الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه كامله جديده رائعه فى مدينة السويس ٠٠

انت في الصفحة 16 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم قال
ضايقك ازاى خليكى واثقة فيا يا برنسيس انا عمرى ما هأذيكى
ظلت برنسيس تقص عليه كل شئ منذ أن أتى وجلس بجوارها فى الحافلة حتى اليوم ثم نظرت فى عينه وقالت
مبعرفش اتصرف ٠٠ مبعرفش ازعق ٠٠ مبعرفش اقول انى مش عاوزة كده انا حقيقى قرفانة قرفانة من نفسى اووووى الكل فهمنى كده انا ٠٠ انا مش وحشة
انا ٠٠ انا آسف انا مقصدتش ا٠٠ انتى بس كنتى بتعيطى ف٠٠ ف٠٠ مقصدتش ا٠٠

قاطعته قائلة
انا مش مضايقة منك
نظر هو ببلاهة لها فأخذت هى الكتب التى تخصها من جوارها فقال هو
حقك هجبهولك
نظرت له وهى لا تفهم فتابع هو
سمير هجبلك حقك منه
عقدت هى حاجبيها بعدم فهم ولكنها لم تتحدث وذهبت حيث القاعة بينما ظل هو ينظر لتلك الورقة پغضب شديد ٠٠
كانت آسيا تجوب المكتب ذهابا وإيابا فهى تريد أن تتحدث مع يونس بشدة ترددت كثيرا ولكنها بالنهاية حسمت أمرها جيدا وذهبت إلى حيث مكتبه فوقفت أمام مكتبه ثم فتحت الباب فجاءة دون أذن وجدته يجلس مع فتاة وهى قريبة منه بشكل لايليق شعر يونس بالأحراج ربما تلك المرة الأولى التى يشعر بها بالأحراج أمامها أمام آسيا ولم يستطع أن يعرف السبب وقال مسرعا لتلك الفتاة
امشى انتى يا شهيرة دلوقتى ع مكتبك
ذهبت تلك الفتاة مسرعة من أمامهم إما عن آسيا فلم تهتم اصلا لوجود فتاة معه بذلك القرب ربما لأنها اعتادت رؤيته هكذا او أنه من الأساس لا يشكل أى فارق لديها فأقتربت منه ووضعت مقعد أمام مقعد مكتبه وجلست أمامه مباشرة وقالت بثبات
اظن لازم نتكلم
عاوزة تعرفى ايه !
انت عرفت منين 
ابتسم هو بسخرية ونظر لها بطرف عيناه ثم قال
هو ده اللى فارق معاكى !
ارجوك كلمنى زى ما بكلمك انا مش عاوزة ألغاز 
أنتى عارفة أننا شوفت بعض قبل كده فى السويس مش كده وأنا اعرف اختك كويس
رفعت هى أحدى حاجبيها ولكنها سرعان ما فهمت إلى ما يرمى بكلماته تلك ثم هزت رأسها بأستيعاب وقالت
الواد اللى قلت عليه صاحبك مش كده سئلته عليا !
ايوة ٠٠ اصل شكلك انتى واختك بيقول ان انتوا ولاد ناس ويعنى ٠٠ فى العربية بتاعتك لاقيت سلسلة مكتوب عليها اسم آسيا وده اللى شككنى عشان اسئل اصلا والصراحة فاروق عارف كل حاجة عن برنسيس فمكنش صعب أعرف
ضمت هى يدها بقوة كيف لها أن تخطئ ذلك الخطأ فقد نست تماما أمر تلك السلسلة فرفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
وعرفت ايه تانى !
انا متعودتش حد يحقق معايا كده
مسحت آسيا وجهها بكف يدها ثم قالت
موضوع العيال اللى كانوا هيسرقوك ده تمثيلية صح ! تمثيلية عشان تكشفنى مش كده 
اجابها يونس ببرود
أنا معرفش أنتى بتكلمى عن ايه ! واكشفك ليه اصلا بس انا مش لاقى مبرر لواحدة ظابطة تيجى تشتعل عندنا سكرتيرة شايف الموضوع غريب شوية
وضعت هى يدها على فمه ثم قالت
حاسب ع كلامك واحنا هنا لوحدنا
ابعدها يونس عنه ثم نظر لها بلا مبالاة وإلقى نظرة على الأوراق التى أمامه ثم قال
قولتلك انى مش عاوز اعرف انتى جاية ليه اصلا وانى مش هقول لحد خلاص خلصنا 
وقفت آسيا بعيدا عن
ذلك المقعد الذى أمامه وظلت تنظر له بريبة فلا تعلم أتثق به وتصدقه فالذى ستفعله مجازفة هل هى مضطرة تثق بأحد يعمل مع أنس !! ليس هذا فقط بل من عائلته أيضا نظر لها يونس ثم قال
عاوزة ايه تانى !
شعرت آسيا بصداع يتسرب إلى رأسها من كثرة الأفكار التى تجول برأسها لذا قررت أن تترك مكتبه وتذهب بعيدا عنه ٠٠
جلس أنس فى مكتبه بمنزله وكان يجلس أمامه احد رجاله رفع أنس عينه له ثم قال
بص انا عارف ان مدحت الشريف هيستلم النهاردة خلال يومين عاوزك وهو رايح تحصل مواجهة وتاخدوا البضاعة
بس يا باشا ٠٠
ابتسم أنس بسخرية وقاطعه قائلا
الرجالة متعودة ع كده ٠٠ هو فاكر انه علم عليا بمۏت ناجى بس انا مش هسيبه لازم أحرق قلبه ع البضاعة دى
هز الرجل رأسه بالإيجاب ثم قال
طب وبالنسبة للعملية بتاعتنا

احنا
ابتسم أنس وهو يفرك يده تحت ذقنه ثم قال
لا انا عاوزك تعرف بس اننا مهديين اللعب بس انا عاوز يوصل للمباحث خبر بأن فى شحنة هتوصل كمان اسبوع
والمطلوب منى 
أبتسم أنس وهو يعود بمقعده للخلف بإريحية ثم قال
لا انا عارف هوصل ده ازاى ٠٠ 
بينما كان مراد فى الغرفة يقرأ كتاب ما وجد شروق جالسة على الفراش وهى تشعر بحزن شديد فترك الكتاب الذى بيده ثم جلس بجوارها وقال
شروق من ساعة ما جيتى وانتى شكلك كده مش معقول هتفضلى كده
لم تستطع شروق أن تكتم دموعها أكثر من ذلك لذا أنهمرت دموعها فشعر مراد بالأسف على حالها ولكنه أقترب منها وظل يهون عليها ثم قال
مش بحب اشوف دموعك وانتى عارفة
تحدثت هى بين شهاقتها
ا٠٠ انت عا٠٠ عارف انا جاية هنا ليه ٠٠ جا٠٠ جاية لبابا وماما عشان وحشوني بس٠٠ بس لما شافونى مفيش منهم أى اهتمام ٠٠ انا ٠٠ انا تعبت يا مراد لحد امت ٠٠ لحد امتى مش هبقى فى حسابتهم كده لا استقبلونى كويس ولا حتى صمموا انى افضل معاهم يومين ولا اى شئ اول ما روحت سلموا عليا عادى وبعدين بابا راح الشغل وماما قالتلى صحابتها مستنينها فى النادى ٠٠ وانا ٠٠ انا كان نفسى اشوفهم واقعد معاهم
ابعدها مراد ثم قام بمسح دموعها تلك التى تنهمر من اعينها وقال
انا مش هدافع عنهم ٠٠ بس هما ع طول كانوا كده يا شروق ده شئ مش جديد عليكى
رفعت هى بصرها تجاهه ثم قالت
فعلا مش جديد بس تعبت نفسى احس بأهلى ٠٠ احس انى مهمة عندهم زى ما هما مهمين عندى بس واضح ان ده شئ صعب مش بس صعب ده مستحيل هما هيفضلوا لحد امتى انانيين ٠٠ اما حتى حد فيهم سئل عن العملية اللى هعملها للدرجة دى انا مش فارقة معاهم
اخذ مراد نفس عميق ثم قال
عشان خاطرى يا شروق متتعبيش نفسك ٠٠ يعنى وجودى جنبى مش مكفيكى !
ابتسمت شروق ثم قالت
انت وجودك فى حياتى اغلى من أى شئ ٠٠ والحاجة الوحيدة اللى بحبها فى حياتى
ابتسم هو قليلا ثم غمز لها بعينه اليسرى وقال
بحبك
شعرت هى بالخجل ثم ابعدته عن قائلة
بطل تكسفنى بقى
مش هسكت غير لما تقولى بحبك
بس بقى
قلت قولى
يا رخم
لا التانية بحبك
فتحدثت بصوت منخفض قليلا ثم قالت
بحبك يا رخم
أنتهت آسيا من العمل ثم ذهبت إلى سيارتها وهى تفكر فى يونس وماذا عليها أن تفعل معه هل يجب أن تتحدث مع رئيسها بالعمل أم تتصرف هى ولكن ليس عليها أن تثق به ربما يخدعها هو و أنس زمت شفتاها بضيق فقد انهكت عقلها بالكامل من كثرة التفكير فى هذا الأمر استقلت السيارة الخاصة بها وهمت لتضع مفتاح السيارة لكى تبدء القيادة ولكن وجدت أحدهم يركب السيارة فى المقعد الذى بجوارها رفعت رأسها لكى ترى من ذاك فأتسعت عينيها ثم قالت
انت !!
الحلقة الثانية عشر
ابتسم وهو ينظر لتعابير وجهها المتفاجئة ثم قال بنبرة حنونة
وحشتينى
شعرت هى بتوتر كبير ولكنها ضمت يدها لتقول
عاوز ايه يا عزت وعرفت منين انى شغالة هنا !
امبارح بعد ما مشيتى مع المستفز اللى كان معاكى ده خرجت من المطعم ومشيت بعربيتى وراكى وفضلت قاعد تحت بيتك لحد الصبح لحد ما نزلتى وروحتى هنا وجيت وراكى واستنيتك لما خلصتى الشغل
رفعت آسيا أحدى حاجبيها ولكنها نظرت إلى ملابسه فبالفعل تلك هى نفس الملابس التى رأته بها بالأمس ابتلعت ريقها ثم قالت
انت اكيييد اټجننت
آسيا انا حاولت كتييير اكلمك وافهمك واعتذرلك وانتى رافضة انا عارف ان اللى هببته مش صح و غلط غلط كبير كمان بس انا بجد نفسى تدينى فرصة ٠٠ فرصة واحدة يا آسيا وهبقى اسعد واحد فى الدنيا
اللى اعرفه انك دلوقتى خاطب سمعت ده من مراد
لاحت على وجه عزت ابتسامة جذابة عندما استشعر غيرتها ثم قال
انا سبتها امبارح ٠٠ انا اصلا مكنتش مرتاح معاها وخطبتها من كتر زن امى مش اكتر لكن اول ما شوفتك حسيت
ان قلبى ملكك انتى وبس 
شعرت اسيا بالسعادة بداخلها ولكنها لن تضعف مرة آخرى أمامه يكفى ما مرت به معه فوضعت يدها على اذنها مانعة إياه من الحديث أكثر من ذلك وقالت
ارجوك امشى انا مش عاوزة اتكلم ولا عاوزة حتى اشوفك
أمسك عزت يدها تلك التى كانت واضعة إياها فى أذنها وابعدها عنها لكى تستمع له ثم قال
انا هنزل دلوقتى بس دى مش اخر مرة هحاول اشوفك انا ما صدقت لاقيتك يا آسيا ومش هفرط فيكى ابدا
ثم تركها وترجل من السيارة فأمسكت هى رأسها من كثرة احاديث النفس التى كانت بداخلها فقد كادت أن تضعف له مرة ثانية بعد ما فعله بها وما قاله عنها كيف لها أن تضعف أو تلين أمامه أيضا وجوده بقربها فى ذلك التوقيت خطأ كبير يضر عملها هى لن تسمح له أن يقضى على عملها

كما قضى على مشاعرها من قبل ٠٠
بينما كان يونس يخرج من البوابة الرئيسية للشركة وجد عزت يخرج من سيارة آسيا شعر بغيظ شديد ولم يكن يعلم مصدر ذلك الغيظ أو الڠضب الذى يشعر به حينما يرى ذلك المعتوه بجوارها ضم قبضة يده بغيظ شديد ولكنه وجدها قد ادارت محرك السيارة واختفت عن انظاره فذهب هو تجاه سيارته مع ذلك الڠضب الذى يحمله بداخله ٠٠
عادت هايا من الجامعة وكانت فى طريقها للصعود للطابق العلوى فى ذلك الوقت كان أنس يخرج من مكتبه فلاحظ عدم وجود أصالة فقال بصوت مرتفع قليلا
هايا !!
إلتفت له هايا ثم قالت
خير يا ابيه فى حاجة 
أبتلع ريقه ثم قال بتردد
او٠٠ اومال فين صاحبتك دى مش بتيجى معاكى كل يوم
اه أصالة ٠٠ اصلى النهاردة معزومة ع الغدا مع جارتنا فاطمة فمش هنعرف نذاكر سوا عشان كده يدوبك جاية أخد شاور والبس واروح ل فاطمة
اه اه ٠٠ تمام ماشى ٠٠ متتأخريش فاهمة 
حاضر اصلا كنت هطلع اخد شاور واجى اقولك
ماشى يا ستى يلا شوفى حالك
أبتسمت هايا قليلا ثم إلتفت لتصعد مرة أخرى إلى الطابق العلوى بينما ذهب أنس مرة أخرى لداخل مكتبه واخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم أخرج رقم أصالة وبحث عنها فى تطبيق الواتس آب ثم حك مؤخرة ذقنه وقرر أن يبعث لها اول رسالة بينها وبينه
كان نفسى اشوفك النهاردة
فى تلك الأثناء كانت أصالة تتناول طعامها وهى تشاهد التلفاز فأمسكت الهاتف لكى ترى من قام بأرسال تلك الرسالة لها ولكنها رفعت أحدى حاجبيها فهى لم
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 54 صفحات