روايه كامله جديده رائعه فى مدينة السويس ٠٠
فشعر هو أيضا بالسعادة من اجلها حتى أقترب منه أنس وهو يقول
حالك مش عاجبنى من ساعة ما كارمه سابت الشغل
تجهم وجه يونس ولكنه نظر له بثبات ليجيبه
حصل ايه يعنى !
انا اللى بسئلك
حرك يونس كتفاه بلا مبالاة
وهى كانت سكرتيرتى ولا سكرتيرتك
هى سابت الشغل فجاءة و ٠٠ ومن ساعة ما سابته وانت مش ع طبيعتك
زفر يونس بضيق لكنه أجابه
امممم ٠٠ عموما انا عزمت لي لي عشانك يمكن تعرف تخرجك من المود ده
أبتلع يونس ريقه لكنه لم يعقب على حديثه فتركه أنس ليدخل للداخل ٠٠
نظر منصف إلى هايا فبادلته هى النظرة وهى مبتسمة فقال
هو الحمام فين !
رددت بعدم استيعاب
حمام !!
أبتلع ريقه ليكمل حديثه
محتاج اغسل وشى
ابتسم منصف ثم وقف ليدلف للداخل بينما ابتسمت هايا وهزت رأسها بآسى ٠٠
اقتربت لي لي من يونس وظلت تنظر إلى مظهره الذى لم تعتاده فمنذ أن عرفته لم يرتدى يونس بذلة قط ولكن تلك البذلة الكحلية أعطته مظهر جذاب للغاية وتلك الذقن الخفيفة الذى لم يكن يربيها يوما ما زادته وسامة اقتربت بخطوات بطيئة وهى تتفحصه ثم قالت
ابتسم يونس قليلا ولكنه لم يجيب عليها فتابعت هى بدلال
وحشتنى
رفع يونس احدى حاجبيه ثم قال
مليش مزاج
نظرت له معاتبة
ملكش مزاج لأيه !
لا كلامك ولا دلعك ولا أى حاجة يا لي لي
انت عارف انى بحبك يا يونس و ٠٠
قاطعها قائلا
عاوزة ايه يعنى
نرقص سوا طيب !
نظر لها يونس ثم زفر بضيق ولكنه كان يشعر بمشاعر مختلطة ثم قال
صفقت لي لي بيدها بحماس ثم قالت
بجد !
ممكن اغير رأيى
لم تعطيه لي لي فرصة فتأبطت ذراعه مسرعة لتذهب معه حيث يرقص الجميع لتبدء وترقص معه ٠٠
نظرت هايا نحو الداخل فقد تأخر منصف قليلا ثم نظرت إلى أصالة التى كانت تقف بجوارها
كل ده بيعمل ايه جو !
تحدثت أصالة بلهجة مرحة
عادى يا هايا مش هيهرب يعنى
نكزتها هايا فى ذراعها وهزت رأسها بآسى حتى وجدته يخرج من الداخل وكان يبدو على وجهه التوتر قطبت حاجبيها بعدم فهم حتى وجدته يقترب منها ثم جلس بجوارها فنظرت له هايا وقالت
أبتلع منصف ريقه ونظر فى عينيها العسلية طويلا فهزت هى كتفاها لتحسه على الحديث فوجدته مسك يدها فجاءة فأتسعت عينيها دون تصديق إنه يمسك يدها فأبتسم هو رغما عنه وهو يرى رد فعلها ذاك حتى وجد نفسه يقول بنبرة صادقة
انا بحبك فعلا يا هايا ٠٠ اوعى تسبينى لأى سبب
رمشت بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق شئ مما سمعته منه فأبتسم هو على مظهرها تلك فأشارت بيدها الآخرى على يده المقبضة بيدها لتخبره
ترك يدها وهو يشعر بالخجل قليلا فقالت هى
انت كنت بتدرب جو ع انك تقولى بحبك !
ثم وجدت نفسها تضحك بطريقة هيسترية فأضيقت عينان منصف بغيظ فمدت هى كف يدها اليمنى بأسف لتقول
آسفة آسفة بس مش متخيلة وانت بتدرب
لم ينظر لها ونظر أمامه فقالت هى
وانا كمان بحبك على فكرة
ظهر على شفتاى منصف شبح ابتسامة ولكنه لم يعيرها أى انتبه فتابعت
يا غتت
فنظر لها وابتسم كثيرا عليها فبادلته النظرة ووجدت نفسها تبتسم له ٠٠
حينها رأت أصالة أنس يقف بعيدا ويبدو على وجهه الڠضب فقطبت حاجبيها ثم اقتربت حتى أصبحت تقف بجواره
مالك فى ايه !
أخرج أنس سېجارة وأشعلها ثم نفث دخنها دون أن يجيب على أصالة فتابعت هى
انا بكلمك يا أنس
فقال أنس پغضب
انا مش فايقلك دلوقتى
فشعرت أصالة بالحزن
ولكنها لم تتحدث كثيرا معه وعادت لتقف بجوار هايا لتكتم تلك الدموع التى بعينيها فقد سئمت تحوله المفاجئ بين الحين والآخر ٠٠
جلس عزت بجوار مراد بالحديقة وهو
يحدثه لكنه وجد مراد غير منتبها لحديثه بالمرة فلاحظ عزت ذلك فحدثه بضيق
يعنى لحد امتى هتفضل كده ! انت لا بتشوف شغلك ولا حياتك مش معقول هتكمل حياتك كده
وضع مراد رأسه بين يديه ثم قال
انا عندى صداع جامد ومش قادر اتكلم
ثم نهض من مقعده ليذهب بعيدا عنه فزفر عزت بضيق راقبت آسيا ذلك الموقف من بعيد وهى تشعر بالحزن على شقيقها نهض عزت من مكانه وذهب تجاه آسيا ليحدثها
حاله مش عجبنى
شعرت آسيا بالحزن على شقيقها ثم قالت
اصله كان بيحبها
بس هى ماټت ٠٠ اللى بيعملوا ده مش هيرجعها
نظرت له شذرا ثم عقدت يدها نحو صدرها
بيحب بجد يا عزت
اخذ عزت نفس عميق ثم قال
واحنا يا آسيا !
ابتسمت هى بسخرية ثم قالت
مالنا !
لحد امتى مش كفاية السنين اللى فاتت وعدت من عمرنا
ده ع أساس انك بكيت ع الأطلال وكنت حزين فى بعدى
أمسك عزت رسغها بقوة وجعلها تنظر له
كنت بحاول انسى ومعرفتش وانتى منعتى نفسك عنى مرة واحدة ولما كنتى بتلمحينى كنتى دايما بتهربى حتى اخوكى الصلة الوحيدة اللى كانت هتقربنى منك كان مسافر مع مراته كنت هاجى البيت ازاى اصلا ! وبعدها نقلت وعيشت فى القاهرة لما انفصلنا وبأى حق هدخل البيت ده خطيبتى معدتش خطيبتى وصاحبى مش موجود انتى بس اللى بتبعدى وبتشوفى أى وسيلة وطريقة عشان تبعدى عنى
نظرت آسيا إلى يده تلك الممسكة برسغها ثم أبعدت يده تلك بيدها الآخرى
انا مدوستش ع قلبك يا عزت زى مانت عملت
ولما انتى بتتنيلى بتحبينى زى ما بحبك لازمته ايه البعد يا آسيا !
ارتبكت آسيا قليلا ثم قالت
انا مبحبكش
ابتسم عزت بسخرية على إرتباكها ذاك فشعرت هى بغيظ شديد فركضت نحو الداخل فعقد عزت يده نحو صدره ثم قال بنبرة خاڤتة
لحد امتى هتهربى !!
فى صباح اليوم التالى ٠٠
جلست هايا بجوار أصالة فى الجامعة لتخبرها كم سعادتها منذ البارحة واعتراف منصف لها صحيح لقد كان مضحكا ولكن طريقته اسعادتها شعرت أصالة بالسعادة أيضا من أجل صديقتها ولكنها كانت تفكر بأسلوب أنس الفظ معها حتى أستمعت إلى صوت رسالة تصدر من هاتفها ففتحتها ووجدت ان المرسل أنس
وحشتينى
رفعت أحدى حاجبيها ثم هزت رأسها بآسى فهى لا تعرف كيف لذلك المعتوه أن يحدثها بتلك الفظاظة بالأمس والآن يغازلها رأى أنس انها قد رأت تلك الرسالة ومع ذلك لا تجيب فقررر الأتصال بها شعرت أصالة بتوتر كبير حين رأت رقمه ولكنه نظرت إلى هايا وأستأذنت منها
هرد ع الفون واجى
ابتسمت هايا فقد كانت تعلم أن شقيقها هو المتصل أبتعدت أصالة قليلا ثم أجابت بضجر واضح
عاوز ايه !
انتى بتتعصبى عليا !
وانت مش واخد بالك عملت ايه امبارح !!
كنت مضايق من الشغل حصل ايه لكل ده
وانا مالى ومال شغلك يا أنس
يعنى لو انتى مستحملتنيش ميين هيستحملنى
زفرت أصالة بضيق واضح ثم قالت
يعنى عاوز ايه !
بصى يا أصالة انا اخر الشهر هاجى اتقدم ليكى من اخوكى وڠصب عن عينك هتوافقى مش بمزاجكك اصلا
ثم أغلق أنس الهاتف فى وجهها شعرت أصالة بمشاعر مضطربة كثيرة فرح وضيق سعيدة ولكنها تود أن تؤدبه مشاعر مختلطة بداخلها لا تستطيع وصفها لكن ظهر على وجهها ابتسامة بسيطة وتزايد عدد دقات قلبها ٠٠
مر أربع أيام لم يحدث بهم أى جديد سوى ان برنسيس كانت تستعد لخطبتها مع فاروق شعرت بشعور غريب فهى لم تتخيل يوما ابدا أن ذلك اليوم سيآتى ستثق برجل وبالأخير ترتبط به كانت رحمة بجوارها تضع فى وجهها لمسات بسيطة من أدوات التزيين حتى انتهت وقالت
تجننى اعتقد ان فاروق النهاردة محدش يقدر ينافسه ع السعادة
شعرت برنسيس بقليل من الخجل ثم قالت
بجد !
هزت رحمة رأسها بالإيجاب فدخلت آسيا الغرفة تطلعت إلى وجهها ثم إلى فستانها الذى كان من الحرير ولونه اخضر فاتح كثيرا ثم قالت
ما شاء الله تجننى
نهضت برنسيس ثم قالت
هو جاه !
فقلدتها آسيا واجابتها بنفس رقتها
اه جاه
زمت برنسيس شفتاها فأبتسمت آسيا عليها ثم أمسكت يدها وتأبطت ذراعها لتقول
طب يلا عشان هو مستنى ع ڼار
سارت برنسيس معاها وقبل أن تهبط على الدرج اقترب منها والداها ثم قبل رأسها وقال
مبرووك يا حبيبتى
شعرت هى بخجل شديد فمد لها والداها ذراعه كى يسلمها إلى خطيبها فنظرت هى لأسفل وهبطت الدرج مع والداها شعرت بأن الجميع موجه نظراته إليها فحاولت أن وتخرب من عيناه اقتربت من فاروق وتأبطت ذراعه دون أن تشعر بأى رهبة أو خوف أبتلع فاروق ريقه وسار بها نحو المقاعد المخصصة لهم نظرت برنسيس له ثم قالت
مكنتش متخيلة ان اليوم ده يجى
أى يوم !
اننا نتخطب او انى اتخطب
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
يعنى حبتينى بجد يا برنسيس مش مجرد واحد بترتاحى ليه !
هزت رأسها بالإيجاب
بخجل فشعر بفرحة كبيرة داخل قلبه فى تلك اللحظة دلف يونس ومعه باقة من الورود حمراء حيث كان يرتدى قميص لونه أزرق وبنطال أسود حين رأته آسيا
شعرت بخطب ما فى قلبها وشعرت إنها تود الأختباء حتى لا يراها ولكنه لم ينظر إليها حتى بل وأنه توجه نحو فاروق ابتسم فى وجهه ثم قال
مبرووك يا عريس
ثم قدم باقة الورود إلى برنسيس التى اخذت الباقة وهى سعيدة فرفع فاروق أحدى حاجبيه ثم قال
انت بتجيب لخطيبتى ورد !
كان المفروض تيجى منك بس اقول ايه قفل
لاحظ فاروق أن برنسيس ټشتم رائحة الورود وهى سعيدة فزم شفتاه بضيق ثم قال بصوت خاڤت
انت ايه اللى جابك !!
ابتسم يونس ثم قال
بسبب انك اتحايلت عليا كتير
ماشى ٠٠ جبته لنفسى
ثم تركه ليذهب إلى محمد الذى كان يقف خلف آسيا شعرت آسيا بأضطراب كبير وهى تجده يقترب منها لاحظ هو إنها كانت ترتدى فستان طويل أحمر وشعر منسدل خلف ظهرها يغطى ظهرها بالكامل كانت تبدو جميلة ولكنه لم يرد أن يظهر لها إنه مازال مغرما بها ومازال قلبه يدق من أجلها لذا تخطاها دون أن ينظر لها واقترب من محمد وقال
مبرووك يا اخو العريس ٠٠ وعقبالك
عقباال مين يا عم ! لا انا كده حلو اووى 100 فل وعشرة انا ناقص واحدة تعد عليا انفاسى
ضحك يونس قليلا بينما شعرت آسيا بذهول تام هل تخطاها يونس للتو دون حتى أن ينظر فى عينيها الټفت ونظرت له وجدته يبتسم مع صديقه فشعرت بغيظ شديد من تجاهله ذاك فأقترب منها عزت وانحنى ليهمس بين اذنيها
تجننى شكلك زى القمر
ابتعدت آسيا قليلا ثم نظرت له لتقول
ايه يا عزت متقربش كده !!
انتى بس مكنتيش واخدة بالك
قالها وهو ينظر تجاه يونس بتحد لاحظ يونس أن ذلك المعتوه بالقرب منها وحاول أن يصطنع إنه لا يهمه ولكن كان يشعر پغضب شديد وبغيرة من الداخل اصطنع إنه يتجاهل الأمر تماما وهو يتحدث إلى محمد وجدته آسيا لا يوليها اهتماما فعضت على