ابن الخادمه
المدرسه للبيت
عقدت حاجبيها لتقول باعتراض مينفعش يا
قاطعها وهو يقبض علي ذراعها ليقول بعصبيه لا هينفع ولا وقسما بالله هخليكي تعدي في البيت لحد اما اجوزك انا مش ناقص ۏجع دماغ وكلام الناس مبيرحمش
ادمعت عينا حنان من هذه الطريقه التي دوما يعاملها بها أخيها لتقول بصوت باكي ماشي يا عاصم
أومأت برأسها بينما قال هو بجديه يلا ادخلي اغسلي وشك وحضري الأكل عشان نتغدي
عاصم عبد الرحمن ټوفي والده منذ أن كان طفل صغير يبلغ من العمر ١٠ سنوات وكانت شقيقاته أصغر منه سنا ولم يمر عاما واحدا حتي تزوجت والدته وهاجرت إلي محافظه دمنهور وتزوجت وأصبح لديها ولد وفتاه وتأقلمت مع حياتها الجديده وتركت الأصفال الصغار برعاية جدتهم التي كانت خير معين لهم علي الحياه فكان عاصم يحبها بشده وكذلك الفتاتان شقيقاته حتي ټوفيت وأصبح عاصم هو المسؤول الوحيد عن شقيقاته حيث كان لهن أبا وأخا في آن واحد شقي لأجلهم بدون سند أو معين كما أنه حرم من حنان الأب والأم أيضا في آن واحد فلم يكن لديه الوقت في المزاح أو المرح فكان شاغله هن شقيقاته يدرس ويعمل في آن واحد حتي دخل كليه التربيه قسم اللغه العربيه ومن ثم أصبح معلما يحترمه الكثير له أخلاق جيده وحميده ولكنه ٱذا ڠضب يتحول إلي شخص آخر شخصا مرعبا للغايه من الممكن أن يكون بشخصيتان رغم أنه متدين ملتزم يصلي فروضه ويخشي خالقه كما أنه زوج شقيقته منال وحمد ربه أنها تزوجت ليكون لها إستقرار والآن هو يجاهد حتي تنتهي حنان من دراستها ومن ثم تتزوج مثل شقيقتها وأيضا عاصم يكن في قلبه حزن دفين لا يعلمه أحد فهو إنحرم من أشياء كثيره لم يقف بجانبه أحد ولم يساعده أحد ولكنه تحامل علي نفسه حقق ذاته رغم فقره ورغم أنه إبن خادمه جعل كل من يراه يحترمه ويهابه
وفي ذات يوم عاد مصطفي إلي منزله بعد إنتهاء يومه الشاق دلف إلي غرفة النوم ليجد زوجته نائمه كعادتها في الأيام الأخيره فزفر بضيق وأخذ يبدل ملابسه بحنق في حين شعرت إيمان بحركته ففتحت عينيها ببطئ شديد لتقول بصوت يتغلب عليه النعاس
أنت جيت يا مصطفي
أومأ مصطفي برأسه وهو يقول بضيق ايوه جيت
طيب ياحبيبي هحضرلك الأكل
أومأت إيمان برأسها ثم قالت بلا مبالاه أصل أنا كلت من بدري أنا وسلمي كل أنت بقي
صر مصطفي علي أسنانه ليقول بحزم علي طول كنتي بتستني يا ايمان ناكل مع بعض ايه الي جري
إيمان مبتسمه معلش ياحبيبي عشان بس تعبانه اليومين دول في الشغل حقك عليا ما بصدق أكل وأنام
صر مصطفي علي أسنانه ومن ثم نهض
جالسا ليقول پغضب لا دي مبقتش عيشه أبدا أنتي جرالك ايه علي طول تعبانه علي طول مهمله فيا أنتي مبقتيش ايمان مراتي الي بتحبني
زفرت ايمان بضيق لتقول بحنق
يا مصطفي بليز عاوزه أنام عندي شغل الصبح تصبح علي خير وبكره نتكلم
الفصل السادس
في صباح اليوم التالي
ذهبت أمل إلي جامعتها ودلفت إلي المدرج وجلست بهدوء بينما دلف خلفها الدكتور عمر ليقف ينظر لها لبرهه ثم تنحنح ووقف يشرح بتشتت تاره يشرح وتاره يشرد في وجهها الحزين دائما ما يشعر بتأنيب الضمير فحقا كانت تستحق الفوز بما فعلته من إجتهاد ولكن لم يكن عادلا معها وكان سبب في هذا الحزن الذي يرتسم علي ملامحها التي أصبحت باهته وشاحبه ومما جعلها تزداد كرها له وتنظر له نظرات إستحقاريه كانت نظرتها قادره علي إشتعال الڠضب بداخله لا يعلم لماذا يشعر بهذا الشعور ! ولماذا مهتم بتغيرها إلي هذا الحد !!
ما ان إنتهت المحاضره حتي خرج الطلاب جميعا وكادت أمل أن تخرج ولكن استوقفه صوتها وهو يقول بجديه أمل
إلتفتت له بدهشه تمتزج بالڠضب لتقول بثبات نعم
ٱتجه إليها ليقول بهدوء أنا هعيد النتيجه من تاني لأن الظاهر ان حدث خطأ
رمقته بنظرات حاده لتتابع بعد ذلك وليه ما هو أنت الي عامل الخطأ ده عموما متعدش حاجه المهم يكون ضميرك مرتاح يا دكتور
صر علي أسنانه ليقول پحده أنتي ازاي بتكلمني بالاسلوب ده يا ريت تلزمي حدودك يا آنسه وتعرفي اني الدكتور بتاعك مش زميلك
لوت أمل فمها ورمقته بازدراء ثم خرجت دون أن تنطق بكلمه واحده ليزداد ڠضب عمر ويصر علي أسنانه بشده فمن هذه لتتعامل بكل هذا الغرور !!
عادت أميره إلي المنزل بعد يوم دراسي طويل وما ان دلفت حتي توجهت إلي المطبخ لتبحث عن والدتها ولكن لم تجدها فعقدت حاجبيها باستغراب ومن ثم تجولت في أنحاء المنزل لكن لم تجدها فدلفت إلي غرفة سالم الجالس يلعب بالبيلستيشن دون إكتراث فسألته بجديه وهي تقول فين ماما
سالم وهو منتبه لما يفعله راحت السوق
تنهدت أميره وأمأت برأسها ولكنها قالت باهتمام وانت موراكش مذاكره علي طول قاعد بتلعب كده
سالم بلا مبالاه وأنتي مالك بابا هيجبلي مدرسين وهينجحوني
أميره پغضب انت قليل الادب اصلا جتك البلي ثم خرجت من الغرفه بعد ان صفعت الباب ثم حدثت نفسها لتقول بحنق والله يا بابا هتبوظوا بالدلع بتاعك ده
ثم وقفت لثانيه لتري هاتفها يرن فأجابت علي الفور قائله بلهفه
ايوه يا ماما أنتي فين
نجيه أنا عند بيت عمك يا اميره معلش ياحبيبتي اصل جبت حاجات كتيره من السوق تعالي شيلي معايا
رفع عاصم نظره اليها كاد أن يغرق في عينيها الخضراويتين ولكن سرعان ما أخفض بصره وهو يقول بصوت رجولي أسف !
ابتلعت ريقها بصعوبه بالغه وهي تنظر له بعدم تصديق ما هذا بالطبع قد يكون من أبطال تلك الروايات التي تقرأها دوما ولكنها أخفضت بصرها سريعا هي الآخري لتتجه إلي مدخل المنزل سريعا وقلبها يخفق بشده فتفاجئت به يدلف خلفها فازداد خفقان قلبها بشده ومن ثم دقت الجرس سريعا لتفتح ساره ومن ثم ترحب بها وما ان وجدت عاصم حتي قالت اتفضل يا مستر
دلف عاصم علي استيحاء ليقول السلام عليكم
رمشت أميره بعينيها غير مصدقه هل هذا ما حكت عنه ساره !! يا إلهي هذا هو الذي تمنته وما هذه الأخلاق أيضا إنه لم يرفع عيناه وينظر إليهن في حين قالت ساره بابتسامه أميره بنت عمي يا مستر
إبتسم عاصم بخفه ليقول ولا زال مخفض عينيه اهلا وسهلا
ثم سار مع ساره إلي حيث توجد الفتيات ليبدأ في الدرس والشرح لتستمع أميره إلي صوته الرجولي ولا زالت في حاله من الهيمان
بينما توجهت نجيه إليها وهي تقول بتساؤل ايه يا اميره مالك واقفه كده ليه
تنحنحت أميره لتجيب عليها باحراج ها لا ابدا يا ماما انا لسه داخله
تحدثت سهام وهي تقول بابتسامه ازيك ياحبيبتي
ابتسمت أميره قائله الحمدلله يا طنط
تابعت نجيه وهي تقول يلا ياحبيبتي شيلي معايا
عقدت أميره حاجبيها وهي تقول بتذمر ليه يا ماما مش بتبعتي سمره تجبلك كل حاجه بدل ما تتعبي نفسك كده
نجيه بهدوء سمره روحت النهارده تشوف عيالها يا بنتي وانا مبحبش القعده اروح اجيب حاجتي بنفسي يلا بينا بقا
تنهدت أميره ثم ألقت نظره أخيره علي تلك الغرفه المنبعث منها صوته الرجولي وكأنها تحبسه بداخلها حتي يظل يتردد دائما إلي مسامعها بينما قالت نجيه مكرره يابت يا اميره انتي مالك النهارده يلا شيلي
رمشت أميره بعينيها ومن ثم إنحنت لتجذب الأشياء التي قامت والدتها بشرائها ومن ثم ساعدتها نجيه وهي تقول بابتسامه يلا سلام عليكم
ردت عليها سهام وعليكم السلام نورتيني يانجيه
إبتسمت لها وهي تقول تعيشي
ثم إنصرفت هي وإبنتها متجهن إلي المنزل
بينما وعاصم يشرح لتلاميذه شرد قليلا عندما نظر إلي عينيها الساحرتين بخضارها الجذاب إبتلع
ريقه ولقد إنتبه إلي نفسه وأكمل شرحه للفتيات
ألقت أميره بجسدها علي الفراش بعد أن عادت إلي منزلها بصحبة والدتها ثم حدقت في الفراغ مبتسمه وهي تتذكر ملامحه الرجوليه وذقنه النابته وبشرته القمحيه المائله إلي السمار وفوق كل هذا الأخلاق التي لطالما تمنتها وتقرأ عنها في عالم الروايات كما تمنت تجد فيه كل ما تمنته شكلا وموضعا ها هي قد أخذت بالمظهر هل تعلم هي ما يختبئ بداخله !! بالطبع لا فهي مثل الكثير ينخدعن دائما في المظاهر
في المساء
تحديدا في عيادة الدكتور مصطفي جلس علي مقعده بعد إنتهاء أخر كشف بإنهاك شديد ليغلق عينيه لبضع دقائق وما ان فتحهما بعد ذلك تفاجئ بعلا تقترب منه ببطئ ورائحتها تفوح المكان ليعقد حاجبيه باستغراب وهو يقول بجديه في حاجه يا علا
علا بهدوء وقد تحدثت بصوت أنثوي مائل للميوعه أنت شكلك تعبان أوي النهارده يا دكتر
تنهد بقوه ثم تابع مغلقا عيناه اه فعلا مرهق جدا
صمت صمت ساد المكان إنتفض فزعا بعد ذلك حين
ترقرقت الدموع الخادعه في عينيها المزينتان بالكحل لتقول بدلال خادع آسفه أنا مقصدش يا دكتور عشان أنت تعبان بس مش أكتر
إزدرد مصطفي ريقه ليتابع قائلا بهدوء عكس ما بداخله حصل خير
إقتربت منه وقد إتسعت إبتسامتها طب ايه رأيك نتعشي مع بعض بص أنا معايا سندوتشات برجر حلوه اوي وعصير فريش يلا ناكل سوا عشان يبقي عيش وملح ولا انت برضو هتكسفني النهارده
صمت مصطفي وقد تذكر زوجته بالتأكيد هي نائمه الآن لم تحضر له طعام وهو يشعر حقا بالجوع وبعد عدة دقائق كان الصمت هو سيد
الموقف تفوه قائلا بتردد احم اوك
قفزت علا بسعاده وهي تقول بفرحه آخيرا
ثم