اتجوزت واحد معرفوش بقلم هدير محمد
بيتي و انتي عارفة إن هي جوه...
ايه ده هي المدام جوه مش باين يعني... ده أنا سمعت أنا طفشت...
طفشت بسببك... لكن رجعتها... انتي امشي من هنا دلوقتي و تنسي العنوان ده خاالص...
مش قادة انساك يا سليم ايده مش قادرة كل اللي بينا... أنا بحبك و مازلت بحبك... و هترجع تحبني...
سليم بعدها عنه و مسك ايدها و قال بعصبية
ما أنت زعلتني يا سليم... زعلتني لما نسيتني...
بقولك امشي... أيلين جوه... هتجبيلي مصېبة لو شافتك...
مش همشي... و خليها تشوفني... كده كده أنا عايزة اسلم عليها... حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا...
رغددد بقولك ام....
فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح... سحب رغد من ايدها ډخلها الحمام و قفل وراه الباب...
حط سليم ايده على بوقها و قال بټهديد
قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك
و عرفت إنك هنا... ھقتلك يا رغد !!
حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش...
أيلين خبطت على الباب و قالت
سليم أنت جوه
اتوتر سليم و حاول يتكلم بطبيعية و قال وهو بيفتح الحنفية
طب اخلص عايزة اغسل وشي...
ماشي لما اخلص الأول...
سمع خطوات أيلين و هي بتبعد عن الحمام... بص ل رغد بعصبية و قال بصوت واطي
اهي صحيت... هخرجك ازاي دلوقتي !
شالت رغد ايده من على بوقها و قالت
هو أنت پتخاف منها للدرجة !
اسمها بحترمها و بعملها حساب... دي مراتي ولا نسيتي
مسك ايدها و قال بعصبية
انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي... سيرتها متجيش على لسانك القذر ده...
على أساس أنا القڈرة بس و أنت ملاك بجناحين ما انت شبهي يا سليم... و متنساش نفسك أوي كده... مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده... اذا كنت أنت نسيت نزواتك القڈرة فأنا لسه فكراها...
طلعت من الشنطة صورة... كانت صورته هو و رغد و هم قربين من بعض... سليم اټصدم انها غفلته و صورته ساعتها...
شايف الصورة دي فاكر الليلة دي فاكر لما كنا سهرنين في البار سوا... و أنت تقلت أوي في الشرب... و مكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى... اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البيرة يمشي... ساعتها أنت قربت مني و قولتلي إنك بتحبني و عايزني... معقولة نسيت كل ده
اه فعلا... بس أيلين لو شافت الصورة دي هل هتصدق أن محصلش بينا علاقة هتقتنع
ازاي إنك منمتش معايا و في الصورة بتنفي كده على فكرة الصورة دي قريبة اوي من قلبي و بحبها جدا... طبعت كتير منها عشان مهما عدت
السنين تفضل فاكرة الليلة دي...
اتعصب سليم و اخد الصورة قطعها و رماها جوه الحمام... و قال وهو بيجز على سنانه بعصبية
أنت اژبل انسانة شوفتها في حياتي... كنتي معرفة طين
عليا... مش أنا قولتلك ابعدي عني و كل واحد يروح لحاله من غير شوشرة و مشاكل... ليه عايزة تسودي عيشتي
دلوقتي !
اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة
جديدة مع ربنا و تبدأ تحب مراتك... و أنا اقعد على جمب زي ما أنا...
ما تغوري تتوبي هو أنا منعتك !!
اه منعتني... منعتني لما نسيتني في
كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك... نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم و خلص...
اخلصي قولي عايزة ايه
احبك أكتر لما تكون مؤدب و فاهمني... بص يا روحي... كل اللي عيزاه منك... نقضي ليلة سوا... ليلة وحدة تكون بتاعي أنا و بس... يعني نحقق اللي مش عملناه في الصورة...
انتي اتهبلتي ! ايه القرف ده... أنا متجوز مينفعش كده... أنا مش عايز اخون أيلين !!
لا خونها احسن بدل ما هي تجرجرك في المحاكم لو شافت الصورة و هتكرهك أكتر ما هي كرهاك حاليا... بعدين محدش هيعرف و هيفضل سر ما بينا للأبد... و اوعدك إني هبعد عنك نهائي بعدها لو قضيت الليلة دي معايا أنا...
سليم بيبصلها بقرف و متعصب أوي... خاف يزعق في الحمام لتسمعه أيلين... مردش على كلامها و فتح باب الحمام بالراحة... شاف أيلين قاعدة في الأوضة بتختار حاجة تلبسها... قرب من رغد و قال
هروح اتكلم معاها و أليها... و لما اشارولك بإيدي من وراء ضهري... من سكات تخرجي على باب الشقة و تمشي...
قربت منه و قالت و هي بتلمس على دقنه
هتفكر في اللي قولته
بعد عنها و قال
طيب...
حبيبي يا سليم... هظبط أنا اليوم و الساعة و المكان و هبعتلك...
زفز سليم بضيق و خرج... سند كتفه على باب الأوضة و قال
بتعملي ايه
بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة...
ليه رايحة فين
أنت نسيت ! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم...
آه... افتكرت...
شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج و بالفعل خرجت...
انهي دريس أحلى... الزيتي ولا الكافيه
دقيقة يا أيلين اخرج كيس الژبالة و
راجعلك...
ماشي...
و هنا سليم مش قصده على كيس الژبالة... كلنا عارفين قصده على مين
خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم... بص حاوليه لتكون أيلين شافتهم... مشي ناحية رغد و مسكها من ايدها جامد و قال
انتي لسه ممشيتيش !
الآه... بالراحة على ايدي...
بقولك امشي !!
حاضر...
سلام يا روحي...
وقف سليم متعصب منها و من نفسه... حط ايده على خده بيمسح آثر شفاشفها و بيقول
أنا ازاي كنت اعرف الأشكال الۏسخة دي... أنا مني لله بجد ...
رجع عند أيلين... لقيها دخلت الحمام... لما خرجت كانت حاطة ايدها على بطنها و بتمشي بالعافية... جري عليها سليم و سندها لغاية ما وصلها للسرير و قعدها... لمس على شعرها بحنية و قال
لسه تعبانة
هزت أيلين رأسها ب آه...
اعملك حاجة سخنة
لا مش عايزة...
حاسة بۏجع فين
بطني... بطني بتتقطع من الۏجع...
هنزل اشتريلك مسكن...
لسه هيقوم مسكت ايده و قالت
لسه شاربة وحدة بس مفعولها لسه مبدأش...
طب تعالي نفطر...
اخدها على الصالة و قعدوا يفطروا سوا... سليم غلى لبن ل أيلين و شربها بإيده الكوباية... بعد ما خلصتها و حطتها على الترابيزة... سليم بصلها و ضحك
في ايه
بجد شكرا... سليم...
عيون سليم...
أنا بجد بشكرك على كل اللي عملته معايا من أول ما تعبت امبارح... الصراحة اهتمامك بيا ده بيخليني اغير فكرتي عنك...
أنا جوزك و ده واجبي... لو حسيتي بأي تعب قوليلي... متتكسفيش مني... و أنا مش هتأخر أبدا عن مساعدتك... انتي ليكي معاملة خاصة غير أي حد و انتي مش زي اي حد...
بادلته أيلين الإبتسامة و سرحت في جمال عيونه اللي بتبصلها بكل صدق و حب... مسك سليم خصلات شعرها بإيده و شمها و قال
أنا واقع في غرام شعرك و ريحته اللي زي المسک ...
اتكسفت أيلين و قالت وهي بتقوم من السفرة
احم... أنا هروح ألبس عشان توديني عند محمد...
يوووه... محمد تاني
أنت وعدتني... اوفي بوعدك يلا...
حاضر...
قام سليم يلم الطباق و قال بغيظ و هو رايح للمطبخ
أنا بحمد ربنا إن محمد ده يبقى اخوكي... لانه لو مكنش اخوكي كان زماني دفنته حي...
على فكرة أنا سمعاك... لم نفسك يا سليم...
حاضر يا عيون سليم...
ضحكت أيلين و دخلت الحمام غسلت ايدها و بدأت تلبس...
دخل سليم الأوضة لقي أيلين لابسة دريس أسود و عليه خمار ديچيتال... بصلها بإبتسامة كلها اعجاب و حب...
سليم...
فاق من سرحانه و قال
ايه
هتخرج بالترينج ولا ايه... مش هتلبس
هلبس حاضر...
رايحة فين
هسيبك تغير...
و مين قالك تسبيني
يعني اتفرج عليك مثلا
آه عادي... أنا مش بتكسف زيك...
سليم لم نفسك...
حاضر...
غمزلها و هي بصتله بعدم
اهتمام و خرجت... سليم لبس بنطول اسود عليه تيشيرت اوڤر سايز رمادي غامق سليم من عادته بيلبس تشيرتات واسعة و كوتشي اسود و سلسلة... خرج اخد مفاتيح
عربيته و قال لأيلين تيجي...
ركبوا العربية و مشيوا... أيلين كانت كل شوية تبصله وهو
لاحظ كده
عايزة تقولي حاجة
آه...
طب اتكلمي...
أنا لاحظت من أول ما اتجوزنا إنك بتلبس سلاسل... يعني لو مفيهاش
غتاتة... ممكن تقعلها عشان حرام
طالما انتي لاحظتي إني بلبسها... مقولتيش ليه من الأول
يعني زمان كنت بخاف اكلمك... أما دلوقتي...
اتعودتي عليا...
لا مقصدش
كده...
لا تقصدي... اشمعنا نزلت عليكي الجرأة دلوقتي...
مش عيزاك تاخد ذنوب...
خاېفة عليا
اه بس من الخۏف اللي في دماغك... أصل يعني حرام تاخد ذنب في حاجة بسيطة زي دي... يعني لو ملبستش سلسلة هتفضل سليم... مش هتبقى واحد تاني يعني... أنت جميل لوحدك و بروحك و شخصيتك...
انتي صح...
قلع السلسلة و رماها من شباك العربية...
ايه ده بالسهولة دي
اه... تعرفي لو حد تاني قالي كده كنت هتخانق معاه... بس طالما انتي اللي نصحتيني يبقا اسمع و انفذ على طول...
افرض كنت غلط
أنا اقبل منك أي نصيحة و أي كلام... انتي حالة استثنائية و مكانتك عندي مش زي أي حد...
ابتسمت أيلين... بصلها سليم و ابتسم...
ما تركز في الطريق بدل ما تقلب العربية بينا !!
اعوذ بالله... خلاص هركز اهو...
بعد شوية... سليم وقف العربية قدام بيت أيلين... أيلين استغربت و قالت
هو انت معرفتش
معرفتش ايه
عمي اخد البيت...
بس رجع تاني...
ازاي
محمد ابقا يقولك... يلا انزلي
نزلت أيلين و وراها سليم... و دخلوا البيت...
محمد !
إلتفتلها محمد... شافها ابتسم بس سرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها و افتكر اللي عمله امبارح...
مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تقطع
علاقتك بيها... أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان... لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها... بس أنت حر... الاختيار ليك...
عايزني ابيع اختي !
قولتلك الاختيار ليك... بص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك... ف اختار الاختيار التاني و اكسب البيت و نبكل خناق لأني صدعت...
طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت... هتعمل ايه أنت بالبيت
اممم... والله بفكر اعمل مول مكانه... يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي... و موقعه تحفة... بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة... نصها للستات و النص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل و المرأة...
مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ازاي دلوقتي عايز تهده
ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي... في النهاية البيت بقا بيتي و أنا حر اعمل فيه اللي أنا عايزه... القرار ليك أنت... لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو و محدش يقربله... عقد المكلية قدامك اهو...
سكت محمد و فكر للحظة... لو أخد العقد يبقا كده باع اخته... لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعب فيه و حط كل ثروته فيه يضيع في لحظة... قدامه حاجتين... اخته اللي بيحبها و بېخاف عليها... عقد بيت تمنه