الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه كنت معاها

انت في الصفحة 49 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


وأقسمت أنها لن تفلته إلا بإفلات روحها من ها فلم تستطيع أن تتحلى بالصبر كما نصحتها شهد بل هاتفته ربما للمرة الألف المائة دون يأس ولكن هو لم يكترث قط حتى أنه لم يجيب على رسائلها الإلكترونية يكون متصل ويراها ولكن لم يأتيها جواب منه للآن مما جعلها في حالة يرثى لها وتكاد تفقد أعصابها لذلك لم تشعر بذاتها إلا وهي تقف أمام عمله وها هو يخرج مع عدة من زملاء له وحين رأها استأذن منهم متسائلا
بتعملي ايه هنا
أجابته ب ذابلة
مستنياك...لازم نتكلم يا حمود
ا ه ومسد جبهته قائلا
ملوش داعي الكلام يا ميرال
نفت برأسها وقالت بضعف وبنبرة تقطر بحزنها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حمود علشان خاطري اسمعني أنا عارفة اني غلطانة إني خبيت عليك بس كنت مستني ايه من واحدة ضايعة زي...انت معرفتنيش وانا ملاك أنا كنت بغلط و مستهترة وباخد وب وبشرب وبسهر متلومنيش انا كنت ضايعة لغاية ما لقيتك يا حمود علشان خاطري بلاش تسبني أنا متعودة أن الكل يتخلى عني بس لو انت عملت كده قلبي مش هيستحمل يا حمود علشان خاطري متعملش فيا كده أنا محتجالك أوي...
كان يستمع
لها ب دامعة تأثرا بها وبقلب يحثه أن يرق لها فنعم حتى هو اشتاق لبحر اها واشتاق لعفويتها و لمشاكسته اياها ومناغشتهم لبعض اشتاق لكل شيء يخصها ويعلم الله أنه لم يذق طعم الراحة في تلك الأيام العجاف دونها فكم كان يود أن يتخطى الأمر ولكن كيف وهو تعدى حدود منطقه ونطاق استيعابه ويخالف كل تلك القناعات الراسخة بعقله فحقا كان يشعر بالخزي من نفسه لإحزانها ولكن يصعب عليه الأمر وبة لذلك اعتذر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا آسف...إني سبب حالتك دي بس صدقيني مش عارف ...
اللي بي بيغفر
حتى لو غفرت عمري ما هقدر انسى يا ميرال
هتنسى هساعدك وهنبدأ من جد وهنرمي القديم كله ورا ضهرنا...حمود انا اتغيرت والله اتغيرت علشانك ومعنديش استعداد اعيش من غيرك
ميرال لو سمحتي كفاية أنت اتغيرتي لنفسك مش ليا ومتأكد انك هتتخطيني...انا مفرقش حاجة عن اللي عرفتيهم ي
قال آخر جملة بمرارة وبملامح مټألمة وصدى كلمات ذلك المقيت تتردد بعقله مما جعل عروقه تنفر وتتقلص معالم ه تياء و أن يحصل منها على رد لتهكمه الچارح لها كان يغادر بخطوات واسعة دون أن يلتفت خلفه
أما هي فكانت موهة متجمدة بأرضها فقط دمعاتها تفر ټغرق ها تشعر أن مغادرته تلك ليست تخصه هو بل تخص روحها التي إنسلتت لتوها تلاحق خطواته.
مامي عايز ألعب بالجنينة...انا زهقان وشيري ب لعب بنات بالعرايس بتاعتها ومش ب معايا وطنط سعادخدت ولادها عند جدتهم وانا لوحدي
قالها شريف بنزق طفولي وهو يربع ه على صدره بضجر 
مما جعلها ترفع اها عن حاسوبها وتخبره
يبي البوابة بتاعة الجنينة مش بتتقفل واخاڤ عليك ألعب بالكورة هنا بس اوعى تكسر حاجة
نفى شريف برأسه واعترض
لأ مش بعرف علشان خاطري يا مامي والله الجو حلو اوي بره
وانا مش هخرج برة البوابة...علشان خاطري يا مامي وافقي...وافقي لو بتيني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنهدت رهف بيأس من عناد ابنها وإلحاحه ال ثم وافقت بمضض
ماشي بس خد الداده معاك تاخد بالها منك وانا هقعد في البلكونة اخلص شغلي على اللاب وانا بتفرج عليك
م هرول يحضر طابته ويعلم المربية بالأمر لتبتسم وهي تنظر لأثره وتتنهد تنهة مثقلة بالكثير فا إلى الآن تحاول أن تمهد لأخبار أطفالها بقرار انفصالها وحقا ذلك الأمر ليس بيسير عليها.
هرول الصغير إلى الأسفل برفقة مربيته وهو في قمة سعادته
في تلك الأثناء كان هناك من يجلس بشرفة غرفته يتناول مشروبه الساخن المفضل وهو يشعر بالضجر من ذلك الهدوء المعتاد الذي يعم الأجواء إلى أن اتسعت بسمته وهو يرى ذلك الصغير يلعب بالطابة بسعادة عارمة وبخفة ومرونة ادهشته واستحوذت على كامل انتباهه فكان يتابعه به وبسمة هادئة تعتلي ه
ولكن لم يستمر الأمر طويلا فقد علقت طابته على أحد الشجيرات العالية ومربيته يصعب عليها جلبها له ليترك كوبه على جدار الشرفة ويهرول للأسفل كي يجلبها له 
وما أن تدلى الدرج استمع لصوت والدته تصيح مه هاتفة من شرفتها
شريف اطلع يا يبي وهشتريلك غيرها.
مط
الصغير فمه وهتف بعناد
بس انا ب الكورة دي يا مامي ومش عايز غيرها
وحينها تدخل هو وطمئنه قائلا وهو ينحني بجذعه عليه ما وجده عابث
وعلى حافة البكاء
متقلقش هجبهالك 
مط الصغير فمه وهز رأسه لينهض نضالويشب على أطراف حذائه و يحضرها له لتتهلل أسارير الصغير ويصيح بعلو صوته بسعادة عارمة لوالدته خاطف أنظار الواقف بجانبه يتبع مرمى بصره
مامي عمو جابلي الكورة انا فرحان اوي
تنهدت رهف بإرتياح لسعادة ابنها ثم بكل تحفظ هزت رأسها بامتنان له من موضعها ليهز رأسه ايضا ويخفض نظراته للصغير الذي شكره قائلا
شكرا يا عمو
العفو يا كابتن شريف
جعد الصغير حاجبيه وتعجب
أنا مش كابتن
قهقه هو بكامل صوته وراوغه بحاجب مرفوع بتسلية
ازاي بقى ده انت ب ولا احسن لعيب كورة تعرف أني لامح فيك موهبة ومهارات هايلة
برقت الصغير بسعادة وقال
بجد يا عمو يعني ممكن ابقى زي ميسي او محمد صلاح
ربت على وجنته بحنان بالغ وحفزه بإيجابية
اك تقدر
كانت تتابعهم من موقعها وتستغرب ذلك الحديث الذي ور بينهم إلى أن هتفت شيري مها وطلبت كوب من الماء لتلبي طلبها وتترك الشرفة ما ألقت نظرة مطولة على صغيرها فرغم أنها تعلم أن ذلك الطبيب موثوق به إلا انها كأي أم القلق والحرص دائما حليفها نحو ابنائها.
بينما عند الصغير فقد استرسل قائلا
بس انا صغير
هما برضو كانوا صغيرين وعندهم نفس الحلم واشتغلوا على نفسهم لغاية ما وصلوا وحققوا حلمهم
هز الصغير رأسه واخبره بحزن وهو يمط فمه
أنا كمان نفسي ابقى زيهم بس بابي مش بيرضى يوديني النادي ولا بيرضى يخليني أشارك مع أصحابي في التمرين
احتل الحزن نضال وطبطب عليه بحنان قائلا
باباك اك خاېف عليك...متزعلش وين يا سي احنا ممكن نلعب هنا براحتنا
احنا مين دي
أنا وانت ياعم شريف
احنا خلاص بقينا أصحاب
هز شريف رأسه بسعادة مرا بينما ابتسم نضال ببهوت وشرد به لبرهة وكم تمنى لو أن يملك طفل مثله يشاركه كافة تفاصيله ويستمتع معه ولكن مشيئة الله كانت فوق كل شيء.
شريف
بتعمل ايه هنا
اعتدل نضال بوقفته حين هرول الصغير نحو ابيه قائلا
بابي وحشتني اوي مامي قالت أنك مسافر رجعت امتى 
تناوب حسن نظراته بين نضال والصغير بريبة وأخبره
دلوقتي ...انت كنت بتهبب ايه مع الراجل ده وازاي امك منزلاك لوحدك
نفي شريف ودافع وهو يؤشر به على المربية التي كانت تقف ع
لأ انا معايا الداده وعمو ده طيب اوي وجبلي الكورة اللي كانت على الشجرة
كور حسن ة ه من مدح صغيره لذلك الطبيب الذي من الوهلة الأولى تعرف عليه وهدر پحده دون أي لين وهو الطابة بغل من ه ويقذفها على مداد ه بع دون أن يعير مشاعر صغيره أو رغباته أي اهمية
أخر مرة تنزل تلعب هنا
وانا ليا حساب مع الهانم اللي سمحتلك ونزلتك 
اتفضل قدامي
انتفض الصغير وهز رأسه ب باكية ثم بطاعة هرول أمامه ليرشق حسن موضع نضال بغيظ ويلحق بصغيره وهو يتوعد لها
بينما نضال تنهد بضيق كون ذلك المتعجرف احزن الصغير وكسر بخاطره دون أي لين.
م
كانت تجلس داخل سيارتها بذلك المكان النائي التي تفضله ولطالما كانت تنفرد بذاتها به فكانت تفكر فكل ما حدث وكم تمنت أن يكون إنسحابه من حياتها وحديثه معها ما هو إلا كابوس مفزع وستستفيق منه وتجد كل شيء على ما يرام
فقد كوبت ها وظلت تنت حتى أډمت اها وهي تتذكر جملته الأخيرة التي استعارها من حديث ذلك المقيت وحقا ألمت قلبها 
فقد اڼهارت أعصابها وظلت ټضرب المقود بعزمها وكأنها بحالة هستيرية لاتعرف كيف تسيطر على ذاتها وكم كانت تود شيء يهون عنها ويوقف ضجيج رأسها وفي لحظة ضعف منها تذكرت شيء كانت تناسته تماما فقد مدت ها أسفل مقعد سيارتها القديمة التي اهملتها فترة كبيرة تصليحها جراء تهورها السابق ومدت اناملها الرفيعة حتى وصلت لذلك الجيب السري الغير مرئي بالمرة وكانت تخبئ به سابقا تلك الوب اللعېنة التي 
بالفعل حين فتحت سحاب الجيب وجدت بعض منها التقطته ب غائمة يحتلها اليأس و أن تفض أحدهم
بين يها دليل دامغ ين خېانة نادين الراوي ... ويصه جملة واحدة لم يذكر غيرها أذيقها من نفس الكأس فكانت موهة لا تعرف كيف تتصرف أو تأخذ قرار في حينها وظلت تساؤلات عدة تدور برأسها إلى أن توصلت لأجابة واحدة استقر عليها عقلها.
فماذا يا ترى سيكون خيارها هل ستغفر ولن ترد الأڈى بلأذى أم سترد اعتبارها وترد الصاع صا لمن تتسببوا في بؤسها.
السادس والعشرون
ولو كانوا يعرفونك حقا لعرفوا أن تغيرك هذا لم يأتي من فراغ لعلموا أنك متعب جدا وأنك تعلمت دروسا قهرية كان ثمنها غاليا من نفسك لكنهم يعرفون فقط أنك أصبحت إنسانا آخر ويعرفون كيف يستنكرون ذلك منك ويلومونك عليه باحتراف هذا ما يعرفونه فقط.
دوستويفسكي
أنت أزاي مهملة كده وسمحتي للولد ينزل يلعب ويقف يتكلم في الشارع مع كل من هب ودب
قالها هو بسخط غريب وبصوت حاد وكأن لم يغيره شيء
لتجيبه هي بشراسة هجومية اكتسبتها نكبتها ما طيبت خاطر صغيرها و أمرته أن يلزم غرفته
أنا مش مهملة والولد مكنش في الشارع ده كان في جنينة البيت والمربية كانت معاه وانا كنت متابعه من البلكونة واللي كان واقف معاه ده جارنا وين انت مش من حقك تتهمني بالإهمال دول ولادي و حتة من قلبي ومحدش هيخاف عليهم أدي
زاغت نظراته ودافع عن ذاته بنفس الحدة
أنا كمان ابوهم ومن حقي اخاڤ عليهم ولا انت مكنتيش عايزاني أجي كمان وهتحرميني منهم
تهكمت بنظراتها وقالت ساخرة
ابوهم...طب كويس انك لسه فاكر يا بشمهندس!
ده أنت اول حاجة عملتها جنابك أو ما افتكرتهم أنك زعلت الولد وزعقتله ورميت كورته اللي بيها بدل ما تخدوا وتطبطب عليه وتقوله وحشتنى
بس طبعا معرفتش تفصل مشاكلك معايا وبولادك اللي لازم يحترموك ويفضلوا يوك علشان ببساطة انت ابوهم و دي الحاجة الوحة اللي مش هعرف اغيرها
ا رمقه بتوتر واعتلى الندم معالم ه وهو يجلس على الاريكة قائلا بنبرة تستشيط غيظا
أنا اتعصبت لما لقيته واقف مع الدكتور الزفت ده اللي طردني ومعرفتش اتحكم في اعصابي انا كنت مستنيه بس يتكلم علشان كنت هطلع غل اليوم ده كله فيه
نفخت بضيق ولم تعقب فقط تنظر له نظرات مشټعلة غير راضية فهو كما هو لا شيء يغيره همجي أناني متعجرف لا يفكر سوى بذاته وبرغباته ولا يهمه مشاعر الآخرين.
مكنش قصدي ازعل شريف يا رهف صدقيني ولا كان قصدي اتعصب
عليك أنا حتى كنت جاي اشكرك علشان اتنازلتي عن
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 93 صفحات