روايه من نبضي عيشت غرامي
ويبدوا عليه التشتت لذلك التمست له أعذار لجموده أنهت تحضير قهوته ودلفت إليه بالدواء والقهوة ثم وضعتهم أمامه ورددت
أجيب لحضرتك حاجة تانية يافندم ولا اكده تمام
سألها عن طلبه منها فقد تركها شهرا بأكمله حتى أنهت امتحاناتها
مقلتليش ردك على طلبي موافقة ولا لا
استدعت الهدوء واصطنعت أنها لم تفهم شئ وسألته باندهاش مصطنع
نظر إليها بنصف أعين فحقا ماكرة أنتي تلك الأنثى وعقلك عقل امرأة محنكة وليست بنتا صغيرة ليس لها في مكر النساء فتحدث
تمام هعمل نفسي مصدق انك مفكراش وهفكرك مرة تانية عايز أعرف ردك على لما طلبتك للجواز استنيتك كتير بس قلت علشان امتحاناتك وأهه أديكي خلصتي على خير
جدا وأني لسه في مرحلة الاحتياج إنت احتياجاتك غير احتياجاتي تفكيرك مختلف عن تفكيري وفي نفس الوقت مش قادرة أرفض
واسترسلت حديثها وهي تخرج كل مافي قلبها بصدق أحس به
أني صادقة جدا في مشاعري وفي كلامي ومش حابة اللف والدوران علشان بحب الوضوح وخاصة في البدايات
انتابه شعور ېهدد الحصار الذي وضعه حول أعضاء الحس لديه وبالتحديد قلبه فقد وعد نفسه أن لايعشق امرأة ولا يسمح للعواطف أن تقترب من أسواره مرة أخرى وحاولت معه نساء غيرها ولكن لم تجدي محاولتهن نفعا وخاصة أنه كان صريحا مع جميعهن أما تلك يشعر أمامها بأنه ليس رجلا قارب على مشارف الأربعين كان متفهما لكل كلمة قالتها فأشار إليها بعينيه أن تكمل فتابعت هي
استمع الى اسمه من بين شفتاها من غير أي ألقاب يا الله وكأنه لم يسمع اسمه بدون ألقاب منذ أن كان طفلا من شفاه امرأة غير والدته كم كان له لذة أعطت روحه راحة حين سمعه منها لم يجيبها على سؤالها لانه تعمق في ملامحها وحركة شفاها وهي تنطق اسمه ويعيده في ذاكرته أمامها أما هي فسرت سكوته بأنه رافض حتى مبدأ الحوار في ذاك الموضوع وقررت إعطائه هدنة قبل الانقلاب عليه وقامت من مكانها وهي تردد بعملية
ألقت كلماتها وخرجت من أمامه وهو لم يوقفها ولم يمنعها تائه في ملكوت حروف اسمه الذي استوحشه كثيرا أحس بالحنين وكأنه رجع طفلا ونادته أمه كي تأخذه بين أحضانها ولكنه لم يستجيب لها وفضل اللعب مع أصحابه شبه ذلك بذاك الموقف منذ قليل ومن بعدها يندم على عدم تمسكه بالفرص التي تحيي قلبه ولكنه قرر إعطاء هدنة الآن لنفسه وبعد قليل من التفكير خرج من هالة الحنين وعاد إلى صلبه وجموده مرسومين على ملامحه وترك قلبه وأمره بيد رب العباد يقلبه كما يشاء فأنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد
مرت الأيام وكل في ملكوته هائم الى أن جاء اليوم المنتظر كتب كتاب عمران وسكون ذاك اليوم الذي سيشهد قلب السكون فيه انتصارا عظيما حققه لها رب العباد كانت ترتدي فستانا باللون الأبيض القاتم ويزينها حجابا بنفس اللون وعلى رأسها تاجا من الورود ووجهها مزين بالمكياج الذي تضعه لأول مرة كان جمالها هادئا غير مفتعلا كان الجميع يجلسون حولها يهنئوها ويرددون التكبير عليها بأعين تلمع حبا
أما عند عمران ارتدى هو الأخر قميصا باللون الأبيض وبنطالا باللون الأسود ومصففا شعره لأعلى بعناية وضع البرفيوم الخاص به بغزارة وارتدي ساعته ذات اللون الأسود المحببة إلى قلبه وهبط الأدراج وجد الجميع ينطلقون بالزغاريد فرحة بوحيدهم عمران وانطلقوا جميعا وبجانبه صديقه محمد الذي لم يتركه من بداية موضوعه
سمعت سكون وأهلها وصولهم بالتهليل والزغاريد المتعالية التي هزت أرجاء القرية
دق قلبها كثيرا وشعرت بأن قدماها لم تستطيع حملها بالرغم من نحافة جسدها الا إنها من شدة التوتر خجلة
صعدوا جميعهم وبدأوا بالتسليم والمباركات والجميع فرح لتلك الزيجة التي أدخلت الفرح والسرور على قلوبهم عدا تلك الوجد التي وقفت تتآكل سكون بعينيها وتود أن تلتهمها وتتخلص منها كانت تنظر إلى عمران بعيناي يكسوها الحزن وقلب مولع من حرمانها منه
استقر الجميع في أماكنهم بعد التسليم والمباركة ثم بدأ المأذون خطوات الزواج في موقف يهز القلوب سعادة وفرحا من جماله
أما عند سكون في الداخل كانت تجلس وسط اخواتها تشعر بالسعادة الطاغية على معالم وجهها فتحدثت مكة إليها بسخط
كان لازمته ايه الميكب اللي داهنة بيه خلقتك ده يالا عاد عدي سيئات كتييير لحد الليلة داي متخلص ياسكون هانم
ضړبتها مها بخفة على كتفها وهتفهت لها بامتعاض
الملافظ سعد يادبش إنتي الليلة كتب كتابها ومهتخرجش من الدار ومفيش حد هيشوفها يابقرة إنتي اكتمي عاد ومتبوظيش فرحتنا هي داي الف مبروك بتاعتك !
أشاحت برأسها بامتعاض مماثل ورددت بتعليل لرأيها
وهو المأذون مش راجل ولا الرجالة اللي ماليين المكان برة دول عيرة وكلهم محرمين ياست مها انتم حرين هه اللهم بلغت وعميلت اللي علي
ثم ابتسمت ومدت يداها وأخذتها بين أحضانها وهي تبارك لها بسعادة غامرة
مبروك ياحبيبتي ربي يتمم لك على خير ياست البنات يابدر منور ياعمري إنتي
رفعت مها حاجبها باستنكار قائلة
والله ماكان من الاول يختي بدل سم البدن بتاعك داه ياللي مبتفهميش إنتي
اخرجت مكة لعابها لها كي تغيظها وهتفت بحاحب مرفوع
ملكيش صالح ياللي حاطة نقرك من نقري عاد هو أني عدوتك ياخيتي ولا حاجة
مطت مها شفتيها بامتعاض واردفت
والله يمكن بغير منك علشان إنتي أحلي مني ولا ايه عاد ياشبر واقط ع إنتي
نفضت سكون يداها پغضب من نقار كلتاهن الذي لم ينتهي وهدرت بهم
وه هو داي وقته إياك منك
ليها هتجننوني النهاردة كتب كتابي ياللي مبتفهموش ودماغكم متركبة شمال حرام عليكم اسكتوا بقي
ربتت مها على ظهرها بحنان وهدأتها قائلة
خلاص ياعروسة متكشريش بنفك التوتر والخجل اللي مالي وشك وخلناكي نسيتيه اهه
دلفت إليهم والدتهم وهي تشد سكون إلى أحضانها بفرحة مرددة
الف مليون مبروك يابتي ربنا يجعله عريس الهنا والسعادة ياحبيبتي يالا ياغالية علشان تمضي المأذون واقف على امضتك
هزت رأسها برفض قاطع وهي تهتف
له ياماي مهخرجش قدام الخلق دول كلياتهم خليه يجيب دفتره وياجي اهنه واني همضي
اتسعت مقلتي ماجدة وهتفت باستنكار
وه عايزة المأذون يدخل اوضة البنات يامخبولة إنتي يالا اخرجي قدامي بلاش دلع بنتة عاد
خرجت معها أختها معها وهي تشجعها
وصلت إليهم وهي تلقي راسها أرضا من شدة خجلها وما إن رأتها زينب حتي قامت إليها واحتضنتها بحفاوة ورددت وهي تربت على ظهرها بسعادة
مبروك يامرت الغالي عقبال الليلة الكبيرة وتنوري داره ياغالية
بادلتها سكون الاحضان بخجل وهي ترد عليها
الله يبارك فيكي ياماما الحاجة منحرمش منيكي ولا من طيبة قلبك
ثم خطت سكون ناحية الدفتر وعلامات الخجل على وجهها تغمره كألوان الطيف
رآها عمران وكعادته ظل ينظر إليها بمحبة وبعيناى لاتتمنى رؤية غيرها وبيدان تريد ضمھا ولكن هدأ من حاله إلي أن يبارك لها بطريقته بعد قليل
مضت عقد القران بأيد مرتعشة من شدة خجلها ثم انطلق الجميع مهللين ومباركين لهم
بعد ساعة بالتحديد من عقد قرانهم انفض الجميع وهدأت الأجواء وانصرفوا جميعا عدا عمران خرجت إليه سكون بعد أن ابدلت ثيابها بأخرى مريحة وارتدت حجابا صفته بإهمال على رأسها قام واقفا مكانه يستقبلها ببسمته الآسرة لعقلها ومد يداه إليها وهو يبارك لها وحدهم أخيرا
مبروووك عليا إنت ياحبيبي
ابتسمت برقة وأخفصت بصرها لأسفل خجلا وردت مباركته
الله يبارك فيك ياعمران
تقدم بخطواته أمامها ثم أمسكها من يدها لأول مرة شعرت بدفئ يداها بين يداه وتمردت أعصاب جسدها عليها وشعرت بأنها في عالم الخيال ولكن ماإن ضغط على يدها كي يجعلها تشعر أنه حقيقة وليست خيال حتى أغمضت عيناها بنشوة من تلك اللحظة فهذه أول لمسة وأول اقټحام بين جسد العمران والسكون شعرته فقط من لمسة يد
ترك يداها ورفع رأسها أمام عيناه وهو يردد بعشق
مش لو كان ده يوم ډخلتنا كان احسن بردك اني عايز أخدك واهرب بيكي لمكان نكونو فيه وحدينا أنا وإنتي وبس ياحبيبي إنت
ابتلعت انفاسها بصعوبة ولم تعرف بما تجيبه من شدة خجلها ثم انطلق لسانها بهمس
متتعجلش كلها شهرين وأكون ملك يمينك وساعتها مفيش حاجة هتبعدنا عن بعض
بعيناى تفيض غراما طلب منها
قربي مني منفسكيش تسكني حضڼ عمران اللي حلم كتتتير يسكن حضنك وينسي فيه كل هموم الدنيا
اهتز جسدها خجلا وأدارت وجهها وهي تردد بخفوت
له مش دلوك ياعمران مهقدرش اصبر لما نتجوز وابقي في دارك عاد
لم يمهلها وقت أن تفكر أو تعترض فاحتضنها من ظهرها وهو يحاوط خصرها بتملك مرددا جانب أذنها بوله
كيف إكده عايزة تحرميني من حضنك لااا ده إنتي بتحلمي ياداكتورة
حاولت افكاك يداه من على خصرها وهي تردد بصعوبة فقد أهلكت من قربه ورائحته
بعد يدك ياعمران ميصحش إكده أمي ولا اخواتي حد يشوفنا
أدار جسدها أمامه واحتضن وجهها بين كفاي يداه ثم ردد بتصميم
وماله مايدخلوا عاد انتي مرتي على سنة الله ورسوله محدش يقدر يتكلم نص كلمة
تلبكت بين يداه فعمران يحتضن وجهها ليس فقط عيناها داخل عيناه وكلها بين يداه ودت أن تنتزع الخجل وتلقي بنفسها داخل احضانها بل وتشدد عليه حتي تستقر بأمان وتعوض الحرمان الذي اشتقاته كثيرا فهي الآن في حضرة العمران ذائبة هائمة وفي شوقه متيمة لاحظ نظراتها الهائمة فهمس لها
شايف في نظرة عينيكي شوق كبييير ونفسك تترمي في حضڼ عمران بس مستحية قربي ياحبيبي وأنا أنسيكي الدنيا باللي فيها
كانت تنظر الي ملامحه تتشبعها داخلها حتي تحلم بتلك اللحظة حين يبتعد كانت تغمض عيناها وتستنشق رائحته داخل صدرها وتعبئها قدر المستطاع حتي تتنفسها حين يغادر
وهتفت بهمس مماثل له
خاېفة اجرب حضنك أترمي فيه ومطلعش منيه وابقي بعديها كيف السمك لما يطلع من الماية
رمش لها بعينين هائمتين قائلا بتشجيع
طيب متتكسفيش هو حضڼ عمران ماكان ولا عمره هيكون غير ليكي واني محتاجه أكتر منك
ثم مد يداه ولامس يداها وجذبها داخل أحضانه وخبأها داخله وهمس بجانب أذنيها
جميييييل حضنك جميييل ودافي حاسس إنك كيف العيلة اللصغيرة اللي بين ضلوعي ياسكون أرجوكي متطلعيش