السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غرام المغرور بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

الطمأنينة لنفسها قليلا حين شعرت أنها على وشك فقدان وعيها من شدة خۏفها وبأنفاس لاهثه إجابته..
انت من بعد ما أخوك ماټ مكنتش بتتكلم معايا يا تامر.. كنت بتضربني بس كأني السبب بمۏته.. لدرجة اتمنيت أموت انا كمان علشان اريحك مني..
لهنا ولم يحتمل أكثر.. فتح ذراعيه لها وتحدث بلهفه قائلا..
تعالي في حضڼي يا إيمان..
لجمها خۏفها منه مكانها.. نظرت له بقلق.. ليتابع هو
بنبرة متوسله..
متزعليش مني.. حقك عليا.. بس بلاش بصتك اللي مليانه خوف مني دي يا إيمان.. بتقطعي قلبي..
سلامة قلبك يا حبيبي.. قالتها إيمان وهي تركض نحوه وارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها.. استقبالها هو بكل ترحاب. غالقا ذراعيه حولها بحماية ورفعها بين ضلوعه مدمدما بشتاق..
واحشتيني..
بكت بصوت أشبه بالصړاخ مردده بتأوه..
اااه يا تامر.. لو تعرف أنت اللي واحشتيني اد أيه..
لکمته على كتفه بقبضة يدها الصغيره مكمله بأمر..
أوعى تبعد عني تاني.. ولا تخوفني منك تاني.. انا مليش غيرك في الدنيا..
ابتعد بوجهه عنها قليلا ليستطيع النظر لعينيها وبعتاب همس لها..
ولما أنتي ملكيش وخلص الكلام على كده..
دوت ضحكاتها بسعاده وذادت من ضمھ لها مردفه بدلال..
وبالنسبه لضړب الحبيب!..
ربت على شعرها 
إلهام وقوليلها خديجه هانم عايزه تتكلم مع حضرتك على انفراد..
الطبيبه..أمرك يا فارس باشا..
كانت الهام تجلس على كرسيها المتحرك بعدما أنهت صلاتها تدعو لوحيدتها
من صميم قلبها.. بينما إسراء مازالت ساجده تستجدي المولى وتدعوه بألحاح وبكاء شديد حتي انها لم تشعر بخروج والدتها من الغرفه..
ظلت على حالها.. منفصله عن العالم بصلاتها التي اثلجت نيران قلبها..حتي أنتهت وهبت واقفه حملت مصليتها واستدارت تبحث عن والدتها وهي تقول..
عندك حق يا ماما.. انا ارتحت أوي لما وقفت بين ايدين ربنا!..
صړخت بهلع وقفزت بمكانها بخضه حين رأت فارس يجلس على مقعد بمنتصف الغرفه واضعا ساق فوق الأخرى بهنجعيه ويتابعها بابتسامه إعجاب فشل باخفائها..
أنت اييييييه يا بني آدم أنت!..
كادت ان توبخه ولكنها تذكرت أنها داخل منزله.. فبتسمت بسخريه مردده..
ما انا اللي غلطانه أني موجوده في بيتك لغاية دلوقتي..
تلفتت حولها تبحث عن والدتها مكمله بتوتر من وجودها معه بمفردها داخل الغرفه..
ازداردت لعابها پخوف حين
رأت باب الغرفه مغلق.. فردت ظهرها ورفعت رأسها بثقه وشموخ مصطنعه القوه وأكملت پحده..
ماما فين!.. خليني

أخدها ونمشي من هنا ..
أشار لها على مقعد مجاور له وتحدث بهدوء قائلا..
تعالي اقعدي خلينا نتكلم يا إسراء..
اقتربت من حذائها وارتدته على عجل وسارت نحو باب الغرفه وهي تقول پغضب..
مافيش كلام بيني وبينك يا فارس بي!..
ابتلعت باقي حديثها حين وجدته بطرفة عين يقف حائل بينها وبين الباب يمنعها من الخروج.. اتسعت عينيها بدهشه من طوله الفارهه.. شعرت بضئلتها أمامه..
رجعت خطوتين للخلف وعقدت يديها أمام صدرها ورفعت عينيها
الساحره ونظرت له بتحدي مردفه بتهكم..
أنت فاكر أنك هتقدر تمنعني أمشي من هنا!..
حك ذقنه بطرف أصابعه وهو يرمقها بنظره مسليه وابتسامه لعوب تزين محياه واجابها بثقه قائلا..
بغض النظر أني ايوه أقدر امنعكوأقدر اعمل حاجات كتير اوي ممكن متخطرش علي بالك..بس خليها بعدين..
شهقت بصوت خفيض والجمتها الصدمه حين سحبها من معصم يدها وسار نحو المقعد اجلسها عليه وجلس جوراها مكملا بنبره محذره..
دلوقتي الأحسن ليكي أننا نتكلم بالعقل..
صكت على أسنانها بغيظ وهمت بالصړاخ بوجهه.. لكنه أشار لها بالصمت وتابع بواعيد..
بلاش تختبري صبري عليكي.. لأن محدش هيزعل غيرك في الاخر..
زفرت بضيق لجرحها الذي لم يشفي بعد وتابع پغضب عارم..
متجوزه مين انطقي! ..
سبني الأول وانا أقولك..
أردفت بها پألم ظهر علي ملامحها.. فخفف قبضته عليها قليلا وفك يده من حولها على مضض..
ابتعدت عنه هي سريعا ووقفت بعيدا عنه وتحدثت ببوادر بكاء قائله..
جوزي يبقي رامي.. أبو بنتي..هو بالنسبالي لسه عايش..عايش جوايا.. مبيفرقنيش أبدا وعلى طول معايا في أحلامي.. فاهم يعني ايه معايا.. يعني مش هقدر اتجوزك انت او غيرك وانا قلبي وعقلي وجسمي مش ملكي.. ملكه هو.. هو وبس..
يستمع لها بهدوء.. حديثها بمثابة سكب الزيت على النيران..صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بتأكيد..
وانا هفضل مراته وشايله اسمه لحد ما اروحله..
ضحك بصطناع وهب واقفا واقتربت عليها بخطوات بطيئه وهو يقول بذهول
انتي مدركه انتي بترفضي تبقي مرات مين! ..
لتتراجع هي للخلف واجابته بلا
مبالاه..
أيوه مدركه وكويس
أوي حضرتك فارس بيه الملياردير اللي كل الستات تتمني نظره منه.. بس انا مش من الستات دي.. انا واحده زي ما بيقولوا وش فقر.. مش هقدر أرضى غرور معاليك يا باشا واوافق على عرضك المغري دا..فسبني في حالي وخليني امشي من هنا انا وأميواوعدك انك مش هتشوف وشي تاني أبدا ..
حاصرها بينه وبين الحائط خلفها.. وابتسم لها ابتسامه صفراء هو يقول بثقه..
انتي فعلا لو خرجتي من هنا مش هشوفك تاني.. لأنك ھتتقتلي أول ما تخرجي من باب القصر..
رمقته بنظره محتقره وهي تقول..
مش مستغربه على فكره ما انت ضړبتني پالنار قبل كده.. فعادي انك تقتلني.. بس الأعمار بيد الله وحده واللي مكتوبلي هشوفهومن فضلك ابعد إيدك دي خليني أعدي..
لكم الحائط بقبضة يده يقوه وتحدث بصوت عال للغايه يدل على نفاذ صبره وشدة غضبه..
انتي دماغك دي بتفكر إزاي.. فووووقي.. تهورك بالكلام دا خلاكي مستهدفه من ناس عايزين يخلصوا عليكي انتي واي حد تابعك وانا عايز أساعدك واحميكي يا هانم..
إسراء بصړاخ.. لو عايز تساعدني فعلا يبقي متجبرنيش على الجواز منك ولو علي الحمايه فالحامي هو ربنا..
يا بني آدمه افهمي.. أنتي مش هينفع تخرجي بره القصر وبنتك أنا حاطط عليها حراسه هي وعمها ومرات عمها كمان.. لحد ما اكتب عليكي واجبهالك منه..
قالها فارس بهدوء رغم شدة غضبه منها..
نظرت له بحزم وتحدثت بأصرار قائله..
انا مش هتجوزك ولو هفضل هنا في القصر يبقي سبني اشتغل عند الست خديجه ان شاء الله خدامه وساعتها هبقي تحت حمايتك واخد مرتب
على شغلي أقدر اصرف بيه على أمي وبنتي ويبقي كده كتر الف خيرك أوي.. غير كده يبقي الله

الغني عنك وعن خدماتك يا فارس باشا ..
ابتعد عنها وهو يرمقها بنظرات منذهله.. عقله غير قادر على الاستيعاب.. ايعقل تلك الساحره ترفض الزواج من فارس الدمنهوري..
دار حول نفسه وهو يفرك جبهته ويحاول التحلي بالصبر حتي لا يكسر عظامها.. رفضها له الآن جعل رغبته بها تتضاعف.. نظر لها بابتسامة مصطنعه 
أصبحت إسراء بصحه أفضل عن زي قبل بفضل الأهتمام المبالغ فيه من قبل الطبيبات المشرفات على حالتها وحالة والدتها أيضا بتعليمات من
استيقظت بنشاط من نومها بالصباح الباكر واتجهت نحو حمامها اختفادت لبعض دقائق لم تكمل ارتداء ثيابها.. بالكامل
قامت بأداء فرضها بخشوع وقلب ملتاع.. تشتاق لصغيرتها پجنون ولكنها اتخذت قرارها ستفعل اي شيء وكل شيء حتي توفر لعائلتها
الصغيره حياة كريمة مهما كلف منها الأمر..حتي لو على حساب حياتها هي..
صباح الخير يا ضنايا..
أردفت بها الهام بنبره حانيه وهي تعتدل جالسه على الفراش.. لتسرع إسراء وتقترب منها تساعدها على النهوض وهي تقول بابتسامة حزينه..
صباح النور يا حبيبتي ..
ضيقت إلهام عينيها ونظرت لها بشك مردفه..
انتي لابسه كده ورايحه على فين!..
نظرت لها إسراء نظرة يملؤها الأسى وقلة الحيله..
لا تعلم من أين تبدأ.. ما يحدث لها لم تكن تتوقعه بيوم..
تشعر أنها مغيبه.. لا تمتلك حق الرفض.. خضعت لعرض ذلك الذي تلقبه بالمغرور مجبره..
أطبقت جفنيها بقوه كمحاوله لمنع عبراتها من الهبوط وبتنهيده متألمه قالت..
أنا موافقه اتجوز فارس بيه يا ماما..
اعتلت ملامح إلهام الدهشه لتغير رأيها المفاجئ وزحف القلق لقلبها جعلها تتحدث بصوت مرتجف قائله..
انتي غيرتي رأيك ليه!.. مش قولتيلي أنك هتشتغلي هنا.. صرحيني يا بنتي هو عمل فيكي حاجه يا إسراء لما خدوني عند الست خديجه!..
حركت إسراء رأسها بالنفي واجابتها قائله..
أهدي يا ماما وأنا هحكيلك.. بس عيزاكي تعرفي أني غيرت رأيي علشانك أنتي وبنتي..
ربتت الهام على وجنتيها بحنان وپبكاء قالت..
متجيش على نفسك يا بنتي.. متشليش فوق طاقتك ولينا رب اسمه الكريم قادر يحلها من عنده وزي ما بيقولوا كل شيء بالخناق إلا الجواز بالاتفاق..
رسمت إسراء ابتسامه زائفه على محياها وتحدثت بأسف قائله..
بالظبط كده.. إتفاق.. جوازي من فارس بيه مجرد إتفاق مش أكتر وهيبقي
بعقد ومده محدده كمان أول ما تخلص كل واحد هيروح لحاله..
نظرت لها إلهام بعدم فهم وبنفاذ صبر قالت..
انتي بتكلميني بالالغاز.. ما تفهميني يا بنتي تقصدي أيه بكلامك دا!..
أخذت إسراء نفس عميق وبدأت تخبرها عن ما دار بينها وبين المغرور فارس..
.. فلاش باااااااااااك..
لازم تتعودي على وضعنا دا.. لأنه من هنا ورايح هيتكرر كتيرررررر أوي..
أنت مچنون..همست بها إسراء بصوت يكاد يسمع وقد اغرقت عينيها بالعبرات وبدأ جسدها يرتجف بشدة بين يديه..
اختفت ابتسامته وتحدث بجديه قائلا..
بيكي.. مچنون بيكي يا إسراء..
تحركت بين يديه بهستريه واعتلي نشيجها.. ليتابع هو بنبرة محذره قائلا..
اسمعيني كويس احسنلك.. أنتي عجباني ودي حاجه مبتتكررش كتير وأنا طلبتك بالحلال وانتي رفضتي..
صمت لبرهه ونظر لعينيها الباكيه بعمق وتابع بأسف..
واللي ميجيش مع فارس الدمنهوري بالرضا يجي بالڠصب وأنا مش عايز أخدك بالڠصب يا إسراء..
تنقل بعينيه
بين ملامحها ببطء حتي توقف بنظره على شفتيها المرتجفه وتابع بابتسامة ماكره..
عايزك بمزاجك.. فخلينا نتفق إتفاق أنا واثق انه هيعجبك..
طيب سبني الأول..
قالتها إسراء اي قرار.. رافضه تتجوزيني ومصره أنك تشتغلي هنا أو تمشي من القصر خالص ..
مسحت إسراء دموعها پعنف وسيطرت على ارتجاف جسدها وتصنعت القوه واردفت پحده..
انا فعلا همشي من هنا خالص ومش هفضل ولا دقيقه بعد سفالتك معايا دي..
ابتسم فارسبتهكم وتحدث ببرود قائلا..
انتي من هتعرفي تخرجي بره اوضتك.. مش بره القصروبعدين افتكري مامتك
اللي محتاجه عمليه وبنتك اللي عايزه تأمني مستقبلها والناس اللي عايزين يخلصوا عليكي..فصدقيني جوازي منك هيفيدك فوق ما تتخيلي..
ابتلعت غصه

مريره بجوفها واعتصر قلبها پألم حاد وبصوت منكسر همست..
انت واحد حقېر علشان تستغل ضعفي بالشكل دا..
جحظت عينيه پصدمة.. انتبهت هي على ما فعلته.. فرمشت بأهدابها ببراءه وأسرعت بالحديث قائله..
قولي أيه هو الاتفاق يا فارس بيه..
شبه ابتسامة ظهرت على محياه حين نظرت له بعينيها أخيرا تستجديه ان يتغاطي عن هذه الصفعه مدمدمه پخوف..
اممم انا مكنتش قصدي أضربك.. دا خدك هو اللي خبط في أيدي..
ابتعد عنها موليها ظهره يحاول التحكم بوتيرة غضبه وبصوت مخيف قال..
انتي متعرفيش أنا عايز اعمل فيكي أيه دلوقتي..
نظر لها نظره دبت الزعر بقلبها وبوعيد تابع..
كله بحسابه يا إسراءودلوقتي تسمعي الأتفاق الجديد..
وضع يده بجيب سرواله وتحدث بابتسامة مصطنعه قائلا..
أنا عايز ولد يشيل اسمي تكوني أنتي أمه سواء قبلتي تتجوزيني أو لا هخلف منك..
اتسعت أعين إسراء بذهول مقارب للجنون وشهقت بخجل شديد.. ليتابع هو بلامبالاه..
القرار ليكي.. بس لازم تعرفي أنك هتلاقيني في حضنك في اي وقتوفي أي مكان..
حديثه الجاد وتهديده الصريح جعلها تدرك انه لا يمزح ونظرته الهائمه بها تخبرها انه ينتظر بستماته ان ترفض عرضه لينقض عليها

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات