رواية چرح غائر كامله جميع الفصول بقلم ميرا كريم
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
هي بترجي فهي لا تريد ان تتركه بمفرده ليقاطعهم عاصم مكانها جنبي يا علي هي وابني
علي بصفتها ايه يا عاصم
عاصم بثقة هتبقي مراتي ودلوقتي حالآ انا مش هصبر لما اخرج لتنظر له هي پصدمة وتبتلع ريقها بتوتر
علي بحدة مصتنعة انت مش شايف حالتك دانت مفشفش فيك حيل تتجوز
احمد بدفاع لا بقولك ايه انا صاحبي جامد اوي ايه مفشفش دي وبعدين منسأل العروسة الاول مش يمكن هي ليها رأي تاني ليتتطلع عاصم لها وهي متصبغة بحمرة الخجل وتفرك يدها بتوتر
انا بطلب ايدها منك يا علي على سنة الله ورسوله قولت ايه ليتنهد علي بعمق وهو يطالع نظراته المترقبة موافق بس بشرط ليزفر عاصم بأرتياح ويتحدث بهدوء انت تأمر يا علي شرط ايه
وانا كمان ليا عندك رجاء
علي خير
عاصم بأصرار تسيب شغلك في البحر الاحمر وتيجي تشتغل معايا انا محتاجك معايا يا علي اماء علي له بلموافقة واستأنف انا اصلآ مبقليش حد هناك ومش هعرف اعيش لوحدي
تم عقد قرانهم بلمشفي كانو يغطون جميعآ في سعادة غامرة الي ان انتهت المراسم وتركوهم بمفردهم كان يتطلع لها بوله عاشق وهي ترتدي ذلك الفستان الزاهي بألوانه المبهرة التي شعت جمال وجهها وعيونها بلون العسل الصافي الذي ينتشي بمجرد النظر لها وذلك الفم المذموم دائما بأغراء مهلك يدعوك دائما لتذوقه ابتلع ريقه بجوع وهو يتذكر مذاقهم لتتنهد هي بعمق وتتحدث وهي تلتقط نظراته لها
لتطرق هي رأسها بخجل وقد فهمت مخزي نظراته لها لتتحدث بخجل ممذوج بلهاثها احنا في المستشفي علي فكرة وممكن اي حد يدخل علينا وهيبقي شكلنا وحش اوي ليرد عليها بنفاذ صبر مش قادر انا خلاص علي اخري
بعد بضع اسابيع كانت تقف امام مرأتها تتطلع لذالك الثوب الابيض بأنبهار فهو من احضره اليها لتتم خبيرة التجميل لمساتها الاخيرة لتبدو رائعة الجمال لتتقدم منها فاطمة وعلي وجهها تلك الابتسامة الحنونة لتتحدث بحنو زي القمر يا بنتي ربنا يهنيكو لټحتضنها هنا بتأثر وتتحدث ربنا يخليكي لينا يا دادة لتخرج من احضانها وتستأنف مش هوصيكي علي سيف يا دادة لترد عليها فاطمة دة في عيوني يا بنتي دة ابن الغالين امأت هنا بأمتنان لتستأنف فاطمة انا هنزل اشوف عاصم يابنتي بعد اذنك لتهز هنا رأسها بتفهم وتتوجه من أتها تتطالع لهيأتها لتتنهد وعيونها تشع من الفرحة وهي تدور بسعادة ليقاطعها صوت شقيقها الساخر والله انا قولت مچنونة محدش صدقني لتبتسم له بحنان
وهي تتحدث انا فرحانة اوي يا علي عمري ما اتخيلت اني ممكن البس فستان ابيض ولا يتعملي فرح كبير كدة انا حسة اني بحلم ليربت علي على ظهرها بحنو اخوي ويستأنف لا يا حبيبتي مش بتحلمي انتي تستهلي كل خير يا هنا لتنسلت من احضانه وتنظر له لتري عينه غائمة بعبراته
هنا انت بټعيط يا علي
علي مش مصدق اني اخيرآ هطمن عليكي مع الراجل اللي انتي اختارتيه ربنا يهنيكي يا حبيبتي انتي زي القمر
هنا ربنا يخليك ليا يا علي بس كان نفسي تغير رأيك ليزفر بضيق فهو يعلم الي ماذا ترمي شقيقته بلحديث احنا اتفقنا نقفل الموضوع دة ومنتكلمش تاني فيه لتقاطعه هي بس هي ندمت وجاتلي واترجتني اسامحاها وحاولت توصلك كتير بس انت رافض حتي تسمعها ليستأنف علي بإنفعال انتي حرة في اللي يخصك انما انا لأ على الاقل دلوقتي
لترد عليه بقلة حيلة على العموم دي حياتك يا حبيبي وانت حر فيها اماء لها وهو يدعوها للنزول معه
علي طب يلا احسن عاصم هيولع فيا اتأخرنا عليه لتنصاع له وهي تضع يدها بذراعه ويهمو بلنزول لذالك العاشق
كان يقف بهيبته المعتادةوبجانبه صديقه والصغير ليتأفأف فهو لا يستطيع الصبر اكثرليتحدث احمد بمرح يا عم اهدى هي مش هطير فيها ايه لو اتأخرت شوية
عاصم بنفاذ صبر بقولك ايه سبني في حالي احسن والله هطلع اقفش في رقبة علي اكيد هو اللي اخرها ليبتسم احمد وهو ينكزه بكتفه بمرح اهدي بقي زمانهم نزلين ليستأنف احمد انا فرحان علشانك اوي يا صاحبي ربنا يهنيكو يارب
ليبتسم عاصم بإمتنان شكرآ يااحمد عقبالك
ليرد عليه احمد بعبث لا انا اتجوز انسي انا بحب ابقي طياري محبش حاجة تربطني ما أنت عارف صاحبك بېموت في الهلس ليهز عاصم رأسه بلا فائدة ليقاطعم
صياح الصغير بسعادة وهو يشير بيده ماما اهي يا بابا ليستأنف ببرائة الله دة شكلها حلو اوى شبه اميرات دزني
لتتجمد اوصاله بوله وهو يطالعها تتهادى من الدرج متأبطة بذراع شقيقها لتتسع ابتاسمته تدريجيآ وهو يطالعها بذلك الثوب الذي يخطف الانفاس مهلك تبدو غاية في الجمال والرقة لم يعلم للمرة الكام الذي سقط بعشقها ظلت تناظره بخجل وهي تتفحص هيأته الخاطفة للانفاس بحلته السوداء الانيقة التي ذادت من وسامته وتلك البسمة المحببة علي قلبها التي تكون حصريآ لها لتتنهد بعمق وهي تقف في مواجهته ليقترب منها وهو ينظر لشقيقها بإمتنان ليصفق الحضور بسعادة وهم يقدمون التهاني والمباركات
ليتمسك بيدها بتملك وهم يتقدمو من ساحة الرقص وهم يتمايلون علي نغمات هذه المعزوفة الكلاسكية غير عابئين بمن حولهم وكأن انقرضت الارض ولم يتبقي سواهم
بعد انقضاء مراسم الزفاف التي كانت مبهرة وصاخبة للغاية دلف عاصم وهو يحمل هنا الي منزله ونظراتهم متشابكة بهيام عاشق لتتنهد هي بخفوت وتهمس بأذنه بحبك يا عاصم ليبتسم بمكر ممزوج بحب وانا بمۏت فيكي يا قلب عاصم ليطلب منها اغماض عيناها لتنصاع هي له وهو يتقدم بها لينزلها ويطلب منها فتح عيناها لتنصاع له
لتشهق بفرحة وهي تتطلع لما حولها تلك الغرفة بألوانها المخملية التي تريح العين و صورها المرسومة بإتقان تزين جميع الحوائط مهلآ فصورها بجميع حالتها وتقلباتها المزاجية هذه ضاحكة وهذه قلقة وهذه فرحة وهذه حزينة وهذه باكية لتضع يدها علي فمها بعدم تصديق لتندفع تحوه وتتحدث انا بحبك اوى يا عاصم انت ازاي رسمتني بكل حالاتي كدة
ليتنهد بعشق كنت علطول لما توحشيني اقعد ارسمك وبعد ما أخلص اقعد احكي لصورتك اد ايه انا بحبك وتعبت من غيرك وكأني كنت عايز احفر ملامحك جوة قلبي وخاېف انسي تفاصيلك وهي تطالعه بهيام انا حسة اني بحلم
الخاص ليثبت لها انه متيم بها
تمت
رأيكم يهمني