روايه يمني بقلم ايمان حجازي
هي زوجته وخطيبته وحبيبته .. وعبس وجه فجأه حين تذكر عبدالله وما حدث بأخر لقاء بينهم اصبح يدرك جيدا ان عبدالله زوجها ويحبها جدا وهي كذلك ولكن تولد بقلبه اڼتقام ناحيته واراد فقط ان ينتهي وجوده بالحياه او تمني اكثر انه لن يولد قط حينها لن يترك مرام ولو للحظه واحده ان تصبح لغيره.....
بعد فتره الظهيره في ايام الشتاء وبعد ان كسا السماء اللون الكحلي حيث كانت توشك علي هطول الامطار وبين مفترق الطرق في تلك المدينه قليله السكان تقف فتاه ب بشره مثل لون الحليب وفستانها الزهري وحجابها الذي زادها جمالا حائره لا تدري اي اتجاه يجب عليها اتخاذه .. فأردفت محدثه نفسها..
لتتفاجأ بتوقف سياره جيب بجوارها و خرج صاحبها منها مرددا في احترام اي خدمه يا انسه حضرتك واقفه في نص الطريق .. اقدر اساعدك في حاجه !!
توترت الفتاه كثيرا واخذت تفرك يداها قائلهاااه لا شكرا حضرتك انا مش محتاجه حاجه ..
رددت في ڠضب وضيقحضرتك قلت متشكره مش هكررها كتير وان كان علي الطريق فانا خلاص همشي .. عن اذنك ..
ركب الشاب سيارته بعد ان نظر لها بأحتقار مرددا انا غلطان اني عبرتك بدل ما انتي واقفه زي الهبله كده...
ثم انطلق بالسياره بعيدا عنها وتركها بمفردها فرددت في ندم يا كابتن استني يا كابتن انت بتصدق .. انا طيبه والله بس لساني دبش....طب اعمل اي دلوقت والله الجدع شكله محترم وكان فعلا هيساعدني .. طبعا مش محتاج اتكلم عن حظي كتير ..
طب والله كان مز .. كان هيحصل اي لو منسحبتش من لساني ورديت عليه كده مش كان زماننا دلوقتي بنفكر في قاعه الفرح هتبقي فين !!
ثم اكملت سيرها بنفس الاتجاه الي ان رأت تلك الفيلا عاليه الاسوار...
وجد عبدالله الهاتف يرن بأسم حمدي فأجابه علي الفور..
ردد حمدي في حيره وهدوء الي عبدالله
معلش يا عبدالله موبايلي كان فاصل ومكنتش فايق اشحنه
ههههههههه ليه يا حبيبي امك كانت بتتجوز فعلا زي ما قلت !!
اردف حمدي بكلمات متقطعه
عبدالله من غير هزار .. هو انت هتيجي امته !!
قريب ان شاء الله اسبوعين بالكتير .. في ايه يا حمدي ماله صوتك !
طب ما تتكلم يا ابني ..
وقبل ان يجيبه حمدي ويتفوه بحرف بادره عبدالله سريعا
طيب معلش يا حمدي نأجل موضوعنا ل بالليل لان حصلي ظرف دلوقت .. هرن عليك بالليل مع السلامه...
وقام بأغلاق الهاتف واسرع الي الاسفل مناديا علي عوضافتح له البوابه يا عوض ..
والذي بالفعل نفذ ما قيل لتدخل تلك السياره الجيب ويذهب عبدالله بأتجاهه ويرحب به بشده ادهم باشا يا اهلا وسهلا ..
بيك يا عبدالله اخبارك ايه !
عبدالله بود بخير والحمدلله اتفضل اتفضل..
وبالفعل قام ادهم وعبدالله بالدخول الي شرفه الفيلا
وذهب ليحضر له واجب الضيافه واتي بعد قليل ليتفاجئم بنزول مرام الي الاسفل وهي ترحب ايضا بأدهم قائله في فرح بالانجليزيه ميكيس .. كيف حالك !
اجابها ادهم بضحك ايضاانا بخير سيدتي ارجو ذلك لكي ايضا
مرام بمزحانا ايضا علي ما يرام ميكيس ..
ضحك عبدالله وقطع حديثهمياريت ننسي الايام دي بقه .. الواحد كل ما يفتكرها بيزهق
ردد ادهم قائلا معاك حق والله يا عبدالله بس انا بالنسبه لي كنت متعود علي القرف ده
عبدالله بإنتباه انا سمعت انك استقريت هنا خلاص !
أدهم بتأكيداه طبعا .. بلدي اولي بيا كفايه غربه لحد كده ..
لتردد مرام ايضااهلا بيك في بلدك يا كابتن ادهم ..
ادهم بإبتسامه متشكر يا مرام
ليوجه عبدالله الحديث اليهاحبيبي ورينا بقه شطارتك في المطبخ النهارده عايزك تخلي ادهم يشوف ان مفيش احلي من بلده فعلا
لتبتسم مرام في ود قائله اكيد طبعا هيحصل بس انا مستنيه يمني صاحبتي كلمتني من شويه وقالتلي انها وصلت وبرن عليها موبايلها مقفول ..
اردف عبدالله طيب حاولي تاني كده ساعات الشبكه بتقطع في مناطق جنبنا ..
وبالفعل قامت بالاتصال مره اخري لتجد الهاتف يرن وليس مغلقا
الو .. ايوه يا يمني انتي فين !
انا خلاص قدام الفيلا اهوه ا بس مقفوله ومش عارفه ادخل
طيب خلاص انا جايه افتح لك اهوه ..
ثم استأذنت منهم مرددهخلاص هي وصلت بعد اذنكم بقه هروح عشان افتح لها ..
وذهب بأتجاه عوض ورددت عمو عوض افتح البوابه
عوض بطاعه حاضر يا ست البنات ..
لتدخل يمني بفستانها الزهري الي الفيلا وتحتضن مرام بشدهوحشتيني قوي والله يا مرام
مرام بحبوانتي اكتر يا يمني .. تعالي يلا ندخل جوا في كلام كتير قوي عايزه اقولهولك ..
لتضحك يمني وتتذكر ذلك الشاب الذي اوقف سيارته من اجلها وتردد دا انا اللي عايزه احكيلك حاجه علي غبائي كالعاده لسه بس من ربع ساعه
مرام بضحك حصل ايه يا نحس .!
اهوه سبحان الله نحس وهي الكلمه المناسبه فعلا .. كنت خلاص لقيت فتي احلامي بس وقلت الدنيا هتضحكلي بس كالعاده رديت زي عم برعي والواد طار من ايدي
ههههههههه انتي هبله والله .. وبعدين مين ده اللي عجبك من اول مره دا انتي مفيش حد بيملي عينك وبتطلعي القطط الفطسانه في الرجاله كلهم ..
لا ما هو ده بقه كان حاجه تانيه يا بنتي .. شياكه وشعر وبدله ستايل حاجه كده زي بلاد بره لا وكمان عربيه جيب..
ثم اشارت بيدها الي تلك السياره الجيب واكملت زي اللي هناك دي بالظبط ..
وفجأه انتبهت جيدا واخدت تفتح عينيها وتغمضها من هول الصدمه .. ورددتيالهوي دي هي ..
اجابتها مرام في اندهاش انتي بتتكلمي علي ايه !!
أشارت يمني الي السياره علي العربيه اللي هناك دي ..
ثم حدثت نفسها يالهوي لاكون من بقالي ساعه بعاكس جوزها .. دي هتعمل مني بطاطس محمره دلوقت
قطع تفكيرها مرام وهي تردد دي عربيه الرائد ادهم .. تعالي هعرفك عليه هو عندنا ..
حمدت ربها انه ليس عبدالله زوجها وانتفضت مره واحده يالهوي ليكون هو ..
ضحكت مرام علي تلك المجنونه وقالت هو مين يا بنتي !!
اجابتها يمني في بكاء مصطنع اللي انا لسه قايلالك عليه دلوقت
قهقهت مرام وهي تسحبها من
يدها للداخل طب تعالي بس ..
يمني حاتم النواصره ..
فتاه في سن ال .. تكبر مرام بعام واحد .. بيضاء البشره وعيون بنيه .. ممشوقه الجسد .. مرحه جدا وتحب الضحك من اسره متوسطه الدخل تتكون من والدتها فقط ولكنها قنوعه جدا وتحب الحياه .. تعرفت عليها مرام بفتره الامتحانات حيث انها اجلت السنه الماضيه من دراستها لظروف مرضيه وقدمتها هذا العام مع مرام ولذلك تعرفت عليها حيث وجدت منها اشياءا مشتركه كثيره مثل طيبه القلب والهدوء والاحترام والالتزام ايضا وليس لديهم اصدقاء
لذلك كانت فرصه تعرفهم فريده من نوعها واتخذت كل منهما للأخري صديقه مقربه....
دلفت يمني بجسد مرتجف خوفا من ان تري ما لا تريد واخذت تردد وهي مغمضه عينيها يارب ميكونش هو يارب
مرام اتفضلي يا يمني .. احب اعرفكم يمني صاحبتي..
فتحت يمني عينيها ببطئ واول ما رأت هو ذلك الشاب الذي رأته في الطريق برقت عينيها بشده وازداد اضطراب قلبها في حين هب ادهم واقفا واردفهو انتي !!
قالت يمني وهي تستجمع شجاعتها اه انا فيها اي يعني شفت بعبع .. الدنيا متقلبتش ولا حاجه في ايه مالك كده!
أدهم بغيظ انا غلطان اني اتكلمت اساسا مع واحده زيك دا انتي لسانك عايز قطعه ..
يمني ببرود كويس الأعتراف بالغلط مش عيب وانت عارف لوحك انك غلطان..
ضحك عبدالله ومرام بشده وبادر عبدالله هو انتو تعرفو بعض !!
لتجيب يمني في هدوء الي ذلك الصوت اكيد حضرتك استاذ عبدالله!
رحب عبدالله بها ورددايوه انا .. شرفتينا يا يمني اهلا وسهلا ..
يمني بإبتسام الشرف ليا حضرتك ..
ثم قالت مرام في ضحك يعني فعلا كابتن ادهم هو اللي
قلتيلي انك قابلتيه بره !
نكزتها يمني في ذراعها علي امل ان تصمت ولا تفضحها اكثر من ذلك فردد ادهموقالتلك ايه بقه يا مرام ! .. قالتك ان لسانها ده اطول منها وردت عليا وكأني كنت هخطفها ..
قالت مرام مؤكده بالظبط يا كابتن .. دي صاحبتي وانا عارفاها ..
اسرعت يمني في خجل طيب عن اذنكم انا يا جماعه..
ثم امسكت مرام من ذراعها قائله في همسيلا نمشي في حته تانيه من هنا ..
تألمت مرام وقالت حاضر يلا بس سيبي دراعي وجعني يا مجنونه ..
مالك يا رحاب يا بنتي! .. فيكي ايه ! .. مۏت ابوكي تاعبك قوي كده .. ولا زعلانه عشان عبدالله مش جنبك ..
قالتها الحاجه هدي وهي تحتضن رحاب بعد ان فاقت من فقدان وعيها حيث رددت رحاب في كسره وتعبلا يا ماما والله انا بس يمكن الحمل تاعبني شويه .. جه في وقت مش مستعده نفسيا ليه ..
الحاجه هدي بحنانلا يا بنتي متقوليش كده .. ده العيال دي نعمه من عند ربنا ..
بكت رحاب في صمت وهي تفكر اه لو تعرفي ان اللي في بطني ده مش حفيدك مش بعيد انتي اللي تقومي تقتليني دلوقت
أضافت الحاجه هدي طيب يا حبيبتي عبدالله بيكلمك وبيطمن عليكي !!
تذكرت رحاب ذلك اليوم قبل سفره حين قال لها هبقي اكلمك كل فتره يا رحاب عشان اطمن عليكي
اسرعت بالرد قائلهمعلش يا عبدالله انا هقفل موبايلي الفتره دي عشان صحابي كلهم بيكلموني وانا مش قادره اكلم حد .. انا هبقي كويسه متخافش وان حصل حاجه اكيد هيبلغوك ..
قالت رحاب للحاجه خدي بتوتر اه يا ماما بيكلمني ..
الحاجه هظي طيب انتي قلتيله انك حامل ..
انا قلت لحمدي يبلغه عشان يرجع بسرعه بس مش عارفه هو قاله ولا لا .. !!
اعمله مفاجأه واقوله انا..
ابتسمت هدي في رضا وقالت ماشي يا حبيبتي انا هشوف كده حمدي واقوله ميقولهوش لاني حاسه ان عبدالله لسه ميعرفش برضه...
رحاب پخوفربنا يخليكي ليا يا ماما ..
ثم انتبهت لامر هام واضافت ماما في واحده صاحبتي جايه كمان شويه ياريت تدخليها ليا علي طول ..
الحاجه هدي بإيماء من عنيا يا حببتي حاضر .. اقوم بقه انا احضرلكم لقمه تاكلوها انتي وصاحبتك ..
تسلميلي يا ماما متشكره ..
وبعد ان خرجت هدي