روايه الثلاثه يحبونها
فى سرها وتعدها ان تكون أما حقيقية لطفلها بينما تتذكر كلمات تلك الأغنية التى ترجعها لطفولتها تلك الأغنية التى كانت تتمنى لو سمعت مثلها يوما من أمها أمها التى هجرتها دون أن تنظر مرة إلى الوراء لم تتساءل كيف أصبحت طفلتها أو كيف تعيششعرت بالحزن فى أعماقها لتنفضه بسرعة وهي تضم هاشم إليها بحنان تغمض عينيها و تكمل تلك الأغنية التى يبدو وكأنه أحبها مثلها قائلة
لتمد يدها تمسح دمعتها التى سقطت منها وهي تستطرد بصوتها العذب قائلة
عارف الواد اللى إسمه عادل جا الدكتور وعمله إيه
لتنزل دموعها فى صمت وهي تقول بصوت مخټنق
لقى رجليه كانوا زي البتلة بص شوية جوة عنيه.
إستمعت إلى صوته الهامس وهو ينادى إسمها بصوت مخټنق بدوره قائلا
فتحت عيونها تنظر إليه ليتوقف الزمن للحظات يإن قلبه لمرأى دموعها ويإن قلبها لإنه يراها دائما فى لحظات ضعفها. حتى وقف أمامها تماما تتابعه بعينيها مد يده ليأخذ
هاشم منها ليقول هو بصوت حان
أنا مش قلتلك إن هاشم هو إبننا وإن الموضوع ده مش لازم يقلقك
أو يخلى دموعك تنزل بسببه مش قلتلك إن دموعك دى بتوجعنى ليه مصرة توجعينى يارحمة ليه مصرة تخلينى أحس بعجزى لإنى مش قادر
وضعت يدها على فمه تقول بصوت قاطع النبرات
انا محستش بالسعادة غير لما بقيت ملكك يايحيي محستش بطعم الفرحة غير وأنا معاك إنت وبس.
أنا بس وجعى كبير وڠصب عنى بوجعك بيه صدقنى ڠصب عنى أنا مستحيل أوجعك عن قصد يايحيي.
رفع يده الحرة والتى لا تحمل طفله يمررها
وإيه اللى واجعك ياقلب يحيي
فضفضى باللى فى قلبك صارحينى باللى جواكى ومتخبيش حاجة علية.
مهدئا إياها وهو يشعر بالمرارة فى حلقه يود لو يخبرها حقيقة أمها الأكثر بشاعة لتنساها كلية ولكن يخشى تأثير تلك الصدمة عليها يود لو يأخذ ألمها بعيدا ولكنه يظل عاجزا أمام حجم مصابها فۏجعها أكبر من أن يمحيه فى لحظات او أيام تلزمه سنوات ليستطيع رأب صدوع قلبها ليعود تماما كما كان ليهمس
أنا عايزك تنسى الماضى بكل ألمه يارحمة وتركزى بس فى حياتك اللى إنتى بتعيشيها دلوقتى عايزك تحاولى تنسى كل حاجة ممكن تسببلك ۏجع وتفكرى بس فى الحاجات اللى ممكن تسعدك أنا عايزك ترجعى رحمة بتاعة زمان.
إبتعدت تنظر إليه بأمل يمتزج بالحزن قائلة
تفتكر ممكن أرجع رحمة بتاعة زمان يايحيي بعد كل اللى شفته ومريت بيه
أوعدك إنى أرجعلك ضحكتك اللى راحت وعيونك اللى كانت بتلمع وأشفيلك قلبك من كل چروحه طول ما أنا عايش وفية نفس يارحمة.
أغروقت عيناها بدموع السعادة التى إرتسمت على شفتيها بإبتسامة خلابة
أنا بحبك أوى بحبك أوى يايحيي.
إتسعت عينا بهيرة فى صدمة لتنهض قائلة بإستنكار
وإيه اللى يخليكى واثقة أوى إنى ممكن أشترك معاكى فى حاجة زي دى إنتى ناسية إن اللى هتنضر دى بنتى
نهضت بشرى بدورها وهي تقول بسخرية
اللى خلانى متأكدة سنين عمر بنتك اللى محاولتيش فيهم مرة واحدة تشوفيها اللى خلانى متأكدة المعلومات اللى قريتها عنك فى الفايل اللى يحيي جمعه عنك لما حاول يفاجئ رحمة فى عيد ميلادها العشرين ويجمعها بمامتها المعلومات اللى ساعدتنى كتير فى إنى أفرق بينهم بعد ما قريتها وأبين ليحيي إن رحمة زي مامتها تمام بتمشى ورا غرايزها وبس وزي ماكنتى السبب فى فراقهم زمان هتكونى السبب فى فراقهم دلوقتى وكل ده فى سبيل مبلغ هيعيشك العمر كله مرتاحة على الأقل مش هتضطرى تشتغلى تانى خصوصا إن الشغل دلوقتى قليل ومش زي زمان .ولا إيه
أطرقت بهيرة برأسها للحظات قبل أن ترفع وجهها إلى بشرى قائلة بهدوء
وتفتكرى الحيلة دى ممكن تمر على يحيي مرتين
تحولت ملامح بشرى الجميلة فى ثوان إلى ملامح شريرة وهي تقول فى حقد
حبه ليها وغيرته عليها هيعموه وساعتها هيطلقها وتغور فى ستين داهية.
قالت بهيرة بقلق
وتضمنى منين إنه مش هيإذيها
قالت بشرى ومازالت نبراتها مغلفة بالحقد
رغم إن قلقك ده متأخر شوية بس هقولك ليه أنا ضامنة إنه مش هيإذيها لنفس السبب اللى قلتلك عليه بيحبها ومش هيطاوعه قلبه يإذيها.
قالت بهيرة بحيرة
ولما هو بيحبها كدة وهي بتحبه زي ما قلتيلى ليه مش
سايباهم فى حالهم يهمك فى إيه تفرقيهماللى يسمعك كدة يقول إنك
لتصمت بهيرة وعيونها تتسع فى دهشة
إنتى بتحبى يحيي
قالت بشرى پغضب
خليكى فى حالك يابهيرة ومتدخليش فى اللى ملكيش فيه حياتى خط أحمر بالنسبة لك ولو حشرتى مناخيرك فيها هتواجهينى وإنتى متعرفنيش كويس اللى يقف فى
طريقى بفرمه مفهوم
رغما عنها أحست بهيرة بالخۏف من تلك المرأة لتقول بصوت خرج رغما عنها مرتعش
مفهوم طيب هيكون تبريرى إيه لرحمة لو سألتنى عن سبب بعدى عنها السنين دى كلها وعدم سؤالى
هدأت ضربات قلب بشرى الغاضبة وهي تقول فى هدوء
هقولك
لتفتح حقيبتها تخرج منها رزمة مالية وتقدمها لبهيرة التى إلتمعت عيونها لمرأى المال وبشرى تستطرد قائلة
خدى دول الاول ظبطى بيهم نفسك إشترى هدوم وحاولى تظهرى بمظهر كويس إنتى مش بس مامة رحمة إنتى حماة يحيي الشناوي.
قالت بهيرة
عندى هدوم لزوم الشغل.
إبتسمت بشرى بسخرية قائلة
يعنى مش عايزة الفلوس
لمعت عينا بهيرة جشعا قائلة
لأ طبعا هاتيهم.
رن هاتف بشرى لتنظر إليه وتلتمع عيناها
ثم تنظر إلى بهيرة بسخرية وهي تأخذ المال لتقول بهدوء
أنا مضطرة أمشى دلوقتى لكن هستنى منك تليفون النهاردة تقوليلى إنك خلاص هناك فى فيلا الشناوي عشان نظبط أمورنا الكارت ده فيه كل أرقامى أنا عايزة الموضوع ده يخلص بأسرع وقت مفهوم
أومأت بهيرة برأسها وهي تتناول منها هذا الكارت لتنظر إليها بشرى نظرة أخيرة حازمة قبل أن تبتعد مغادرة المنزل بسرعة تتابعها عيون بهيرة التى نظرت إلى محتوى الكارت تقرأ إسمها بهدوء قائلة
بشرى الدرملى.
لتبتسم فى سخرية وهي تستطرد قائلة
آل وأنا كنت فاكرة نفسى وحشة ده الدنيا دى مليانة بلاااوى.
رن جرس الباب عند شروق لتبتسم وهي تدرك أن الطارق لابد أن يكون تلك الصديقة التى نسيت هاتفها لديها ولابد أنها عادت لإسترجاعه عندما إفتقدته لتفتح الباب قائلة
عارفة
لتصمت وقد بهتت إبتسامتها وهي ترى أمامها هاتان السيدتان
المتشحتان بالسواد واللتان ترمقاها بنظرات لا تريحها على الإطلاق لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تقول
أفندم أي خدمة
قالت إحداهما بصوت متحشرج قليلا
إنتى شروق عبد الفتاح.
قالت بقلق
أيوة .
لم تكمل كلماتها والمرأة الأخرى تدفعها للداخل كادت أن تصرح ولكن تلك المرأة كممت فاهها بقوة بينما إندفعت الأخرى لتكيل لها الضربات لتتسع عينا شروق من الألم والخۏف على جنينها تدرك أنها وجنينها هالكين لا محالة إن إستمرت
تلك السيدة بضربها على هذا النحو حاولت المقاومة بكل قوتها للدفاع عن نفسها ضد هذا الإعتداء التى لا تدرى له سببا لتزيد تلك المرأة من تكميمها وإحكام ذراعيها حولها بينما يزداد عڼف الأخرى تجاهها أحست شروق بالألم ينهكها ببطئ تدرك الآن أن طفلها قد هلك تشعر به صريعا بداخلها تسيل دماؤه على ساقيها لتشعر فجأة بالإستسلام لمۏت صارت تشم رائحته يدنوا منها بشدة لتغمض عينيها وتتركه يأخذها ليرحمها من . ألمها.
ضړبت نهاد رأسها بخفة وهي تتذكر أين تركت هاتفها الذى تبحث عنه منذ عدة دقائق دون جدوى لقد تركته فى منزل صديقتها شروق لتنظر إلى الساعة ثم تلتفت وهي تسرع بخطواتها لتعود أدراجها إلى حيث منزل صديقتها القريب والتى لم تبتعد عنه كثيرا لتحضر هاتفها حتى تحادث رأفت وتخبره أين يلقاها من المنزل لتجد إمرأتين متشحين بالسواد يهرولان من بوابته بإتجاه سيارة حديثة تقف على مقربة من المبنى ليصعدوا إليها بسرعة وتبتعد السيارة عن المنزل ولكن ليس قبل أن تلمح نهاد سائقتها التى بدت غريبة عن تلك السيدتين بجمالها وأناقتها لتهز كتفيها فى حيرة قبل أن تصعد درجات السلم وتقترب من شقة شروق لتعقد حاجبيها بشدة وهي ترى الباب مفتوحا دلفت إلى الشقة لتتسع عيناها بشدة وهي ترى صديقتها شروق مسجاة على الأرض غارقة بدمائها فى هلع ترفع وجها من على الأرض وهي تهتف قائلة بجزع
شروق ردي علية ياشروق مين اللى عمل فيكى كدة ده انا لسة سايباكى من شوية شروووق.
لم تجد منها إستجابة لتنفض صډمتها بسرعة وهي تبحث عن هاتفها تبحث عن رقمه بأصابع مرتعشة لتتصل به صاړخة بړعب
رأفت .إلحقنا يارأفت.
الفصل الخامس والعشرون
كانت رحمة تجلس على الأريكة تلاعب هاشم ا
حتى إنت مش عاجباك ياهاشم صحيح هذا الشبل من ذاك الأسد.
قالت جملتها الأخيرة وهي ترمق يحيي بنظرة ذات مغزى ليرفع يحيي حاجبه الأيسر قائلا
وأنا من إمتى قلتلك إنها مش عاجبانى ها أنا كل حاجة فيكى بتعجبنى ومستعد أثبتلك حالا
تسلل الخجل إلى وجنتيها فبدت ساحرة فى عينيه لتنفض خجلها وهي تقول
نسيت لما كنت بتشدنى دايما منها وإحنا صغيرين وكنت مسمينى بينوكيو.
تعالت ضحكات يحيي لتتوه رحمة فى وسامته ليتوقف عن الضحك وهو يبتسم قائلا
الاسم ده مكنش عشان هي مش عاجبانى لأ طبعا الموضوع إن بينوكيو لما كان بېكذب كانت مناخيره بتطول إنتى لما كنتى بتكذبى كانت مناخيرك بتحمر وده كان قصدى من التشبيه مش أكتر.
إتسعت عينيها بإستنكار قائلة
الكلام ده بجد وأنا اللى فكرت أعمل عملية تجميل عشان أصغرها حرام عليك يايحيي ده انا مبقتش أبص فى المراية بسببها.
تعالت ضحكات يحيي مجددا لتنفض رحمة ضيقها منه وهي تتوه مجددا فى سحر غمازتيه وملامحه التى زادتها ضحكاته وسامة ليلاحظ نظراتها ويتوقف عن الضحك وعيونه تغيم بالعشق لينظر إليها قائلا بهمس
قلتلك وهقولهالك لغاية ما تصدقينى أنا بعشق كل حاجة فيكى يارحمة شايفك كاملة مفيكيش غلطة وكأنك لوحة فنية إترسمت بإبداع.
شعرت رحمة بقلبها يذوب عشقا فهذا الرجل يسحرها بكل ما فيه
أحمم يحيي بيه.
إلتفت يحيي إليها وقد عادت ملامحه الغائمة بالمشاعر لطبيعتها وهو يقول
خير ياروحية
قالت روحية
فى واحدة على الباب عايزة تقابل الست رحمة.
قالت رحمة بدهشة
تقابلنى أنا
قبل أن تجيبها روحية وجدت يحيي يقول بقلق ظهر بنبراته
إسمها إيه الست دى ياروحية
قالت روحية
إسمها بهير
ليستمعا إلى صوت
نسائي جاء من خلف روحية وهي تقول بثبات
بهيرة حسان مامتك يارحمة.
لتتنحى روحية جانبا وتظهر سيدة أنيقة تشبه رحمة إلى حد كبير تقف بثبات تنقل عينيها بين هذين الزوجين لتتسع عينا رحمة فى صدمة بينما