عشق الهوى لنونا المصري
لما المۏت يخطف منك اعز انسان على قلبك بس هنعمل ايه بقى هي دي الحياة محدش بيدوم وكل الناس هيموتوا في الاخر
قالت ذلك ومسحت دموعها فأنتبه عليها خالد واردف بتوتر الظاهر انا فكرتك بحد كان غالي على قلبك جدا بس هو ماټ مش كدا
ازدردت مريم ريقها واجابت ايوا عيلتي
فسألها خالد بغير تصديق كلهم ماتوا !
فمسحت مريم دموعها مجددا وهزت رأسها بالنفي قائلة بصوت مخڼوق ولا يهمك اساسا انا مستحيل انسى الموضوع دا ابدا يعني انت مفكرتنيش فيه
اخرج الشاب منديله الحريري من جيب سترته وقدمه لها قائلا اتفضلي امسحي دموعك وانا اسف مرة تانية
ثم مسحت دموعها وابتسم هو لها وقرر ان يغير الموضوع إذ قال بعفوية قوليلي بقى هي فين صاحبتك اللي سافرت معاكي
اشارت مريم نحو مقعد الهام التي كانت بعيدة عنها قليلا وتغط في سبات عميق ثم اجابت شايف البنت اللي نايمة هناك هي دي بقى صاحبتي واسمها الهام أمين ودي تبقى اجدع واروع صاحبة في الدنيا كلها وانا بعتبرها اختي مش بس صاحبتي
مريم برضو مصممة مواقع إلكترونية
خالد جميل انتوا بتشتغلوا نفس الشغلانه وكمان صحاب حاجة حلوه
مريم ايوا بس انا تخصصي هندسة الكترونية وبرمجة تطبيقات بينما التخصص بتاعها برمجة مواقع والتسويق الإلكترونى
مريم من وحنا صغيرين اصلها
ويستمر الحديث والتعارف بينهما
عوده الى مصر
كان يقود سيارته بسرعة چنونية ويبحث عنها كالمچنون الذي يبحث عن آبره في كومة قش عيناه تشتعل وكأنها جمرات غارقة بالدموع كما كان
ثم ضړب المقود بيديه واردف مين اداها الاذن علشان تسيبني وتخرج برا مصر مين سمح لها تبعد عني ببساطة كدا هي فاكره لو انها قدرت تسيب مصر مش هعرف الاقيها يعني دا انا ادهم عزام السيوفي وهلاقيكي يا مريم لو كنتي تحت سابع ارض ومش هسمحلك تسيبني ابدا مش المرة دي ودا وعد مني
وآخر انت اعمى ولا ايه !
وآخر لما انتوا متعرفوش تسوقوا تركبوا عربيات ليه !!
ولكنه لم يهتم لاي شخص منهم بل قام بتدوير السيارة وعاد بها الى البناية حيث كانت تسكن مريم وما هي الا مدة قصيرة قد مرت حتى وصل فترجل وركض متوجها نحو البواب وسأله بلهفة متعرفش هي سافرت فين
اشاح ادهم بنظره عن
الرجل كما لو كان يفكر بشيء وسرعان ما عاد ونظر اليه قائلا متشكر
ثم عاد الى سيارته وهو يقول في سره اكيد البنت اللي اسمها الهام دي تعرف مريم راحت فين انا لازم اسألها
نظر ادهم اليه وسأله فين الموظفة اللي اسمها الهام أمين
المدير الهام أمين هي استقالت من الشغل بقالها يومين
قطب ادهم حاجبيه بشدة وسأل بدهشة استقالت !
المدير ا ايوا يا فندم
فصاح ادهم پغضب وانا ليه معرفش هو انا رجل كنبة في الشركة دي ولا ايه
ارتعش المدير من شدة التوتر وقال بتلعثم ح حضرتك م مكنتش هنا لما هي قدمت استقالتها ومحدش قدر يوصلك ابدا
في تلك اللحظة اعاد ادهم شعره الى الخلف وبعدها خرج من القسم كما لو انه اعصار اما الموظفين فتنهدوا بقوة لان الخطړ زال عنهم فذهب هو الى مكتبه في الطابق الاخير حيث نهضت سلمى بسرعة عندما رأته وقالت نورت يا فندم
سلمى تحت امرك يا فندم
ثم دخل ادهم الى مكتبه اما سلمى فوقفت تحدق بالباب وقالت بتساؤل هو ايه اللي بيحصل بالضبط في الاول مريم ودلوقتي الهام يا ترى ايه اللي عملوه البنتين دول لادهم بيه
قالت ذلك ثم تنهدت وبدأت تبحث في هاتفها عن رقم الهام الشخصي وعندما وجدته حاولت الاتصال بها ولكن النتيجة كانت ان الهاتف خارج نطاق الخدمة فحاولت مره ثانية وثالثة ورابعة وكانت النتيجة نفسها فتنهدت مجددا ثم نهضت من مكانها واقتربت من باب مكتب ادهم اخذت نفسا عميقا وبعدها طرقت الباب ودخلت فوجدته واقفا امام النافذة ينظر من خلالها إلى الشارع والمباني الاخرى بتركيز كبير وكان ېدخن سېجارة والدخان يتصاعد من حوله اقتربت قليلا ووقفت خلفه ثم اردفت انا جربت اتصل عليها يا فندم بس الموبايل بتاعها مقفول
نفث ادهم الدخان من فمه وقال بهدوء جربي تتصلي بأهلها اكيد هتلاقي رقمهم في ال CV بتاعها
سلمى حاضر
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب وعادت الى مكتبها وبدأت تبحث في الكومبيوتر عن سيرة الهام الذاتية وعندما وجدتها اكتشفت ان الفتاة لم تكتب في سيرتها الذاتية رقم هاتف منزلهم وانما سجلت رقم هاتفها الشخصي فقط بالاظافة الى العنوان لذا دونت العنوان على ورقة صغيرة وعادت الى مكتب ادهم حيث وجدته واقفا بنفس الوضعية فقالت انا اسفه يا فندم بس الانسة الهام مكتبتش رقم تليفون البيت في ال CV بتاعها وانما سجلت رقم الفون الشخصي والعنوان وانا سجلتهولك على الورقة دي
فالټفت ادهم اليها ثم اخذ الورقة من يدها والقى عليها نظرة واحده فقط وبعدها اعادها الى سلمى ومر من جانبها متوجها نحو باب مكتبه دون ان ينبس ببنت شفة فخرج
واستقل المصعد اما هي فتنهدت وقالت الظاهر ان البنتين دول عملوا حاجة كبيرة والا مكانش ادهم بيه هيدور عليهم بنفسه ربنا يستر بقى
تسارع في الأحداث
أصبحت مريم صديقة لخالد نجم حيث انهما تعرفا على بعضهما البعض اكثر بعد جلوسهما لعدة ساعات بجانب بعضهما في الطائرة كما انه راق لها وشعرت انه شخص صادق وحنون ولا تعلم لما شعرت بالراحة لانها تحدثت معه وبالنسبة له فهو اعجب بها وبشخصيتها ورقتها وشعر انهما سوف يلتقيان مجددا وان هذا اللقاء لن يكون الاول والاخير بينهما فقام بأعطائها بطاقة عمله وقال دي البطاقة بتاعتي وفيها كل ارقام تليفوناتي وعنوان شركتي لو احتجتي اي حاجة لما نوصل بتمنى انك تتصلي بيا وكمان يا ريت تفكري بموضوع الشغل اللي عرضته عليكي
فاخذت مريم البطاقة منه وقالت متشكره يا استاذ خالد ولو احتجت مساعدة اكيد هتصل بيك عارف ليه
فابتسم خالد وسألها ليه
مريم علشان انت شخص كويس وانا استريحتلك اوي
اتسعت ابتسامة الشاب واردف دي شهادة بعتز فيها
مريم اما بالنسبة للشغل فانا محتاجة افكر يعني زي ما حضرتك عارف اني معرفش اي حاجة في نيويورك ومحتاجة شوية وقت علشان اتعود على جوها وناسها وكمان موضوع تدقيق الحسابات دا هيبقى صعب شوية لان دا مش تخصصي
خالد طبعا دا حقك وانا بتمنى انك توافقي لان زي ما قولتك شركتي محتاجة الناس الاذكية اللي زيك وزي صاحبتك مع اني لسه ما قابلتهاش
فضحكت مريم بخفة وقالت متقلقش انا عارفه الهام كويس هي مچنونة شوية وبتحب تهزر وتضحك على طول بس وقت الشغل هي تبقى حاجة تانية خالص ولو حصل نصيب علشان نشتغل في شركة حضرتك اكيد هيعجبك
شغلها اوي لانها بتشتغل من كل قلبها
وبينما كانا يتحدثان سمعا صوت انثوي يقول بالانجليزية يرجى من السادة المسافرين ربط الاحزمة لان الطائرة ستهبط بعد عشر دقائق في مطار جون إف كينيدي الدولي في ولاية نيويورك
فنظرت مريم الى خالد وابتسمت قائلة يا خبر احنا وصلنا
ومحسيناش بالوقت !
خالد جايز لاننا اتكلمنا مع بعض الوقت عدى بسرعة
ابتسمت مريم بإشراقة ونظرت من نافذة الطائرة إلى تلك المدينة الرائعة ذات المباني العالية وبلد الحرية مدينة نيويورك وبينما كانت تحدق ب اضواء المباني المتلألئة اتسعت ابتسامتها اكثر مما جعل خالد يبتسم ايضا بعد ان رآها تبتسم بالرغم من الحزن الذي كان ظاهرا على وجهها
فسألها عجبتك نيويورك
التفتت اليه وهي تبتسم وقالت بلهفة تجنن انا كنت بشوفها في الانترنت وبسمع عنها بس لما تبص عليها من فوق كدا تحس بالحرية والراحة
خالد يبقى هفسحك فيها ايه رأيك
هتفت بلهفة بجد !
رد عليها بابتسامة طبعا في اي وقت تحبي
فقالت ميرسي اوي يا استاذ خالد
قالت ذلك
ثم شردت قليلا واردفت بتساؤل الهام معقول لساها نايمة !
فنظر خالد نحو الهام ايضا وسألها هي صاحبتك نومها تقيل ولا ايه حكايتها
مريم لا ابدا دي بتصحى لو سمعت دبة النملة بس جايز شربت منوم علشان تنام اصلها عندها ارق الفترة دي ومش بتنام الا بعد ما تشرب المنوم
خالد اه فهمت
مريم هروح اصحيها علشان تربط الحزام
خالد ماينفعش تقومي دلوقتي لاننا على وصول انا هقول لمضيفة الطيران انها تصحيها
مريم تمام
وما هي الا
مدة قصيرة قد مرت حتى هبطت الطائرة في مطار جون إف كينيدي الدولي بسلام فنزل منها المسافرون وتوجهوا نحو البوابات اما الهام فركضت نحو مريم التي كانت واقفة مع خالد وقالت انا اسفه يا ميمي بس شربت منوم ومابقتش حاسه بحاجة
مريم ولا يهمك المهم اننا وصلنا بخير وسلامة
الهام عندك حق
السما ونزل الارض ولا ايه !
ابتسم خالد حتى ظهرت غمازته عندما سمع ذلك اما مريم فشعرت بالاحراج من تصرف صديقتها الطائشة لذا ركضت نحوها بسرعة واغلقت فمها بيدها وقالت بصوت خاڤت يا مچنونة انتي تهبلتي ولا ايه !
فعادت الهام الى طبيعتها واستيقظت من هيامها وادركت ما قالته فشعرت بالاحراج الشديد اما خالد فمد يده ليصافحها قائلا ازيك يا انسه الهام
صافحته الهام مستغربة لانه عرف اسمها وقالت بدهشة الحمد لله بس حضرتك تبقى مين !
اجابتها مريم اعرفك خالد نجم رجل اعمل وتجارة حره ودي بقى صاحبتي الهام اللي حكيتلك عنها يا استاذ خالد
فابتسم خالد وقال اتشرفت بمعرفتك يا انسه الهام
الهام الشرف ليا يا استاذ
قالت ذلك ثم اقتربت من مريم وهمست لها انتي يا بنت اتعرفتي على القمر دا فين
فتنهدت مريم وردت عليها بالهمس ذاته كان قاعد جنبي في الطياره بطلي عبط وخليكي تقيلة لحسن هيفتكر انك بنت من البنات الطايشه اللي بتعاكس الرجاله
قالت ذلك