رواية كامله بقلم ساره علي
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
مرت بيه
اومأت الأم برأسها متفهمة بينما اكملت بجدية
هترجعي بيت جوزك امتى
قالت مايا مازحة
عايزة تخلصي مني بالسرعة دي
لترد الام
عايزة اطمن عليكم
ربتت مايا على كف يدها وقالت
متقلقيش عليا اطمن على مايا الاول وبعدين ارجعله
نهضت مايا من على المائدة وحملت هاتفها متجهة الى الشرفة الخارجية للشقة
عامل ايه !
اجابها بتنهيدة
كويس بس انتي وحشاني
اجابته بإستيحاء
وانت كمان
بجد
قالها كريم مصډوما لترد مايا
بجد وواحش ابنك كمان
طب مترجعي بقى
هرجع بعد ما اطمن على نايا
ابتسم كريم براحة ثم تسائل بإستغراب
بس اشمعنا دلوقتي اقصد ازاي سامحتيني
يمكن اللي حصل مع نايا خلاني افكر كده افهم الدنيا ماشية ازاي وخلاني كمان اثق فيك من اول وجديد
ابتسم كريم بسعادة ليهتف بها
بحبك
ردت عليه بحب
وانا بحبك
اغلق كريم الهاتف مع مايا ليدخل كمال اليه ويقول
كريم عندي اخبار سيئة
حصل ايه
اجابه كمال بجدية
الواد اللي اسمه شادي
حصله ايه
اجابه كمال بأسف
لقوه عامل حاډثة قوية وهو دلوقتي بالمستشفى
اقترب كريم منه وسأله
وضعه ايه
اجابه كمال
دخل فغيبوبة
اعتصر كريم قبضة يده بقوة بينما اكمل كمال محاولا تهدئته
حاول تهدى يا كريم جايز يفوق ويبقى كويس
كريم ساخرا
تخيل رغم كل اللي عمله مش قادر ادعي عليه انه ېموت عشان لو ماټ جايز نايا هتضيع اكتر انا وعدت نفسي ان اجيبه راكع تحت رجليها
ولو مفاقش كده مستقبلها هيضيع
شعر كمال بالشفقة لأجل صديقه فقال بنبرة مؤازرة
كل حاجة هتبقى كويسه باذن الله
عاد كمال وسأله بجدية
هتعمل ايه مع التاني اللي اسمه سعد
اجابه كريم وقد تذكر لتوه امر سعد
تصدق كنت نسيته عالعموم انا هتصرف معاه
عايز رأيي
ياريت
سيبه دلوقتي ولو عمل حاجة جديدة اتصرف معاه
بعد مرور اسبوعين
دلفت مايا الى فيلا عائلة كريم وهي تجر حقائبها
خلفها
استقبلتها منى قائلة
واخيرا شرفتي
فيه حاجة يا طنط
تطلعت اليها منى بملامح ساخرة قبل ان تتحرك بعيدا عنها لتهز مايا رأسها بملل فهذه المرأة لن تتغير مهما حدث
اتجهت غير مبالية بها الى غرفة نومها لتتجهز لإستقبال كريم
دلف كريم الى الغرفة بعد يوم عمل شاق ليجد مايا امامه
اتسعت عيناه پصدمة قبل ان يقترب منها ويقول
ده بجد ولا حلم
ابتسمت مايا وقالت
لا بجد
رجعتي امتى
اجابته بجدية
من حوالي ساعة هي مامتك مقالتلكش
اومأ برأسه نفيا وقال
لا مقالتليش اصلا مشفتهاش
قالت مايا بسخرية
كان استقبالها رائع حقيقي
كريم وقال
مش مهم المهم انك هنا
بخفوت قبل ان يهتف
وحشتيني اووي يا مايا
انت اكتر
صحيح نايا عاملة ايه
اجابته مايا بجدية
بقت احسن الحمد لله
ثم اردفت متسائلة بتردد
انت لقيت شادي
اوما كريم برأسه لتسأله مايا بسرعة
بجد طب وعملت معاه ايه
اجابها
للاسف عامل حاډثة وحاليا فغيبوبة
قبضت مايا على شعرها باطراف اناملها ثم قالت
ليه كده
رد كريم محاولا تهدئتها
هيفوق باذن الله وهياخد عقابه كامل
يارب
اشار كريم نحو السرير غامزا لها
ايه رأيك ننام بقى
ابتسمت بخجل ليحملها كريم ويسير بها نحو السرير يبثها اشواقه
بين كريم كانت مايا
سألته بنبرة مترددة
كريم
نعم
هو انت عملت ايه مع سعد
حاول كريم ألا يظهر غضبه فرد بهدوء
سبته لضميره
انا بتكلم بجد
وانا كمان بتكلم بجد
رفعت مايا رأسها نحوه وهتفت بعدم تصديق
انت بتتكلم بجد يعني سبته فعلا
اومأ كريم برأسه لتتنهد مايا براحة وتقول
كده احسن ربنا يبعده عننا ويحمينا من شره
نهض كريم من مكانه وإرتدى بنطاله ثم اتجه الى الحمام ليأخذ دوش سريع
اما مايا فارتدت فستانها ووقفت أمام المرأة تتأمل بطنها بحنو قبل ان تخرج غطاء رأس من الخزانة وترتديه فوق الفستان
لطالما ارادت أن تتحجب مرارا لكن هناك شيء ما كان يمنعها واليوم تشعر ان هذا الشيء بدأ يتضائل تدريجيا
وقفت تتأمل نفسها بالحجاب لتجد أنها أصبحت اجمل وأبرأ بكثير
خرج كريم من الحمام ليتفاجئ بها بهيئتها هذه
اتحجبتي
قالها بعدم تصديق وهو يطالع وجهها البريء والذي أحاطته فجأة هبة ملائكية تليق بها
لسه بس بفكر اتحجب
ابتسم بسعادة بالغة وهو يقول
ياريت يا مايا ياريت تتحجبي
مسكت
يده وقالت
لو انت عايز كده وحابب ده انا هتحجب
قاطعها بسرعة
وعشان انت حابب كده