روايه بقلم سعاد محمد
تخليه يكلمنيتفتكرى هند كانت عنده ليهبكره أفكرك هيرجعها من تانىووقتها سلسبيل مش هيكون لها أى وجود وتبقى تشوف جدتى بقى حبيبها قماح وهو بيطلق حفيدتها أو حتى ميطلهاش والتاريخ يعيد نفسه مع سلسبيل وتبقى هى زى ماما لما بابا زمان إتجوز عليها الأغريقيهوتعيش بحسرتها العمر كله زى ماما ما عاشت بحسره كنت بسمع بكاها ليالىتبقى تتحمل جدتى بكى سلسبيل بسبب إبن الأغريقيه اللى بكت أمى لما دخل عليها بيها زمان ورحبت بها هدايه
تبسمت زهرت بزهوه فى قلبها وقالتدى مبس لسلسبيل لأ كمان هدايه وحفيدها الغالى اللى رجع من تانى لعشهعلشان يحوى دبابير وأول ما تقرص هتقرص حفيدتها الغاليه وبعدين إحنا خدنا الكلام على الست سلسبيل ونسيت أديك علبة دوا الصداع اللى جبتها لكتصور لفيت عليها أكتر من صيدليه قالولى الدوا ده مستورد وشاحح فى الصيدلياتختى جبتها بضعف تمنها بس علشان أنا واثقه من مفعولها ومجرباه قبل كدهأستنى انا شيلاها فى الدرج بتاع التسريحه
أخذ رباح منها العلبه وفتحها وأخذ منها حبه وإرتشف بعض قطرات الماء يبلعها بها
تبسمت زهرت بظفررباح يسير بالطريق التى ترسمه له قريبا سيصبح كالعبد أسفل قدميها
فى اليوم التالى صباح
إستيقظت سلسبيل كأنها نسيت أو ربما تناست بمحض إرادتها ما حدث ليلة أمس ومنع قماح
لها بالذهاب وقضاء بعض الوقت مع أختها
نهضت من جواره على الفراش وذهبت الى الحمام إغتسلت وتوضأت وصلت فرضها ثم عادت لغرفة النوم مره أخرى وأشعلت ضوء الغرفه ثم جلست تمد يدها بتردد
إقتربت سلسبيل وجلست على الفراش تمد يدها بتردد وقالت
أنا شوفت جدتى كذا مره وهى بدلكلك رقابتك تفك تشنج عروق رقابتك وممكن أعمل زيها لو تحب
صمت قماح للحظات كادت أن تنهض سلسبيل من على الفراش وقالت له براحتك هقوو
قاطعها قماح قائلا تمام مش هنخسر حاجه من تانى قصدى يعنى ربنا يشفيك أنا حضرت لك الحماممن شويه وطلعت لك غيار كمان أهوهنزل أنا بقى أحضر الفطوروكمان النهارده هيبقى اليوم طويل وشغله كتيرعلشان العزومه اللى جدتها بتعملهاتجمع أفراد العيله كلهموكمان عمتى عطيات وجوزها وإبنها حماد الغ
تحدث قماح بإستفسار إبنها أيه
تهكمت سلسبيل بداخلها وقالت الغتت الغلس لكن قالت لقماح إبن عمتى الغالى زى ما بتقول عليه هنزل أنا بقى وأنت خدلك دش والغيار أهو
كانت سلسبيل بالمطبخ مع الخادمات وأيضا والداتها وكذالك قدريه ومعهن هدى التى لا تعمل بل تنظر أحيانا ل سلسبيل وتبتسم لها من أفعال قدريه وتنظيرها على الخادمات وتوبيخها لهن أحيانا يعلمن أنها تفعل ذالك لتثبت أن لها كلمه بالمنزل حتى على نهله والداتهن التى تتقبل تآميرها بلا مبالاه أو بمعنى أصح بإستسلام منها كن هدى وسلسبيل يتضايقن من إستسلام والداتهن وينفرن ذالك لكن إستسلام والداتهن يجعلهن يصمتن ڠصبا
لم ترد سلسبيل وردت عنها هدى قائله الطبيخ كله ماما هى اللى تعتبر عملاه أنا وسلسبيل كل اللى عملناه هو السلطه ومرات عمى كانت بتتأمر عالشغالات اللى كانوا بيناولوا ماما المكونات اللى بتحتاجها
خجل حماد وقال مرات خالى نهله نفسها حلو فى الطبيخ
أخذت الكلمه منه عطيات قائله بنفاق إسألوا حماد وجوزى دايما اقولهم نهله مرات ناصر أخويا الميه من إيدها ليها طعم تانى
نظرت لها قدريه بنزك وتهكم بداخلها تعلم رياء عطيات وتفهم ألعيبها هى مازالت طامعه رغم زواج رباح من إبنتها لكن تريد أن تأخذ أكثر عن طريق حماد حين يتزوج هو الآخر من هدى كانت سابقا ترسم على همس لكن همس ماټت ونقلت العطا على هدى لكن تلك الصغيره ماكيره ولن تجعل عطيات تصل لمأربها
تحدثت هدايه بصرامه المثل بيجول لا حديث على طعام ياريت ناكل فى هدوء وبلاه
كلام وبعد الوكل نبجى نتحدت براحتنا فى أى شئ دلوق كلوا وأنتم ساكتين
بعد قليل إنفض الغداء
وجلس الرجال بغرفه ومعهم كانت هدايه كذالك عطيات فهى ضيفه هذا اليوم كذالك قدريه واليوم زاد بجلوس زهرت معهم نظرت لها هدايه قائله ليه مقومتيش مع نهله وسلسبيل وهدى تساعدى الشاغلات فى فض السفره وتعملى الشاى
تصنعت زهرت قائله أنا تعبانه شويه يا
جدتى حتى قرفانه أدخل المطبخ مش طايقه أشم ريحة الآكل
سخرت منها هدايه قائله ليه مالها ريحة الوكل كانه فاسد إياك ولا جلع ماسخ وخلاص
رد رباح مش جلع يا جدتى أصل زهرت حامل والوحم جاى لها بقرف من الآكل
نظرت عطيات ل زهرت پصدمه لكن سرعان ما إبتسمت لها قائله ألف مبروك ربنا يجومك بالسلامه بحچرك مليان وتكبرى نسل عيلة العراب
بينما قالت قدريه بتمثيل يارب يا عمتى ربنا يكبر نسل عيلة العراب وعجبال ولاد قماح جريب يارب ربنا يطعمه المره دى الخلف
الصالح اللى يعوض صبره
نظرت هدايه لقدريه وقالت لها بشده يعوض صبره على أيه أوعى لكلامك شويه يا قدريه قماح مش معيوب عشان تجولى إكده وربنا بكره يرزجه هو سلسبيل الذريه الصالحه اللى تقر عيونهم باركى إنتى لولدك ومارته ومالكيش صالح بقماح عاد وبعدين فين كارم مشوفتوش من كذا يوم
ردت قدريه بخزو كارم معرفش بقاله كام يوم إكده بيخرج من صباحية ربنا مش بيرجع غير المسا عالنوم ولما سألته جالى أنه بيفكر يشترى كافيتريا فى مكان عالنيلوالله غلبت فيه ينزل يشتغل مع قماح ورباح أخواته زى محمد بس هو بيجول هو مش رايدهو دماغه إكده طول عمرههتوهى عنيه
ردت هدايهمالها دماغهمش شغال بالحلاليبجى ربنا يرزوجه من وسع فى اللى هو رايد يشتغل بيهوكله خير
بعد قليل نادت سلسبيل على والدها كى تحدثه فى أمر خاص
لفت ذالك إنتباه قماح وأراد معرفة لما تريده لكن ربما يعرف لاحقا
بينما ذهب ناصر مع سلسبيل الى أحد الغرف دخلت عليهم نهله تريد معرفة سبب طلب سلسبيل الحديث مع ناصر
تحدث ناصر قائلا ها قولى لى الموضوع اللى خليتنى أقوم بسببه
تنحنحت سلسبيل قائله الموضوع يخص شغلى سبق يا بابا قولتلك إنى عاوزه أشتغل وحضرتك كنت موافق وقولتلى إنك كلمت أستاذ مجدى فى الحسابات أنى أدرب تحت إيده
فى البدايه إعترضت نهله قائله الكلام ده كان قبل ما تتجوزى كنا ممكن نقول هتتسلى دلوقتي بقيتى متجوزه وبكره تخلفى وتنشغلى مع ولادك و
قاطعها ناصر قائلا خدي رأى قماح يا سلسبيل ولو وافق أنا معنديش مانع وهرجع أكلم الأستاذ مجدى وهو يدربك زى قبل كده لما كان بيدربك على تقفيل الميزانيات وانتى فى الجامعه
ردت سلسبيلحاضر يابابا هقول لقماح وعندى شك إنه يوافق أصلا بس بتمنى حضرتك تقنعه
رد ناصر بحنو حاضر لو رفض وقتها هحاول معاه وأقنعه علشان خاطرك
تنهدت سلسبيل براحه وقالت شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا أنا وأخواتى
سهمت سلسبيل وقالت بحزن قصدى يخليك ليا أنا وهدى
غص قلب ناصر وصمت بينما كادت دمعه من عين نهله ان تفر لولا أن حبستها بعينيها ملوحتها ټحرق قلبها
خرجت سلسبيل من الغرفه وتركت ناصر ونهله التى قالت بعتاب
مكنش لازم توافق سلسبيل إنها تشتغل لازمته أيه تشتغل وتتعب نفسها هى مش محتاجه للشغلإنت شايف زهرت أهى كانت بتشتغل قبل ما تتجوز وعلى زى ما أتجوزت شوفتها طلبت تشتغل تانى وكمان معتقدش قماح هيوافق إنها تشتغل يبقى ليه تجيب خلاف مالوش لزوم
رد ناصر وفيها أيه أما سلسبيل تشتغل اهو تتسلى بدل من تنقيح قدريه وكمان زهرت مش أفضل منها بلاش طريقتك دى سيبى سلسبيل على راحتها
تحدثت نهله قائله وبعد ما نسيبها على راحتها وأفرض قماح رفض وقتها أو سلسبيل أصرت على طلبها ممكن يحصل أيه
وكمان قبل كده قولتلك دول بنات ولازم معاهم الشده شويه لكن إنت قولت عندى ثقه فيهم وأهو أنت شوفت آخر الثقه دى همس عملت أي
تنهد ناصر بآلم وقال كل شئ نصيب يا نهله وبلاش قسوتك دى مع سلسبيل وهدى
ردت نهله دى مش قسوه دى خوف يا ناصر انا بقيت بخاف واحده منهم تطلع من البيت بقى عندى وسواس أن اللى
حصل مع همس هيتكرر معاهم هما كمان أنا أرتاحت لما سلسبيل إتجوزت من قماح رغم إنى حاسه أنها مش سعيده
﷽
السادس
بين وقت العصر والمغرب
بحديقة منزل العراب
جلست هدى على تلك الأؤرجوحه التى بين إحدى أشجار الحديقه
إنخضت حين دفع أحدهم الأؤرجوحه بقوهتمسكت بهاالى أن توقفت ثم
نهضت