الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه الثلاثه يحبونها

انت في الصفحة 23 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


يابشرى هكلمه روحى انتى بقى هاتيلى الدكتور خلينى أمشى من المكان ده.
زفرت بضيق وهي تقول 
حاضر حاضر.
لتبتعد مغادرة فى خطوات غاضبة يتابعها مراد بعينيه قائلا بحزن 
مفيش فايدة.
ليشرد بخياله فى هذا العمل الذى لابد وأن يقوم به حتى يصحح خطأه مع التى سړقت قلبه دون أن يدرى وتركته هائما فى عشقها تائها دونها يبحث عن

مرفأها ولن يرتاح . حتى يجده.
قال مراد بحزم 
كان لازم أمشى من المستشفى يايحيي كان لازم أشوفها وأعتذرلها وأرجعها بيتها.
قال يحيي بقلق 
طب كنت إستنى الليلة دى على الأقل يامراد عشان نكون مطمنين عليك.
زفر مراد قائلا 
قلتلك مكنتش هقدر يايحيي عموما أنا مش هتأخر.
تنهد يحيي قائلا 
طب إنت فين دلوقتى
نظر مراد إلى تلك البناية القديمة من خلال نافذة تلك السيارة التى أجرها خصيصا لتوصله إلى حبيبته قائلا 
أنا أدام بيت نهاد متقلقش يايحيي هصالحها وهرجع علطول.
قال يحيي 
وبشرى قلتلها إيه
قال مراد 
قلتلها إجتماع مهم مينفعش يتأجل وخليتها تسبقنى على البيت.
قال يحيي بضيق 
إنت برده هتروح على شقة المعادى
قال مراد بهدوء 
أيوة يايحيي.
قال يحيي 
يعنى مش ناوى ترجع بيت الشناوي يامراد
تنهد مراد قائلا 
إنت عارف إنى لو رجعت هترجع المشاكل بين بشرى ورحمة أنا لو علية عايز أرجع من
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي.
قال يحيي بثبات 
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكل مش فى الضلمة زي زمان.
زفر مراد قائلا 
كان نفسى يايحيي بس مش هينفع فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارف لو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقها صح 
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قوي حتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليه ليستطرد مراد قائلا 
أما بالنسبة لشروق فأكيد هتكون علاقتنا فى النور لو مكنش عشان حبى ليها واللى خلانى شفت أد إيه أنا قصرت فى حقوقها علية فعشان خاطر طفلى اللى جاي بس صدقنى محتاج أفكر كويس أوى عشان أظبط أمورى وأقدر أعمل كده.
قال يحيي بهدوء 
ماشى يامراد أنا معاك وفى ضهرك ولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك.
إبتسم مراد قائلا 
ده العشم يايحيي ربنا يخليك لينا.
إبتسم يحيي قائلا 
ويخليكوا لية يامراد.
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد 
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفى أقولك خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدة شموع وحركات كفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول غيرلها جو ياكبير.
قال يحيي بمزاح ساخر 
ماشى ياخفيف ركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى.
إبتسم مراد قائلا 
مركز متقلقش سلام.
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا 
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناك ومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة 
وهنرقص
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا 
وهنرقص.
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة 
موافقة طبعا.
إبتسم قائلا 
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة.
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة 
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما بالها حين يضحك وتعلو ضحكاته حينها حقا يذوب قلبها عشقا توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول 
بحب طفلة بجد 
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها 
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضت توجس قلبه خيفة من أن ترده خائبا ولكنه عزم أمره لن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحه ليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتها وصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتها لتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة 
زي ما توقعت يامجدى الباشا راحلها البيت.
قال مجدى 
وده معناه إيه يابشرى
قالت فى ڠضب 
اللى أنا شايفاه أدامى ملوش عندى غير معنى واحد إن مراد بيلعب بديله ولو إتأكدت من الكلام ده هيبقى ياويله منى مش بشرى اللى جوزها يعرف واحدة عليها أبدا دى تمحيه وتمحيها من على وش الأرض.
قال مجدى بهدوء 
طيب إهدى يابشرى إنتى فين دلوقتى
زفرت بشرى قائلة بحدة 
أدام العنوان اللى إنت إديتهولى.
قال بحزم 
طيب أنا جايلك حالا إستنينى.
ليغلق الهاتف بينما تعلقت عيون بشرى بتلك البناية تتوعد كل من مراد وتلك الفتاة البسيطة شكلا وملبسا بنيران ستحرقهما إن تأكدت فقط من خېانة زوجها لها نعم فقط ستنتظر لتتأكد.
نظرت شروق إلى نهاد التى تنظر إلى هاتفها الذى
رن مجددا بمشاعر مختلطة ظهرت جميعها على وجهها لتدرك هوية المتصل وتشفق على حاله وحال صديقتها توقف رنين الهاتف لتقول شروق بحزن 
برده مش هتردى عليه يانهاد.
تجمعت الدموع فجأة فى عيني نهاد وهي تقول بأسى 
أعمل إيه بس أرد عليه وأقوله إيه إنى لسة عند رأيي إنى مش موافقة أربط حياته بحياة واحدة زيي تعبت أجرحه
وتعبت أشوف خيبة أمله جوة عيونه وصوته حقيقى تعبت.
لتنساب دموعها على خديها ربتت شروق على يديها قائلة بحزم 
هقولك كلامى ده لآخر مرة يانهاد إنتى اللى تاعبة نفسك ومعذبة قلبك وقلبه على الفاضى بأوهام جوة دماغك إنتى وبس حبه ليكى واضح وقوى زي حبك تمام والحب اللى بالشكل ده مفيش عقبة فى الدنيا ممكن تقف فى طريقه حبكم هيعدى كل حاجة ممكن تفرقكم إسمعى كلامى وآمنى بقوة حبكم وإديلوا فرصة صدقينى مش هتندمى.
رفعت نهاد إليها عيون تملؤها الحيرة وهي تقول 
طب ليه إنتى مآمنتيش بكدة ياشروق ليه بتتخلى عن مراد
قالت شروق بنبرات رغما عنها خرجت متهدجة حزنا 
أنا ومراد وضعنا مختلف زي ما قلتلك أنا صحيح بحبه بس هو محبنيش وعشان كدة حلقة جوازنا كانت ضعيفة وأقل حاجة قابلتنا كسرتها لو كان بس بيحبنى نص الحب اللى حبتهوله صدقينى أنا كنت إتحديت الدنيا عشان أفضل معاه.
رن الهاتف مجددا لتنظر إليه نهاد بتردد لتقول شروق بإستنكار 
إنتى لسة هتفكرى ردى على التليفون يانهاد ياهرد أنا وأقوله إنساها يارأفت نهاد حبها أضعف من حبك روح دورلك ياابنى على واحدة تستاهلك.
هاتفها تجيبه قائلة 
ألوو أيوة يارأفت ثوانى وهكون معاك.
لتنهض وهي تضع يدها على سماعة هاتفها تكتمها قائلة بهمس 
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك ياشروق.
إبتسمت شروق قائلة 
قوليله هو.
قالت نهاد فى حيرة 
أقوله إنى بحبك إنتى.
جزت شروق على أسنانها قائلة بغيظ 
إمشى يانهاد من وشى هتعليلى ضغطى والضغط العالى غلط على الحمل.
إبتسمت لها ثم ردتها إليها لتغلق نهاد باب الحجرة فى نفس الوقت الذى رن فيه
جرس الباب لتنظر شروق إلى باب الحجرة المغلق ثم تبتسم وهي تنهض لتفتح باب الشقة لتتسع عينيها بشدة حين رأت زائرهم وأدركت هويته فعلى الباب وقف من رؤيته قد خطفت أنفاسها يتأملها بنظرة عجزت عن تصديقها نظرة جعلتها تقف عاجزة عن النطق يدق قلبها كالطبول بين أضلعها ليبتسم هو قائلا 
إيه ياشروق هتسيبيتى واقف كدة على الباب مش هتقوليلى إتفضل
لتجد صوتها أخيرا وتهمس به قائلة 
مراد .
الفصل الثانى والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خياله طبعا ياستى مراد أدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى ياشوشو.
إنه حقا مراد أمامها معافى لقد أفاق من غيبوبته ويقف ببابها يمزح معها هي حقا لا تتخيل لقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالما أحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادها لتستند عليه بالفعل ثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب مقعد ويجلس على ركبتيه أمامها يدلك يديها بين يديه قائلا فى قلق
شروق إنتى كويسة ياحبيبتى
إنتشلتها كلماته من ذلك الدوار الذى أصابها لترفع إليه عينان إتسعتا بشدة لا يدرى دهشة أم إعتقادا منها بأنها تحلملتعبر كلماتها عن مقصدها وهي تقول بعدم تصديق
إنت قلت إيه
أدرك مقصدها على الفور لينظر إلى عينيها بعشق نعم بعشق تراه بوضوح الآن لاتصدق عينيها تتساءل بلهفة هل يحمل لها مراد بعض المشاعرهل ما تراه الآن حقيقياهل أثرت تلك الغيبوبة على عقلهأم ماذا
ليبتسم هو قائلا
قلت حبيبتى حبيبتى ياشروق.
تأملت عيونه البنية بعيون عشبية يملؤها الأمل عيون ترجوا بكل قوة أن لا يخيب رجاءها وهي تقول 
دى أول مرة من يوم ما إتجوزنا تقولهالى يامراد.
ومش هتكون آخر مرة لإنك مش بس حبيبتى إنت روحى كمان ياشروق.
رفعت شروق يدها الحرة تضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول
بالراحة علية يامراد مش أبقى عايشة فى جفاف السنين دى كلها وفجأة ألاقينى غرقانة فى سيل ده حتى مش كويس على نفسيتى .
تعالت ضحكاته لتنظر إليه شروق بوله حتى توقف عن الضحك وهو يقول بإبتسامة
أنا قلتلك قبل كدة إن دمك شربات ياشروق.
هزت رأسها نفيا فى عدم إستيعاب لكل تلك الكلمات التى حلمت فقط بسماع بعضا منها ولكن ها هي اليوم تسمع الكثير والكثير .ترى هل من مزيد
ليميل مراد عليها قائلا بعشق
إزاي مكنتش شايف قبل كدة أد إيه أنا بحبك ياشروق
إلى هنا وكفى لقد قالها صريحة لو ماټت الآن ستموت سعيدة بعد سماعها لكلمات الحب من بين شفتيه لتقول بلهفة
بجد بتحبنى يامراد أنا مش قادرة أصدق.
لأ صدقى أنا حبيتك من زمان يمكن من أول ما عرفتك ياشروق حبيت طيبتك وخفة دمك وجدعنتك

ورقتك حبيت فيكى كل حاجة ورغم كدة محستش بحبك ده تعرفى ليه
نظرت إلى عيونه قائلة بهمس مرير
عشان بتحب رحمة.
عقد حاجبيه بدهشة من الصدمة ثم مالبث أن قال
إنتى كنتى عارفة
أومأت برأسها وهي تطرق برأسها فى حزن ليرفع بيده ذقنها وتقابله عيناها المغشيتان بالدموع ليقول پألم من أدرك أنه عذبها كثيرا فى البداية بزواجه بها سرا و بنكرانه مشاعره تجاهها ثم بماضيه ووهم عشقه الدائم لرحمة وفى النهاية بطلبه المشين طفلهما ليرفع يده يمسح بها دموعها التى سالت على وجنتها قائلا بحزن
هتصدقينى لو قلتلك إن حب رحمة ماټ فى قلبى يوم ما شفتك وإنى حبيتك من الأول بس كنت فاهم إنى بحب فيكى رحمة لإنك بتشبهيها أوى روحك طيبتك حنانك مكنتش شايف إنى حبيتك إنتى مش هي حبيت حتى إختلافك عنها.
نظرت إلى عيونه بأمل ليومئ برأسه قائلا
أيوة إنتى مختلفة عنها يمكن آخدة نفس الروح بس ليكى سحر بيخصك لوحدك تعرفى ياشروق إنتى الوحيدة اللى مجرد وجودها جنبى بيريحنى بحس
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 33 صفحات