رواية إعادة تأهيل معقدة بقلم زهرة عصام

جه يكلمني لغبطت معاه في الكلام
العو لا أفهم الحوار من أوله معلش
أيمن هز رأسه بايجاب و قال حاضر حاضر بس ممكن اقعد رجلي وجعتني من الوقفة
العو قعده و قال احكي يا معلم اشجيني
أيمن حكي ليه
حكايتة و إزاي فتحية و رماها هي و بناته في البيت القديم و عن العفش و كل حاجه
العو صدق بالله هتصدق إن شاء الله انك إنسان خسي س و ابن كل ب و أنا بقي هعلمك الأدب بقي يا راجل يا كل ب تتهم مراتك في شړ فها انا عشت و شوفت كتير مش زيك كدا استرجل يلا و بطل الهطل اللي أنت فيه دا
أيمن حط نفسك مكاني يا أستاذ عو راجل بيدافع عن مراتك أوي و بدم حامي و هي لا بينها و بينه صله قرابة هتعمل اية 
العو و مش المفروض إنك عايش مع مراتك دي اكتر من عشر سنين يعني فها و ف أخلاقها 
مش المفروض بناتك دول عايش معاهم و مربيهم من أول ما إتولدوا دا الكل ب بيحنن على ولاده و بيمنع أي حد يقرب منهم تروح أنت رميهم كدا ل كلا ب السكك ينهشوا فيهم من غير رحمة 
أيمن بس انا مرمتهومش أنا إديتهم بيت قعدوا فيه انتوا كلكم جايين عليا لية محدش فكر أنه يحط نفسه مكاني لية انا عاوز ولد يشيل إسمي و يشيلني في كبري
العو بسخرية و أنت مفكر إن الواد هو اللي هيشيلك بتحلم يا بشا الواد هو أول من ير ميك أنت للأسف خسړت كتير أوي أولهم مراتك و بناتك
أيمن بغيظ بس متقولش مراتك لأني هها أول ما نخرج من هنا أقولك هي طالق مني بدون رجعة يا أستاذ عو
العو پصدمة أنت أ هبل وإلا شكلك كدا يا أخي اتقي الله بقي
أيمن بزعيق واحدة رمتني في السچن عاوني أعملها اية أخرج اخدها بال
العو برق عينه و قال
ينهار أبوك مش فايت انت بتعلي صوتك عليا و في زنزانتي كمان لا دا أنت قلبك ماټ بقي و محتاج اللي ينعشة
و بص للرجالة و قال
الأستاذ مش عاجبه كلامي يا رجالة و بيعلي صوته كمان أنا عاوزة يعرف مين هو العو اللي بيعلي صوته عليه دا 
الرجالة اتلفت حوالين أيمن دايرة و أيمن بقي يلف حولين نفسه و خاېف من الخطوة الجاية
العو أنا هشرب كوباية شاي عاوز اخلصها تكونوا خلصتوا في الجربو ع دا
أيمن بصوت واطي أستاذ عو بشا ممكن نتفاهم
مكملش كلامة و كانت الرجالة بدأت ټ فيه و يحدفوه من واحد للتاني
أيمن صوت تألمه خرج بره و رياض أول ما سمعة ضحك و قال
دا الأول فاضل ولاد الك لب التانين عشان يبقوا يتمادوا معايا تاني
عطيات قاعدة على كرسي و زيزي و دولت واقفين قدامها زي ما يكونوا عاملين ذنب بصت ليهم و قالت فجأة
مين فيكم اللي زعل ضي القلب انطقوا
دولت و زيزي شاوروا على بعض و قالت في نفس واحد
مش انا دا هي
عطيات بصت ليهم بنص عين و قالت يعني تزعلوا ضي القلب و كمان بتكذبوا دا انتوا حسابكم هيبقي معايا عسير عشان ضي القلب اللي واقف زعلان دا
و بصت للستات اللي حاطين اديهم على خدهم و بيبصلها ب هيام و قالت
يلا يا ولية منك ليها مش وقت نحنحة انا عاوزاهم يتعلموا الأدب ضي القلب واقف بره عاوزه صوتهم يطلع لحد عنه عشان يعرف إني جبتله حق زعله دا
دولت إسمعي بس يا ست عاطيات نتفاهم هو إحنا دوسنا ليكي على طرف مش معقول كل ما نجيلك هتعملي فينا كدا
زيزي بسخرية انتي بتكلمي مين يختي دي بتقولك ضي القلب يعني هننضر ب هننضر ب ف حطي لسانك في بوقك و وفري مجهود الكلام دا للعلقة اللي هناخدها
عطيات ضحكت و قالت
أمك معاها حق و بتفهم إسمعي كلامها بقي
و بصت ل النسوان و قالت يلا خمس دقائق و أسمع الطرب الجميل من صوتهم
النسوان وا الشباشب و جريوا على دولت و زيزي و نزلوا ضر ب فيهم و التانين بقوا يضر خوا و صوتهم وصل ل بره
رياض والله و عملتيها يا عطيات يا قلبي بحبك يا بت
نضال قاعد يشرب حشي يش مع صحابة و هو بيقول
هبلة دي كانت مفكرة إني هتجوزها دي أخرها معايا ليلة
و انت لية يا صاحبي سبتها دي شوية و كانت هتسلملك نفسها و بإرداتها
نضال سرح و قال لسبب في دماغي
و بصلهم و قال متطيروش الدماغ اللي انا عاملها خلينا ننبسط و قال في نفسه
صحيح أنا حبيتك يا هدي بس انتي تستاهلي حد أحسن و انضف مني بكتير انا كانت غايتي منك في الأول إني أقضي معاك يومين لكن ڠصب عني حبيتك مش بس حبيتك انا عشقتك
هدي نايمة على ال و متوصل ليها محاليل و جهاز تنفس
سامر هي مالها يا دكتور 
الدكتور اڼهيار عصبي
حالتها النفسية مش تمام و جالها اڼهيار عصبي و دا السبب أنها مكانتش فة تاخد نفسها
أول ما ت مش عاوز حد يسالها عن حاجة ولا يضغط عليها لأنها ممكن تكون ناسية اللي حصل
سامر هز رأسه بشرود و قال
شكرا يا دكتور
و سرح في كلامه و هو بيقول إنهيار عصبي و حاله نفسيه مش تمام يا تري اية اللى حصل يا هدي

وصلك للمرحلة دي 
فتحية
قاعدة هي و الولاد قدام التلفزيون و شافت إعلان الوظيفة في الشريط اللي تحت فقالت 
سكرتيره ل رجل أعمال
أخدت تليفونها بسرعة و سجلت الرقم و قالت
والله ل أجرب حظي هي بفلوس يعني الله يرحم الشهادة بتاعتي اللي اخدتها و ركنتها لأجل المحروس
بصت ل بناتها و قالت
بصوا الإعلان دا أنا هقدم فية و اللي ربنا عاوزة هيكون عشان منحتاجش اللي إسمة أيمن دا في حاجة تاني
تمارة بس دي شركة كبيرة أوي يا ماما
فتحية يا حبيبتي لو لينا رزق فيها ربنا مش هيقطعة عننا بكره الصبح إن شاء الله هروح أقدم فيها و هسبها على ربنا
لينا بفرحة ماما انتي هتاخديني معاكي يوم لو اتتي فيها صح صح
فتحية حاضر يا لينا ات الأول و ربنا يحلها من عنده
كمال نوح بشا الإعلان نزل زي ما حضرتك أمرت بالضبط
نوح أنا بنفسي اللي هختارها يا كمان
كمال تمام يا بشا أي أوامر تانية
نوح لا روح إنت دلوقتي
كمال خرج من المكتب و نوح ريح على الكرسي و هو بيقول
نبدأ شغل على نظافة بقي
فدية قاعدة في اوضيتها خاېفة ل تمارة تنفذ كلامها و بقت تقول ل نفسها
أنا لازم يعني لساني دا يطول و يتكلم ما كنت وقفت اتفرج زي بقيت الناس و خلاص ربنا يسترها بقي مش فه تمارة هتعمل اية
تمارة كانت ماشية و خبطت في حد وقفت و بصت ليها لقتها بتزعق ليها و قالت
انتي عامية يا بت وإلا من كتر المشاكل اللي عندكم مبقتيش شايفة قدامك و ماشية تخبطي في خلق الله
تمارة لمي لسانك يا خالتي نوال أنا محترماكي بس عشان قد أمي
نوال واضح برضوا التربية يختي ما انتي لو أمك كانت ربتك مكنتيش قولتي الكلمتين دول
تمارة ربي بنتك الأول يا خالتي و بعدين ابقي تعالي اتكلمي
نوال لسان اللي
يقول كلمة على بنتي انا بنتي متربيه احسن تربيه
تمارة انتي صح حتي شوفي
طلعت التليفون و هي بتقول أنا أصلا كنت جيالك و فتحت فيديو فدية و حطته قدام نوال اللي وشها أصفر من الصدمة و مش مصدقه
تمارة ها يا خالتي تحبي اللي متربتش تزيع الفيديو
يتبع
تمارة انتي صح حتي شوفي
طلعت التليفون و هي بتقول أنا أصلا كنت جيالك و فتحت فيديو فدية و حطته قدام نوال اللي وشها أصفر من الصدمة و مش مصدقه
تمارة ها يا خالتي تحبي اللي متربتش تزيع الفيديو و تخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكم و على حلاوة وسط بنتك بقميص النوم كفاية عليكي كدا لحسن لو كملتي الفيديو ممكن تطبي ساكتة فيها و أنا الصراحة مش ناقصة بلاوي كفايا عليا اللي عندي
نوال أكيد الفيديو دا مش حقيقي أنا مربية بنتي كويس أكيد انتي بتخرفي أو مفبركاه عشان تفضحينا وخلاص مهو أصل انتو تربية شوارع لازم تتبلوا على خلق الله
نوال حست إن الدنيا كلها بتلف بيها حتي دموعها اتحجرت في عيونها و مش راضية تنزل بقت الأفكار و تتردد في دماغها معقول دي بنتها اللي حطت فيها كل ثقتها اللي مش حارمها من حاجة معقولة تعمل فيها كدا و تحط راسها في الطين طب لية و هي عمرها ما حرمتها من حاجة 
نوال بقت تمشي و رجليها تقيلة على الأرض مش شيلاها بقت تشيلها بالعافية من على الأرض كأنها شايلة هموم الدنيا كلها على رأسها
دخلت بيتها و قعدت على أول كرسي قابلها و حطت ايديها على رأسها و دموعها بدأت تنزل بصمت و هي مبرقة و سرحانة في الفراغ
نوال هعمل اية أنا دلوقتي في المصېبة اللي حلت على دماغي دي
ورد اية بلاعة و اتفتحت انا قصدي أنه مهما كان دا باباكي يا تمارة مينفعش تخلطي فيه حتي بينك و بين نفسك
تمارة ها اه يا حبيبتي معاكي حق افريدي ايدك كدا و عدي معايا
أبويا اللي من أول ما جينا على الدنيا و هو كارهنا عشان عاوز ولد
وإلا أبويا اللي كرشنا من بيتنا عشان يجيب لينا رقاصة تاخد مكانا و تجيب ليه الولد
وإلا أبويا اللي مكنش راضي يدينا عفش البيت عشان خاطر الرقاصة ام متعر ي ق
أم الشعب كله
وإلا أبويا اللي كل يوم و التاني يجي يتخانق مع أمي عشان أخدت حقها و مد ايده عليها في الشارع
وإلا الرقاصة اللي أبويا متجوزها و اللي كانت عاوزة تعملة فينا
اكمل وإلا كفاية عليكي كدا يا ورد
خدت نفس و قالت
بصي يا ورد الراجل دا انا مش بعتبره أبويا أنا أبويا ماټ من ساعة ما كرشنا بره بيتنا انا يتيمة يا ورد و دي حاجة مش مزعلاني خالص دي حاجة مخلية عندي سلام نفسي اللي هو مش عاوزاه تاني في حياتي و مش هو بس تؤ تؤ هو و أي حاجة تحمل نوع ذ كر في الدنيا
ورد أنا بخير يا خالتي ام أشرف إلا صحيح أشرف جه وإلا لسة
أم أشرف الموكوس إبن الموكو سة ما صدق هج يا بت و معرفش لية طريق إبن الك لب دا
تمارة جت من وراها حطتها من كتفها و قالت
سبيه يتمرمط يا خالتي عشان يعرف قيمتك و قيمة القرش
أم أشرف يختي و هو أنا كنت فتحت بوقي بس