الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه يمني بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 53 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


الجوازه دي .. بنتنا ومقلناش حاجه.. نربوها بمعرفتنا بس متشيلش ابني عارها وتخليه هو اللي يتجوزها 
اجابه ياسين پغضب وهي اختي بقت عار ولا ايه !! .. ما تحفظ لسانك يا عمي 
ليرد عليه علي پغضب اكبر وانت عايز تربيه يسر الفاجره

ييجي من وراها ايه غير العاړ .. دي هربت بيها علي مصر عشان تدور علي حل شعرها بعد مۏت اخويا .. وتلاقي بنتها زييها ..

كاد ان يرد عليه ياسين ولكن اخرسه صوت جده قائلا في صرامه في ايه يا ولاد النواصره !! .. هتردو علي بعض قدامي ولا ايه !! .. وانت يا علي .. من امته وانت بتكسر لي كلمه !! .. و ولدك ليه مجاش يقعد معانا هنا ويشوف هنتفقو علي ايه ! 
علي بضيق العفو يا ابا انت عارف اني مقدرش اقصر كلامك بس انا قلت لك ولدي مش موافق علي الجوازه دي 
ليجيبه الحاج نواصره بس انا قلت اللي عندي يا علي وحمزه ولدك هيتم جوازته علي بنت عمه النهارده .. مش علي اخر الزمن شويه عيال هما اللي هيبقي ليهم كلمه
قدامي.. بعد الجواز ابقو اعملو فيها ما بدالكم وربوها كيف ما تريدو .. لكن متصغروناش قدام الخلق 
كانت تستمع سيده في الخمسين من عمرها تدعي فوزيه الي حديثهم بالاسفل وعلي وجهها علامات الضيق والحقد .. دلفت الي يمني الجالسه تبكي منذ ان احضروها ليله امس ولم تتوقف عن النحيب فرددت فوزيه في قهر بقي انتي يا بنت يسر الفاجره تاخدي ولدي حمزه زينه الشباب .. !!
لم تجيبها يمني وازاد بكائها علي ما توصلت اليه من اسوأ علي يد هؤلاء المزعومين اهلها .. اجابتها سيده اخري اكبر منها في السن ااااه عليك يا حمزه يا ولدي .. علي اخر الزمن هتاخد عره البنات وانت الف مين تتمناك !!
لتجيبها فوزيه ما ابويا الحاج اللي مصمم علي الجوازه دي .. نفسي اعرف ليه يديها لولدي ما تاخد لها اي غفير من الغفر اللي بره عشان يعلمها الادب بنت يسر ... 
لترد عليها السيده الاخري الحاج مش هيوافق ومصمم يجوزها لحمزه .. خدي بالك منها يا ام حمزه دي اللي عماله تبكي من امبارح وعامله فيها بريئه هتطلع ميه من تحت تبن ومش بعيد تكون عاشقالها واحد من بتوع مصر 
لتهتف فوزيه بويل يا ميله بختك يا ولدي .. طول عمرك حظك قليل وجايين عليك 
ظل كل منهم ترد علي الاخري تاركين يمني في قهرها وهي تستمع لحديثه وغير قادره علي فعل شئ .. ولا علي اخراسهم ووضع لهم حد كي يصمتو .. ولا علي ايقاف تلك ال
التي تحدث بالاسفل حول زواجها من حمزه ابن عمها....
الي ان استمع جميعهم الي ضوضاء عارمه بالاسفل واصوات سيارات كبيره واخر ما استمعو اليه هو ضړب الذي وصل صداه الي اخر القريه .. لتهب كل من السيدتين الي الخارج لتري من اين ذلك الصړيخ ليتفاجئو جميعا من هول المشهد......
الفصل الثامن 
الجزء الثاني
حلقه 8
وكان صوتك منقذني كمن كاد ېقتل عطشا في صحراء فأروته السماء انهارا...
يمني!!!!
لم تهتم بتلك الاصوات التي فر اليها الجميع لم تعبأ بما يخططون او يدبرون لها من مصير فهي تعد نفسها من قائمه الامۏات فهل يشعر بحياه!.. ولكنها توقفت عن بكائها حين سمعت ذلك الصوت .. شعرت انها تخيلته من شده حاجتها اليه .. فأخذ جسدها ينتفض وخيلت انها بحلم وكادت ان تشرع في البكاء مره اخري الي ان انتشلها ذلك الصوت ثانيه .. وثالثه .. لم تشعر بقدمها التي وضعت علي الارض في قوه لم تدري من اي مصدر زودت بها .. نهضت مسرعه الي الخارج وهي تنظر الي الاسفل لتجده .. هي ليست بحالمه .. وعادت الي اليها الحياه مره اخري كمن انعش قلبها پصدمه كهربائيه قبل أن يفقد روحه..أخذت تقفز درجات السلم كطفله في الروضه تستقبل والدها الذي اتي لها بحلوي .. توقفت عن الركض حين مثلت امامه .. نظر اليها بشوق ولهفه والم وهو ينظر الي كميه الچروح والكدمات التي كست وجهها اثار ضربهم المپرح لها ..
تطلعت اليه يمني في عتاب ولوم ... وعشق .. 
عريتينا يا بنت .. انا هخلص عليكي بيدي دي...
قالها ياسين وهو في طريقه اليهم يحمل بيده الخاصه بالعائله و الخلف في حركه قتاليه لتصدر صوتا جعله يشعر پألم وصراخه وصل الي مسمع الجميع فردد ادهم متوعدا ايدك دي لو مش مستغني عنها يبقي تحاول بس
ليأتي اليهم ممدوح مسرعا وهو يهتف غير مصدق هي مين دي اللي مراتك !!.. تطلع مين انت !!.. جايبلنا شويه رجاله 
ابتسم ادهم متهكما وهو يلقي بياسين من يديه لا عارف انتو مين .. بس الظاهر انكم متعرفوش انا مين ولا اقدر اعمل فيكو ايه لو واحد بس حاول يعترض طريقي 
ثم اظهر شيئا من جييه ووضعه امام اعين ممدوح في غرور وثقه ليدب الخۏف في قلب ممدوح وترتجف اوصاله ويذهب مسرعا الي جده النواصره الذي كان يشاهد ما يحدث دون

ان يتفوه بحرف واحد ويلحق به ياسين .. مال الي جده وعمه واخيه وهو يهمس اليهم ببعض الكلمات جعل ملامح الخۏف والذعر ايضا تنتقل اليهم .. رأهم ادهم وابتسم في انتصار وعلم انه نجح فيما يخطط له .
ثم نظر خلفه واشار الي احد ما ليفهمها علي الفور ويتقدم اليه بسرعه ومعه المأذون... 
شرع المأذون في فتح الكتاب الخاص به وقام ادهم بسحب يمني التي كانت تنظر اليهم جميعهم في كبرياء وانتصار وهي تجلس بجواره في فرحه عارمه .. ما ان التقت عيناهم حتي شعرت يمني بالتوتر والخجل قائله في همس ادهم..... انت هتعمل ايه !! 
اجابها بثقه وحب
هعمل اللي كان لازم يتعمل من زمان .. بس المره دي مش هاخد رأيك .. ده ڠصب عنك 
ابتسمت في خجل شديد وهي تأخد نفس الحريه مره اخري
وتطلقه بأرتياح وتنهد .. ليبادر المأذون بالسؤال مين هيبقي وكيل العروسه ! 
كاد ادهم ان يجيبه بأنه تبلغ من العمر ما يكفي لتزوج نفسها ولكن اراد استفزازهم اكثر .. فنظر الي الحاج نواصره في تحدي قائلا عيب يبقي في حد وكيلها غير جدها طبعا .. مش هو الكبير !!
شعر الحاج نواصره بالتوتر الشديد وهو يخرج منديلا يمسح به حبات العرق التي تراكمت علي جبينه وهو يجيب اه .. اه .. معاك حق 
اتم ادهم زواجه علي يمني بوكاله جدها وشهاده عمها واخواتها واثنين اخرين .. كل منهم كان مجبر علي تنفيذ ما يمليه ادهم عليهم بعد ان رأوو هويته .. كانت حريم المنزل تنظر اليها بنظرات رديئه في كره وڠضب وهم ينعتوها باقبح الالفاظ ولكن غير قادرين علي التفوه بها بصوت مسموع بعد ان شاهدو صمت رجالهم وتنفيذهم لطلبات ذلك الذي ظهر اليهم كالبركان ..
وضع ادهم يده علي كتف يمني 
ابتلع الحاج نواصره ريقه في توتر خوفا من اكبر كوابيسه وهي مطالبته بورثها .. فقال ادهم حق يمني ونصيبها من الاراضي والقصر والارباح علي مدار السنين من اول ما اتولدت واتسجلت بأسم حاتم النواصره .. ييجي دلوقت 
هوي قلب الحاج نواصره بين قدميه وتوتر الجميع خوفا من الرفض ومن بيع اراضيهم وممتلكاتهم بتلك السهوله لهذه التي خذلتهم جميعا .. تقدم الحاج علي عمها ينظر لأدهم بثبات مصطنع احنا مبنبيعش اراضينا ولا املاكنا .. الارض دي عهد وهتفضل ملكنا لأخر العمر 
ابتسم ادهم متهكما حقك والله .. وانا مقدرش اجي علي حقك عيب ..
ثم نظر الامام ونادي بصوت اجش يا متر!! 
تقدم اليه المحامي الخاص به واخرج اوراقا من حقيبته وهو يهتف اراضي الحاج النواصره هنا وارض الفيوم بالمزارع قدره 100 مليون .. بعد القسمه علي اتنين وبعدها القسمه علي خمسه يبقي نصيب الدكتوره بالظبط 10 مليون .. دا غير القصر .. قدره حاليا 10 مليون بعد القسمه علي اتنين وبعدها علي خمسه يبقي نصيب الدكتوره فيه مليون .. وبجمع كل ده يبقي الورث كله عباره عن 11 مليون جنيه ... وكل ده في الورق قدام حضرتك اتفضل .. 
ازداد توتر الجميع وهمسات حاقده من الحريم بعد سماعهم الي ما اردف به المحامي فردد ادهم موجها حديثه الي علي انتو مش بتبيعو الاراضي بتاعتكم .. بس تقدرو تمضولي دلوقت شيك بقدر 11 مليون مقابل انها تتنازل عن نصيبها في الورث .. 
نظر علي الي ابيه بوجه محتقن ليجده ډافن راسه بين يديه غير قادر علي اجابتهم او التفوه بشئ .. نظر الي اخوتها وكانه يستشيرهم ليجدهم ليسو بأقل حال من جدهم الذي اعلن استسلامه .. رفع الحاج نواصره وجهه واردف بثقه تاخدال 11 مليون جنيه حقها .. هاتولي شيك امضيلها عليه 
نظر اليه علي مره اخري والشرر يتطاير من عينيه فأردف وهو يكتز علي اسنانه في اصراره علي الرفض وهو يقول ابوووي !!! 
نظر له الحاج نواصره بثبات اللي قلت عليه يتنفذ .. حقها وهتاخده .. بس من هنا ورايح لا هي بنتنا ولا نعرفوها .. تاخدها ومترناش وشها مره تانيه 
ابتسم ادهم في ثقه وهو ينظر اليه ومين قالك اني خليها وسط ناس خسيسه زيكم !!
كاد ان يردو عليه علي وياسين ولكن اخرسهم الحاج نواصره وهو يضرب بعصاه علي الارض الكلام خلص .. 
اعطي الحاج نواصره ليمني كامل حقوقها كما ذكرها له ادهم وقامت بالتنازل عن ورثها لهم .. خرج بها ادهم وسط ذهول الجميع وصدمتهم .. لتنتهي قصه معاناتهم بالزواج.. او لتبدأ قصه حبهم من جديد ..
دلوقتي خلصنا فطار .. ممكن بقه تحكولي كل حاجه من طأطأ لسلامو عليكم..!!
قالها عبدالله الي مرام وايمان بعد ان توجه بهم الي حجره الجلوس الخاصه بالفيلا .. نظرت
مرام وايمان الي بعضهم البعض فبادرت مرام انا هحكيلك يا عبدالله 
اخذت مرام نفسا عميقا واطلقته ببطئ وشرعت في الحديث الحكايه ابتدت من سبع سنين ..
ثم نظرت له نظره خاصه .. تحديدا بعد ما اتخليت عني وطلقتني

.. لما طلعت الأولي علي الجمهوريه .. طنط اولفت عرضت عليا اني اسيب مصر وابعد عن العالم كله وتحديدا انت مقابل اني ادرس الطب في المانيا وهي هتتكفل بكل حاجه .. رفضت في البدايه لاني فكرت في امل انك ترجعلي لكن طبعا ده محصلش .. وافقت علي العرض بتاعها وسافرنا المانيا ولما سافرت اكتشفت ان انا هدرس الطب كمنحه من الدوله تقديرا لتفوقي والمركز اللي وصلتله .. درست دراسه مكثفه جدا تقريبا مكنتش بنام لمده سنتين .. او
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 120 صفحات