الإثنين 25 نوفمبر 2024

عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


امنياتها أن أحدا يسمعها دون أن يسخر من أحلامها
وهمس وهو يتأمل ملامحها بلوعة ورغبه 
سألتيني في يوم اشمعنا أنتي
فتذكرت ذلك اليوم الذي ذهبت إليه فيه بعاصفتها تسأله لما هي أراد الزواج منها فحركت رأسها منتظرة اجابته 
لاني حبيتك ياشهد
حب هل قالها لها أحدا يوما لا تتذكر انها سمعتها من قبل 

كانت ترى تلك الكلمه في سطور الروايات
ولكن اليوم هي تسمعها 
وعندما وجدها تحدق به بذهول ضمھا اليه بحنان 
تعبتيني معاكي ياشهد 
فأبتعدت عنه ترفع عيناها نحوه وقبل أن تنطق بكلمه كان وقت الكلام قد انتهى وجاء وقت معزوفه حبهم 
جلس فارس أمام جيداء التي أخذت تطالعه وهي تشعر بتباعده عنها كل يوم
اخيرا مهربتش مني زي العاده 
فتنحنح فارس حرجا 
أنتي عارفه اني لسا راجع من كندا امبارح 
ومرت لحظات من الصمت بينهم الي أن قررت أن تنهي تلك المتاهة التي هي عالقه بها قبل أن تضيع فرصه الزواج من شخص يتمنى ارضائها وهي لا تنتظر الا ذلك الجالس أمامها ولكن كلما تقدم خطوه يتراجع 
فارس انا بحبك 
كان يعلم بحبها وخطوته في الزواج منها كانت تزداد ولكن دخول نجاة حياته جعل كل شئ ينقلب 
أنتي انسانه هايله ياجيداء بس ما اظنش اننا هننفع نكون اكتر من زملاء 
فضحكت بخفوت وطأطأت عيناها نحو فنجان
قهوتها وأخذت تتلاعب به 
على العموم انا هتجوز يافارس للأسف مش كل الناس محظوظه انها تلاقي الحب
ونهضت من أمامه لتتعلق عيناه بها غير مصدقا أن تلك التي كانت أمامه جيداء
لتخرج من المقهى الذي اعتادوا أن يتقابلوا فيه متذكرة نصيحة صديقتها ان تجد نهايه لحكايتها دون ان تخرج خاسرة
وقفت تترجاه أن يأتي معها لعرس صديقتها ولكنه تعلل بعدم حبه لتلك الأشياء فهتفت دون قصد منها  
بس انت كنت بتروح مع شذا وبتحضر معاها مناسبات كتير اشمعنا انا يااحمد
وسقطت دموعها وهي تشير على حالها ليلتف نحوها پغضب 
انتي هتبتدي تقارني نفسك بغيرك
واقترب منها بضيق 
ومش هتروحي فرح صاحبتك ياسهر
وغادر وتركها تهتف بأسمه فهوت على الاريكه تضم وجهها بين كفيها وتبكي بحړقة على قسوته معها 
جلسوا جميعهم يتناولون الطعام بدأت الجالسه صامته إلى أن أخذت سلمي دورها ولم تترك أحدا إلا وتشاكسه 
شاركتهم نادين الضحك واندمجت معهم رعم أوجاعها وتآلمها علي حال والدها وذكرى الحبيب الذي نسيها حتى بعدما أخبرته أن ما جمعهم كان حبا كبيرا
ووقعت عيناها على فريد المائل نحو زينه يؤنبها على عدم تناولها الطعام فأبتسمت تعذر زينه علي مشاعرها نحوها فيوم ان وجدت حبيبها الذي لم يتذكرها علمت كيف كان شعور زينه وآلمها
رغم ان الآلم مختلف ولكن في النهايه هو آلم 
مزاح وضحكات ودفئ عائلي كان في تلك اللحظة 
نجاة كانت تضحك رغما عنها وتتحاشا النظر لفارس الذي يسلط عيناه عليها 
ولا تعلم السبب ولكن قررت الا تترك قلبها يقودها لطريق تعرف نهايته المظلمه 
لا يعلم كيف اڼصدمت سيارته بعمود الإنارة فأصطدم رأسه بعجلة القياده ليغمض عيناه يتذكر بكائها وصوت ندائها
ضړب رأسه أكثر ولقطات من حياتهم منذ أن تزوجها تسير أمامه 
تركض خلفه تجمع ملابسه تعود من عملها لتجهز الطعام إليه ملابسه نظيفه بل وازداد وژنا أصبح يضحك براحه خارج المنزل وحين يعود لا يكف عن الهتاف بأسمها وامرها سهر اجلبي اضعي هذا لا يروقني ذلك غير نظيف وهي تفعل كل شئ بحب حب أعطاه لمن لا تستحق وعندما جاءت من تستحقه أصبح بخيلا معها 
عاد للمنزل بوقت متأخر ليجدها مازالت مستيقظه وفور أن وقعت عيناها عليه أزاحت الغطاء عنها ونهضت من فوق الاريكه راكضه
أحمد مالك ايه اللي حصلك 
وتحسست جبهته پخوف
انت كويس ياحبيبي انا اسفه خلاص مش عايزه اروح مدام انت رافض 
وتجمد جسدها من فعلته فهو يحتضنها بين ذراعيه بقوة 
كنتي فين من زمان ياسهر 
وابعدها عنه ينظر لملامحها المذهوله من فعلته ليمسح على وجهها 
انا اسف 
وبدء ليلهم لأول مره وهو من يعطي حنانه 
لسا ۏجعاك 
فأبتسم بخفه وهي يعدل رقدته فوق الفراش 
أنتي سألتي السؤال ده عشر مرات يابنتي ديه خبطه عاديه 
فتنهدت مطمئنه تضع بيدها على قلبها 
الحمدلله 
ومال نحوها ليربكها
پتخافي عليا ياسهر 
ولم تجد اجابه تخبره بها عن خۏفها الا ضمھا له بحب 
حاوطها بذراعيه وهي تهندم من وضع حجابها وانحنى عليها يهمس بأذنها
ايه رأيك نتعشا النهارده بره
تمام 
هتفت بتوتر وتعلثم ادركه من نبرة صوتها الخافته فجذبها نحوه أكثر
قطتي بقت رقيقه وطعمه وبتتكسف
وكأنه ضغط على زر الاستيقاظ لديها فدفعته عنها تنظر إليه پشراسه 
لا انا لسا شرسه يادكتور
فتعالت صوت ضحكاته وهو يتأمل تبدل ملامحها
بس الدكتور عايز قطته اللطيفه
وغمز لها بعينيه وتابع بنبر
عشان ارجع قطتي الوديعه
بس كفايه انت مبتتكسفش فين الجراح المحترم 
فقهقه عاليا
الجراح المحترم ده بره البيت أما انا هنا في مملكتي مع سمو الأميرة
وغمز بعيناه ثم مال عليها يلثم خدها وابتعد عنها 
يلا بسرعه اجهزي ياحببتي 
الزمن علمني افهم الناس كان نفسي جوازتكم تستمر 
لتتحاشا النظر لعين والدها فلو لم تكن تحب طارق لوقعت بالفعل في حب فريد وتحولت للمرأه الشريرة ولكن قلبها ملكا لآخر بعيدا عنها 
جلست أمام خالها وهو لا تصدق انه أخيرا هنا 
لتتساءل امينه وهي سعيده من أجل نجاة وزينه 
وانت يااستاذ محمد هتستقر في مصر ولا راجع الكويت تاني 
فأبتسم محمد وهو يرتشف من كأس العصير
لا ياحجه راجع تاني الولاد والمدام هناك غير شغلي 
فتنهدت امينه بتفهم ولكن داخلها كانت تأمل أن يعود ويحتضن ابنتي أشقائه فهو العم والخال 
وبعد حديثا طويلا هتف 
ايه اللي سمعته عنك ده يانجاة في البلد 
فتبدلت ملامح نجاة پخوف 
هو في حاجه اتقالت عليا 
فأسترخي محمد في جلسته 
الواد البلطجي ده مطلع عليكي سمعه وحشه بس أهل القريه عارفين ومتأكدين من تربيتك 
فأخذت أنفاسها براحه وأخذت تردد بحمد 
الحمدلله ربنا العالم أني في حالي وسيبت القريه عشان ابعد عن اذاه 
فطالعها
محمد بتريث وهو ينظر لامينه التي أخذت تربت على كفها 
في عريس متقدملك يانجاة شريكي ارمل وبيدور على عروسه 
ولم يتمهل في ترك فرصه لها للرد
هتيجي تعيشي في الكويت واه اكون مطمن عليكي زينه وعايشه مع جوزها وانتي مينفعش تعيشي هنا اكتر من كده 
فطأطأت عيناها أرضا وشعرت بالخجل
عندك حق بس انا مش عايزه اتجوز انا هأجر شقه وعندي شغلي الحمدلله 
لتحتد نظرة محمد نحوها 
ما تقولي حاجه ياحجه امينه 
لم تجد امينه ما تقوله ولكنها أرادت أن تعلم عمر العريس فلو كان شخصا مناسبا لما لا تقنع نجاة بحنكة أم
معلش يااستاذ محمد بس أنت مقولتلناش عنده كام سنه
واتسعت عين امينه پصدمه ثم ألتفت نحو نجاة التي اخفضت عيناها بحزن تبكي على حالها 
خمسه وأربعين سنه يااستاذ محمد وهي لسا في العشرينات لا اسمحلي انت كده بتظلمها 
فهتف محمد بلامبالاه دون أن يدرك ان كلماته كانت تنغرز في قلب تلك التي انزوت على حالها تبكي متآلمه 
ماهي ديه الجوازات المناسبه ليها نجاة مطلقه 
وتجمدت ملامح محمد وهو يسمع صوت أحدهم يهتف 
ومالها يعني المطلقه 
واقترب منه فارس ينظر لتلك الجالسه تفرك يداها بقوة حتى تتمالك دموعها من السقوط 
بما ان حضرتك موجود النهارده فأنا يشرفني اطلب ايد نجاة منك 
اندهشت امينه من عرض ابنها ولكنها ابتسمت فيوما تزوجها والدهم وكانت امرأة مطلقه في السابعه عشر من عمرها 
فطالعه محمد بتوتر وفارس يمد له يده كي يصافحه ويعرفه على حاله 
الدكتور فارس الصاوي 
كان فريد يدلف في تلك اللحظة ويضم زينه اليه بعدما عادوا من مشوارهم واحتل الصمت المكان 
لينهض محمد مصافحا فارس منهيا ذلك الصمت 
مبروك يابني
الخاتمة 
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
أبتسمت لها سهر بعدما رفعت عيناها نحوها فأشارت للفتاه التي تعلمها مهام عملها القادم بعد أن تترك هي العمل  
فبعد حملها أخبرها أحمد أنه لا يريد أن تتحمل أعباء الحياه بالداخل والخارج
واقتربت منها زينه التي مدت لها يدها تصافحها 
ازيك ياسهر 
فنظرت سهر نحو بطنها المنتفخه بعض الشئ 
أخبار النونو ايه
فحركت زينه يدها على بطنها
بيلعب زي السمكه جوه
لتضحك سهر فضحكت هي الأخرى ووضعت سهر يدها على بطنها التي لم تظهر بعد
طمنتيني طبعا جايه لفريد مش جيالي
فحركت زينه رأسها وهي تبتسم 
هو مش فاضي
فألتفت سهر تنظر نحو غرفته 
عنده ضيف جوه 
وقبل أن تكمل عباراتها انفتح الباب ليخرج الضيف 
فأتسعت عين زينه ذهولا فالضيف لم يكن إلا مازن من كان يوما خطيبها 
ليقترب منها مازن وعيناه على بطنها ظنا انها تعمل هنا ولكن صوت فريد الذي خرج يطلب من سهر احد الملفات فوقعت عيناه على زينه 
واقفه ليه عندك كده ياحببتي انتي تعرفي بشمهندس مازن
سألها وهو يقترب منهم
فتعلقت عين مازن  وكفه الذي يستقر علي بطنها المنتفخه فأبتسم بخفه ينفض شروده من حال الدنيا 
ايوه يافريد بيه انا والمدام على معرفه قديمه تقدر تقول كان في بينا قرابه 
احتدت عين فريد للحظات ليهتف مازن قبل ان يرحل 
سعيد بمقابلتك يامدام زينه 
فمسك فريد يدها وأتجه بها نحو غرفة مكتبه لتطالعهم سهر بدهشه ولكن عادت إلى عملها 
ايه القرابه اللي بينكم يازينه 
سألها فريد منتظرا إجابتها فبلعت ريقها بتوتر وهي تراه يتحرك أمامها حانقا
ده مازن يافريد اللي حكتلك عنه  
تجمدت عيناه عليها وعيناها العالقة به تنتظر ردت فعله 
واندفعت نحوه ترمي نفسها بين ذراعيه فأرتخت أعصابه قليلا وهو يضمها ويتذكر مافعله معها ذلك النذل 
جيتي مع مين الشركه 
فأبتعدت عنه ترفع عيناها نحوه فعلمت انه لا يريد الحديث في ذلك الأمر الذي مضى 
جيت مع إيمان انا وإيمان تعبنا من اللف مع نجاة وسلمى 
ووضعت يدها على بطنها 
ابنك تعب من اللف فقولتله تعالا نروح لبابا 
فضحك 
ما انتي اللي تعبه نفسك وابني ايه لازمته كل يوم تنزلي 
وقلد صوتها ضاحكا 
هننزل نجيب حاجات العروسه يافريد 
لتبتعد عنه تنظر إليه بوعيد 
ماشي يافريد هنتحاسب في البيت وايه رأيك النهارده هسيبك وهنام تحت مع البنات 
ضحك بقوة على طفولتها المحببه لقلبه 
اعمليها كده وانا هشعلقك بالمسمار 
مزاح وضحكات انستهم الماضي فلم يعدوا يعيشوا الا الحاضر 
وانحنى يلثم خدها بدفئ لينفتح الباب فتركض إيمان نحوه تتعلق به 
خېانه 
واشارت نحو خدها ليحتضنها فريد وضحكاته تعلو من أفعالهم 
فزينه تتشبث به وكأنه لها وحدها وإيمان تدفعها بخفه 
ابعدي يازينه عن اخويا لاعاملك معامله مرات الاب
فدفعتها زينه بيدها مثلما فعلت بها
ماما امينه مش هتسكتلك
فضحك بقوة وهو يرى مناكفتهم فضمهم إليه 
بس خلاص انا بتاعكم انتوا الاتنين ارتحتو 
في زحمة عملها أخرجت هاتفها
كي تطالع صوره الحصريه علي احد المواقع حركت أناملها ببطئ على ملامحه 
تعرف ان النهاردة عيد ميلادك كل سنه وانت طيب 
وسقطت دموعها پقهر لتسمع طرقات سكرتيرتها لتدلف بعدها تخبرها عن اجتماعها 
لتداري نادين عيناها فهل البكاء سيليق بسيدة أعمال 
وانصرفت سكرتيرتها لتغمض عيناها بآلم فمهما اخفت ضعفها ستظل تلك الفتاة التي حين تغفو تضم دوميتها
اليها 
عاد إليها بلهفه وشوق لتتعلق به كالطفله الصغيره 
متسافرش تاني 
فضمھا يوسف إليه بحب 
كان لازم ياحببتي اسافر أول ما
 

 

 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات