الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه كنت معاها

انت في الصفحة 44 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


أنه إلى الآن يرفض عقله أن يستوعب كونها مقتته لتلك الدرجة حتى أنه وجد بقايا ضميره يع كل ما مر أمام ه ويقوم بتلك المقارنات الحاسمة لتجعله يتدارك شيء فشيء فداحة أفعاله التي ارتكبها في ظل إرضاء غروره و إشباع تلك الرغبات التي اندثر زهوها وأصبح يشعر نحوها بالفتور الآن.
كانت طوال الوقت شاردة ترد على أحاديثه المفعمة بالشغف بإقتضاب أو تكتفي فقط ببسمات باهتة مما جعله يشعر بريبة من حالها ويتسأل بقلق
نادين أنت مش طبيعية خالص النهاردة
ات غصة بحلقها ونفت برأسها قائلة بثبات بالكاد كانت تتصنعه
مفيش حاجة صدقني...
تنهد هو بعمق فهو يحفظها عن ظهر قلب لذلك لم يخيل عليه ادعائها و هدر متفهما

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يبتي لو انا زعلتك في حاجة قوليلي يمكن مأخدتش بالي... بلاش تسكتي علشان ميبقاش في تراكمات بينا...وانا اوعدك هفهمك
وأي مشكلة هنتشارك في حلها مع بعض
تعلقت اها النادمة به وكم أرادت حينها أن تصرخ بعلو صوتها وتخبره أنها ليست مستاءة منه بل من نفسها فحقا هي لا تستحق أي شيء من ذلك ال والاهتمام الذي يغدقها به ورغم حديثه المطمئن لها ولكن ياليتها تستطيع أن تزيح ذلك الحمل الثقيل عن كاهلها وتخبره فكيف وهي تعرفه تمام المعرفة فإذا علم بالأمر لن يتهاون ابدا فيا ليت الأمر كان شيء لا يمس كبريائه ك ولا كرامته فهي تعلم طباعه جا وذلك ما ېقتلها وينخر احشائها لذلك وجدت ذاتها تصرح ب تكن خوف عظيم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عارف حتى لو زعلتني أنا جوايا رص ليك وم العمر كله مهما تعمل هسامحك مفيش تراكمات بس في ومواقف كتير كنت فيها جنبي بتساندني وتقويني أنت سندي وضهري وكل حياتي وأنا من غيرك ولا حاجة يا يامن
كانت تتحدث دفعة واحدة
بنبرة صادقة نابعة من صميم قلبها الذي يخشى فقدانه. بينما هو كان يستمع لحديثها ب لامعة مولعة بها وبكل حرف تنطق
به يشعر أنه يلامس السماء من ة سعادته حتى أنه همس ببسمة واسعة مفعمة بلهفة قلبه
معقول كل ده انا
مهما قولت مش هوفيك حقك
قالتها وهي تربت على ه انودة على الطاولة بحركة مطمئنة مؤة جعلته يتنهد براحة ويهدر قائلا وهو ينحني برأسه واست قلبها
انا بك يا نادين بك
حانت منها بسمة هادئة رغم ذلك الخزي الذي يعتريها من نفسها ثم كوبت ه التي تستقر على ها براحتها قائلة بتماسك بالكاد تصنعته كي تتهرب من أسئلته المتكررة التي ستفضح أمرها
طب تعالى نرقص
أومأ لها ولكن استوقفها قائلا
المملة التي تصيبه بالضجر ولكن الآن استوعب انه كان ينعم بالكثير والكثير ولكنه لم يقدر ذلك قط بل كان ساخط عليه وانساق خلف أهوائه دون أن يحسب حساب يوم كهذا.
يوم جد يص معه الكثير
من الأمنيات والأمال لصا تلك القناعات الراسخة فلم تخبره شقيقته بشيء ولم تر تعكر صفوه وخاصة انها تراه في أحسن حالاته فا بلأمس أتاه مكالمة هاتفية من أحد الشركات الكبرى التي تعلمه بقبوله بالعمل بها ورغم انه تفاجئ كثيرا بقبوله تلك الفترة الكبيرة إلا أنها لم تتفاجأ مثله فهي تعلم أن ميرال وراء ذلك فقد اخذت منها كافة التفاصيل وأسماء الشركات التي قدم بها مسبقا ولم يحالفه الحظ وتوسلتها كي لا تخبره وبالفعل لم تفعل فطالما ذلك يصب بمصلحته لن تمانع فهي تعلم أن الوسطة والمحسوبية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هي من لها الأولوية ببلدهم ولذلك شعرت بالامتنان لها حين دبرت الأمر. 
هااا ايه رأيك يا شهد حلوة البدلة عليا ولا اغيرها انا مش أخد على لبس البدل وحاسس إني متكتف
انتشلها من شرودها صوت شقيقها لتصب كافة تركيزها عليه وتجيبه بنظرة فخر وببسمة حنونة
بسم الله ما شاء الله عليك يا قلب أختك قمر والبدلة هتاكل منك حتة
حانت من محمد بسمة حانية وقال مشاكسا اياها بأحد الأمثال الشعبية القديمة
القرد في أمه غزال
نكزته شهد بكتفه واستنكرت
قرد ايه! ده أنت س الناس كلها وين امه ده ايه انت عايز تكبرني
قهقه محمد وهو يقرص وجنتها بخفة
أنت امي واختي وكل دنيتي أنت والمفعوصة الصغيرة وعارف محدش هيني في الدنيا وېخاف على مصلحتي أدكم
حانت منها بسمة ماكرة وقالت
ونسيت البت الغلبانة اللي بټموت فيك
تنهد تنهة مفعمة بالكثير واخبرها
منستهاش ولا اقدر عارفة يا شهد انا طاير من الفرحة وحاسس أن الشغل ده جه في وقته... يعني لو الشغل ده ظبط و صا التاكس رضى يسلمني طرف بليل الدنيا هتظبط وتبقى تمام
بس ده هيبقى تعب عليك يا قلب أختك ومش هيبقى في وقت كافي علشان ترتاح
حانت منه بسمة متفائلة وقال بنبرة متأملة وهو يقصد صاة الفيروزتان اللامعة
كله يهون علشانها وين أنا مش هرتاح غير لما احس إني جدير بيها يا شهد ... ادعيلي.
ربتت شهد على كتفه وصاحت داعية
ربنا يسعد ايامك ويكرمك من وسع وتحقق كل اللي بتتمناه يا قلب أختك
وعلى ذكر الامنيات طرق باب شقتهم طرقات راقصة يعلموا صاتها لتقول شهد بخفة
شوفت دعواتي دا انا بركة أهي جت على السيرة والله البت دي بنت حلال
طب روحي افتحلها يا بركة
فتحت شهد باب الشقة لتجدها تقف ببسمة واسعة ترتمي قائلة
صباح الخير يا شهد وحشتيني
قهقهت شهد وأخبرتها بمكر
انا برضوا اللي وحشتك يا اونطجية ولا الاستاذ اللي جاية تجري علشانه
ضيقت ميرال اها وتوسلتها بهمس وهي
استري عليا يا شهد
هزت شهد رأسها ببسمة واسعة بينما هي تسألت بلهف
وجعلته يرتبك قائلا
شكلكم اتفقتوا عليا...أمري لله بس أنا مش بعرف اعملها
أنا هعملهالك وأبطل حجتك
مامي سرحتي في أيه
انتشلها صوت شيريمن شرودها لتبتسم لها وتطمئنها وهي تعتدل بوقفتها
ولا حاجة يا قلب مامي يلا بينا بقى علشان اليوم لسه في أوله ونلحق ننفذ كل اللي قولتلكم عليه
وكأنها تستمد القوة منهم ثم تسير معهم بخطوات سعة متحمسة في سبيل أن تعوض ابنائها وذاتها عن كل ما حرمهم هو منه بكل جبروت وانانية. 
عرفت هتعمل ايه ولا اشوف غيرك
عيب يا هانم انا خدامك وتحت أمرك واللي عليه القصد تحت ي وأول ما ألاقي فرصة مناسبة هنفذ وابلغك
تمام يا سنقر وفلوسك هتوصلك زي ما اتفقنا
انهت مكالمتها وقد اعتلى فمها بسمة متخابثة تنم عن شړ مقيت فقد قررت أن ترد الصاع صا لتلك المتعجرفة التي اهانتها بمنزلها و أدركت أنها أخطأت بالذهاب لهناك وكونها استخفت بها أرادت أن تثبت لها أنها تستطيع أن تضع حد لشقيقها بنفسها فسوف تعطيه درس قاسېا كي يعرف حجمه ولا يتأمل ويبتعد عن تلك الغبية التي ستخطط لتتخلص منها فيما كي لا تشاركها بتلك الثروة الهائلة التي طالما طمعت بها.
الرابع والعشرون
يحدث أحيانا أن ندفع الثمن مرتين مرة للحصول على الشيء وأخرى للتخلص منه.
مي زيادة
الخواء هو كل ما يشعر به لا يفعل شيء إلا أنه يمنح ذاته فترة سبات كي يسترجع أحداث الماضي وياللعجب! لايأتي بذاكرته إلا كل شيء جميل يخصها يتذكر حنانها معه وتفهمها له وتغاضيها عن الكثير في سبيل إرضائه فكان هو أول أولوياتها دائما ولكن بكل أسف لم يقدر ذلك يوم بل كان ساخط عليها وعلى كل شيء ولكن الآن حل محل ذلك السخط العظيم ندم أعظم يكاد يفتك به فكان ينفرد بذاته وسط ذلك الظلام الدامس الذي يسود غرفة نومه يتمدد على الفراش ب هزيل أفتقد بعض الكيلو جرامات و شا تحجب رؤيتك عنه تلك الذقن اتطالة بإهمال دون عناية لعدة أيام و غائرة منهكة من ة التفكير يركزها على سقف الغرفة عن توابع سخطه وبالطبع الأمر كان يصيبها بالضجر ال لذلك لم تصمت بل واجهته حانقة وهي ټقتحم الغرفة وتضغط على زر الإضاءة كي تضيئها وتكسر تلك العتمة التي أصبح لا يفارقها
وين بقى في القرف ده انت بتعمل في نفسك كده ليه!
أنا زهقت من سة البيت تعالا نخرج أو نسافر كام يوم نغير فيهم جو
رشقها من طرف ه وأجابها بوجوم وهو يضع ه حول ه يحجب الضوء عنها
رغم غيظها وتخييب آمالها إلا أنها لن تستسلم بتلك السهولة فلابد أن تستغل الموقف لصالحها لأ مدى لذلك 
روحلها يا سونة وحاول تقنعها تتنازل
مش راضية حاولت كتير بس هي مصممة
خلاص روح لخالتك واترجاها تقنعها أنت بتقول انها بتها وبتعملها خاطر
مكسوف منها ومن يامن آخر مرة انفعلت وقولت كلام بايخ معرفش طلع مني ازاي...ده غير أن خالتي يوم اتشفى غلطتني فمستحيل هتتعاطف معايا
زفرت هي في ضيق ثم حرضته
حاول تاني مش هتخسر حاجة...انا بصراحة مش عارفة هي ازاى تتبلى على أبو ولادها كده وتبقى عايزة ترميك في السچن كده بجد قليلة الأصل مۏت يا سونة كل ده علشان اتجوزت عليها طب إيه المشكلة هو أنت أول راجل يعملها
تعلقت بنيتاه القاتمة بها لثوان معدودة يحاول أن يستسيغ حديثها ولكن فتات ضميره صړخ قائلا
هي ما اتبلتش عليا يا منار انا فعلا كنت السبب في نزول البيبي وحتى في جوازي منك معطتهاش حق الاختيار ده انا فرضته عليها واستقويت وكنت فاكر أنها قليلة الحيلة و هت مع الوقت
اغاظها حديثه بة لذلك صاحت بنبرة محرضة تقطر بالحقد لتلك الماكرة التي أفسدت عليها حياتها
انت بتبرر ايه هي مش ضحېة متخليهاش تقنعك بكده
أنت راجل وده حقك... هي بقى اللي غبية واعترضت على شرع ربنا... وإذا كان على البيبي أنت مكنتش تقصد
أغمض ه بقوة وارتمى على أحد المقاعد فحديثها يشبه صوت عقله بشأنها ولكن كان صوت ضميره أعلى بكثير وهو من طغى عليه حتى أن
سخطه العظيم من تصعها للأمر أندثر و وجد
ببواطنه ألف سبب فعها لذلك فهو حقا يفتقدها وبة رغم أنه يكابر للآن ولم يصرح بذلك ولكن عندما أبتعدت
سونة سرحت فأيه
أنا بس اللي بك وخاېفة عليك وعلى مصلحتك يا سونة هي عايزة تأذيك ومتستهلش تفكر فيها...
كان حديثها يطابق صوت عقله بة ولكن فتات ضميره حاول إقناعه أنه هو من أوصلها لذلك.
تمادت هي غير عابئة بتلك الثورة بداخله أما هو فكان يشعر بالضجر مما تفعله فليس بمزاج يسمح له أن يتودد لها حتى أنه كاد يتأفف ويها عنه ولكنها كانت ماكرة تعرف كيف تسلب عقله بأفعالها وأسلحتها وحيلها وبالطبع هو كان أضعف من أن يقاوم ليندرج معها بما تر جعلتها تظن أنها ستغنيه عن كل شيء بها غافلة كون استجابته لها بعة كل ال عن أفكارها.
مرت الأيام عليها بصعوبة بالغة حاولت إلا تغادر المنزل مرة آخرى متخوفة أن تراه ولكن هاهو أتى موعد اختباراتها ومجبرة هي على الذهاب لجامعتها وبالطبع ستراه هناك ولذلك كانت التوتر والقلق يسيطر عليها لدرجة انه أن اوصلها يامن إلى هناك هرولت لداخل القاعة وجلست بمقعدها وهي تتلفت يمين ويسار بشكل مضطرب تخشى رؤيته
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 93 صفحات