رواية كامله جديده رائعه
اللى كان عليها الشحنة اللى فيها أنس اللى قدرت اوصله ان محدش حقق معاك
بس انا معتقدش أن ده كان صدفة
صمت منصف قليلا ثم نظر لها بشك وقال
انتى جاية هنا بصفة ودية مش كده !
اه ٠٠ ومقدرش حتى انى أجبرك انك تتكلم فى شئ
طب ورينى أى حاجة تثبت انك ظابط فعلا
اخرجت آسيا البطاقة الشخصية لها واعطتها له فظل هو ينظر قليلا لها تارة وتارة
إلى البطاقة ثم وضع البطاقة الخاصة بها على المنضدة التى امامه وقال
انتى عاوزة تعرفى ليه ٠٠ هتستفادى ايه ! اعتقد مش انتى اللى ماسكة القضية دلوقتى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
أى كلام هيحصل دلوقتي هيبقى مجرد دردشة بينا وانا معتقدش ابدا أن واحد كابتن زيك هيبقى متورط فى شئ زى ده كمان ببساطة الظابط اللى بيحقق مش غبى كده عشان تفوت عليه حاجة زى كده ٠٠ انا بس عاوزة اعرف شئ القضية دى تخصنى من الأساس واتسحبت منى وانا حاسة أن فى حد مع أنس ولازم يتقبض عليه ومش بعيد هو اللى قتل أنس فاتمنى انك تتعاون معايا
انا كنت عارف ان أنس تاجر سلاح ٠٠ وبالفعل ساعة ما عرفت اتنطق اسمك وانا سمعته من أنس
ممكن توضح اكتر
يوم خطوبتى ع اخته هايا كنت متوتر جدا انا بحبها يمكن حبتها من أول نظرة كمان ٠٠ كنت حابب أقولها ده وأعرفها ده يوم خطوبتنا عشان متفتكرش إنى خطبتها خطوبة تقليدية لأنها كانت معتقدة كده
أبتلع منصف ريقه ثم تابع
اتوترت ومعرفتش اقولها ده ازاى ٠٠ فدخلت جو فى الفيلا بتاعتهم عشان أدور على الحمام احاول اغسل وشى واهدى نفسى لما دخلت جو سمعت صوت زعيق فى المكتب الخاص ب أنس افتكرت مشكلة فى شغله أو حد بيضايقه على المكتب وحطيت ايدى على الأوكرة عشان اساعده لو محتاج
انت بتقول ايه يا حيوان انت يعنى ايه آسيا عرفت بميعاد العملية ٠٠ مين اللى بلغها ! كده العملية هتبوظ يا ٠٠٠ ٠٠ يعنى شحنة السلاح دى هتضيع عليا ابدا مش هيحصل انا هتصرف اقفل اقفل دلوقتى
ظل منصف واقف مصډوما أحقا ما سمعه للتو سلاح !! اهو يتاجر بالسلاح حقا من كثرة الصدمة والأفكار التى تخبطت فى رأسه لم يشعر ب أنس وهو يفتح الباب فصدم أنس حين رأه واضيقت عيناه وعلم من علامات الصدمة التى تبدو جليا على وجه منصف إنه قد استمع إلى كل حديثه فتحدث أنس بصوت أچش وقال
صمت منصف ولم يجيب عليه فبدى الڠضب على وجه أنس واضح للغاية ثم قال
احسنلك تنسى اللى سمعته ده تنساه للأبد وإلا انت الجانى ع نفسك ٠٠ حياتك مقابل اللى عرفته
أبتلع منصف ريقه وهز رأسه بالإيجاب ليس خوفا من أنس ولكن لكى يفكر جيدا فى ماذا سيفعل ٠٠
نظرت له آسيا بإهتمام ثم قالت
مش قادر تفتكر اسم اللى كان بيكلمه
حاول منصف التذكر قليلا ثم قال
تقريبا عصام
ابتسمت آسيا بسخرية ثم قالت مصححة
عاصم مش كده !
هز منصف رأسه بالإيجاب موافقا على ذلك فتابعت آسيا
واللى حصل بعد كده ٠٠ انت مسبتش أخته وقتها
ازاى !
اعتقد أنس فكر انه يورطنى معاه عشان يضمن انى ابقى ساكت طول عمرى ٠٠ خصوصا بعد ما اتقفلت قدامه كل الطرق خصوصا البحرية فى نقل البضاعة فقرر يلجئ ليا فى نقل البضاعة ٠٠ انا بصراحة لاقتها فرصة كويسة وقررت ابلغ عنه مهما كان إنسان زى ده مش مضمون مع اقرب الناس ليه انا من ساعة ما عرفت وانا كنت بقلق ع هايا كتير كنت بحاول اكلمها كتير حسيت أن وجودها مع أنس عمره ما هيبقى فى مصلحتها
رفعت آسيا حاجبها بعدم إستيعاب وقالت
وهو صدقك كده بسهولة كده انك فعلا هتساعده مشكش فيك
هو كان حاططنى تحت المراقبة كويس جدا
٠٠ وكان مهددنى بحياتى ٠٠ انا لجئت لجوز اختى وعرفته ع كل شئ وخليته هو يبلغ بالبضاعة اللى أنس عاوزنى اساعده فى نقلها اكتر من كده معرفش البضاعة اتمسكت وانا كنت بعيد عن الموضوع تماما لانى نفذت اللى هو عاوزه منى
بس ممكن تبقى كده حياتك معرضة للخطړ لو فعلا فى حد ورا أنس ماهو اكييد اللى زى أنس مش شغال لوحده
ممكن ٠٠ بس صدقينى انا معرفش غير كده ٠٠ بس ده ميعرضنيش لشئ لأن اللى قتل أنس مكنش
عاوز أنس يتقبض عليه اصلا لكن لو أذانى أعتقد إنه بيفتح العيون عليه
هزت آسيا رأسها بتفهم ثم قالت
بس ده ميمنعش انك تطلب حراسة ليك ٠٠ ده هيبقى اضمن
صمت منصف ولم يستطع الحديث حتى استمع إلى صوت أحدهم يطرق الباب فذهب ليفتح الباب وجد يونس أمامه فزفر بضيق شديد فلم يكن يرد رؤيته وصر
على أسنانه پغضب شديد ٠٠
الحلقة الخامسة والعشرون
أنت ليك عين تيجى تقف قدامى !! يا بجاحتك يا شيخ
وضع يونس يده على يد منصف الممسكة بقميصه وازالها بهدوء لكى يقول
أنا محتاج أتكلم معاك شوية بهدوء ٠٠ صدقنى أنا هنا لمصلحتك مش هاخد من وقتك أكتر من عشر دقايق
عض منصف شفتاه پغضب شديد ثم قال
عاوز ايه !
مش ع الباب
أفسح له المجال ليدخل فدلف للداخل يونس وصدم حين وجد آسيا أمامه وهى تقف وتأخذ حقيبتها ونظرت هى تجاه منصف لتقول
أنا مضطرة امشى دلوق٠٠
توقفت عن الحديث حين وجدت يونس أمامها ابتلعت ريقها فتحدث يونس پغضب شديد ثم قال
أنتى بتعملى ايه هنا !
زفرت آسيا بضيق شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
ثم نظرت إلى منصف وقالت
انا مضطرة أمشى يا منصف دلوقتى
هز منصف رأسه بالإيجاب وشعر من نظرات يونس أنه يشعر بغيرة فمن الواضح أن آسيا تلك هو يهتم لآمرها توجهت آسيا بهدوء نحو باب الشقة بينما نظر يونس إلى منصف وقال
عشر دقايق وهجيلك
لم ينتظر رد منصف حتى وخرج خلف آسيا ووجدها تتجه نحو المصعدمانعا إياها من التقدم خطوة واحدة ثم قال
انتى كنتى عنده بتعملى ايه
نظرت له آسيا پغضب شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
اشتدت قبضة يد يونس على معصم آسيا ثم قال
بقولك كنتى جو عنده ليه !
شعرت آسيا بالألم ولكنها تحاملت على نفسها ثم قالت
شغل يا يونس بحقق فى قضية هو يعرف عنها شوية وكان بيدينى شوية معلومات
قال يونس پغضب شديد بعد أن ترك يدها
فى شقته يا آسيا ! محبكش الكلام غير فى شقته يعنى !! ما تتنيلوا تكلموا فى أى حتة
أنا حرة يا يونس
مانتيش حرة يا آسيا ٠٠ فاهمة ده ولا لأ !
نظرت له بحدة ثم قالت
ع ألاقل انا قعدة معاه فى شغل ٠٠ مش زى اللى مقعد واحدة فى شقته وبتبات معاه كمان
فى فرررق كبير اللى مقعدها دى بنت خالتى وملهاش حد غيرى ارميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك تتبسطى
وأنا ظابط يا يونس وده شغلى ومعظم قعدتى مع رجالة اصلا
صر يونس على اسنانه ثم قال
لا يا آسيا مينفعش تبقى معاه لوحدك فى شقته ده راجل غريب عنك
رفعت هى أحدى حاجبيها ثم تحدثت بسخرية
يا شيخ ! وأنت لما كنت بتجيلى بيتى كان أيه يا يونس وكنت بتفرض نفسك عليا
أنا بحبك لكن هو راجل غريب
رددت بسخرية
بتحبنى !! بتحبنى ايه يا عريس ولا نسيت إنك بعد الاربعين هتجوز يا عريس
أنتى مفيش فايدة منك ابدا ٠٠ ابدا يا آسيا ٠٠ انتى عمرك ما هتتغيرى ولا تعترفى بغلطك وانا فعلا هتجوز يا آسيا هتجوز عشان أربيكى وعشان تبطلى عندك ده ٠٠ أنتى مش هترتاحى إلا لما تشوفنى فعليا مع واحدة تكون مراتى فعلا ساعتها بس هتحسى بقلبى اللى خسرتيه واللى دوستى عليه بدل المرة مليون مرة ٠٠ مش أنتى عاوزة كده أنا هبعد عنك وحبك اللى فى قلبى ده هدوس عليه أنتى مبتعرفيش تحترمى اللى يحبك اصلا حبك ده مبقاش يلزمنى الحب اللى كله ۏجع وإهانة أنا مش عاوزه يا آسيا ولو شوفتك بعد كده صدفة مش عاوزك حتى تبصى فى وشى
ترقرقت الدموع فى أعين آسيا ثم قالت بنبرة حزينة
يااااه أنا وحشة اوووى كده ٠٠ وأنت أنت ملاك مبتغلطش صح ! ٠٠ مش ناسى إنك قللت منى أكتر من مرة و ٠٠
قاطعها پغضب قائلا
وردتى القلم ليا عشرة يا آسيا بس أنا مش مضطر استحمل أكتر من كده ٠٠ أنا همنع نفسى حتى إنى اشوفك فى احلامى
ثم تركها وعاد إلى شقة منصف فركضت هى نحو الدرج وهى تبكى بشدة وتحاول مسح دموعها
عاد يونس مرة آخرى إلى شقة منصف وحاول أن يهدئ من غضبه الجامح وبعد دقائق كان معه فى غرفة الجلوس يجلس أمامه فقال منصف بضيق
خير يا أستاذ ! جاى تعزمنى ع ميعاد فرحك مع خطيبتى
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أنت بتحبها !
أنت عاوز أيه مش فاهمك
ترد
بس ده شئ ميخصكش
لا يخصنى
عشان من ساعة ما أنس ماټ و هايا تعبانة ٠٠ هايا حاسة أن ملهاش حد لا ضهر ولا سند وحاسة أنها قليلة عليك كل يوم بټعيط بدل المرة مية ٠٠ حاسة أنك كتير عليه ٠٠ هايا صحيح عاوزة تجوزنى بس مش زى مانت فاهم !! ٠٠ هايا قالتها ليا صراحة إنها عمرها ما هتحب راجل غيرك ولا فى راجل هيدخل قلبها غيرك وهى عاوزة تجوزنى لعدة اسباب بس لازم تعرف إن شرط عندها إن جوازى منها يبقى ع الورق بس ٠٠ مش جواز فعلى يعنى
أتسعت أعين منصف بعدم تصديق فتابع يونس
هى ملهاش بيت ولا حد يتكفل بيها وحاسة أنها عبئ عليا وأن قعدنا مع بعض هيخلى الناس تتكلم
علينا
فكل اللى هى عاوزه مجرد ورقة ندعى فيها إننا زوجين عشان محدش يتكلم عليها وفى نفس الوقت عشان متضعفش وتكلمك هى شايفة إنك تستاهل واحدة أحسن منها
تمتم منصف بصوت منخفض ثم قال
الغبية !! أنا بحبها يا يونس واللى حصل وموضوع اخوها مش فارق معايا ٠٠ اللى يهمنى هايا نفسها وزى ماهى شايفة انها قليلة عليا هى متعرفش اصلا ولا ادتنى فرصة اقولها أن اللى حصل لاخوها أنا السبب فيه
اضيقت عينان يونس بعدم فهم فظل منصف يقص عليه كل شئ وكيف تم كشف أنس عن طريقه هز يونس رأسه بتفهم