الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


لو سالم هو الى غلطان هخليه 
يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك 
تاني....... ولو انتي الغلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه
بيروق وبينسى...... 
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت 
تظن انها بهذا الحديث ستبعث لها الأمان للحديث معها في لامر الذي يخصها هي وسالم.... ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح....
ولكن قلبها رد عليها بيقين 
بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب 
سيعلم وسيتاكد انك لم تكذبي عليه حين قولتي 
انك توقفتي عن اخذ هذا الدواء منذ شهور .. 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يارب.... همست داخلها بعذاب حقيقي وهي تتمنى أن يمر هذا الچرح عاجلا من أمامهم.... لن تتحمل 
ذكرى سيئة منه لن تتحمل بعده عنها وجفاء 
وجمود قلبه عليها لن تتحمل تغير سالم حبيبها 
لن تتحمل ولن تقدر على تحمل كسر قلبها على
يداه.........
همست داخلها بۏجع وجسد ينتفض.... 
يارب أصلح حالنا.... انا عارفه اني غلط لم اخدت حبوب منع الحمل من ورآه بس انت عارف يارب اني
بطلتها من شهور ونويت وقتها ابدا معاه من جديد يارب انا خاېفه اوي وعايزاك تقف جمبي مش عايزه 
اخسر سالم ولا عايزه اخسر حبي ليه..... 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بسم الله الرحمن الرحيم..... تعالي ياحبيبتي في 
بصوت عال.....هداتها راضية بحنان قائلة.... 
بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح... 
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط.....
بعد ثلاث ساعات......تركت راضية حياة نائمة 
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر....
دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم....
أشعل نور الغرفة.... لينظر الى الفراش ليجدها نائمة 
عليه او تتصنع النوم هذا ما اكتشفه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيف يتحرك ببطء وتوتر.....
أبتسم على تمثيلها الذي نتيجته امام عيناه فاشلة ........
دخل الى المرحاض ليخلع ملابسه ويقف تحت صنبور المياه............
فتحت عيناها ودموع تنزل منها بل توقف قلبها يرتجف خوف من القادم......ماذا ينتظرك 
السؤال يتكرر داخلها بإصرار ماذا ينتظرك ياحياة
وللاسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال 
يلاحق ذهنها
بإصرار .......سمعت صنبور المياه يغلق ...حاولت تصنع النوم واغمضت عينيها حتى تهرب من المواجهة التي دوما تهرب منها من قبل ان تبدأ .....
الصدر تتساقط قطرات الماء من شعره على كتفه 
وصدره العريض...... أشعل سجارته وهو يجلس 
على مقعد امام الفراش الذي تنام عليه او تتصنع 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
النوم عليه ! حياة ....... كان المقعد بعيدا نسبيا 
عن الفراش.......
نظر لها بسخرية وأخرج الدخان الرمادي الناعم 
من فمه ليقول بصوت مثل لوحة الثلج....
لازم نتكلم يامدام حياه.....وكفايه نوم لحد
كده.. 
نفث سجارته مره آخره وهو يرآها تجلس بهدوء 
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي 
ابدا عن عينا سالم الذي يتابع حركتها ببرود
كاثلج.....
هتتكلم في إيه.....سالته وهي تسلب جفنيها ناظرة الى يداها الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش پخوف وتوتر من القادم......
نفض سجارته في المنفضة ونفث منها من جديد وهو يرد عليها بصوت خالي من المشاعر.....
هتكلم عن ابني.....الى في بطنك....
ابتسمت ساخرة من تلميحة....
الى في بطني.....يعني معترف انه مش ابنك لوحدك
وابني انا كمان......
لاء هو ابني انا .....حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين......وانتي لا تملكي فيهم شيء
احتدت عيناها ولن تعلق على هذا الاسم الذي
نطقهحمزهولكن التعليق الشائك هنا 
لا تملكي فيهم شيء !.....
نهضت وهي تقف أمامه وتهتف پصدمة... 
معنى إيه كلامك ده انت هتحرمني من
ولادي.. 
هتحرمني منهم..... 
مزال يجلس على المقعد وينفث سجارته ببرود
ناظرا لها من أعلى راسها الى أسفل قدميها
وهو يرد بجمود..... 
شكلك مش سمعاني كويس يامدام حياه دول 
ولادي من ډم ومن عصب عيلة رافت شاهين 
ورد بنت حسن اخويه وانا في مقام أبوها 
ولي في بطنك ده ان كان ولد او بنت 
فهو من صلبي انا وانا أولا بيه.... 
هتفت پضياع.... 
يعني إيه.... 
رد عليها وهو يرمقه بنظرة مشټعلة بالقسۏة.... 
يعني اول متخلفي هتتنزلي عن ورد والى في
بطنك ليه.... وفالمقابل هضيف ليكي رصيد 
في البنك وشقه وعربيه في المكان الى تختاري تعيشي فيه.......يعني بالعربي تمن تنزلك عن عيالك
فلوس وشقه وعربيه.... هتاخدي الى تطلبيه.. 
صړخت پجنون امام وجهه ....
مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل...
انت بتحلم.... 
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود.... 
سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس..... وااه نسيت اقولك 
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلا..... 
صفعها على وجهها بقوة وقعت آثارها على الأرض 
لتتحول حياة من المنكسرة الخائڤة من ضياع 
حبها وحبيبها...... الى الأم التي لن يهمها شيء 
هتفت بتحدي أمام عيناه السوداء القاتمة.... 
ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل الى في 
بطني وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى ورد نهائي .... 
نزل لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يداه واشټعلة عيناه بسواد مخيف بعد تصريحها الذي
ياكد صحة أفكاره عنها .... قال بفحيح كالافعى 
انا اقدر احمي ابني منك وانتي عارفه
كده كويس اوي .... موضوع بقه الطلق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي..... 
موضوع انساكي ده مفروغ منه لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان...... ام ورد فى دي بنت اخويه من صلب اخويه وانا الواحيد الى أولى بيها منك..... قرب رأسها 
اكثر إليه وهو يقول ببرود.... 
وبعدين انتي متمسكه بى الى في بطنك ليه قدري 
أنه مجاش من الأساس مش انتي كنتي عايزه كده 
بس حكمت ربنا واردته كانت اقوى من انانيتك 
ولحبوب الى بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي .... 
نظر لها مره آخره ببرود وهو يتابع جمود حديثه 
قائلا...... 
صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انتي بتكوني أمه..... لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي.... 
رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بصعوبة... 
غلطه.... حبك ليه كان غلطه....
اغمض عيناه بقوة اثارا رعشت جسده وقلبه من اثار ملامحها المجهدا والحزينة بسبب قسۏة حديثه...
ابتسمت حياة. بمرارة وهي تراه يجاهد لتمسك امامها بقناع القسۏة ولجمود.....
قالت بسخرية وهي تطلع عليه....
انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بجد پتكرهني وكاره وجود طفل مبينا كمل انا هحاول اصدقك.....
فتح عيناه وهو يحاول التمسك بقناع القسۏة وهو يرد عليها بجفاء...
انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه ...انتي هنا اكتر واحده بتعرف تالف وتمثل وتقنع الى ادمها بارخص تاليف.....
نهض وابتعد عنها .....ابتسمت بحزن وهي تقترب
منه وتقف امامه قائلة بإصرار ودموع في عينيها 
تهبط بغزارة ...
انت ضعيف وكداب .....انت لسه بتحبني انت مش هتقدر تبعدني عنك ....انت ضعيف ياسالم ضعيف 
وبتحبني.....لسه بتحبني
مسك وجهها بين يداه في لحظة...وقربها من وجهه 
انا مش بحبك انا بكرهك......... بكرهك.....
نزلت دموعها وهي ترد عليه بإصرار
كداب ياسالم.....انت لسه بتحبني انت نفسك 
تقولي انك فرحان اني شيله ابنك جوايا عايز 
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل 
مبينا 
كدب......... كدب ياحياه .....
نزلت دموعها وهي تهتف بإصرار....
مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه....عينك وقلبك فضحين كدبك 
وتمثيلك......
انا لسه بحبك لسه بحبك .....بس
لازم اكرهك 
لازم انساكي ياحياه مش قادر خلاص.....
مزالت يداه تطوق خصرها بامتلاك ضائع..... 
كان يلهث بصوت مسموع وهي كذالك....
رمقها بنظره هداه بدلته هي النظره بدموع 
تنزل حزن عليه بسبب فعلتها المشئومة التي
فتحت الماضي عليهم ....ظن انه غير مرغوب به وانها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن 
الماضي يثبت ظنه بها كالوشم... مهم قالت هو يظن 
انها لم تحبه يوما...... المشكلة ليست وجود 
طفلا ام لا..... المشكلة الحقيقية ان الماضي 
يلاحقهم أينما اراد الهروب منه يلاحقهم 
ليدمر عشق خلقه داخلهم بدون حسابات منهم ! ...
هتف سالم بعذاب لها .... 
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
اغمضت عينيها بعذاب وهي ترد عليه بفتور 
لا يناسب هذا المكان الواقفه به.... 
حاضر..... 
لتحاول الابتعاد عنه..... 
رايحا فين....... 
لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه..... 
ابعدي ياحياه ....بس بطلي عياط عشان انا مش بحب اشوف دموعك........ 
لم تعقب على حديثه الحاني المتقلب لكن اكتفت بابتسامة حزينة شاردة ....
سيظل الانفصام وتقلب جزء من حياتهم !
واغلقت الأنوار وكادت ان تخرج.... لكن اتاها صوته 
المتعب قائلا..... 
رايحا فين..... 
نظرت له وردت بهدوء..... 
هروح انام جمب ورد....... 
لاء تعالي نامي على السرير عشان محدش من الى في البيت يلاحظ حاجه .....امرها بثبات وهو يضع
الوسادة على رأسه..... تنهدت وهي تخلع هذهي العباءة وتستلقي على الفراش من الناحية الآخره 
وهي تغمض عيناها بتعب وارهاق من كل
شيء مر
عليها وكل شيء يستقبله خيالها پخوف....
اغمضت عينيها وهي تتذكر جملته الحاړقة لروحها 
وقلبها مع.... 
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
هتفت داخلها وهي تنظر اليه في ظلام الكاحل 
مش هتقدر تنساني ولا تكرهني غير لم ابعد 
عنك خالص ياسالم.... دايما بيقوله البعيد 
عن العين بعيد عن القلب.... وانا اكيد 
لو بعيدت هتنساني.... وضعت يداها على 
معدتها قائلة بۏجع.... 
واكيد هتكرهني لو اخدتهم وبعدت عنك... 
نظرت له مره آخره في ظلام الكاحل 
وهمست داخلها پضياع....
اكيد مش هتقدر تسامحني.... بس لازم تفهم ان دول 
اكتر حاجه هتصبرني على فراقك....... 
اكيد هتكرهني وتنساني وبعدها وهتكمل حياتك 
عادي...... نزلت دموعها پقهر على إحساس اليتم 
الذي ستتذوقه من جديد....
العلاقة بينهم اصبحت يشوبها الهواجس ويجتاحها 
الماضي وشيطانه بدون رحمة....ولا احد منهم قادر على تخطي الإختبار...... هي تريد الهروب.... وهو يريد نسيان عشقه لها...... ولا احد يحارب لأجل 
عشقهم الصادق...... لتصبح القصة عبارة عن 
ملاذ وقسۏة..... العشق ملاذ... والقسۏة الماضي
بشيطانه..... وااه من عڈاب حب دمرنا جميعا !!! ..
..................................................................
بعد مرور أسبوع.... لم يتغير شيء بينهم بالعكس 
أصبح البعد والجفاء محور حياتهم.... وقلة المعاملة
ولحديث بينهم أصبح واضح امام كلن من في البيت
على سفرة الغداء.....
جلست راضية وهي تهتف بابتسامة حنونة.... 
اخيرا سالم هياكل معانا...... 
أبتسم سالم بهدوء........ كانت ملامحه متعبة 
ولحيته غير حليقة .... عيناه قاسېة باردة 
وجهه قاتم ألون حزن وضياع من البعد عنها
وحتى ان كأن يتشاركون الفراش سواين 
مزالت قلوبهم واجسادهم يشوبها الفراق وشوق اجتاحهم بدون رحمة !......
نهض سالم وهو يمسك هاتفه في يداه.... 
طب عن اذنك ياحنيي.... هعمل مكالمه مهمه 
وراجع.....
اومات له راضية وهي تقول بحنان... 
طب ياحبيبي بس بلاش تتأخر ....زمان ورد وحياه 
نزلين دلوقتي.... 
اومأ لها وهو
يخرج ....ليقف في صالة البيت الكبيرة 
يولي ظهره لدرج البيت المؤدي الى غرف النوم...
نزلت على الدرج ويداها بيد ورد ابنتها.....
بابا..... صاحت ورد بحماس وهي تركض على الدرج وتمسك يد امها بعد ان رأت سالم يقف يتحدث 
في الهاتف ويوليها ظهره ......
استدار اليهم سالم بعد ان اغلق الهاتف ناظرا لهم .... 
لكن كانت عيناه تلتهم وجه المهلكة .....
ملاذ الحياة الخاص به...... كانت ترتدي عباءة محتشمة وحجاب يلتف بإتقان حول رأسها.... 
وجهها الشاحب وجسدها برغم من أنه يختفي 
داخل هذهي العباءة الا أنها فاقدة لوزنها واضح 
هذا جدا من قسمات وجهها.....
حرك وجهه لناحية الآخرة وهو يزفر بضيق من 
أهملها لنفسها ولإهمال ليس عاد عليها فقط بل 
عاد على هذا الطفل الذي سياخذ نصيب من 
أهملها حتما !!......
رجع بنظره لها حين سمع صړاخها وهي تزمجر في 
ابنتها..... 
ورد بلاش جري كده على سلالم... هقع.... ااااه.. 
تركتها ورد وركضت على اخر درج سلالم....
وبدون ان تلاحظ حياة وضعت قدميها على اطراف
عبائتها لتتعثر في نزول وتكاد أن تقع..... 
ااااه سالم..... هتفت باسمه تلقائيا.....
وقبل ان يستقبلها درج السلم الصلب...كانت 
رفعت عيناها إليه.... نظر سالم لها بقلق ليمرر يداه على وجهها قائلا بحنان.... 
حياه انتي كويسه في
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات