الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه اصقلها الشيطان

انت في الصفحة 25 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


أنت عايزة تتخني شوية.
أومأت لها شاهندة بإيجاب.
أوف كورس يا طنط نفسي.
غمزت لها ميسرة بطرف عينها.
يبقى أنت يلزمك حلتين تلاتة مفتقة على حلتين تلاتة سد الحنك.
رفعت شاهندة حاجبيها بتساؤل.
يعني الحاجات اللي قولتيها دي هى اللى هتخني.
هزت ميسرة رأسها بتأكيد.
طبعا يا حبيبتي خدي مني كلامي ثقة ومدوريش ورايا.
أبتسمت شاهندة بفرحة.

أوكيه قوليلي بقى الحاجات دي بتتباع فين عشان اشتريها.
شهقت ميسرة بعتاب.
ههاااا ودي تيجي بردو دا انا هعملهملك بنفسي.
أبتسمت لها شاهندة بأمتنان.
ثانكس طنط مش عارفة أشكرك أزاي.
هزت ميسرة رأسها بنفي.
لأ يا حبيبتي انا مش عايزة شكر دا أقل حاجة أعملها لك على بواختي معاكي.
جلست زهرة تضحك على ميسرة وما تفعله بشاهندة تلك البريئة الساذجة ثم نظرت لحمدي تسأله.
ها يا حمدي حددت فرحك مع الحاجة نبيلة.
أومئ لها حمدي بابتسامة.
أه يا ماما أن شاء الله حددناه بعد شهر على ما تكون جت من اسكندرية هى وبناتها وأستقرت هنا في الشقة اللي هارون أدهالها وكمان تكون أستكملت السوبر ماركت بتاعها هو لسه ناقص له حاجات بسيطة وتفتتحه بأذن الله.
هزت زهرة رأسها برضا.
ربنا يبارك له هارون أنه أقنعها تقبل مساعدته ليها وكمان تسيب بلدها وتيجي هنا عشان ترتاح من پهدلة وشقى شغلها.
أبتسم حمدي لها.
هارون طول عمره راجل ومعروف بجدعنته وصمم على مساعدة طنط نبيلة ورفض أني أحط قرش من معايا وبيعتبر أن اللي عمله ليها حاجة بسيطة قصاد مساعدتها ووقفتها جنب سدرة وهى متعرفهاش والحمد لله أن كل حاجة عدت على خير وسدرة وهارون أتصلحوا ورجعوا لبعض وانا خلاص هتجوز سهيلة.
استقرت الحياة بسدرة مع حبيبها بعد سنوات عجاف لم ترى فيهم سوا الحزن والبكاء والهجر والخذلان وقد من الله عليها وأستجاب لدعائها الدائم في جوف الليل وحملت في رحمها نطفة من صلب زوجها لم تكن أمنية سدرة وحدها بل كانت أكبر أماني هارون
أن يكون له طفلة تشبه أمها وها هى الأمنية قد تحققت وستصل سارة قريبا لتنير حياة والديها وتملأها سعادة وسرور وأختارت لها سدرة أسم والدتها الراحلة تيمنا به تزوج حمدي وسهيلة واستقرا في حياتهما برفقة والدته التي كانت تقضي معظم وقتها في دار سدرة لرعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة برفقة ميسرة وحسان فقد وجدوا جميعهم سلواهم وراحتهم حيث يوجد هؤلاء الأبرياء الذين حرموا من نعمة الأهل فكانوا لهم عوضا عنهم أنتهت قصتنا عن فتاة كادت تضيع عندما سلمت نفسها للشيطان يضلها ويبعدها عن دينها وخلقها التي تربت عليه ولولا أن أرسل الله لها ذلك الراهب الذي كان بمثابة ناقوس دق في ساعة الخطړ حتى ينبهها ويرجعها عن طريق أخره هلاك فكان لها ملاكا حارسا أرشدها وأعادها إلى الطريق الصحيح أتمنى أن تنال روايتي بجزئيها أعجابكم وأن تكونوا أستفدتم منها ولو قليلا دمتم بخير ودام جمعنا سويا.
تمت بحمد الله وتوفيقه.
الكاتبة سماح سماحه
أصقلها شيطان.

 

24  25 

انت في الصفحة 25 من 25 صفحات