رواية قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي
ماكنت مجبر خلاص انا بحلك من الأجبار ومن حق كل واحد فيكم يختار حياته شوف حياتك وجميله كمان نشوف حياتها ومايهمكش كلام حد من اهلنا ولا حتي كلام الناس انا هاخد جميله ونعيش فى القاهرة واستلم شغلي هناك
مالك پصدمه يعني ايه جميله مواقفه على الكلام ده
يزيد هي الجوازة من البدايه غلط ولازم نصلح الغلط دة
مالك بانفعال وانا مش هطلق انا عايز مراتي
يزيد بضيق دلوقتي افتكرت مراتك كانت فين حنيتك دي لم كسرت فرحتها وذلتها وجرحت كرامتها وكمان شكيت فيها كانت فين مراتك انطق كنت لسه مش عايزها وكان عادى جدا وسهل عليك تدوسها بجذمتك دلوقتي بقي عندك قلب واحساس بيحس بيها وعايزها انت ولا حاجه انت اتسببت فى دموعها وۏجعها عارف يعني ايه تكسرها وتجرحها وبعد شويا تطبطب تفكتر كدة الچرح لم وكسرت القلب مابقاش ليها اي أثر خلاص بق سهل عليك ټجرح انسان عادي وترجع تقول ما خلاص هينسي چرح القلب مابيلمش ولا بيداوي وچرح الكرامه صعب وبيسب أثر جوانا
بحزن ندمت وحاسس بغلطي انا مش ملاك معصوم ڠصب عني لكن انا دلوقتي بحبها اقسم بالله بحبها ولا قادر استفني عنها وأنا هنفذلها كل طالبتها
يزيد انت اللي قولت قد كلمتك
مالك أيوة كل اللي تطلبه مش هتاخر عنها
يزيد هنشوف هبعتلك جميله شوف طلباتها ايه ونفذها
غادر يزيد الغرفه وترك مالك يغلي داخله يخشي ان تطلب الطلاق حقا يدعي داخله ان لا تتفوه بهذة الكلمه
وبعد لحظات دلفت جميله الغرفه عندما وجدها نهض من مجلسه واسرع إليها ليضمها لصدره بقوه ويقبلها راسها بشوق
الفصل الثالث والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
حبست أنفاسها وظل هو ينظر لها بشوق ولهفه وعيناه تبوح لها بمدي شوقه وحبه لها
اقترب منها بابتسامه وينظر لسحر عيناها الخصرويتين وحشتيني
تصنعت الجمود وجلست وابعدت انظارها عنه
اقترب إليها وجلس بجانبها ليعلم ما تريد اخباره به
مالك نظر لها پخوف وهو ېكذب احساسه من اتجاهها وظل ينظر لها يتأمل ملامحها
اديتني فرصه أفكر في كلامك قبل كدة وانت دلوقتي مستني مني الرد وضعنا من البدايه ماكنش اختيارك ولا اختياري كان اجبار من الأهل مش هقولك چرحتني ولا اذتني ازاى بس هطلب منك نفترق الوضع كله من الاول كان غلط مش قادرة الومك على اللي حصل من اول يوم جواز لأن كان حقك تنفعل وأنا كان حقي اتجرح واكتم ۏجعي فى قلبي عشان ماحدش هيفهمني ولا هيقدر حجم ۏجعي ومعاناتي طول عمري بس مش ذنبك ان مراتك تبق انا وبظروفي انا حقك تختار واحدة تسمعك قبل ما تتكلم وتفهمك وتحس بيك دة حقك وأنا مش هقف فى طريقك تأنى ولا هتنجبر تكمل معايا تانى عشان قدرنا ونصيبنا غير حقك تكمل حياتك زى ماانت شايفها من غير ماحد فينا يجرح التاني لازم نفترق
تساقطت دمعه من عينه بسبب قلبه النازف والمجروح بسبب هذة الكلمه التى ذلذلت كيانه وفجرت بركان من الڠضب وتركها ورحل لا يستطيع التحدث أكثر من ذلك فقد عبر لها عن كل ما يكنه فى صدره ودموع عينه دليل علي مدا حبه واحتياجه لها فلا يريد ان تشعر بضعفه أكثر من ذلك فتركها متخبطه فى افكارها
توجه إليها شقيقها وجدها تبكي بحرقه علم بحبها أيضا بعد ان تاكد من رد فعل مالك علم بحبهم الحقيقي قرب إليها وضمھا لصدره يرتب على ظهرها بحنان وأبعدها عن حضنه ليمحي دموعها المتساقطه بغزارة خلاص بقي بطلي عياط مش هو كمان ببحبك زعلانه ليه بقي يومين ثلاثه كدة يدوق اللوعه ويحاسب نفسه الف مرة عشان مايجرحش طفلتي حبيبتي كدة هيعمل المستحيل عشان يوصلك وترضي بيه اقسم بالله لو ماكنش فارق معاكي كنت حاسبته اشد حساب لكن جميلتي بتحب مش متخيل دة يتحب ازاى مش مغرور وكاسر هههه
ابتسمت لشقيقها الذى نجح فى اظهار ابتسامته مرة اخرى وعدها ان يظل جانبها وأن يسعي لتحقيق سعادتها مع من تتمناه ولذلك تحامل على نفسه وتصنع الجمود ورسم قناع البرود وهو يتحدث معه لأجل طفلته فقط سوف يتحمله
غادر منزل واصف الشهواي بحزن وسحب والدته وانتظر جده وغادر على عجاله ولم يفهم أحد سبب هذا الحزن إلى أن وصل إلى منزل جده
وصعد لغرفته ليختلي بنفسه ويشعر يالضيق والاختناق فبعد أن احبها تريد البعد لماذا الآن
دلفت شقيقته لتعلم ما اصابه
وبعد لحظات تؤامها أيضا
مالك بضيق افندم في ايه
محمود ماريا هو ايه الحكايه
مالك بحزن كل الحكايه ان قلبي موجوع بس عادي
اقتربت ماريا وجلست جانبه طب فهمنا ايه اللي حصل
محمود بحزن من أجل شقيقه هى جميله رفضت ترجع معاك
ماريا بنفي اكيد لا جميله بتحبك والله
مالك بتنهيدة عايز نفترق وبتقول لازم
نظرت ماريا إلى تؤامها ولم يستطيع أحدا منهم النطق
مالك لأول مرة يذرف دموع الندم والحب واللوعه والحزن على حاله مع جميلته اعمل ايه ارجعها لحضني ازاى تثق فيه ازاى ان مش هجرحها تاني والله بعشقها
حد يقولي اعمل ايه
محمود جميله كمان بتحبك يمكن دة مجرد وضع مؤقت
مالك بحزن وضع مؤقت
محمود ممكن تقولنا رد فعلك وهنتصرف واحنا معاك
بدا مالك فى سرد الحديث إلى أن انتهي
فى اسكندريه و بالتحديد فى مصنع الملابس
أسر يتابع التصاميم التى انتهت علي يد إحدى الديزينر وتفاجئ بوجود عيب ظاهر على الثوب انفعل وثار حدثت جلبه بالمصنع فهو لن يسمح باي تقصير
أسر لأول مرة يظهر عصبيته وانفعاله بالعمل ايه الشغل دة دة تصميم يرضي ربنا حرام عليكو الوقت مش فى صالحنا نهائي للعيوب دى مين المتخلف اللي اشتغل على دة
وقفت فتاه تشعر بالخجل والتوتر وقد تكاد تنصهر من تلك العيون المتسلطه عليها وهى تتقدم من أسر لتقف مقابله له
الفتاه أنا آسفه انا اللي عملته بس والله العيب ممكن يتصلح
أسر بانفعال عيب ايه اللي يتصلح يا انسه مش قد الشغل اقعدى فى بيتكم وماتعطليش نفسك وتعطلينا معاكي انا مش ناقص دلع بنات
انثابت دموعها وانتفض جسدها من كلامه اللاذع وشعرت بالاڼهيار
عندما راء دموعها تنساب على وجنتها وتكتم شهقتها شعر بالندم من تصرفه فلاول مرة ينفعل بهذة الدرجه فى عمله ويرو منه الوجه الآخر
أسر بحدة واقفين ليه مش وراكم شغل كل واحد على شغله اتفضلو
رحل الجميع وظلت الفتاه تبكي
اقترب منها أسر وهو يلوم نفسه لا يريد احراجها وكل ما حدث بسبب ضغط العمل
أسر بحنيه انا اسف يا انسه على إللى حصل مش قصدى احرجك قدام زمايلك والله بس انا متعصب من ضغط الشغل كمان العيب إللى فى التصميم ضيع مجهود جامد
نظرت له بعيناها الباكيه انا إللى أسفه حصل دة ڠصب عني والله اقدر اعالج العيب ومايبقاش ليه اى أثر
ابتسم أسر على براءتها ونظر إلى ملامحها وشرد فى جمالها الرقيق الهادئ كانت ذات بشړة بيضاء ووجه مستدير وعينان مثل سواد الليل وشعرها الحريري الأسود الذى ينسدل منه خصله متحررة على وجهها وتعقص الاخر على شكل زيل حصان مثل الاطفال
أسر بهيام نسي الخلاف الذى قائم اسمك ايه
الفتاه بهدوء همس
أسر بصوت خاڤت فعلا همس
همس انا بقرر اسفي
أسر بهزار قولتي هتصلحي العيب ولا تعالجيه مش كدة ههههه هو مريض فعلا ومحتاج يتعالج
همس باستغراب نعم
أسر بابتسامه تعالي المكتب واشتغلي عليه قدامي عشان اشوفك قصدى اشوف انتي قد كلامك ولا لأ ولو محتاجه مساعدة انا مش هتاخر
همس مكتب حضرتك
أسر بجديه أيوة ودلوقتي كمان مافيش وقت لازم نصلح إللى بوظتيه
انصاغت إلى كلامه وذهبت خلفه لمكتبه لتقوم بتعديل ذلك التصميم
جلس يتابع عمله بالحاسوب وتركها تحاول ان تعدل ذلك الثوب التى افسدته ومن حين لآخر ينظر لها ويبتسم ويعود متابعه عمله مرة أخري إلى أن انتهي الشيفت الخاص بهمس وقفت امامه لتخبره بموعد انصرافها
همس احم احم
أسر بابتسامة نظر لها باهتمام في حاجه ولا ايه
ابتلعت ريقها معاد انصرافي الشفت بتاعي خلص بس لو ممكن اخده هكمل شغل عليه بالبيت والله عشان الوقت
أسر بضيق لا فى البيت لا طبعا بكرة فى ميعادك تكمليه وهنا قدام عينى
همس بالضيق حاضر عن اذنك
غادرت همس بضيق مكتبه وهى تحدث نفسها ما كان كويس وبيعاملنا كويس ايه إللى حصل وبعدين مش واثق فيه هو انا هسرقه ولا ايه يا ساتر عليه دة كان كيوت خالص ويتعامل معانا برقه يخربيت حلاوته هو فى كدة
ظل بمكتبه ينظر للفراغ ويحدث نفسه همس فعلا رقه وجمال وكيوت خالص ولا دموعها يا خړابي طفله هههههه جاء اتصال له فى ذلك الوقت من صديقه
ابتسم أسر واقام بالرد وهو يخبرة والله وصاحبك طب يا مالك ههههه
مالك بعدم فهم طب فين مالك يا أسر انت كويس
أسر بتنهيدة تقريبا هههه
مالك انا