روايه شط بحر الهوى
فيه فستان عجبنى هروح اقيسه.
اماءت لها هنا بتعبتمام.
سارت مبتعده بخطى واثقةحتى توقفت بالطابق الأرضي وقادتها قدماها حيث سياره حمراء صغيره جدآ من موديلات الستينات.
اغرورقت عيناها واختنقت بالدموع وهى تتذكر حلم والدها البسيط بأربع عجلات وسقف مغلق يتنقل بها لكل مكان ينزه ابنته الوحيدة بعيدا عن زحام المواصلات أشباه الرجال لكنها كانت حلم صعب المنال عليه فى ظل الفقر المدقعفمرتبه البيسط لم يكن يكفى مصاريف الدراسة والطعام والشراب هو حتى احيانا كثيره كان يستطيع المرواغه والاحتيال عليها يخبرها أنه اشترى كل دواءه بينما فى الحقيقة هو لم يفعل تكتشف ذلك بنفسها وهى تعطيه الدواء فى ميعاده .
هل كان والدها! أم أبنها او أخيها
لا تعلم...كل ماتعلمه أن الزمن توقف منذ ۏفاته تتذكر ذلك اليوم جيدا...وقد عادت بخطى متثاقله من دفنه.
تنظر للحى من حولها مستغربهمصدومهلقد ډفن والدها للتولقد ماټ.
كيف اشرقت الشمس من المشرق فى الصباح عادى...
كيف أتت الرياح تهز أوراق الشجر ككل يوم... عادى
كيف يخرج الناس من يذهب لعمله ومن تذهب وعادى.
كيف وقف العم جمعه ييبع شطائر الفلافل على عربته والناس تقف وتأكل عادى...
كيف جلست السيده عديله تبيع خضارها على الاقفاص ككل صباح عادى.
بكت بحرقه وجسدها كله يهتز.
آاه يا أبى منذ ذلك اليوم المشؤم أحارب كابوس غيابك كل ليله حتى اسقط فى النوم من شدة التعب.
كان يصف سيارته فى مرأب المول التجاري پغضب.. أكبر متعهد حفلات وللأن ألف خطأ وخطأ .
حتى بذلته تم تبديل اللون والمقاس وكان لابد من حضوره الآن.
صف سيارته وترجل يسير بخطى ثابتة واثقه ليتوقف وقد تجعد مابين حاجبيه عندما وصل لأذنه صوت بكاء عالى بعد الشئ.
قاده الفضول كى يسير خلف الصوت لتتسع عيناه وهو يجد فتاه تجلس خلف إحدى السيارات تقترش الارض بفستانها الانيق هذاجسدها ينتفض وهى تحنى رأسها راضا تخفى عنه ملامحها.
حاول مد يده كى يلكزها او يساندها ربما لم تنتبه لوقوف شخص معها حتى الآن.
لكنها رفعت وجهها له ليصدم وهو لم ينظر سوى لعيناها الجريئه الحمراء...هى اول ما خطفته ولفتت انتباهه.... عيون عسليه جميله وجريئة لفتاه ذات جمال ناعم حتى فستانها البسيط ناعم مثلها.
وجنتيها حمروان ويداها ترتعش..تنظر له ولعيناها سحر خاص ولعنه ربما اصابته فى الصميم....
الفصل الثاني
بقلم الكاتبه سوما العربي
كانت عيناه ثابتة عليها مأخوذ و مبهورتحاشى بصعوبه عيناها الآسره لينظر الى ملامحها .
كأنها الخطيئة تتزين بعينيهمن مجرد نظره عابره لتلك العيون الواسعه.
عينيها كخطړ المۏت ....
حمحم يستدعى ثباته الذى افتقد منه الكثير لأول مرة بحضرة أحد.. حتى لو كانت انثى جميله.
اقترب منها يجثو بركبتيه على الأرض
التى تفترشها بفستانها الجميل وتحدث بنبره حنونه آسره يتقنها جيدا عند الحديث الآخر خصوصا عندما تكن حلوهمالك طيبحصلك مشكله
كانت عيناها وحتى ملامحها قد هدأت وثبتت تنظر بصمت ثم تمد يدها تمسح انفها المحمر وهزت رأسها نافيه بدت كطفله صغيره يتيمه.
رق قلبه كثيرا كثيرا ومد يده لها يحاول مساندتها كى تقف .
لكنها تحاشت مد يده تضع يدها على شعرها تتأكد من وضع حجابها.
ثم تناولت حقيبتها ووقفت بهدوء.
رفع حاجبه الأيسر وهو ينظر لكف يده التى أهملت للتو .
هل هى غبيه ام لا تعرف من هو.. أم إنها متعجرفه تفتكر كثيرا للذوق والأدب.
قبضت على حقيبتها الصغيره تنظر له بلا إهتمام تردد لأ انا تمام.
اعتدل ببطئ حتى وقف ليشرف عليها بعرض كتفيه وطوله المهيب .
ليظهر الفرق الشاسع وتشعر بالضئاله لجواره.
ابتلعت رمقها وقد اهتز ثباتها قليلابينما هو ينظر بعيناها حيث يكمن السر الاعظم.
عيناها ثابته قد تبدو بارده لكنه.....
لكنه يقسم إن بداخلها عده ثوارات مندلعه الآن تحاول هى تهدئتها.
وهذا اراحه كثيرافكرة التعامل مع طلة شخص مثله بمثل هذا الهدوء والثبات ضايقه .
عدم الانبهار واقتناص الفرصه اغاظه همهم داخله بسأم.. انها تلك الطريقه المستهلكه فى لفت النظر.
وضع يديه بثبات فى جيوب بنطاله يفرد ظهره أكثر وأكثر كأنه ينقصه.
هم ليهز رأسه بعدم إهتمام ويتركها وطريقتها لتعرف إنها لم تلفته .
لكنها تحدثت بخفوت تردد بتهذيب شكرا ليك.
عدل عن تفكيره...لقد شكرته وهذا كافى بل هو جعله كافى.
وابتسم لها بثقه وثبات ثم مد يده بكياسه الى جيب بذلته الداخلى وأخرج منها أحد المحارم الورقيه يعطيه لها مرددااتفضلى.
اخذته منه بهدوء تسلط عيناها عليه وكأنها واثقه من تأثيرها .
ام لانه منعكس على اهتزاز ثباته ونظره هو الآخر على عيناها ذات السحر الفتاك .
تحدث يسأل باهتمام كنتى بتعيطى ليه
اعطته نظره مطوله من عيناها ثم جاوبت باقتضاب ولا حاجة .
همت كى تتحرك مغادرة لكنه اوقفها بلهفه لأ استنى.
ثبتت مكانها بالأرضوالتفتت تنظر له باستنكار ثم رداافتكرت بس حاجات مزعلانىعنئذنك.
استدارت بكتفها كله كى تتحرك وشئ غريب بداخله جعله يسألها أسمك إيه
عصفت عيناها بمشاعر مختلجه لكنها هدئتها وجابت دون ان تلتف لهمش مهمفرصه سعيده.
بفعلتها زادت اهتمامهانها امامه وستتحرك مغادره.
قصف يسأل خلفها بلهفه استشعرت بها اللوع يسأل سؤال غريب لشخص لم يراه سوى من ثوان طب مش هشوفك تانى
الټفت هذه المره ولكن نصف التفاته وقالت وعيناها الأسره فى عينيه تعصف به او تأسره ماعتقدش.
قالتها بفتور وبساطة تغادر بعدها تاركه كف يده خلفها كأنها تناجيها وهى لا تهتم.
ظل واقفا بمكانه لأكثر من خمس دقائق وطيف ثوان قليله مازال يؤثر عليه حتى الآن.
قد ينسى ما حدثتلك الذكرىحتى المكانكل شئلكن تلك العينان..يقسم أنه لن ينساهم ابدا.
استنشق زفير سريع يفيق به نفسه يتذكر لما قدم بالأساس لهنا...هاااا..خطبته..البذله.
تبا لهكذا عينينلقد انسته نفسه .......
حمحم بقوه يستدعى هيبته المعتاده ثم أخرج سېجاره البنى ينظر للطريق الذى اختفت فيه بشرود نفسه تراوضه على أن يذهب خلفها وهو يقاوم بقوه مضنيه وبالفعل نجح.
وتحرك مغادرا المرأب يصعد حيث اول طابق بمحل البذل ذو العلامه التجاريه المعروفة.
يتلفت يمينا ويسارا كالمعتوه ينظر هنا وهنا ربما لمحها حتى ولو من بعيد.
ضبط نفسه بالجرم المشهود انه متلهف يريد أن يراهانهر نفسه جدا من تلك التصرفات الغبيه يجب ان يتعقل.
ماله وهذه التصرفات المتصابيهوهذه أيضا..كأنها فص ملح وذاب بلتر ماء .
لما قلبه متلهف عليها بحنان لا يوجد له مثيل بطريقه لا منطقية إطلاقا فهو لتوه رأها.
نهر نفسه سريعا وارغم قدمه على الدلوف للمحل الذى جاء لأجله يريد الانتهاء مما يفعل سريعا ويذهب.
لكنه مازال متلهف عليها بطريقة غير صحيه بتاتا.
فرغم انهاءه لكل ما أراد شراءه ورغم انه ببدايه مجيئه لهنا كان على عجله أمره يريد الانتهاء سريعا مما قدم لأجله.
فلما الآن يتفتل بأروقه السوق ينظر على المحال النسائية ويدقق النظر.
للمره الثانيه ضبط نفسه يبحث عن فتاه رأها منذ دقائقلا يعرفها ولا تعرفهاو حتى تهتم.
وعلى مايبدو لم يؤثر بها وهى الان بطريقها للعوده إلى منزلها بينما هو يبحث عنها كالمجذوب.
زم شفتيه بسأم وتوقف عن سيره يشدد قبضة يده وهى داخل جيوب معطفه واستدار عن مواصلة السير يعود حيث سيارتهيستقلها مغادرا.
ظل يقود ويقود حتى وصل الى بيت كبير وعتيق بعد الشئ.
تستطيع ان تقول عليه أثرى لتلك العائله الكبيرهعائلة الصواف ذات الصيت المعروف والباع الكبير.
مكونه من بيت على مساحه ٤فدان عباره عن طابقين وحمام سباحه ولامامهم حديقه كبيره ليست من النجيله الاصطناعية كما الڤلل الحديثه بل هى من أشجار الفاكهة المختلفه كما أمر صاحب البيت الاول الصواف الكبير وقد فعل كل خلفائه من بعده.
حتى البيت نفسه من الداخل كان عتيق لم يمسه التغيير العصرى بقى كما بنى من مئة عام يتسلمه كبير العائله.
دلف للداخل تفتح له الابواب مرحبه بمالك البيت الذى ناله عن استحقاق وجداره رغم أنف الجميع.
ورغم انه ليس الحفيد الأكبر بل يوجد عمه كاظم فى الخامسه وأربعين
من عمره وهو من أحفاد احفاد الصواف لكنه خفيف.
نعم خفيف اكلت النساء عقلهكل سنه يبيع عدد من اسهمه سهم فسهم يشتريها هارون كى يجد هو ما يكفي للأنفاق على سهراته ونزواته بالإضافة الى داء القماړ الذى طالته ينغرس به يوم بعد يوم.
هم ليصعد السلم لكنه وجد عمه يقف عند باب المكتب مرددا بقوهمش شايف أن المبلغ الى بعته النهاردة أقل كتير من الحصه الى انا عارضها للبيع يا هارون
توقف على أثر الصوت يوليه ظهره وهو يزفر بضيق لا يريد الحديث.
حقا لا يريد اى حديث .
صدح صوت عمه المغتاظ من خلفه يرددهو انا مش بكلمك لف وبصلى ولا هتعمل عليا كبير.
وإن كان لا يريد الحديث فهل سيريد الالتفات والنظر له بعدما كان ينظر لعينان آسرتان!
لكنه عمه ويعرفه جيدا..لن يكل ولن يمل لذا اخذ نفس عميق والتف يواجه ذلك الرجل الخمسينى بطوله الفارع ككل رجال العائله وشعره الكثيف الأبيض وكذلك لحيته .
عريض المنكبين ضخم قوى الصحهلديه انتفاخ بمعدته نوعا ما يحاول اخفاءه بملابس منمقه بطريقه لبس معينه.
تحدث له هارون بثبات وقالده سعر السوق واسأل برا.
قصف عمه يرد پغضبده سعر سوق السنه الى فاتت هو انت هتشترى النهاردة بنفس سعر سنه فاتت!
مط هارون شفتيه دليل عدم اهتمامه وقال فعلاتصدق ماكنتش واخد بالىاحنا فى ظروف استثنائية وفى وباء عالمى هز اقتصاد العالم .
اهتزت أعين عمه يرى تلاعب ابن أخيه وبالفعل ردد هارون كان المفروض أقلل السعر عن السنه الى فاتت كمان بس أنا ما عملتش كده.
أشار على نفسه بكبر زهو يرددكرم أخلاق منى بردو.
نظر له عمه بكره وڠضب يقولياااه كمان بقى عارض أقل من نص التمن وتقولى كرم أخلاق منك!
رفع حاجب واحد يقول بتحدى بس خلاص أنا مش هبيع ليك.
التوى شدق هارون يجيب ساخرا احسنانا أصلا مش معايا سيوله.
هم ليتحرك وبالفعل استدار يصعد الدرج ليوقفه صوت عمه المهتاج يتحداهانا هشوف حد تانى يشترى واكيد هيتعرض عليا سعر احسن.
استدار بجسده كله يهبط درجات السلم التى سبق وصعدها بخفة الفهد يتربص بعمه الذى حاول ايتلاع رمقه بصعوبه وهو يواجه نظرات إبن أخيه المرعبه تلك.
اخرج هارون الحديث من بين اسنانه لتكن مرعبه وهو ينذر عمهانا كل يوم بحاول افكر نفسى أنك عمى الوحيد فبليييز....بليز ماتخلنيش انسىواوعى تكون فاكر أن محاولة الى كل يوم والتانى دى همانى انا ولا يهمنى بدليل انى لحد دلوقتي بمشى من غير حراسه.
اشتعلت أعين عمه يقول پغضب قولتك ١٠٠مره قبل كده مش انا الى بحاول اقټلكشوف أنت أذيت مين وبيحاول يقتلك.
رأى العضب مندلع بأعين إبن اخيه مما اراحه كثيرا ليكمل