الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه يمني بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 2 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


بتدور عليه.... وانا وانت والزمن طويل يا فاروق 
ضحك فاروق في سخريه وتهكم مرددا زمني انا بس اللي طويل يا فيروز.... انما انتي اعتقد انك اكتر واحده عارفه اخرك لحد امته !!
ارتبكت فيروز وقالت في خوفقصدك ايه ! 
ليميل عليها وهو يتحدث كفيحيح اﻷفاعي مردفاهو انتي مفكره اني مش عارف بموضوع مرضك وأنك في اخر ايامك يا دكتوره ! انتي معتقده اني مش عارف انك ممكن ټموتي بكره او دلوقت حالا !... طيب انتي محسبتهاش خالص !..معملتيش حسابك بنتك كده كده هيبقي مصيرها في ايد مين !!.محدش قالك ان انا ابقي الواصي الشرعي ليها من بعدك لحد ما تتم 21 سنه!!.. متعرفيش انها هي وكل ما تملك هيبقي تحت ايدي انا!!..

أبتعد عنها وهو يرمقها بتهكم وتحديكان هيحصل اي لو كنتي وافقتي من بدري عليا!!!.... لكن اوعدك يا فيروز من دلوقت اني هعيش بنتك اسود ايام حياتها معايا دا اذا قدرت تعيش وتستحمل فعلا اللي ناويلها عليه بنت زكريا !!
ارتفعت حده جميله عليه واشتدت اعصابها وقالت بكل ما تحمله من كراهيه وبأعلي صوتها الغاضب بررررررررررره اطلع بررررررررررره يا فاروق مش عايزه اشوف وشك تاني ابعد عننا بقه بررررررررررره 
فاروق بضحك طالع يا فيروز بس اوعدك هيبقي مؤقتا فقط وراجع تاني .. 
اغلقت الباب خلفه وتناولت دوائها واخذت تهدئ من روعها وبعد قليل ذهبت اليها مرام ماما حبيبتي قالك اي يا ماما بتزعقي ليه اهدي يا حبيبتي!!
اخذت تضم طفلتها پبكاء حار وقلب مفطور وبعد مده قالتقومي يا حبيبتي كملي مذاكرتك عشان اخر يوم ف الامتحانات بكره يلا بقه عشان نفوق ل 3 ثانوي وانسي اي حاجه حصلت ركزي ف دراستك وبس 
تركتها مرام في حزنحاضر يا ماما 
اخدت حماما دافئا وازداد الالم اكثر واكثر تناولت هاتفها وجهزت اوراقها وحسمت امرها واجرت اتصالا وقالت الي شخص ما في الهاتف لازم اشوفك دلوقت مفيش وقت للتفكير اكتر من كده لازم توافق ..
وذهبت بسيارتها لمقابله ذلك الشخص ..
عادت في المساء وجلست مع ابنتها وقلبها ينذف دما علي فراقها وتركها وحدها... نظرت إليها مردده بهمسمرام حبيبتي ! 
أنتبهت لها مرام في حنو وقلقايوه يا ماما مالك شكلك تعبان قوي هو الصداع ده مش راضي يروح ابدا ! 
تحدثت جميله بحنان واﻷلم كاد ان يفتك بها حبيبتي متشغليش بالك بيا.. عايزه اقولك كلمه تفتكريها دايما .. ركزي في مستقبلك يا مرام ..اهم حاجه دراستك.. عايزاكي تحاولي علي قد ما تقدري انك تطلعي من العالم الصغير اللي انتي عايشه فيه ده حاولي تندمجي مع الناس وتفهمي تفكيرهم .. تعرفي اللي بيحبك واللي عامل زي الحيه بيحوم حواليكي تعرفي ان احنا عايشين في مجتمع مبقاش فيه خير ابدا.. القوي بياكل الضعيف وانا خاېفه عليكي ف يوم ټتأذي .... مرام خلي بالك من نفسك متديش الثقه غير للي قلبك يرتاح له لاني عارفه انك مش بتثقي في حد بسهوله.. بصي دايما قدامك واعرفي ان مفيش حاجه اهم من دراستك وحياتك.. عايزاكي تفتكريني دايما بالدعاء تفتكري كلامي اللي دايما بقولهولك كل ما تقعي .. 
كانت مرام تستمع لها بدهشه وهي
لا تعلم ماذا تعني بحديثها ولماذا في ذلك الوقت تحديدا ثم اردفت بعدم فهم ماما اكيد بوجودك معايا هقدر اعمل اي حاجه ! 
أزدادت حده والدتها وقالت بعصبيهلا يا مرام اعتمدي علي نفسك.. عيشي جربي مش كل حاجه عليا.. لحد امته هتفضلي خاېفه ! 
وفي الصباح الباكر استيقظت مرام وجدت والدتها مازالت نائمه فبدلت ثيابها وظنت انها متعبه فتركتها نائمه وذهبت بمفردها الي المدرسه الثانويه لتأديه اخر امتحان لها بالصف الثاني .. في المنزل استيقظت من النوم وقد اشتد عليها الالم بل كان في اسوء حالاته قامت بتناول هاتفها سريعا واجرت اتصالا الي نفس الشخص ...
بعد الساعه الثانيه ظهرا خرج الطبيب من الغرفه وقال الي فاروق الذي اتي المركز الطبي بعدها بقليل حيث علم بتواجدها وبحالتها السيئه حضرتك تبقي مين ! 
نظر فاروق الي الطبيب وقال انا ابقي من العائله .. اخو جوزها وزي اخوها 
ربت عليه الطبيب بحزن للأسف البقاء لله ..
بقلم إيمان حجازي 
إيمووو
عادت مرام الي منزلها ولم تجد

والدتها.. تناولت طعامها وجلست تنتظرها كعاده كل يوم تقرأ كتابا بجانب الشباك وظلت في تلك الحاله الي المساء..
في ذلك الوقت كان فاروق انهي كل اجراءات الډفن بدون علم مرام او اي حد فقط قليل من رجاله....
في المساء انتظرت مرام والدتها كتيرا ولم تأتي حتي الساعه العاشره مساءا .. شعرت بقليل من الخۏف حين سمعت جرس المنزل ..من ذلك !! .. فوالدتها لديها مفتاح البيت نظرت من العين السحريه فوجدت عمها وباغتها بدفعه واحده من إحدي .
نظر لها وجدها جالسه علي الارض من الخۏف وبدأت پبكاء ممزوج بهلع واضح 
نظر لها فاروق وقال في ڠضب وبصوت مرتفع يلا ادخلي جوه اوضتك متخرجيش منها غير بأمر مني 
نظرت له بإرتجاف ولم تستطيع الحركه من الخۏف...
فازدادت حده صوته وصړخ فجأهمش قلت ادخلي جوه !
انتفضت مسرعه الي غرفتها واغلقتها جيدا وارتمت علي سريرها تبكي وتتسأل اين والدتها في حين فاروق قام بالاتصال بالمحامي الخاص بهجهزلي اول حاجه ورق الوصايه يكون عندي بكره الصبح وتجيبه ع العنوان ده ....
وفي اليوم التالي وصل اليه ذلك المحامي والهلع يتملكه من أعلاه لأسفله ما أن رآه فاروق حتي نظر إليه بلهفهجهزت لي كل الاوراق ! 
انا جيت بنفسي لان في حاجه غريبه حصلت لازم تعرفها 
قالها ابراهيم محاميه في قلق والذي اجابه فاروق بنفس القلق والترقب الشديدحاجه ايه انطق ! 
كل الفلوس اتحولت اختفت من حساب الدكتوره فيروز لحد تاني خالص وللأسف هو الواصي عليها
أردف فاروق بعصبيه شديده وقد احمرت عيناه من هول الصدمه التي يحاول أستيعابهانعم !! انت بتقول ايه !! مين ده وازاي انت هتسعبط !!!!
ابراهيم بتأكيد وخوف والله زي ما بقول لحضرتك كده معرفتش اخد اي اجراء 
اشتعلت النيران فاروق ووصلت عصبيته لذروتها وقال بكل ڠضب مين ده..!!!! مين اللي اخد كل حااااجه وازااااي حد يرررد عليا مييييييين !!!!!!!!!
ليأتيه صوت من خلفه بكل هدوء وثقه مرددا........
انا.......
الفصل الثاني
أي سکينه هبطت علي روحي حين ألقيت سلامك اﻷول....
اشتعلت النيران بجسد فاروق ووصلت عصبيته لذروتها وقال بكل ڠضب مين ده مين اللي اخد كل حاجه وازااااي حد يرد عليا مييييييين !!!!!!! 
ليأتيه صوت من خلفه بكل هدوء وثقه مرددا
انا......
الټفت الجميع.. المحامي الخاص به ابراهيم الدسوقي ومديره اعماله روز قاسم وهو والحارسان الخاصان به الي ذلك الصوت الذي قطع عنفوانه وصراخه ... نظر له فاروق بكل غل وعداوه والشرر يتطاير من عينيه وهو يهتفوحضرتك تبقي مين !!
تقدم ذلك الشخص بخطوات ثابته داخل المنزل وسحب مقعد وثير وجلس عليه بكل غرور وثقه هاتفا
عبدالله احمد الحسيني ... خليك فاكر الاسم ده كويس عشان هيبقي كابوسك الجاي قول ان شاء الله 
نظر له فاروق نظره فولاذيه تكاد تفتك به وبحركه سريعه قام بتصويب بأتجاهه وقام ايضا بألاشاره الي الحارسان الذين معه.. فتقدم الحارسان سريعا بأتجاهه وكاد ان يمسكوا به ويشلو حركته واذ فجأه حدث اقټحام سريع من قبل الشرطه والذين كانو علي علم بكل شئ.....
ابتسم عبدالله ابتسامه نصر في وجه فاروق وتقدم نحو الضابط مرددا وهو يرفع يديه بأستسلام ويشير لفاروق ورجاله اتفضل حضرتك بېتهجم عليا في بيتي ..
حاول فاروق ان ينقذ الموقف حيث أنه لا يعلم جيدا ماذا يجري فهو الي الان لا يفهم اي مما يحدث ومن ذلك الشخص....
تقدم فاروق الي الضابط وقال له بأحترام ورسميه انا اسف يا فندم مكنتش اعرف ..لكن اسمحلي اني اتكلم كلمتين مع الاستاذ عبدالله كلمتين بس يا فندم وبعد كده اتفضل حضرتك خد اي اجراء يعجبك 
نظر عبدالله الي الضابط وأومأ له بالموافقه واتجه فاروق الي عبدالله ورمقه بكره وهو يكز علي أسنانه پغضب مكتوم ازاي ! انا عمها ! انا الواصي الشرعي ليها ! ازاي ده حصل !! 
ابتسم عبدالله في تحدي وردد بأبتسامه ثقهانت عمها اه..... انما انا ابقي.........
ومال علي اذنه قليلا وهمس ببعض الكلمات التي اشعلت النيران بجسد فاروق وولدت قويه بالفتك به في اللحظه الحاليه غير مبالي بوجود الشرطه ولا من حوله فقط يريد القصاص منه... عاد عبدالله الي موضعه واكمل بنفس ابتسامه التحدي مردفا و كل حاجه بالقانون 
نظر له عاصي بتهكم قائلاازاي دي 17 سنه !! 
ليردف عبدالله بكبرياء وعنجهيه لا ده بقه مش شغلك واللي انت عايز تعمله اتفضل كل حاجه دلوقت تحت تصرفي يعني دلوقت انا الامر الناهي هنا وبس ومن اللحظه دي تتفضل بره وتاخد الكلاب اللي جايبهم وراك دول معاك ومن غير مطرود والبيت ده مشوفش وشك فيه تاني... ومرام دلوقت بقت بتاعتي مجرد اسمها بس ميتلفظش علي لسانك
نطق فاروق بنبره التحدي ونظره فولاذيه انت كده بتعلن الحړب عليك وانت بتحارب لوحدك وشكلك لسه متعرفش مين هو فاروق ال فداء
أجابه عبدالله بأبتسامته الساخره مفيش حد بيحط نفسه في مكان الا اما يكون عارف ابعاده كويس... يعني عارف انت مين واخرك تعمل إيه ..
ازدادت حده النقاش بينهم

وارتفع صوت فاروق وقال پغضب
اقسم بالله لاندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه وعد ايامك الجايه....
سمع صوتهم رجال الشرطه فتدخلوا سريعا لفض النقاش بينهم فبادر عبداللهمتشكر جدا يا حضرت الظابط وياريت مشوفش حد منهم هنا بعد كده خلاص الكلام بيننا خلص 
نظر له فاروق وقال پغضب وغل مش اخر مره يا عبدالله 
عبدالله بتحدي واصرار اوعدك انا انها مش هتبقي اخر مره
خرج فاروق بجميع من
معه وتبقي عبدالله مع الظابط بمفردهم فردد الظابط موجها حديثه لعبداللهاستاذ عبدالله دلوقت احنا هنحط حراسه تحت البيت عشان لو حصل اي تعرض ليكم مره تانيه
ليجيبه عبدالله شاكرا متشكر جدا يا فندم انا متأكد انه مش هيشيل عينه من علي البيت ومن علينا تحديدا لكن انا عامل حسابي علي كل حاجه ومن بكره الصبح الحراسه تقدر تمشي مش هنكون محتاجين لها مره تانيه 
الضابط زي ما تحب دلوقت لازم امشي ولو احتجتني في اي وقت بلغني علي طول 
عبدالله تمام يا فندم الف شكر 
ذهب الضابط وترك عبدالله بمفرده اخذ نفس عميق واطلقه ببطئ واخذ يستجمع نفسه ويسترجع ما حدث للتو...
عبدالله احمد الحسيني...شاب في اواخر العشرينات من العمر قمحي البشره عيون سمراء جذابه ذات شفاه غليظه شعر اسمر ناعم كثيف يتميز بالوسامه والجاذبيه ذات جسد رفيع يتميز بذكاء حاد تخرج من كليه التجاره بتقدير امتياز كان يحتل المركز الاول دائما كان محط انظار جميع الفتيات من بدايه حياته
 

انت في الصفحة 2 من 120 صفحات