الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية صفقه زواج بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 32 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


دامعه ابني يافرح صح قولي انه ابني
فرح ايوه ابنك الي طردتني انا وهو ورمتنا في الشارع رمتنا كأنك بترمي زباله من ايدك رمتنا لمجرد انك صدقتهم ومرضتش تسمعني 
اقترب منها بحنان وحب سامحيني يافرح عارف ان غلطتي كبيره ومتتغفرش بس صدقيني انا ندمت انا كنت بمۏت ببعدك عني انتي وابني كنت فقدت الامل بوجودكم تاني في حياتي صدقيني انا دوت عليكي كتيير اووي حتي من قبل ما اعرف الحقيقه 

فرح ياا بسهوله كده عايزني اسامحك مقدرش ياكريم خلاص حياتنا انتهت فرح بتاعت زمان ماټت مع كل لحظه الم عشتها انا مكنتش فارقه مع حد ولا معاك تقريبا لو كنت مۏت مكنتش برضوه هفرق مع حد ولا حد هيسأل عني
سيبني انا وابني في حالنا احنا حياتنا من غيرك كده احسن بس اكتب الطفل بأسمك ومش عايزه حاجه تاني ومتخافش ده ابنك ياكريم مش ابني حد تاني وبعد كده هنريحك مننا خالص انا وابني
كان ينظر لابنه ويتأمله كانت كل كلمه تقولها يعلم انه من جرحها الكبير الذي تسبب فيه ويجب ان يتحمل كل شئ لكي تغفر له سمتيه ايه 
فرح بأسي احمد زي ما اتفقنا زمان فاكر
تذكر ذلك اليوم كما كان يتمني ان اول طفل يرزق به يسميه بهذا الاسم علي اسم والده ثم تنهد بأسي وقال الله يرحمك يا امي لو كنتي لسا عايشه كنتي هتفرحي اووي ب أحمد الصغير
وضعت يدها علي فمها من الصدمه ودموعها تنساب علي وجهها من الخبر ماما امينه ماټت 
نظر لها بأسي ولم يتحدث مد لها يده الاخري بحنان ولكن ظلت واقفه بعيده عنه
كريم يلا يافرح بينا 
فرح بكبرياء وهي تستجمع قواها انا ورايا شغل ومش مستعده اخسره عشانك امشي بقي من هنا قبل ما حد يشوفك وصاحب المزرعه يطردني
كريم بأبتسامه حزينه فهو من اوصلها لذلك جعلها تعمل وتعيش اصعب ايام هي وابنهم وفي النهايه كانت تعمل في مزرعته انا صاحب المزرعه 
لم تصدق انها بعد كل ذلك عادت اليه بل وتعمل في مزرعتها ايعقل ان يكون القدر اراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان افترقوا ولكن هو من قرر الفراق هو من ظلمها وطردها من حياته كلها لم يعطي لها فرصه واحده لكي يسمعها كان هو القاضي والسجان بل والجلاد ايضا نظرت لها بأعين تملئها الدموع ولكن تأبي ان تخضع دموع ولاول مره تشعر بأنها قد سالت كثيرا من اجل تلك الصفقه نعم فقد كانت

صفقه في البدايه لم تكن غير ذلك صفقه عانت بهاا كثيراا من تلك الحب بالرغم من كل ماحدث فهي مازالت تحبه ولم تكرهه يوما كانت تحلم دائما بكل لحظاتهم السابقه حتي لو كانت قليله اعاد صوته لهاا كل ذكرياتهاا وقفت تنظر اليهاا بدون ان تتفوهه بكلمه الي ان
فرح القدر جمعنا لما جيت اشتغل عندك واتجوزتني بعرضك واتفرقنا وبرضوه
رجعناا لنفس البدايه اتجمعنا وانا برضوه بشتغل عندك بس المره ديه للاسف جمعك بانسانه مكسوره من كتر الۏجع والظلم مبقتش تقدر تفرح حتي الامل بقي مجرد شعاع بسيط ثم بدأت تتنهد ببطئ رجعت ليه تاني ياكريم رجعت ليه عشان اكتشفت اني مظلومه وندمت ندمت بعد ايه بعد ما نهيت كل حاجه جميله بيناا ثم نظرت لطفلهاا الذي يحمله وقالت بأسي حبك ده كان اسوء شئ حصلي في حياتي كان نقمه عليا كنت فكره ان الحب ده نعمه كبيره بس اكتشفت انه ساعات بيكون نقمه علي الي بيحب ثم قالت بين دموعها التي لم تستطع ان تحبسها اكثر من ذلك كنت راضيه بحياتي وسعيده بيها برغم انهاا مكنتش فيها غير الم وبكي بس لما انت دخلت حياتي حسيت اني رجعت طفلها صغيره من تاني كلها امل وحب كنت حاسه اني في حلم وانت معايا ومكنش نفسي اصحي منه كنت حاسه انك السعاده الي جت بعد صبر طويل مكنتش عايزه اكون غير جنبك وبس مكنتش عايزه غير كده

بس في الاخر اكتشفت ان كل ده وهم ومكنش ينفع اعيش عليه لانك ببساطه اتجوزتني كعرض وفضلت سلعه بين ايديك وبس 
 نهايه زوجها الذي صدقهم جميعا واصبحت هي المذنبه 
لم تستطع قدماها ان تحملها اكثر من ذلك اڼهارت قواهاا وسقطت مغشيه عليها
جلس بجانبها ينتظر ان تفيق بعد ان فحصها الطبيب واطمئن عليها
افاقت وهي لا تشعر بأي شئ حولها سوى يده التي تمسك يدها بشده ودموعه عليها عندما رأهاا تفتح عينيها نظر لها بحب 
انتي كويسه ياحبيبتي 
نظرت له ولكن لم تتحدث كان بداخلها ۏجع كبير عندما رائته اصبح ۏجعها وألامهاا اكثر ظل يردد كلمته انتي كويسه ياحيبتي
ياااحبيبتك ياكريم حبيبتك طب ازاي فهمني 
قطع شرودها صوته الذي يبدو عليه القلق طب ردي عليااا طيب 
فرح بتعب فين احمد 
كريم بابتسامه بين دموعه متقلقيش علي احمد ياحببتي
بدأت تحاول ان تنهض من مكانها ولكن
كريم وهو يهم بالوقوف رايحه فين انتي تعبانه احمد نايم ومخلي واحده من الخدم تاخد بالهاا منه استريحي انتي دلوقتي وبكره نبقي نتكلم 
كانت متعبه للغايه ولذلك انصاعت له وبدون ان تشعر بدأت تغفو ثانيه
طلعت مرات مين ياصباح
صباح بعد ان علمت سبب اختفاء فرح مرات صاحب المزرعه 
فاطمه يابنت المحظوظه طب وكل ده متعرفش انها في مزرعه جوزهاا 
صباح بتعب الحمدلله ان ربنا جمعهم تاني ورجعوا لبعض قومي بقي سخنيلي الاكل عشان جعانه والله هتوحشيني يافرح انتي واحمد 
فاطمه زمانها نسيتنا ماخلاص بقي رجعت لجوزها بس برضوه انا عايزه افهم الحكايه وازاي تكون في مزرعه جوزها ومتعرفش ثم غمزت لها وقالت مممم اكيد انتي عارفه الحكايه
صباح ولا حكايه ولا روايه قومي بقي بطلي رغي وكلام في الي ميخصكيش وحضرلينا لقمه ناكلها
فاطمه قايمه ياختي اه ثم ذهبت وهي تتمتم ببعض الكلمات كان لازم لسانك يتبر منك وتضايقيهاا اه دلوقتي انتي بتشتغلي عندهاا وبكلمه منها ممكن تتطردك اه فعلا ناس ليها حظوظ وكل الخيرده 
الذي لم يعلم عن حمل والدته به سوى من مده قصيره ظل ينظر له بحزن لكل مافعله به وامه فهو السبب في كل ماحدث ولكن هو ايضا قد اذاق الم الحزن والفراق وكان ضحيه هو وزوجته للعبه قذره ولكن في النهايه هو ايضا مخطئ وكان الجاني عليها 
قطع شروده صوت هاتفه خرج سريعا من الغرفه لكي لا يستيقظ الصغير
بتقولي ايه ياعمر إن لله وإن اليه راجعون خلي بالك من نور وان شاء الله الصبح راجع لما فرح تفوق 
اغلق الهاتف مع صديقه ثم تنهد بأسي 
جاء الصباح ليعلن عن بدايه يوم جديد ملئ بالمشاعر المختلفه 
دخل اليها لكي يطمئن علي صحتها وهو يحمل صنيه الفطور
نظر لها بابتسامه جميله قد افتقدتها طويلاا وبدون ان تشعر اشاحت بوجهها بعيدا عنه فما زال قلبها موجوع ولن يغفر له بسهوله نظر لها بأسي ولكن لم يعقب واتجهه اليهاا لكي يطعمها
كريم يلا ياحبيبتي افطري
وهروح اجيبلك احمد عشان هنسافر القاهره
فرح بخضه هنسافر
كريم بأسف خالتي ماجده اټوفت
نظرت اليه پصدمه ولم تستوعب كلامه ايعقل ان تلك المرأه بقوتها وجبروتها قد رحلت عن الحياه نظرت له بحزن ولم تعقب لم تستطع ان تطلب منه الطلاق الان فهي مهما كان تعلم حق زوجها عليها ويجب ان تشاطره حزنه قبل فرحه ولا تزيد هما عليه ولتترك خلفاتهم الان جانبا حتي تهدء الامور
عادوا الي القاهره سريعاا وبعد ان انقضت ايام العزاء 
كانت تجلس بجانب صديقتها وتحمل الطفل الصغير بين ذراعيهاا
نور رضيت تاكل يافرح 
فرح لاء برضوه يامي بجد انا حاسه بيها اووي شعور صعب ربنا يصبرهاا 
مي بحنان ربنا يصبرهاا اخبارك ايه انتي وكريم
فرح بتنهد تقريبا مبشفهوش غير لما بيجي يطمن عليا انا واحمد واحنا نايمين قالت جملتهاا هذه وابتسمت وكأنهاا بدأت تغفر له
ثم نظرت الي صديقتها وجدتها تتطلع لهاا وتتأمل ملامحهاا وهي تتحدث عنه
فرح لاء يامي الي في دماغك مش صح انا صح مبسوطه عشان ابننا مش هيتحرم من حد فينا بس برضوه فكرة الانفصال انا مصممه عليها انتي كان عندك حق لما قولتيلي زمان اني غلطت لما قبلت بالعرض وجيه الوقت الي ننفصل فيه بهدوء
مي ده كان زمان بس انا دلوقتي شايفه اتنين پيتعذبوا بسبب الحب ده وبقي بينهم طفل انا كنت كرهه كريم اوي بسبب الي عمله فيكي بس لما فكرت شويه وحطيت نفسي مكانه وحطي نفسك انتي كمان برضوه صدقيني هتعملي زيه عارفه ليه لاننا بشړ مبنقدرش نسامح علطول ولا ننسي بسهوله ولاحتي بنقدر ساعات نتحكم في غضبنا وممكن نعمل حاجات كتير في لحظه نضيع بيها كل حاجه انا مش بقولك كده عشان تغفري وتسامحي بسهوله انا بس بحاول احطك قدام خطوه ممكن تنسيهاا اوعي تنسي اننا بشړ

يافرح ومش معصومين من الخطئ
فرح بشرود اسامح طب ازاي انا لسا بحبه بس للاسف لسا جوايا ۏجع كبير اووي عشان هو مكنش اي حد بالنسبه لياا ده كان حياتي كلهاا
مي بحب وقد لاحظت شرود صديقتها طيب سمي كده وخدي احمد نيميه علي سريره وانا همشي عشان لسا هروح لماما انا وعمر
انتي طالق 
كان ينطق بها شادي لرندا بعد انا تزوجها لفتره لكي يكفر عن خطئه بما فعله بها فقد اراد ان يمحوا جزء لو بسيط في حق من اجرم في حقهم في حق كل من اراد ان ينتقم منهم وقد نسي تماما ان للكون ربا يحاسب عباده 
نظرت له رندا بحزن وصمتت فهي تعلم تمام ان كل ماحدث لها من صنع نفسهاا وعليها ان تتحمل خطئهاا فهي من حولت حياتها الجميله النقيه الي حياه مليئه بالخبث والكرهه حياه تريد ان تملك منها كل شئ حتي تصبح الاقوي حتي تعوض نفسهاا من حرمان والدهاا الذي هجرهم وتزوج بأخري 
نظر لها شادي بأسف ثم تركهاا ورحل وهو يتذكر ياسمين التي لم
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 34 صفحات