روايه كامله جديده رائعه فى مدينة السويس ٠٠
أمامها ولكن عقلها وقلبها فى مكان آخر يريد ان يطمئن على شقيقها أو تعرف فى ماذا يفكر أن تقف بجواره أن تهون عليه ما يشعر ظلت تكتم ذلك الحزن الدفين بداخلها دون أن تتحدث تعمل فقط وتطالع الأوراق التى أمامها ٠٠
دلف يونس كالعادة إلى مكتبها كى يشاكسها فقد اشتاق لها منذ الأمس نظر لها وجدها
تعمل كعادتها دون راحة ابتسم يونس عليها ثم قال
اللى جواكى دى مش هتتغير ابدا
لم تنظر له آسيا حتى فهى ليست بمزاج أن تمرح أو تلهو أو أى شئ اندهش يونس لأنها لا تصرخ بوجهه كما تفعل او تأمره بالرحيل لذا قال
ده واضح أن فى شغل مهم قدامك جدا كده عشان تبقى حتى مش عاوزة تبصيلى
ارجووووك امشى
رفع يونس أحد حاجبيه ولكنه لم يكن يريد أن يجادلها فشعر أن فى الأمر أمر لذا قرر الخروج والانتظار حتى يأتى وقت الأستراحة ٠٠
نظرت له وهى تشعر پغضب شديد فهى لا تريد أن تتحدث مع احد ولا تناقش أحد خصوصا ذلك المهرج الذى أمامها فقالت
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوف وشك النهاردة بالذات
تحدث يونس بهدوء
لا مقولتيش
ادينى قلت امشى بقى
فى ايه ! مالك شكلك مش طبيعى
ارجوك سبنى فى حالى دلوقتى مش عاوزة اتكلم مش قادرة اتكلم
تحدث يونس بلهجة آمرة
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت
امشى ٠٠ امشى من قدامى بقى مش عاوزة اتكلم ارحمنى بقى هو انا اللعبة اللى بابا وماما جبهولك فى ايه مبتزهقش مبتحسش طيب واحدة مش طايقاك ومش عاوزة تشوف وشك وطلبت منك تمشى حس بقى ع دمك وامشى شوف اى واحدة من الژبالة بتوعك طلع عليهم هيافتك دى
نظر لها يونس بشدة ثم قال
لمعلوماتك يا آسيا انا اقدر اضربك ع البوقين اللى انتى قولتيهم بس انا مبعملش كده فى واحدة ست وانتى عارفة كده كويس ٠٠ وانا مش من الرجالة اللى اقبل ان واحدة تعتبرينى شماعة عشان تطلع عقدها عليا بس انا معاكى بعدى بعدى كتييير اوووى وصبرى اللى له حدود بيبقى ملوش حدود معاكى
انا معقدة وبطلع عقدى عليك ! اصلك عمرك ما هتحس يعنى ايه تبقى متكتف يعنى ايه اقرب الناس ليك يبقوا محتاجينك وانت مطلوب منك تضحك وتهزر وتعيش حياة مش حياتك اصلا عشان شغلك وبس ٠٠ عمرك ما حسيت بده لانك اصلا مبيفرقش معاك حد وعايش لنفسك ومش بتهتم بأى حد
نظر لها ولأول مرة يشعر بضيق شديد ثم قال
حتى شغلى معاهم عمرى ما صرفت ع نفسى منه عشان عمرى ما حسيت انى استحق الفلوس دى حاسس انهم ليهم دين فى رقبتى و٠٠ انا مش مضطر احكيلك ده كله بس عاوز اقولك حاجة انتى اللى اختارتى شغلك وحياتك يبقى لازم تتحملى
انتى عارفة ايه مشكلتك يا آسيا انك بالظبط زى السفنجة بتشرب كتيييييير بس لو اتعصرت بتنزل كل اللى شريته
نزلت الدموع من عيناها وقالت
ا٠٠ انا تعبت و ٠٠
عيطى براحتك يا آسيا واوعى تتكسفى من دموعك دى أو تفتكرى أن دموعك دى بتقلل منك وبالمناسبة الدموع دى بتليق ع طنط كشړ اووووى
نظرت له بطرف عينيها وجدته قد غمز لها بعينه اليسرى فأبتسمت بين دموعها فهزت رأسها بأسى ٠٠
فى منزل مدحت الشريف منذ الليل لم ينم وقد حاول الاتصال بأحدى رجاله لكن دون جدوى فقد كان الهاتف مغلق شعر پغضب شديد فمن المفترض أن يكونوا وصلوا منذ الصباح ولكن وجد أحد رجاله يدخل عليه المكتب ويبدو على مظهره انه مذرى للغاية فنظر له مدحت وهو لا يصدق
حصل ايه وتليفونك مقفول ليه يا بجم انت
لهث ذلك الرجل واخذ انفاسه بصعوبة
بعد ما استلمنا البضاعة طلعوا علينا رجالة أنس وحصل بينا وبينهم اشتباك رجالة أنس كانوا اكتر منا بكتير ومعرفناش نعمل حاجة انا فجاءة لاقيت كل اللى معايا بيموتوا وانا واقف معرفتش اعمل حاجة لوحدى
اتسعت اعين مدحت بدهشة وغرابة وضړب كف
يده بقوة على مكتبه وقال
وهو عرف منين ميعاد استلام البضاعة !!
صمت ذلك الرجل ولم يعرف إن يجيب عليه فأبتسم مدحت بصعوبة على حاله ذاك ثم قال
وطبعا سابوك انت عشان تيجى تبلغنى المصېبة ٠٠ انا مش هرحم أنس ده ابدا وهو اللى حفر قپره بأيده ٠٠
مر الليل على مراد وهو جالس فى الغرفة التى تجمعه هو وزوجته اخذ يتذكر ذكريات تخصهم سويا لم يكن يستطيع النوم فكل ركن بتلك الغرفة به ذكرى تجمعهم سويا ٠٠
حاولت آسيا الأتصال ب مراد مرارا وتكرارا كى تطمئن عليه ولكن دون اى جدوى لذا قررت أن تتصل ب برنسيس كى تعلم كيف حاله الآن اتاها صوت برنسيس ضعيف وهى تقول
ا٠٠ الو
ايوة
يا برنسيس طمنينى انتوا عاملين ايه مراد مش بيرد عليا خالص
الحمد لله يا آسيا كلنا بخير ٠٠ ب٠٠ بس مراد مش راضى يتكلم مع حد من ساعة ما جاه هو وبابا من المدافن وهو قافل ع نفسه فى اوضته مش راضى يكلم حد
حاولى تكلميه يا برنسيس ا٠٠ انا حاسة انى متكتفة ومش عارفة اعمله شئ
هو رافض خالص انه يتكلم يا آسيا عشان كده احنا سيبينه براحته
ابقى طمنينى عليه
حاضر
أغلقت آسيا الهاتف وهى تشعر بالحزن على مراد فكم تود أن تطمئن عليه وترى هل ما كان بحال جيدة أم لا ولكنها أستمعت إلى صوت احدهم يرن باب الشقة فذهبت لكى تفتح باب الشقة وجدت شاب وفى يده علبة مغلفة نظرت له بأندهاش وقالت
أفندم !
قدم لها تلك العلبة المغلفة ذلك الشاب وهو يقول
الهدية دى ليكى يا فندم
ثم أخرج من جيب بنطاله رسالة منطوية داخل ظرف لونه احمر
والرسالة دى مع الهدية
اندهشت آسيا من تلك الهدية وتلك الرسالة ولكنها اخذتهم مع تلك الرسالة ثم اغلقت باب الشقة وبدئت فى فتح تلك العلبة فوجدت بداخلها عروس دمية ترتدى فستان زفاف أبيض اندهشت من تلك الهدية فمن ذا الذى يرسل لها تلك الهدية قررت ان تفتح ذلك الظرف لتجد به رسالة قامت بفتحها فقالت
أتمنى أن أراكى قريبا بذلك الفستان
نظرت آسيا للرسالة جيدا ثم تفحصتها وقالت
بس !! مين الفاضى ده وايه جو الجوابات ده ٠٠ انا ناقصة عته ٠٠
بينما كانت أصالة فى غرفتها تتصفح مواقع التواصل الأجتماعى الخاصة بها حتى اتاها أتصال من أنس ابتسمت حين رأت رقم هاتفه ينير تلك الشاشة الصغيرة لذا اجابت على الفور وهى تقول
الو
اتاه صوته الهادئ وهو يقول
وحشتينى
شعرت هى بالخجل قليلا ثم قالت
عامل ايه !
تعرفى من يوم ما قولتلك انى بحبك انتى مردتيش عليا وده شئ موترنى
م٠٠ ماهو اصل انت اكيد عارف و ٠٠
قاطعها قائلا
بس انا من حقى اسمع
يعنى لو مش بحبك هتعمل ايه !
انتى معندكيش خيار يا أصالة غير انك تحبينى
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم وقالت
ليه مش من حقى !
لا انتى حقى انا بس ٠٠ وانا مش هسمح تكونى مع انسان تانى اصلا
شعرت هى بالخۏف قليلا من نبرة صوته تلك فقالت لكى تلطف الأجواء
انا بهزر ع فكرة وانت عارف انى بحبك
ابتسم هو قليلا لسماعه لأعترافه ذاك ثم قال
ممكن نتعشى سوا بكرة
هزت رأسها نافية وهى تقول
مش هينفع اخوية مش بيحبنى ابقى بارة البيت بعد الساعة 7 وانا مبحبش ازعله
رفع هو احدى حاجبيه
بس من حقى اشوفك وقت ما احب
انت ليه بتخوفنى منك
زفر هو بضيق ثم قال
اقفلى دلوقتى يا أصالة مش عاوز اتناقش
ثم أغلق الهاتف ودون يستمع إلى أجابتها فشعرت هى بالضيق من اسلوبه ذاك ولكنه ايضا لا تريده ان يكون غاضب بسببها لذا ارسلت له رسالة
مش عاوزك تنام زعلان منى
لم يهتم أنس بأن يجيب على رسالتها تلك بينما هى نزلت من عينيها دمعة وهى تشعر بالحزن لأنه لم يحاول أن يتصل بها أو يجيب على رسالتها تلك ٠٠
جلست هايا على فراشها وهى تشعر بملل شديد لا تعرف لما تنتظر من منصف رسالة فهو لم يراسلها منذ أن حدثته اخر مرة ظلت تحدث نفسها وهى تقول
معقول ! طب و يونس !! طب اشمعنا هو ! وبعدين انا مش حمل صدمة تانية لو ده صدمنى كمان انا هتعقد من تانى نزلت دمعة من عيونها وظلت تنظر لسقف الغرفة وهى تشعر بالحزن ولا تعرف السبب لا تعرف مشاعرها تلك صادقة أم لا مجرد هروب من حب يونس فهى لم تأخذ فترة كبيرة لكى تنسى يونس من الاصل كيف لها أن تعجب بشخص آخر بتلك السرعة لابد وأن يكون ذلك أمر مستحيل أن تكون أحبته مسحت تلك الدمعة وقررت أن لا تفكر فى منصف ذاك وانها ستتصفح صفحتها الشخصية على موقع الفيس بوك دون أن تفكر به ظلت تتصفح تلك الصفحة حتى جائها على صفحتها الرئيسية أن منصف صلاح قد تفاعل مع تلك الصورة التى لم تكن سوى صورة لفتاة شابة وما زاد الأمر سوءا ان تلك الفتاة جميلة فتحت فمها
بعدم تصديق لما يعجب بصورة تلك الفتاة تركت الهاتف لدقائق وهى تفكر ثم عادت وأمسكته وفتحت الرسائل بينهم ولكنها لم تقوى على كتابة حرف واحد تركت الهاتف مرة اخرى على الفراش ثم قالت
انا ايه مضايقة ! انا مالى ايوة انا مالى ده شئ ميخصنيش ٠٠ ميخصنيش ابدا ابدا
ثم نهضت عن الفراش وذهبت تجاه الشرفة كى ټشتم هواء منعش لتبدل حالتها تلك ولكن دون جدوى لم تستطع أن تمحى صورة تلك الفتاة من مخيلتها لذا ذهبت تجاه الهاتف مرة آخرى وأرسلت له رسالة
مين البنت اللى اسمها رانيا سعيد عندك فى الفريندس دى
وصلت تلك الرسالة ل منصف وهو يشاهد التلفاز مع شقيقته ففتح الهاتف ليرى تلك الرسالة منها قطب
حاجبيه بعدم فهم ثم ارسل لها
ليه !
انت ترد وبس
أرسلتها دون أن تشعر ثم قرئت تلك الرسالة وشعرت بغبائها فأبتلعت ريقها ثم قالت
قصدى يعنى انى عاوزة اعرف مين دى اصل لاقيت منها ادد ولاقيت انك صديق مشترك بينا فعاوزة اعرف مين دى !
نظر منصف لرسائلها تلك ولم يكن يصدقها فأرسل
رانيا بعتالك