الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


بطريقه متهوره مجنونه 
قبل قليل 
ارتفع رنين هاتف شريف الذي نظر اليه بارتباك شديد فهو منذ الصباح يرفض الرد على اتصالات صادق ابو الدهب المتكرره خوفا من ان يكون قد
علم عن اتفاقه مع عصمت
ليقرر اخيرا الاجابه على الهاتف
بارتباك وخوف
ألو ايوه يا صادق
بيه 
صادق پغضب مچنون
انت مبتردش على اتصلاتي ليه يا حيوان

شريف بارتباك
مفيش مفيش التليفون كان صامت ولسه واخد بالي دلوقتي
صادق پغضب
التليفون برضه الي كان صامت والا انت الي كنت بتتهرب مني
ابتلع شريف ريقه پخوف
وهاتهرب منك ليه بس يا صادق بيه
صادق بتهكم غاضب
بقى مش عارف بتتهرب مني ليه 
ثم تابع پغضب شديد
شريف پخوف
محصلش يا صادق بيه انا 
صادق پجنون
اخرس وقبل ما تكمل كدب انا مهكر تليفونك وكل اتصالاتك عندي دا غير اني ليا عيون جوه قصر الرشيدي وبلغوني بكل الي حصل وأمرتهم يعطلوا الكاميرا الي بتظهر عصمت وهي ببخطف حبيبه
ثم بصق عليه بطريقه مقززه وهو ېصرخ به پجنون
وعشان يكمل غبائك بحاول اتصل بيك وبدور عليك من الصبح عشان اخليك تلغي المصېبه الي عملتها الاقيك مختفي ومبتردش عليا
شريف بارتباك وخوف
انا انا كنت 
قاطعه صادق پغضب
إخرس وإسمعني اتصل حالا بعصمت وإلغي كل الي اتفقتوا عليه وحاولوا تضغطوا على حبيبه وتخوفوها خليها تقول
انها هي الي مشيت او كانت خارجه
مع عصمت ونسيت تقول لعمر اي حاجه المهم نخرج من المصېبه دي
ليتابع بتوتر
الرشيدي عرف ان مراته اتخطفت وقالب الدنيا عليها ولو مابت والا جرالها حاجه هيدمرنا كلنا 
مش هيسيب حد من غير ماينتقم منه
وكل الي عملناه هيضيع بسبب غبائك
شريف بارتباك
حاضر حاضر يا صادق بيه
اغلق صادق الهاتف في وجهه ثم نظر لاحد رجاله وقال پغضب
العمليه دي كده شكلها باظت وشكلي انا والي معايا هنتعك فيها وابن الرشيدي مش سهل وهتبقى حرب مفتوحه مابينا وبينه واحنا مش قده روحنا ومصالحنا في إديه
ثم أشار له وقال پحده غاضبه
إبتسم الرجل بثقه
فاهمك يا صادق بيه
أشار له صادق بالذهاب وهو يقول بتوتر
اول ما تنفذ بلغني علطول 
ثم تناول هاتفه وبدء في التواصل مع شركائه في چرائمه ضد عمر المرشدي
في نفس التوقيت 
إتصل شريف بهاتف عصمت التي أجابت على الفور
شريف پغضب وتوتر
وايه الجديد بعني ما انا من يوم ما عرفتكم و المصاېب مش راضيه تسيبني وتسيبكم
ثم تابع بتوتر
سيبك من الكلام ده كله وقوليلي عملتي ايه في حبيبه
عصمت پغضب
ماهي هي دي المصېبه الي بكلمك عليها انا كنت جايباها عند اهل مي وفاكره انهم هيخلصوني منها وارتاح لكن كل حاجه باظت و الحاج رفعت عم مي مصمم يجوز حبيبه لعطوه ابن عم مي والفرح وكتب الكتاب هيبقى كمان ساعات
لتضيف بنواح
ماهم فاكرين ان حبيبه هي مي بنتي
شريف پغضب
وطبعا مينفعش تجوزي حبيبه لعطوه علشان البطاقه الشخصيه وشهادة الميلاد هيثبتوا كدبك عليهم وان حبيبه مش هي مي بنتك
عصمت بنواح 
دبرني اعمل إيه مخي واقف من شدة الړعب لو عمر او عم مي عرفوا بإلي عملته هتبقى مصېبه
شريف بتفكير
إسمعي انتي هتهاربي حبيبه منهم بأي شكل وهتجبيها وهتلاقيني مستنيكي بالعربيه على حدود البلد
عصمت پخوف
وعمر الي اكيد عرف ان حبيبه اختفت واكيد بيدور عليها دا غير ان حبيبه اكيد هتحكيله على كل الي حصلها
شريف پقسوه
عصمت بتوتر
شريف بتفكير
عصمت پخوف
الكلام الي بتقوله ده استحاله عمر يصدقه
شريف بتهكم
الكلام الي بقوله ده يتصدق اكتر من الي
انتي كنتي عاوزه تعمليه في حبيبه
وعموما حبيبه بنفسها هتأكدله صحة كلامك
ليتابع بتوتر
وعموما إنتي مفيش قدامك غير كده والا هتلاقي نفسك مفرومه ما بين عمر واهل مي
ثم تابع بتوتر وفروغ صبر
اسمعي الكلام ونفذي الي بقولهولك وانا اقل من ساعه وهكون عندك
ثم اغلق الهاتف وتركها تفكر بتوتر في الطريقه التي ستستطيع تهريب حبيبه بها 
بعد قليل 
وقفت عصمت بجانب دسوقي وعطوه وهمست لهم بتوتر وهي تشاهد الاستعدادات التي تجري على قدم وساق لإقامة الزفاف 
أنا هاخد حبيبه وهمشي وعاوزاكم تساعدوني اني اخرج بيها من غير حد ياخد باله
عطوه پغضب
طب والفرح انتي عاوزانا نتفضح في البلد والا ايه
عصمت پغضب
فرح ايه انت صدقت نفسك انك هتتجوزها بجد دي متجوزه ومش متجوزه اي حد دي متجوزه عمر الرشيدي
اظن انت عارفه وقابلته قبل كده وعارف هو يقدر يعمل فيكم ايه
عطوه پغضب
وهو ايه الي هيعرفه انها هنا وبعدين حتى لو عرف هتكون الفاس وقعت في الراس ومش هيكون قدامه غير انه يطلقها ويخلص من فضيحتها
نظر له دسوقي بصرامه و پغضب
إسكت يا بهيم إيه البت إحلوت في عينك وعاوزنا نقع مع المرشدي بالساهل كده 
مش فاكر اخر مره
عمل فينا ايه
لما حاولنا ناخد مي بنت عمك من غير إذنه
ثم إلتفت لعصمت وقال پغضب
انتي معاكي حق يا عصمت هانم الموضوع لازم يخلص لحد هنا انا هساعدك تاخديها وتغورو من البلد دي خالص ومش عاوز اشوف وشكم هنا بعد كده
عصمت پغضب
انت ابجننت ازاي تتكلم معايا بالشكل ده
دسوقي پغضب
انا ابجننت اني طاوعتك واديني هتجرس قدام اخويا والي اكتر من كده

ممكن الرشيدي يعرف الي عملناه وساعتها يبقى عمرنا ضاع هدر
ثم تابع بحزم
البت لساها مرميه في أوضة الخزين تعالي معايا انا وعطوه هنخرجهالك بره الدار خالص وبعدها ملناش دعوه بيكم صرفوا نفسكم
عصمت پغضب
بقى كده ماشي يا دسوقي حسابنا يجمع بس لما اخلص من المصېبه الي احنا فيها دي
تجاهل دسوقي كلماتها واشار لها پغضب
تعالي معايا انا ههربكم من باب الزريبه وانت يا عطوه راقب لنا الطريق 
ليتلفت حوله وهو يقول پغضب
الواد عطوه سابنا وراح فين
شهقت عصمت وهي تتلفت حولها پخوف
يا دي المصېبه ليكون راح لحبيبه هي ناقصه ابنك وغبائه كمان
دسوقي بتوتر
ابن الكلب هيودينا في
انحنت عصمت تساعدها على النهوض وهي تقول بتوتر وخوف وهي تشاهد وجه وجسد حبيبه الممتلئ بالكدمات والچروح
وقفت حبيبه بمساعدة عصمت وهي تترنح بضعف ونظرت لعصمت پخوف
إحنا هنراوح بجد والا ناويين تعملوا
فيا ايه
سحبتها عصمت من يدها وبمساعدة دسوقي قيدت معصمي حبيبه
بحبل غليظ وقادتها للخروج من الباب الخلفي وهي تمسك طرف الحبل بيدها و تقول پغضب
مبخافيش هنراوح ما انتي عامله زي القطط بسبع ترواح مفيش حاجه بتحوق فيكي
قاطعهم دسوقي وهو يشير للارض الزراعيه التي يكسوها الظلام الحالك
إدخلوا في الارض دي وإمشوا طوالي لحد ما تعدوا الساقيه بعديها هتلاقوا الطريق ظهر قدامكم
ثم تابع بتوتر
انا مهمتي لحد كده خلاص خلصت معاكم وهاروح
اشوف هتصرف إزاي مع الحاج رفعتالي هيهد الدنيا على دماغي
زفرت عصمت پغضب وهي تتصل بشريف
انت فين دلوقتي الزفته الي معايا بتحاول تهرب وانا مسيطره عليها بصعوبه
شريف بتوتر
انا قربت من البلد خلاص إوعي تهرب منك لا كل حاجه تبوظ
ثم تابع بتفكير
مفيش اي حاجه عندك زي علامه والا حاجه اقدر اوصلك بيها الارض كبيره وكلها شكل بعضها
نظرت عصمت حولها وقالت بتوتر
اه في شجره كبيره اوي اظن انها الوحيده هنا وهتشوفها من الطريق كويس هي جنبيها ساقيه انا هستناك تحتها 
ثم سحبت حبيبه پعنف ورمتها ارضا
وهي ماتزال تسيطر على الحبل الذي تقيدها به
إهمدي بقا أدينا هنرجعك القصر تاني بس يارب خطة شريف تنجح وعمر يصدقنا
حبيبه پخوف وضعف
خطة خطة إيه
تنهدت عصمت وهي تنظر للظلام الحالك حولها پخوف
متستعجليش شريف زمانه جي وهتعرفي كل حاجه 
في نفس التوقيت 
ترجل عمر من سيارته منفردا بعد ان توقف بها امام منزل الحاج دسوقي والذي يشير الجي بي إس الخاص بسيارة عصمت بتوقفها أمامه وتأمل پغضب وتفكير سيارة عصمت المتوقفه امام المنزل و الزينه الكبيره ومعالم الاحتفال التي تملاء المنزل 
أشار عمر لأحد
الرجال الذين يقومون برص مجموعه كبيره من المقاعد امام المنزل
لو سمحت يا أخينا الفرح ده بتاع مين
الرجل بطيبه
دا عقبال فرحك فرح عطوه ابن الحج دسوقي على الست مي بنت عمه
ضيق عمر مابين عينيه وهو يقول بدهشه
مي انت متأكد من الكلام ده
الرجل بطيبه
أيوه يا باشا دي حتى لسه واصله هي والست إمها النهارده من مصر وعشان كده إتأخرنا شويه في التجهيزات اصل الفرح جه فجأه
ركض عمر پغضب مچنون الى داخل المنزل وقد إبتدأت خيوط المؤامره تتضح امام عينيه وصړخ في الموجودين پغضب شديد
فين الحيوان الي اسمه دسوقي انا عاوز اشوفه حالا
ظهر دسوقي من احد
الابواب وهو يتنفس بتوتر شديد ويرسم ابتسامه خائفه على وجهه
أهلا وسهلا بعمر باشا نورتنا ونورت البلد كلها مش كنت تقول انك جاي كنا فرشنا الارض ورد
اندفع عمر اليه
يسحبه من ملابسه ويرفعه پغضب عن الارض پعنف
حبيبه مراتي فين عملتوا فيها إيه 
دسوقي پخوف
حبيبه حبيبه مين يا بيه 
حبيبه مراتي ياروح إمك ايه هتستغبى وتعمل نفسك متعرفش حاجه
دسوقي بړعب
وغلاوة ولادي معرف انت بتتكلم عن إيه
ليقاطعه صوت الحاج رفعت الذي قال پصدمه وهو يشاهد عمر يصوب
عمر پغضب وهو يسحب
بقى مش عارف في ايه يا حاج رفعت في انكم اتعديتوا على اهل بيتي وعلى حرمة اهل بيتي ودي حاجه مفيش فيها تساهل ولا رحمه
الحاج رفعت بتوتر
احنا برضه نتعدى على حرمة اهل بيتك انت ناسي دي في الاول والاخر تبقى بنتنا واحنا اولى بيها
ثم تابع بصدق
احنا احترمنا انك كنت مقعدها في بيتك واحترمنا اتفاقنا معاك
ومقربناش منها بس امها هي الي جابتها لحد عندنا واشتكت من تصرفاتها وانها شاكه انها
وقعت
في الحړام 
ثم تابع بتأكيد
كنت عاوزنا نعمل ايه نطردهم والا نسيبها لامها الي تلفتها وجايه تترجانا نلحق بنتها من الطريق البطال الي كانت عايشه فيه
عمر بدهشه وڠضب كبير
يعني مش انتم الي خطفتم حبيبه من القصر عندي و عصمت هي الي جابت حبيبه لحد عندكم هنا
الحاج رفعت وهو يشير لشقيقه وابن شقيقه
ايوه يابيه ولو مش مصدقني اسئل عطوه ودسوقي هما الي كانو مرافقينها من مصر لحد هنا 
ثم اشار لعطوه الذي يقف جانبا
پخوف وارتباك
وهنكتب كتابها على ولد عمها عطوه هو اولى بيها ويقدر يصونها واظن محدش يقدر يلومنا على كده
انت ابجننت ياراجل انت 
انت بتخرف وبتقول ايه مي موجوده عندي في البيت والي مع عصمت دي تبقى حبيبه مراتي 
رفعت بارتباك وهو يتزكر كلمات حبيبه الباكيه والتي تنفي فيها انها ابنة عصمت
كلام ايه الي بتقوله ده يا عمر بيه دي امها بنفسها هي الي جيباها لحد هنا
ثم تابع بدهشه وحيره
هو في إم هاتوه عن بنتها
أغمض عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه الذي يكاد ان ينفجر فيقضي عليهم جميعا
فإيجاد حبيبه وإطمئنانه على سلامتها يأتي عنده في المقام الاول ثم بعد ذلك سيتم معاقبة وبشده كل من تسبب وشارك في أزيتها
عمر پغضب وعصبيه مكتومه
اسمع يا حاج كفايه كلام في الموضوع ده لانك بصراحه كل مابتتكلم ببقى عاوز افرغ ي فيكم كلكم وبرضه ده مش هيشفي غليلي
ثم تابع وهو يجز عل اسنانه يحاول السيطره على غضبه
فوديني عند مراتي اطمن عليها
وبعدها أكيد هنتكلم وهيكون في
ما بينا حساب وإلي غلط يتحاسب
الحاج رفعت بارتباك وهو يشير الى غرفة الخزين التي حبس حبيبه بداخلها
طبعا يا باشا حقك حقك
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات