر طيب خلاص خليها تيجى ومعلش هندوخها شويه معانا
هدى ياريت ياافندم بدال ماهيا مدوخانى المهم انا كنت جايه لحضرتك بخصوص سالى
نظر لها جاسر پحده وقال مالها
هدى يعنى قدمت استقالتها وماسبتش اسبوعين الانذار ده غير انها ماكملتش الست ر فعليها شرط جزائى وكمان اوراق التأمينات الاجتماعيه بتاعتها انا عملتلها استماره 6 وناقصه امضت حضرتك
جاسر طيب سيبيلى الملف هبقى
اشوفه
وضعت هدى ملف سالى الوظيفى بحرص على سطح المكتب وانصرفت
وعندما اغلق الباب امسك جاسر ملف سالى بلهفه وفتحه طالعته صورتها المه اعلى عقد العمل فتأمل قسمات وجهها كانت عيناها تشعان طيبه وحبا ورغبه فى الحياه
قرأ تفاصيل العقد وتصفح الملف الى ان استوقفته كلمه.... مه بجانب الحاله الاجتماعيه فى بطاقه الرقم القومى
فعبس بحاجبيه قليلا وردد مه!!!
طوى الملف ووضعه فى الدرج وقام واتجه الى مكتب اسامه
نظر اليه اسامه متعجبا فقد كان يبدو ان هناك امرا يشغل باله فقال له فين الورق
جاسر هه ورق ايه
اسامه الورق اللى سيبتهولك وقلتلك تبعته مع مدام هدى
جاسر اااه مضيته بس سيبته فوق هبقى ابعتهولك
اسامه طيب خير مالك شكلك بتفكر فى حاجه
جاسر انت كنت تعرف ان سالى مه
اسامه ايه لا اول مره اعرف انت متأكد
جاسر هدى جابتلى ملفها بفره لقيت صوره بطاقتها ومكتوب فيها انها مه
اسامه طيب وده يفرق معاك ايه
اطرق جاسر برأسه وتنهد الموضوع طلع صعب
اسامه بعصبيه جاسر انت ناوى ترجع فى كلامك عشان ماهى مه
نظر له جاسر متعجبا ايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده لاء طبعا هتجوزها يعنى هتجوزها ان شاء الله
اسامه افهم من كده انه ده احساسك بالذنب انك كنت السبب فى التشويش على سمعتها بالاضافه لوضعها الاجتماعى
جاسر متململا يووووه انت مابتصدق
اسامه انا بس بفكرك
جاسر ومين قالك انى ناسى
اسامه طيب هتعمل ايه
جاسر انا كنت مستنى ابوها يكلمنى اخر الاسبوع بس شكلى هتصل النهارده بيه واروحله انا عايز اخلص ويمكن جت بفايده هيا مه وانا كمان م يبقى خلصانين ومالوش لازمه التأخير
اسامه بالعكس
جاسر ليه
اسامه لانها تانى جوازه ليها وممكن يكونو عايزين ياخدو وقتهم عشان يطمنوا انها المره دى هتنجح فمش هيستعجلو ويجوزوكوا بسرعه
جاسر فال الله ولا فالك يا اخى
اسامه مش هوا ده المنطق
جاسر والله المنطق بيقول ان واحده مه وطلع عليها كلام يبقى اهلها يستعجلو ويجوزوها احسن ماتقعد
اسامه ااااااااااه
ده منطقك انت بقى لكن انا كأب لو بنتى اتت لا قدر الله هبقى فى المره اللى بعديها هكون بحسبها بالمللى اللى اتلسع من الشوربه ينفخ فى الزبادى
جاسر انا هقعد معاك ليه توترنى انا هكلمه دلوقتى
اخرج جاسر
هاتفه وطلب منزل سالى ردت والدتها مجيده الو
جاسر مساء الخير ..ازى حضرتك
مجيده مين معايا
جاسر انا جاسر سليم
مجيده بصوت ودود ااه اهلا اهلا ازيك انت متشكرين على الورد اووى
جاسر ياترى عجب سالى
مجيده هوا عجبها وبس ده بايت فى الاوضه معاها ههههههههه
ابتسم جاسر سعيدا