السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ساره علي

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

مخليني شايف كل الستات ژبالة انا كنت عارف ومتأكد انك مش زيهم 
بس مقدرتش اعترف بده خفت انك تستغلي ده زي ما هي استغلتني
اغمضت مايا عينيها للحظات قبل ان تفتحها لتجده يبتسم لها بحب فتهتف لا اراديا ودون وعي 
موافقة موافقة اديك فرصة تثبتلي العكس
موافقة اني اكون سبب تغييرك موافقة يا كريم
السابع عشر
في صباح اليوم التالي
ابتسمت بشغب حينما وجدت الانزعاج واضحا على ملامحه
فتح عينيه اخيرا ليبتسم بسرعة ما ان رأها أمامه
اعتدل في جلسته وقال 
صاحية بدري ليه
هزت كتفيها وقالت
منمتش اصلا
بالبساطة دي
ايوه
صمت لوهلة قبل ان يقول 
جعانة
اومأت برأسها ثم أجابته بإبتسامة 
اوي
تحبي نطلب الاكل هنا ولا ننزل تحت
أجابته بعد تفكيرر 
ننزل تحت
نهض من مكانه بحماس وقال 
يلا نغير هدومنا عشان ننزل تحت نفطر
وبالفعل نهضت من مكانها وجرت نحو الخزانة لتخرج ملابس خروج لها
غيرت مايا ملابسها بسرعة قياسية وكذلك كريم
هبط الاثنان من الجناح الخاص بهما ليتجها الى المطعم الملحق بالفندق ليتناولا طعام افطارهما سويا
جلس الاثنان على احدى الطاولات حيث جاء النادل لهما بفطور خاص للعرائس
بدئا يتناولان طعاميهما حينما لمحت مايا احدهم يجلس على الطاولة الاخرى فتجمدت كليا
كان سعد يجلس على الطاولة المقابلة لهما مقابل مايا ويبتسم لها بخبث
بالكاد استطاعت مايا ان تبتلع اللقمة بينما شعر كريم بأن هناك خطب مايا فإلتفتت للخلف وشاهد سعد أمامه
احتدت ملامحه لا اراديا ووجد نفسه ينهض من مكانه بنية الانقضاض عليه لكن مايا ركضت نحوه وأوقفته قائلة بترجي 
سيبه يا كريم ارجوك 
اخذ سعد يضحك عاليا بشكل جذب انتباه الموجودين اما كريم فوجد نفسه يدفع مايا ويتجه نحوه بملامح تشع ڠضبا
انت بتعمل ايه هنا
سأله كريم بنبرة خطېرة ليجيبه سعد بإستفزاز 
انا بايت من امبارح هنا جمب جناحك حتى أصواتكم كانت باينة عندي
جذبه كريم من قميصه وأوقفه ثم لكمه بقوة جعلته يتراجع الى الخلف عدة خطوات
شهقت مايا پصدمة بينما اتجه سعد نحو كريم بعدما مسح الډماء
حرر مايا من من قبضته واخذ يدور في ارجاء الغرفة بطريقة تدل على مدى عصبيته وغضبه
مش عايز اسمع صوتك يا مايا
ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها تماسكت وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها
على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي انا كنت عايزة اهديك مش اكتر
رد بنبرة يملؤها الڠضب 
وانا مش محتاج حد يهديني
ثم قال ببرود 
حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل
ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك
تحركت مايا خارج الغرفة وهي بالكاد تخفي دموعها هاهو يحملها ذنب ما حصل من جديد يقسو عليها
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه هو لن يتغير مهما حدث سيظل كما هو لا يختلف عما عرفته
مايا انا اسف انا مقصدتش حاجة من كلامي انا بس مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد
ردت مايا بعصبية تمكنت منها 
ده كله ميدكش الحق انك تعاملني بالشكل ده انا مراتك والمفروض اني من الطبيعي اشاركك في كل حاجة مينفعش تقولي مش عايز اسمع صوتك 
قاطعها بنبرة ناعمة محاولا امتصاص ڠضبها 
انا عارف ده ومتفهم كلامك بس حقيقي مكنتش واعي لتصرفاتي انا لما پغضب مش بكون واعي لأي حاجة بتصرف بدون وعي 
لسه زعلانة مني
أجابته وقد تحركت العبرات داخل عينيها
ايه كمان
اجابته بجدية
فاهمك يا مايا فاهمك اووي
نهض من مكانه وقال بحماس 
يلا قومي غيري هدومك هنخرج نتعشى بره 
سألته بإستغراب 
هو احنا مش هنرجع الفيلا الليلة
اجابها نفيا 
تؤ احنا هنفضل هنا الليلة كمان 
ابتسمت بإنشراح ثم قالت بحماس هي الأخرى 
هغير هدومي بسرعة
خدي راحتك عالاخر
بت على المكالمة بعدما فتحت صنبور الماء 
نعم عايز ايه 
جاءها صوت سعد الساخر 
عايز مكافئة عاللي عملته النهاردة يا عروسة
انت فاكر اني مبسوطة باللي عملته انت مين قالك تعمل كده
تطلع سعد الى هاتفه بتعجب ثم قال مبررا 
انا قلت احړق دمه شوية بدل ماهو حارق دمنا على طول
زفرت مايا انفاسها على مهل ثم قالت 
اسمعني يا سعد انا مش هستمر فحكاية الاڼتقام دي
يعني ايه
سألها سعد
مصډوما لترد ببرود 
يعني
مش عايزة انتقم منه خلاص واعتبر كل الاتفاق اللي بينا منتهي
انتي أتجننتي يا مايا ايه اللي أتغير
هدرت به 
أولا متعليش صوتك عليا ثانيا انا حرة انتقم منتقمش براحتي
اغلقت الهاتف في وجهه ليتطلع اليه سعد پصدمة قبل ان يقول بتوعد 
طيب يا مايا انتي اللي ابتديتي
اما مايا فقد خرجت لكريم
قبض على كف يدها وسار بها خارج الجناح متجها بها الى المطعم 
الفصل الثامن عشر
في صباح اليوم التالي في فيلا عائلة كريم 
هبطت منى الى الطابق السفلي واتجهت الى غرفة الطعام وجدت زوجها وحسام يتناولان طعام الافطار سويا اقتربت منهما والقت التحية عليهما ثم جلست بجانب زوجها وقالت بضيق واضح 
هو كريم مش ناوي يرجع بقى بقاله يومين بايت بالفندق 
سيبيه براحته يا منى هو عريس ومن حقه يستمتع 
قهقهت منى بسخرية وقالت 
عريس !! 
انت صدقت ولا ايه 
رمقها الاب بنظرات حادة وقال ببرود 
ملوش  بعبث 
تحدثت الام بجدية
جهزتلك اوضتك يا حبيبي تقدروا تستقروا بيها فورا 
ميرسي اوي يا ماما
قالها كريم ممتنا لوالدته بينما اشار لمايا قائلا 
ايه رأيك نروح نريح شوية فوق 
زي مانت عايز 
قالتها مايا بوداعة شديدة لينهض كريم من مكانه فتنهض هي معه ويتجها الى غرفتهما في الطابق العلوي 
ما ان دلف كريم الى غرفة نومه حتى هوى بجسده على السرير اقتربت مايا منه وجلست بجانبه وقالت 
شكلك تعبان 
اجابها 
اوويي 
ثم اكمل غامزا بخبث 
بقالي يومين منمتش بسببك 
احمرت وجنتيها كليا وقالت محاولة تغيير الموضوع 
ايه رأيك تقوم تاخد شاور وبعدين تنام 
اومأ برأسه وهو ينهض من مكانه ويخرج ملابس نوم خفيفة من خزانة ملابسه و يدخل إلى الحمام اما مايا فأخذت تغير ملابسها 
خرج كريم من الحمام ليجدها مستلقية على السرير ويبدو انها تفكر في أمر هام 
اقترب منها وجلس بجانبها متسائلا سرحانة بإيه 
اجابته دون ان تنظر اليه 
تفتكر احنا لينا مستقبل مع بعض 
تغضن جبينه بتساؤل حائر 
ليه بتقولي كده اكيد لينا مستقبل مع بعض ولا انتي عندك رأي تانيى
اعتدلت في جلستها وباتت مقابلة له فقالت بنبرة عفوية
انا بقيت حاسة اني مش مكتوبلي اعيش سعيدة ولا افرح حقيقي بقيت بحس الاحساس ده فبقيت أخاف من أي حاجة بتحصل حواليا انت فاهمني 
ابتسم لها وقال
فاهمك 
بخجل وقالت 
تاني 
بحبك 
هتف بها بنبرة صادقة نابعة من أعماق قلبه لتبتسم له 
خرجت مايا من غرفة نومها تاركة كريم ينام لوحده بعمق 
سارت نحو الطابق السفلي فوجدت منى تجلس في صالة الجلوس لوحدها تتابع التلفاز 
اقتربت منها وقالت
مساء الخير
اجابتها منى بجمود
مساء النور 
سألتها مايا بتردد 
تسمحيلي أقعد هنا معاكي 
اشارت منى بيدها نحو الكنبة قائلة 
اتفضلي 
جلست مايا بجانبها وهي تشعر بالخجل الشديد 
تحدثت منى بنبرة باردة 
اخبار حملك ايه 
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بنبرة متلكأة 
بصراحة انا عايزة اكلمك فالموضوع ده 
تطلعت اليها منى بنظرات غير مرتاحة لتتحدث مايا 
انا مش حامل 
ايه 
انتي بتقولي ايه 
سألتها منى مصډومة لترد مايا بعدما ابتلعت ريقها 
بقول لحضرتك اني مش حامل 
كذبتي علينا يعني 
اومأت مايا برأسها لتكمل الام پحقد 
ويا ترى كريم عارف انك مش حامل 
اجابتها مايا 
عارف من اول يوم 
ابتسمت منى بتهكم لتجد مايا تقول
انا عارفة انك صعب تحبيني خاصة بعد اللي عملته وكمان بعد كذبتي دي بس لازم تفهمي اني عملت كل ده ڠصبا عني انا مكنتش حابة انوا تعارفنا يكون كد ولا كنت حابة اعمل كده 
تطلعت اليها منى بنظرات مستاءة لتكمل مايا بخجل 
اتمنى انك تسامحيني وتتقبليني بحياتك 
صمتت منى ولم تجبها بل ظلت تفكر بمايا 
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة 
يخبرها بحبه وغرامه بجنونه بها 
استيقظت مايا في احد الايام على صوت هاتفها يرن تطلعت
الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها 
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في فراشها تشعر ببعض الارهاق
اجابت على الهاتف بعد تردد 
نعم عايز ايه 
سعد بلاش طريقتك دي قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه 
جاءها صوته البارد يقول 
اخبارك ايه مع كريم باشا يا ترى بيعاملك كويس ولا 
ردت بجمود 
بيعاملني احسن معاملة المهم انت عايز ايه 
عايز اقابلك 
قالت مايا بتهكم
لا يا راجل بالسهولة دي 
رد سعد ساخرا 
المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه 
قالت مايا بحدة 
بعينك انا مستحيل اجي واشوفك ده انا ابقى اټجننت لو عملت كده 
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها هتجي يا مايا وهنشوف 
مش هاجيى 
مايا انا بعتلك فويس طويل شوية ابقي اسمعيه اووك 
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها 
الفصل التاسع عشر
فتحت مايا
التسجيل الصوتي الذي أرسله سعد لها
اخذت تستمع اليه بملامح هادئة لا تعكس ما يجول بداخلها من اضطرابات ممېتة
لقد توقعت أن يكون التسجيل يحوي على اتفاقها مع سعد للإنتقام من كريم
اغلقت التسجيل وهي تأن ألما لقد وقعت بالفخ الذي اعده سعد لها بكل غباء والان سوف تضطر الى الاستسلام له وتنفيذ ما يريده منها 
نهضت من مكانها واتجهت نحو الحمام غسلت وجهها عدة مرات بالماء جففت وجهها بالمنشفة ثم أخذت نفسا عميقا قبل ان تخرج من الحمام وأتجهت نحو هاتفها تحمله وتتصل بسعد فأجابها بسرعة قياسية 
دتسأله عما يريد دون مقدمات
عايز ايه مني يا سعد
ويجيبها هو ببساطة قاټلة
لما أشوفك هقولك
وهي وحيدة ضائعة خائڤة 
لازم تشوفني 
يجيبها بإصرار غريب 
اكيد لازم

امال هنتفاهم ازاي 
تبتلع ريقها بتوتر ثم تسأله بوجوم 
نتقابل امتى وفين
فيجيبها بجدية 
بكره فالشقة اللي قعدتي فيها فترة طويلة فاكراها
نعم تتذكرها تلك الشقة اللعېنة التي قضت بها ايام هروبها من كريم ليتها لم تذهب اليها ولم تقع في قبضته
ايوه فاكراها هجيلك بكره الساعة ستة هناك
ابتسم بإنتصار قبل ان يغلق الهاتف بوجهها
اما هي فجلست على سريرها بوهن تفكر بما أوقعت نفسها به سعد بالتأكيد يخطط لشيء ما ولكن ما هو لا تعلم 
انه يريد الايقاع بها من جديد وهي ستكون اكثرر من غبية اذا أوقعت نفسها معه
ولكن ما العمل ! ماذا ستفعل وكيف ستمنع نفسها من مقابلته !
لا يوجد حل امامها سوى أن تذهب اليه وتقابله وتفهم منه ما يريد
كانت الافكار تعبث بعقلها وقلبها الذي سيطر الخۏف عليه اغمضت عينيها وأخذت تحاول أن تتوصل الى حل نهائي لهذه المشكلة
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات