روايه من نبضي عيشت غرامي
ربنا معاطنيش غير ولد واحد ومنع عطاياه لأسباب من عنديه وشاكراه وحامدة فضله عليا ربيته أحسن رباية وعلمته أحسن علام لحد ما بقي محاسب قد الدنيا وجوزته وكبرت بيه قدام الخلايق وعمري بحاله محسستهوش بأنه يتيم ولا خليته اتحوج لخال ولا لعم وفي الاخر بعد ماتجوز نساني ومبقاش يسأل فيا ولا مراته تسأل عليا حتى لو حجته إنه مشغول يوماتي
ولما عاتبته عنيه اتحجج بالشغل أما عنيها رد عليا وقال لي هي مش ملزومة بخدمتك يا أمي
وأنهت كلماتها وألقت قناع التمسك عرض الحائط واڼفجرت دموع عينيها العزيزة
صحيح قليل الأصل مايجيش بالعتاب فكك منه ده الأصل غلاب متزعليش ياماما الحاجة ربنا مبينساش عباده أبدا وبعدين أنا بشوف جيرانك كل يوم يجولك ويونسوكوا ويقعدوا جارك بالساعات بلمحهم كل يوم في الرايحة والجايه
أخذت تلك السيدة أنفاسها بصعوبة وأردفت بحمد
ربتت سكون علي كتفيها وتحدثت بابتسامة
خلاص بقي متبكيش تاني عاد دموعك غاليين أووي على قلبي وأوعدك أني اللى هروحك لبيتك بعربيتي بعد ماتخفي بأمر الله وكل يوم والتاني هتلاقيني ناطة لك زي فرقع لوز إكده بس متزهقيش مني واصل
منحرمش منيكي يابتى ولا من حنيتك وطيبة قلبك الجميل اللى شبه ملامحك اللي مليانة قبول
أنهت حديثها ووجدت صديقتها تشاور لها وهي تحمل كوبان من القهوة الفرنسية المعتادين على شربها في ذاك التوقيت كل يوم كي يفصلون بها في يومهم
هبطن الأدراج وذهبتا إلي مكانهن المعتاد في الحديقة الخاصة بالمشفى وجلسن في مكانهن المفضل على أريكة متنحية جانبا ولكن أعينهم ترى البوابة الرئيسية للمشفى لحاجة ما في نفس تلك السكون
وه ما هنغيرش المكان ده عاد كل مره تجيبينا إهنه وتصممي ان احنا نشربوها قدام الخلق اللي داخله واللي خارجه
والله مخك ده وتفكيرك هيجيب لي شلل
يا بنتي ارحمي نفسك من اللي انتي شاغله بالك بيه وهو ما شايفكيش من الاساس
نفخت سكون بضيق من حديث صديقتها الذي لا تمل من سرده لها كل يوم وهتفت بحدة
نفخت تلك الاخرى بنفس الضيق وأردفت بتمنع
واه وانا احب اشربها وياكي
القهوة بتحب الونس وكمان بتحب تتشرب في مكان هادي بعيد عن الزحمة واصوات الضوضاء علشان خاطر
تروق البال وتستمتعي بيها
شرب القهوة له أصول ياغشيمة إنتي
كانت تستمع اليها ولكن عيناها مثبته على البوابه وهي تتمنى ان تراه اليوم فمنذ أربعة ايام لم ياتي الى المشفى ولم تراه فباتت ايامها حزينة على فراقه وكأن رؤيتها فقط له تشفي قلبها فماذا إن حدثها حتما سيخفق قلبها سعادة
رأت فريده أنها ذهبت في عالمها الخاص بها فأشارت بيديها أمام وجهها مرددة بضيق
شوفي انا بكلمك في ايه وسرحانة في ايه دلوكت عاد!
يا بنتي فوقي لنفسك واطلعي من الوهم اللي انتي عايشه فيه وفكري في حالك ومستقبلك ربنا بيبعت لك فرص كتير حلوه وانتي مصممة على حد مش شايفك واصل
أجابتها بتيهة مغلفة بالحزن
هو أمر القلوب بايدينا !
هعمل ايه في قلبي اللي متعلق بيه وفي عيني اللي عايزه تطلع له كل يوم ومش شايفه غيره وفي كلي اللي بيتلهف لشوفته
وتابعت بحزن علي حالها في عشقها المكتوم
ڠصب عني مش بارادتي ولو هفضل العمر كله مستنياه مش هفقد الامل ابدا
واثناء حديثهما على صدرها صعودا وهبوطا ولمعت عيناها عندما رأته دالفا بطلته الرجولية المهلكة لقلبها المسكين العاشق فتلقائيا وضعت يدها على صدرها في حركة عفوية منها كي تجعله يهدئ من ضرباته وحدثت حالها وهي مثبتة بنظرة عيناها المتابعة لخطواته
اهدأ ياقلبي من عشقك اللعېن لذاك العمران
فأنا أشفق عليك ايها المسكين
تع حبيبي وألق نظرة واحدة من عيناك على سكون فهي في غرامك تعدت الزمان والمكان وسكنت الجفون
أحتاج ربي إلي فرصة واحدة كي يرى عيناي وهي تتلهف لرؤياه وبدوره سيكشف عن السر المكنون
وفجأة قامت من مكانها كي تتابع خطواته من بعيد حتي يدخل إلي صديقه كالمعتاد ولكن لن يراها فهي في اتجاه وهو في اتجاه أخر ولكن عيناها ترصده
وأثناء سيرانها كالمسحورة إذا بها تصتدم في جذع الشجرة المتين وتصرخ صړخة عالية من شدة الاصطتدام جعلت جميع من في المكان انطلقوا إليها وأولهم ذاك العمران
وصل إليها قبلهم وإذا بيداه تتلمسها كي يكتم دماؤها وهو يردد
متقلقيش عاد هتبقي زينة وبخير
وقبل أن يمد يداه أشارت إليه بيداها تمنعه أن يلمسها مرددة بخفوت قبل أن يغشى عليها ولكن عيناها تتعمق داخل عيناه بعشق دفين جعل قلبه يرجف من نظرتها التي اخترقت حصونه المنيعة وأردفت
إوعاك تلمسنى لو حتى ھموت سكون ميلمسهاش راجل غير محرم أبدا
أنهت كلماتها وغابت عن الوعى ونظر لها بقلب يخفق لأول مرة وأخيرا دق قلب العمران من نظرة وهمسة وعلامة
فكانت العلامة نظرة عيناها الذي فهمها من أول وهلة وكأن القلوب تآلفت مع محبيها ونظرات العيون تجانست وشعرت بعاشقيها
وتحدث هامسا بخفوت وهو ينظر إليها بتدقيق كي يحفظ ملامحها عن قرب
سكون اسمك جميل ومختلف زي ملامحك
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
قبل القراءة عايزة تفاعل ياجماعه وعايزة ريفيوهات ودي أمانه هأمنكم عليها كل بارت مش مسامحة اي حد هيقرا ويمشي من غير مايتفاعل بلايك ولا ريفيو
وممنوع نقل الرواية لأي مدونة اسيبكم مع البارت واتمني يعجبكم قراءة ممتعة ياحبابيي
أحقا ساقته قدماه إلي كي يطمئن على حالي !
لااا ياربي لم أستطع أن أتحمل فقلبي يرجف وعيناي ستبوح وتكشف أسراري
أحقا هو بذاته يقف أمامي وأستنشق رائحته وأسمع صوته ويحدثني لذاتي !
اهدأ قلبي فأنت في حضرة ذاك العمران تنقبض وتنبسط في نفس الوقت ولا تبالي
خاطرة سكون الجندي
بقلمي فاطيما يوسف
في المشفى تجمهر الجميع حول الملقاه على الأرض هرولت إليها صديقتها وهي تنفض الجميع بعيدا عنها موجهة حديثها إلي عمران بالتحديد
من فضلك متلمسهاش لما تفوق وتعرف إن راجل لمسها هتضايق جدا اسمح لي بعد عنيها وأني هفوقها
تنحى جانبا وترك لها مساحة كي تنعش صديقتها ولكن كانت أعينه مثبتة على ملامحها الهادئة والتى لم يرى مثلها قبل
ولكنه لم ينظر إلي أي امرأة من الأثاث فهو حرم على نفسه النظرة حتى تطيب روحه من ألمها الممېت له
ظل ينظر إليها ولم يحيد نظره بعيدا عنها يحفر ملامحها في أعماق قلبه التي اخترقته منذ لحظات وكأن القدر بتلك الصدفة أقسم على أن يزيد وجعه الذي يحياه إلي ۏجع أكبر يضاهى ذلك الۏجع بل ويزيد فمرارة العشق ونبض ۏجع القلوب ډمارا يكمل على قلبه البرئ الذي لم يحن يوما لجنس حواء
قامت صديقتها بإفاقتها وأثناء غفوان تلك السكون وقبل أن تفيق رددت
له ياعمران متلمسنيش ماريداش لمستك غير في الحلال بعد عني
على الفور وضعت صديقتها يدها على فمها وهي تري ملامح الاندهاش على وجه ذاك العمران بشراهة
أما هو شرد في كلمتها وحدث حاله متعجبا
يالها من غرابة نطقت اسمي وتحدثت حديث المحبين وخصصته لأجلي وأنا لم أعرفها !
عجيب أنت أيها القدر ! ماذا بها تقصد بكلماتها تلك أمن الممكن أنها تعشقك عمران!
كيف ذلك وهذا أول لقاء وتلك أولى النظرات وهذه بداية الكلمات !
ولكن انتبه أيها العمران وعد الي رشدك فالعشق لايليق لك وجنس حواء ليس من حقك
ولكن
كيف أعود وأنا قدماي الآن غرست تحت أقدامها ولم تستطيع الحراك
لااا ياربي كفانى من العڈاب الذي أحياه ماذا عساني أن أفعل حين أتركها
حين اشتاقها
فذاك احساسي لها منذ لحظات فماذا عن الساعات والأيام إنها لحرب ضارية شنت عليك أيها العمران فلتستعد وتربط جيوش التمنع لأن الحړب تلك المرة صعبة ولن تستطيع الإفلات
انتبه من حديثه لحاله علي صوتها وتشتتها وهي تلملم حالها مرددة پذعر
ايه حوصل ايه
وتابعت وهي تنظر لصديقتها
اوعي يكون راجل لمسنى يافريدة طمني قلبي
هدأتها فريدة وهي تربت على كتفيها مرددة
متقلقيش ياحبيبتي محدش جه ناحيتك واصل أني اللي فوقتك وهاتي يدك علشان أطهرلك مكان الواقعة وإنتي جبينك اټعور أهه
تذكرت أنها وقعت ووجدته أمامها قبل أن تغيب عن الوعى فدارت بأعينها تلقائيا حولها تبحث عنها بمتاهة وقلبها يسوقها بلا إرادة وأخيرا استقرت أعينها في أسهم عينيه وتلقائيا وضعت يدها على صدرها تهدئ من ضرباته حينما وجدته بذاته واقفا بين الجموع كي يطمئن عليها وحدثته عيونها
أنا سكون حبيبتك من سنين وأوقعني القدر بين يداك منذ لحظات وتهت في عالمى وعيناك أخر من رأت عيني قل لي حبيبي وصل لك عشقي من نظرة عين
أما هو انتبه جيدا لتحول نظرتها المثبتة عليه هو بالتحديد من بين الجموع من نظرة سعادة الى نظرة تيهة إلي نظرة حيرة وأخيرا إلى نظرة أمل ووجد حاله يسألها بعيناه
من أنتي تلك الأنثي التى تنظرين لي نظراتك المتحولة في الثانية من نظرة الي أخرى
أحقا نطقت شفاك اسمى وتقصديني لشخصي وأنتي تائهة في عالمك
انتبهت فريدة لنظراتها التى لم تقدر تلك المرة أن تحيدها بعيدا عنه وكأنهم وحدهم في العالم وليس يوجد غيرهم فهو تسمرت قدماه أرضا وهى تسهمت عيناها نظرا له ضړبتها فريدة بخفة على ظهرها وحدثتها وهي تضغط على أسنانها كعلامة لها أن تفيق
سكون همي عاد وقومي يالا علشان في ډم نازل علي وشك قومييييي
انتبهت على حالها وقامت معها بجسد متوتر فهي في حضرته الأن وأول مرة فباتت لاتستطيع أن تلملم شتات جسدها وصارت بخطى بطيئة من أمامه وما إن وصلت أمامه وجد لسانه ينطق بلا شعور وعيناه تسبح داخل بحور عيناها
كيفك ياداكتورة دلوك لسة حاسة بدوخة
ابتلعت أنفاسها بصعوبة من نبرة صوته التى جعلتها أسيرته أكثر من ذي قبل لااا ليس فقط إنه يطمئن عليها ويريد أن يعرف مابها فردت بصعوبة
ها أنا زينة الحمد الله شكرا على سؤالك واهتمامك يا
وصمتت بخجل ولم تريد أن تذكر اسمه كي لا تكشف نفسها أمامه
أما هو رفع حاجبه باندهاش مرددا
عمران اسمي عمران ياداكتورة متهيألي سمعتك نطقتي الاسم وانتي غميانة من شوي
فجر كلماته وانطلق من أمامها وتركها تراجعها ووجهها انقلب الى علامات الطيف خجلا فوجهت أنظارها إلى صديقتها مرددة باستنكار
هو إيه