روايه حافيه على جسر عشقي بقلم ساره محمد
بس صعبان عليها ملاذ عشان المعامله اللي بتعامل بيها براءة و أنها مشيلاها مسؤلية شللها دة رغم أن بالفعل ملاذ عرضت حالة أختها على أشهر ألأطباء جوة مصر وبرا وكلهم بيقولوا أنها يكاد يكون مستحيل ترجع تمشي على رجليها عشان الحاډثة كلنت من وهي صغيرة وفات عليها وقت كتير .. و ملاذ قاعدة في شقة كبيرة لوحدها في المعادي .. و من سنة طلع خبر في الجرايد أنها مخطوبة لعماد دراعها اليمين في الشغل بس لما عرفت و أطأست دورت كويس لقيت أنها قالت كدة عشان عماد دة كان في night club مع واحدة في وضع مخل و عشان ملاذ تغطي على الموضوع و سمعة الشركة متتأثرش بكلام الصحافيين طلعت و بكل جرأة قالت أن هي خطيبته و أن مستحيل طبعا حد يبقى خاطب ملاذ خليل الشافعي و يبص برا !! وفعلا بدا الموضوع يتنسي تدريجيا .. ومن فترة قريبة أتسرقت تصاميم show بتاعها وبتاع راجل أعمال كبير و لحد دلوقتي مش عارفين لسة مين اللي سرق التصاميم دي .. و دي كانت المعلومات اللي قدرت أجمعها يا ظافر باشا ..!!!
أفاق على صوت هاتفه يرن أمسك به بوهن ليجيب قائلاو بنبرة متعبة
في حاجة يا أمي !
صړخت السيدة رقية على الهاتف و هي تجءر پعنف يدل على خۏفها على أبناءها
أنت فين يا ولدي .. وفين باسل أخوك يابني .. حرام عليكوا ليه بتعملوا أكده فيا أنت مش موچود و اخوك باسل خد البنية اللي أسمها رهف ومشيوا و أخوك الصغير مرمي في المشتشفى المستشفى محدش عارف عنه حاچة و أنت مانعني اروح حتى أطمن عليه ..
أنتوا عايزين ټموتوني يابني !!!
وضع ظافر يده على رأسه و الصداع يكاد يهلكه .. و لكنه رد بنبرة حاول أن يجعلها هادئة رغم النيران و البراكين المنفجرة داخله
قال لينهي المكالمة ليطرح بهاتفه أرضا بإنفعال .. و لأول مرة تتذبذب مشاعره بتلك الطريقة .. فإن حدث لها شئ سيجعل ذلك ال سالم يكره اليوم الذي ولد به لا يستطيع محو مشهد ضړب الحقېر لها شعر بخنجر ينغرز بقلبه مقطعا إياه أشلاء .. أمسك برأسه بأطراف أصابعه يرمق الغرفة التي هي بداخلها بثبات ظاهري و ما يخشاه حقا أن يحبها فهو بالآونة الأخيرة أحب وجودها جواره ..
خير يا دكتور !!!
أبتسم
له الطبيب ببشاشة وهو يقول
الأنسة كويسة يا ظافر بيه ..هي واضح أنها أتعرضت لصدمة دة اللي خلى يجيلها ضيق في التنفس خاصة انها عندها مرض الربو أصلا .. بس للأسف هي حاليا وضعها النفسي مش كويس ياريت حضرتك تحاول تخفف عنها شوية دة غير ان هي مش واكلة من الصبح ومناعتها ضعيفة ..
قطب ظافر حاجبيه لمرضها الذي لم يلاحظه عليها أومأ للطبيب مستطردا بهدوء
هي فاقت أقدر أدخلها
أكيد طبعا أتفضل ..
ليكمل بإبتسامة مهتزة بقلق
بس يا ظافر بيه الأنسة في أثار ضړب على وشها .. أنا كنت هبلغ البوليس بس قولت أقول لحضرتك الأول و آآآ
اخرج ظافر لفافة تبغ بنية اللون من جيبته أشعلها بقداحته الذهبية و عيناه تراقب الطبيب الذي إزدرد ريقة موجها نحوه سهام من النظرات كفيلة بأن تجعله مړتعب أقترب منه بخطوات بطئة مدروسة أبتسم ظافر أبتسامة خفيفة جعلت ذلك الطبيب ينظر بالأسفل ليمد ظافر كفيه ليمسح على تلابيب قميص الطبيب المسكين نفث عبق سيجارته بوجه الأخير ليسعل بحدة و بعينان محذرتنان ونبرة واثقة قال
ومين اللي قالك يا شاطر أن ملاذ عليها أثار ضړب .. أنا بقول تخليك في شغلك أحسن عشان تعرف تعيش ..!!!
أمسك ظافر بالسيجلرة ليدفنها في كف ذلك الطبيب الذي شهق بحدة ليهتف