الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود

انت في الصفحة 39 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

صح 
أه
طيب أسحب منها عينة وشوفلنا أي معمل فاتح دلوقتي وأنا هوديهاله
هتعمل تحليل أيه 
أجاب بخفوت حتى لا تسمعه دينا تحليل حمل رقمي
أجابه سيف في ذعر بصوت عالي حمل يعني دينا س...
وقبل أن يتم كلمته جذبه أدهم من يده خارج الغرفة أنتا اټجننت يا سيف هتخضها ليه يعني أنا بكلمك بصوت واطي وأنتا بتعلي صوتك
تجاهل سيف حديثه متسائلا دينا كانت حامل وسقطت يا أدهم ها 
عبث أدهم بشعره وتنهد قائلا مش أكيد التحليل اللي هيأكد أو ينفي أما نشوف بس نسبة هرمون الحمل ف الډم المهم دلوقتي تدخل تهديها أكيد فهمت
فهمت ..هي كانت حاسة يا أدهم وأنا كمان بس كنا بنكدب نفسنا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مش وقته الكلام ده يا سيف يلا خلينا نعمل التحليل
طب ليه أيه اللي خلاها يحصلها كده أنا السبب يا أدهم 
لأ يا سيف أنتا ملكش دعوة هي كانت بتاخد دوا بتاع حب الشباب والحاجات ديه وطبعا مكنتش تعرف أنها حامل والأدوية ديه ممكن تأدي للأجهاض المهم أدخلها بس يا سيف وطبطب عليها وحاول تحتويها كده...
أنا كنت حامل يا سيف وسقطت صح
أهدي بس يا حبيبتي ممكن يكون مسقطتيش
ولا حاجة هنعمل بس التحليل ونشوف وحتى يا ستي لو ده حصل فيها أيه ما احنا لسه صغيرين وقدامنا العمر كله نجيب بدل العيل عشرة
أنتا بتهديني بأي كلام ما أنا عارفة أن كان نفسك ف بيبي بسرعة زيي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لو ربنا مش رايد دلوقتي هنعترض يعني يا حبيبتي هيبقا ملناش نصيب فيه وربنا هيعوضنا وخلينا منسبقش الأحداث
أعطاه أدهم حقنة لسحب عينه الډم من زوجته ..سحب سيف الكمية المطلوبة لعمل التحليل ووضعها في أنبوبه بها مانع التخثر والتي أعطاها أياه

أدهم أيضا ثم أخذ منه العينة وذهب بها لمعمل تحاليل قريب وانتظر حتى يأتي بالنتيجة والتي كانت كما توقع وجود هرمون الحمل في الډم بنسبة ضئيلة وهذا يعني أنها تعرضت للأجهاض وعليهم الانتظار لمدة يومين لعمل التحليل مرة آخرى ومعرفة هل نسبة الهرمون ترتفع مرة آخرى أم أنها ستختفي وعاد لمنزل صديقه وأخبره بما توصل إليه
لم يترك أدهم سيف في تلك الليلة ف بات هو ومريم معهما وأصر ألا تنام مريم بجوار دينا كما عرض عليه سيف بحجة أنه يجب ألا يترك زوجته في تلك الظروف وعليه أن يدعمها ويواسيها وكان هناك شيء آخر في نفسه لم يصرح به وهو نفس السبب السابق الذي أخبره لمريم حينما باتت تلك الليلة مع دينا فهو لا يريدها أن تنام في غرفة النوم التي ينام بها سيف الذي اصطحبهما إلى غرفة الأطفال ليناموا بها ليلتهم كانت بها سريرين صغيرين تركهما بعدما أحضر ل أدهم ملابس لينام بها ومريم قد أخذت بيجامة دينا نفسها البيجامة التايجر التي ارتدتها المرة السابقة وحينما خرج سيف من الغرفة وأغلق عليهما الباب نظر أدهم ل مريم قائلا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنا هروح أغير في الحمام وأنتي غيري براحتك
ماشي شكرا
العفو
بدل ملابسه سريعا وعاد إلى الغرفة كانت مريم قد بدلت ملابسها هي الآخرى طرق الباب فأذنت له بالدخول وحينما دخل رأها وهي ترتدي نفس البيجامة فقال لها بتأفف 
تاني أم البيجامة ديه هي مفيش غيرها
لأ في بس ديه أكتر بيجامة محترمة عند دينا
لا حول ولا قوة إلا بالله ديه كده أكتر بيجامة محترمة ليه هي دينا مقضياها كله ضيق كده ولا أيه يلا الله يسهلك يا عم سيف
أتلم يا أدهم
لمح الغيره في صوتها فقال على فكرة ديه مرات أخويا أكيد مقصدتش حاجة وحشة
عارفة بس بردو
بردو أيه 
يعني مينفعش تتكلم كده
ماشي قالها وهو يخلع التيشرت الذي يرتديه
فأغمضت مريم عيناها قائلة أنتا بتعمل أيه 
مريم بخجل احترم نفسك
هو أنتا علطول قالع كده
الجو حر والمروحة مش بتعمل حاجة وأنا مبطقش الحر والتلزيق ده وبعدين على فكرة صعب تلاقي راجل ينام بهدومه كلها كده وبعدين أنا مقلعتش إلا التيشرت بس عشان عارف أنك بتتكسفي ف متخلنيش بقا أقلع البنطلون كمان
لأ لأ خلاص وبعدين سيف لو دخل يقول علينا أيه
أدهم بحدة سيف مين اللي يدخل وأنتي نايمة أنتي هبلة والله أرقده جمب مراته
صحيح تفتكر في أمل يكون الحمل لسه موجود
هو الأمل طبعا ف ربنا بس طبيا نسبته لا تتعدى ال 1
ربنا يصبرهم ويعدوا الموقف ده بسرعة
إن شاء الله يلا نامي بقا عشان متتعبيش
حاضر تصبح على خير
هتنامي من غير ما أقرالك
ما أنتا قريتلي في البيت أنتا
نسيت
أه صح طيب تصبحي على خير
وأنتا من أهله
نامت مريم دون غطاء وأدهم رغما عنه عيناه تلاحظها ظل يتقلب كثيرا ف هي تبدو رائعة في تلك البيجامة على الرغم أنها ترتدي ما يغطي جسدها لكنها أكثر جمالا من لو كانت وكانت قد فردت شعرها ف هي لا تحب أن تنام به مربوط كان أدهم مسلوب الإرادة لا يستطيع إلا أن ينظر إليها و ظل ينفخ بضيق ويتقلب يمينا ويسارا وأخيرا أعتدل في جلسته وكانت مريم لم تنم بعد فاعتدلت هي الآخرى وسألته ببراءه
مالك يا أدهم مش جايلك نوم ولا أيه 
رد أدهم بعصبية مالي أيه وزفت ايه هنام أنا أزاي وأنتي نايمة قدامي كده متلبسيش أم البيجامة ديه تاني فاهمة 
لم تكن مريم تفهم ما يعنيه أدهم وما علاقة عدم نومه بالبيجامة التي ترتديها فأنطلقت تتسائل بعفوية
ومال البيجامة ومال نومك وبعدين أنتا بتتعصب عليا ليه 
أووووف ممكن تسكتي بقا وتبطلي أسئلة وتنامي وملكيش دعوة بيا متهيألي أنك عارفة الاتفاق كويس ف متحاوليش تجري معايا ناعم وتتكلمي معايا لأني مش عايز أتكلم معاكي أصلا ممكن 
لم تجيبه مريم وبدأت في البكاء في صمت زاد غضبه أكثر فقال 
بطلي عياط وردي عليا ممكن 
قالت بصوت باكي كالأطفال ممكن ..تصبح على خير
لم يجيبها كان يعلم أنها لم تتوقف عن البكاء وتحاول أن تكتم صوتها حتى لا يسمعها لكنه كان يشعر بشهقاتها التي تحاول عدم اظهارها وأيضا حركة جسدها ظلا هكذا حتى سمع صوت أذان الفجر وعلم أنها لم تنم بعد فوجد الحجة التي يحدثها من أجلها ف لابد أن يعتذر لها عن الطريقة التي تحدث بها معها ف هي حتما لم تقصد الشعور الذي يعانيه وحتى لم تفهم كلامه ف ذهب إليها ونادي عليها ب صوت هادىء 
مريم ..مريم الفجر أذن يلا قومي عشان نصلي
أجابته وهي تشهق بالبكاء ملكش دعوة بيا مش أنتا مش بتكلمني ومخاصمني وكمان بتزعقلي وتتعصب عليا خلاص سيبني بقا
هو أنا ماسك فيكي أيه سيبني بقا ديه وبعدين أيه مخاصمني بتتكلمي زي العيال والله مش عارف أنا دكتورة أيه متنشفي كده
ما كفاية أنتا ناشف خليك ف حالك وسيبني بقا
أدهم بجديةطيب ممكن تتعدلي خلينا نتكلم
لأ مش عايزة أتكلم معاك
لو سمحتي يا مريم
اعتدلت مريم في جلستها عايز أيه هتكمل تهزيق فيا ولا أيه 
أنا آسف وبعدين أنا مغلطتش فيكي ولا حاجه أنا كنت بفكرك بالاتفاق بس
ماشي وأديني افتكرته وسكت أنتا بقا جاي تكلمني ليه 
عشان حسيت إني زعلتك ومتهونيش عليا تنامي معيطة كده
ضحكت بسخريه قائلة أصلها أول مرة يعني
ياربي أنتي قلبك بقا أسود أوي وبعدين مش أنا السبب المرادي
أمال مين هتقولي أنا هو أنا عملت أيه أصلا 
مش أنتي.. البيجامة الزفت ديه هي اللي عملت ونرفزتني
مش فاهمة أيه اللي ينرفزك من البيجامة ..أاااه قصدك يعني عشان سيف شافني بيها المرة اللي فاتت 
ضړب أدهم مقدمة رأسه بيده قائلا ليه فكرتيني بس أهوه كده نرفزتيني أكتر يعني سيف شافك كده بمنظرك ده بأم البيجامة ديه هتخليني أقوم أضربه والله
ليه بس مالها البيجامة يعني مهية بنص كم وبرمودا ومحترمة
نص كم ومحترمة ثم قال لفظ اعتراض ده لو كنتي من غيرها كان أرحم
لأ والله ليه يعني
أصلك مش راجل مش هتفهمي البيجامة ديه عملت فيا أيه 
قالت بسذاجة ليه هو أنتا اللي لابسها
والنبي بلاش غباوة يا مريم ..ومتكشريش مهو بصراحة يا أما أنتي غبية يا أما بتستغبي وتستعبطي عليا
أدهم ..أووف
أنتي متخيلة راجل نايم وشايف واحده لابسة كده بيجامه محددة كل تفاصيلها كأنها مش لابسك حاجة والواحدة ديه مراته اللي ملمسهاش تقدري تقوليلي بقا هيتنيل يتخمد أزاي والمنظر ده قدامه
مريم وقد أدركت أخيرا ما يقصده أدهم ف توردت وجنتيها خجلا ثم قالت 
أنتا قليل الأدب.. يعني أنا نايمة ومتطمنة أنك مش هتبص عليا وأنتا أتاريك زي كل الرجالة قاعد تبحلق فيا أنا كده هخاف منك
ضحك أدهم ضحكته الرجولية التي تأسرها بصوت حاول ألا يكون عالي ثم قال
أنتي عبيطة يا مريم هو أنتي نايمة في الشارع ولا أنا شاقطك ده أنتي مراتي على فكرة
أهوه مرة تقول اختي ومرة تقول مراتي متستقر عل حاجة
قال أدهم بخبث لأ أختي أيه دلوقتي بالبيجامة ديه أنا أصلا معنديش أخوات بنات بصي خليها مراتي النهارده وبكره ترجعي أختي تاني
مريم بخجل ودهشة من حديثه أدهم أتلم في أيه 
أدهم بإبتسامة نفسي أتلم والله بس مش عارف
قال جملته تلك وقد اقترب منها بشدة فوضعت يدها لتبعده قائلة 
أدهم ..ابعد مينفعش كده حد يسمعنا
لأ لأ مټخافيش محدش هيسمعنا وبعدين احنا مش هنتكلم
كانت مازلت تبعده بيدها قائلة أدهم عيب وبعدين أنتا ناسي أحنا متخاصمين
والله ما هو عيب أنا جوزك وبعدين مين قال كده أحنا متصالحين وبكره نرجع نتخاصم تاني عادي
وهم بأن .....
ولكن سمع صوت طرقات سيف على الباب فابتعد عنها وتنهد بعمق قائلا بخفوت يلعن أبو شكلك يا أخي دايما بتيجي ف أوقات زفت
كان سيف يطرق على الباب ويهتف بأسمه 
أدهم..أدهم
أجابه أدهم محاولا تهدئة نفسه نعم يا سيف دينا تعبانة ولا حاجة 
لأ دينا نايمة بس أنا جيت أصحيك عشان صلاة الفجر أيه مش هتصلي ولا أيه 
مش هصلي ليه لأ هصلي بس كنت بصحي مريم عشان تصلي هي كمان ربنا يكرمك يا سيف ويجازيك خير ويردلك اللي بتعمله
طب يلا
ضحكت مريم كثيرا ..ف نظر لها أدهم قائلا 
ششششش سيف بره يسمعك ..
وقال في نفسه هامسا منك لله يا سيف حبكت يعني تيجي دلوقتي يلا الحمد لله كويس أنه جه مكنتش هقدر أمسك نفسي عنها ثم نظر لها قائلا 
يلا يا أختي البسي الأسدال خلينا نخرج نتوضا ونصلي وننام
قالت وهي مازلت تضحك حاضر
هي جايه عليكي بالضحك يلا أدينا هنرجع تاني متخاصمين
أحسن بردو ثم طلعت لسانها له كالأطفال
البارت
توضأ سيف وأدهم ومريم وصلى ثلاثتهم الفجر في جماعة وكان أدهم بالطبع الإمام وبعدما أنهوا صلاتهم توجه ل صديقه يطلب منه غطاء ل زوجته
سيف معلش ممكن بس تجيب غطا ل مريم
سيف متعجبا غطا! هو الجو ساقعه ولا أيه 
لأ بس هي بتحب تتغطى
حاضر..
دخل سيف غرفته وخرج عائدا بغطاء ثم أعطاه لأدهم وما أن دخل الغرفة حتى وجدها نائمة مولية وجهها ناحيته ففرد
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 86 صفحات