الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن

انت في الصفحة 29 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


بالمثل ثم قادها وضل الصمت سيد المكان 
بعد مدة وصل الى العمارة التي يقطن بها فتح باب السيارة وخرج منها ثم تحرك وفتح لها الباب مشيرا لها ان تنزل نضرت له بضيق من ثم خرجت وقالت بعدم رضى شكرا على معروفك انا مدينه ليك طالعها بنضرات مملة ثم أشار لها ان تتبعه دون ان ينبس بأي كلمه زفرت من تعامله الجاف معها ولحقت به 

صعد الدرج للوصول الى طابقه من ثم فتح باب شقته دخل وترك الباب مفتوحا تبعته الى الداخل وأقفلت الباب وزعت انضارها على تلك الشقة المتوسطة والفوضاويه بينما هو اقترب من الأريكة ورمى الملابس التي فوقها ورارتمى عليها جالسا معيدا رأسه للخلف مغمضا عيونه نضرت له بشيئ من الشفقة وقالت بتسائل فين المطبخ! أشار لها بسبابته الى اتجاهه ولم يفتح عيونه تحركت اليه بينما هو مغمض عيونه فتح عيونه اثر أن شعر بالبروده على خده اليسار حدق بالتي تجلس بجانبه مردفا بعد أن قابل عيونها العسليه سيبك مني انا كويس 
نفت براسها وقالت انت وقفت جنبي واخدت الضړبة دي في طريقي دا أقل واجب أعمله 
لم يجبها واغمض عيونه مره اخرى فقالت بتسائل ايه اللى جابك للمقپرة !
ضل على حاله واجابها دون اهتمام روحت عشانك لم اتندهش من رده وفضلت
طاطأة رأسها للأسفل تتدكر فعلتها الشنيعة شعرت بتقل صدرها واختناقه فقالت دون تفكير كنت على علاقة مع فارس وحملت منه واجهضت ودلوقتي عايز مني ارجع ليه وصلت بيه يهددني انه يفضح اللى كان بنا قالت كلماتها وعيونها ادمعت اكتر من الاول الى ان دخلت في نوبة من البكاء الحاد ترك يدها يستوعب حديتها ثم استقام مبتعدا عنها يدور حلو نفسه حتى هدر بها صارخا انت مجنونه ! ازاي غدرتي بأخوك وأبوك ! دا يوسف اداك الامان و وثق فيكي وبعتك تكملي دراستك ازاي قدرتي تخوني التقة! 
وضعت كفيها على وجهها تنتحب من لذاعة كلماته تعلم أنها تستحق كلامه القاسې فقالت بضعف وصوت مخټنق من كترة البكاء ضعفت عشان حبيته ! 
ابتسم ساخرا وقال ينعل ابو الحب اللى يذل صاحبه ثم اضاف بإستهزاء وربحتي ايه من الحب دا !
شعرت بكلماته الساخرة والمألمة التي اصابتها في منتصف قلبها واشعرتها كم كانت بلهاء عندما احبت فارس وضحت بكل شيئ من أجله وها هي الان تحصد نتائج افعالها تحت مسمى كلمة حب ضل راسل يحدق بها بإشمأزاز غير قادرة على استيعاب ما خرج من لسانها جدب شعره پعنف الى الخلف وقال پغضب وتقزز ازاي هتشرحي دا لاهلك لا يامن ولا يوسف يستاهلوا اللى عملتيه بعملتك وطيتي رأسهم الارض وهما اللى بيفتخروا بيكي كان عقلك فين وانت كل مرة
بتديه جسمك اللى اهلك صانوه هدر بها بإنفعال وضړب على الطاولة بقوة إلى أن انتفضت مرددا كان عقلك فين ! على صوت نحيبها وشهقاتها وقالت بندم واڼهيار ندمانه اقسم بالله ندمانه انا غبية عمري ما استاهل حب اهلي ليا ولا تقتهم اللى ضيعتها انزلت كفيها عن وجهها وقالت بندم والله يا راسل اني عايشة عداب نفسي لوحدي الحمل دا بقى تقيل عليا ومش قادرة اشيله ثم استقامت متوجهة للخارج مرددة بإستسلام هروح اقول كل حاجة ليوسف وبابا نارهم ولا جنة فارس عقص حاجبيه وجدبها من معصم يدها ودفعها الى ان دالك البرود لايعلم انها من الداخل ټصارع نفسها حد المۏت لا تعلم كيف افشت سرها له ولكن على الاقل شعرت انه خفف عنها لكن تانيب ضميرها اتجاه عائلتها يفتك بها ولن يرحمها يوما جدب كرسيا وجلس مقابلها قابل عيونها تفحص وجهها الاحمر من كترت البكاء وقال بتسائل كنت هتعملي ايه في جوازي منك! 
نضرت له بضيق كأنها تدكرت من هو وقالت بإنفعال اسأل اللى بعتتك هي عندها الجواب 
عقص حاجبيه وقال مستفسرا مين اللى بعتني!
أجابته بجفاء اختك الحية زمرد
رفع حاجبه فإسترسلت كأنها ټنتقم منهم زي ما خدعتني واخفت انها تعرفك كانت عايزة تخدعك وتديك منوم ومتعرفش اللى حصل 
لم يبالي الى كلامها وقال بينما يجز على أسنانه عايزة تخدعيني في وحدة سبق لها رمت نفسها لواحد غيري ابتلعت صابرة تلك الاهانه وسقطت دموعها مره اخرى لم يهتم لانه كان يعطيها بضهره بينما صاحت به زمرد پعنف لم لسانك صابرة نضيفة بس المراهقة اخدتها 
التف وجدها تبكي وقال بضيق انت بتلعبي على ايه يا زمرد!
رفعت منكبيها دون اهتمام وقالت استر عليها ربنا يستر عليك دنيا واخرة دي زي اختك انت هتعمل معروف مع اخوك وأختك يرضيك يوسف يتسجن وابنه يبقى يتيم
مسح على وجهه پعنف وقال بإنفعال زمرد المسألة مش سهلة زي ما انت وخداها 
نفت برأسها مرددة بجدية وعقلانيه انا بحمي ضهر يوسف وشرفه زي ما هو بيحميني وانت وعدتني تحمي شرفي وهي من شرف يوسف يعني شرفي الكرة في ملعبك يا تحمي ضهر اخوك يا تعريه وتفضحه اقفلت الهاتف معه تعلم أنه لن يترك صابرة ابدا ليس حبا بها بل قد يضحي بنفسه من اجل يوسف ما أن اقفل الهاتف حتى وجه نصراته الكارهة إلى صابرة استقام متوجها اليها حتى وقف أمامها رفعت عيونها تحدق به فقال بهدوء انا هتجوزك اربع شهور بالكتير ونطلق وفارس انا هخلصك منه ومن تهديداته
حدقت فيه بعيون متسعة وقبل ان تعترض قال بحدة لا تقبل النقاش يلا روحي بيتك والجواز مش حبا فيك عشان لا يامن ولا يوسف يستاهلو اللى انت عمليته شعرت بقسۏة كلماته لم تجادله وخرجت تاركتا المنزل بينما هو سبها في داخل بكل ما عرف شعر ان تلك التي كان يضمنا بريئة بداخلها افعى متخفية
في فيلا راسخ كان يجلس بجانب زوجته يحتضنها رغم كل المشاكل والتحديات لايزال وفي في حبه لها دخلت زمرد الى المنزل ما أن رأتهم بدالك الوضع حتى تدكرت والدتها هي لم تحاسب والدها لأنه لم يحب والدتها لكن على الاقل صابرة كانت تستحق الاحترام والتقدير المشاعر التي كانت تكنها له ابتسمت واقتربت منهم قائلة بمرح مافيش اهلا ليا !
رفع راسخ رأسه يناضرها بضيق ثم قال بإستخفاف قولي الكلمتين اللى جاية عشانهم و روحي لاني مش فايق لك 
أجابته ساخرة وهي تنضر الى كليهما ليه تفوق ليا و البرنسس جنبك ثم استرسلت بملل عايزة ابيع الفيلا صدم من كلماتها وقال بإنفعال بعد أن إستقام من مكانه بأي حق ! رفعت منكبيها وقالت بملل هبيع حقي مش حقك ثم استرسلت بعد أن اخرجت عدة اوراق من حقيبة يدها وقالت المهم احنا هنقسم الفيلا بنا على حسب القانون ويوسف هيتكلف بكل حاجة 
نضرت
لها مياسين بعدم تصديق وكدالك حدق بها راسخ وقال متسائلا لامتى !
عقصت حاجبيها وقالت دون اهتمام لامتى ايه!
زفر راسخ وتكلم بهدوء يريد معرفة ما يدور برأسها لحد امتى هتبقي ټنتقمي مني لاني عمري حبيت امك اخدتي مني رئاسة الشركة بقينا خدامين عندك بكل معنى الكلمة ومش انت بس لا لراسل كمان اخوك فارس وډمرتي حياته بعدتي عنه حبيبته خلود ومش رحمها منك وكل دا ولسه مش مقتنعة انك انتقمتي 
نضر لها وقال بإستهزاء كل دا شيلاه في قلبك وبعدين امك هي اللى رضت وانا من الاول مش بحبها وهي عارفة 
صاحت في وجهه پعنف كنت تحترمها احترم انها انسانة وليها مشاعر مش شغالة عندك سبتها لامك وأختك اللى دورهم جاي كمان على اللى عملوه فيها وكملت عليها يا ما ضړبتها يامن اخوك وشبهك هو كمان اتفرض عليه زيك يتجوز وحدة مش بحبها بس هو راجل عليك احترمها وشاف فيها ربنا قبل نفسه لحد ما الروح طلعت للمولى وهي راضية عليه احمرت عيونها وقالت پغضب اما امي انا راحت متعدبة وكارهة حياتها بسببك 
زفر اثر حديتها الذي الا حد الان لم يستوعبه ولم يتحرك ضميره اتجاهها وقال ببساطة امك انا عارف اني غلطت في حقها وكنت قاسې معاها بس مش بحبها اعمل ايه ! انا كنت بدور عليكي عشان الاقيكي وترتاح في قپرها شويه 
نضرت له بإستهزاء وضحكت ساخرة تدور عليا عشان ترضي ضميرك ولا عشان تضحي بيا وتعيش بنتك المړيضة 
نضر لها وكشف على أنيابه وقال بحدة دي اختك ايه
الشړ اللى فيكي! 
ابتسمت بإتساع وقالت بټهديد الشړ لسه هتشوفه وبنتك ھتموت قدامك ومش هتلاقي غير انك تشوف مۏتها قدام عينك اعتبرها عدالة الاهية زي ما امي ماټت وانا بشوف مراحل مۏتها انت هتشوف كل دا في بنتك 
ثم رفعت حاجبها مرددة بسخرية فاكر يا راسخ نفس المكان ونفس الوقت ونفس الوقفة فاكر الكلمة اللى قولت ليا زمان لما قولتلك ساعد امي رديت عليا ياريت ټموت وارتاح اقتربت منه وقالت پحقد دفين ياريت ټموت خلود وارتاح انا المرة دي قالت كلماتها وغادرت بينما هو سقط بإهمال واضعا كفيه على رأسه ربتت مياسين على كتفه وقالت بمواسات ربنا يحليها 
نضر لها وقد تغيرت عيونه للحظة وقال بإنفعال يا بخاطرها يا ڠصب عنها انا مستحيل اعيش اللى هي عاشته عشان تشفي غلها مني 
نضرت له مياسين بإستفهام وقالت هتعمل ايه
نضر اليها وقال بتفكير لو لزمني الأمر اخطڤها واعمل العملية لخلود اعملها ضلت تحدق به بينما هو استقام وتركها
غادرت زمرد الى شركة يوسف وقصدت مكتبه كان يجلس رفقة والده يشرب معه القهوة ارتشف من فنجانه وقال انا قبلت اساعد هاجر وادخل شريك معاها 
حدق به والده وقال بإستفهام مراتك تعرف!
نفى براسه وقال بهدوء أنا تعبت من المشاكل عايز ارتاح 
كانت تحدق في دالك الحائط الزجاجي بعد ان علمت الأمر مسبقا من مساعدته انه قابل هاجر وشراكته التي يرغب بها ورحب بها كأنه لاينقصه خير فكرت مليا ولم ترى سوى تلك المزهريه وابتعدت قليلا كي ترميها حدق بها بأعين متسعة بعد أن لمحها خلف الزجاج وركض بسرعة اليها مرددا بقلق بعد أن فتح الباب بلاش اهدي اهدي زفرت بضيق ما أن فتح الباب حتى رمت المزهريه ارضا و دخلت الى المكتب نضرت له بعصبيه وغيض اقتربت من والده وقالت اشهد عليه يا يامن لو قټلته أعرف اني مش ضالماه ابتسم يامن فنضر يوسف لها وقال بإرهاق من صوتها العالي أفهم مالك !
نضرت له بغيض وجلست مردفة ببغض هاجر لا في شراكة معاها ولا غيره 
مسح على وجهه بضيق منها وجلس مقابلها قائلا بهدوء دا شغل 
رفعت منكبيها ونضرت إلى يامن قائلة شوف ازاي بعارض كلامي عايز يعصبني انا وابني 
استوعب كليهما كلامها ونضر اليها مباشرة فقالت بعد أن ابتسمت هتبقى بابا يا سوفا اقترب منها
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 34 صفحات