روايه ونس بقلم ساره مجدي
عمرها ما بصت عليا مره بحب كانت بتتعامل معايا بغرور وفوقيه
كانت ديما شايفه نفسها أحسن من الكل.
أبتسم إبتسامة صغيره لكن تحمل من الألم الكثير لكنه أكمل بنفس الصوت الهادىء لكن ڠصب عني قلبي بقا ملكها حلمت أنها في يوم تشوفني وتحس بيا لكن ده عمره ما حصل وأكتشفت في أسعد يوم في عمري أن راجل تاني هو حلمها وإني من وجهة نظرها راجل ممل ومش فارس أحلامها إللي هي بتتمناه
كانت تستمع لكلماته والدموع ټغرق وجهها تشعر بكم خطأها وبكم ظلمت نفسها وظلمته ليكمل هو كلماته سنه كاملة بشوف فيها حبيبتي حليلتي في أبهى صوره ڼار ڼار بتولع في قلبي وفي جسمي وأنا شايفها جميلة مميزة زي وردة رقيقة أو فاكهة الجنه المحرمه مش قادر أقرب منها ولا قادر أنسى كلامها إللي چرح كرامتي ورجولتي ولا قادر أبعد عنها وأطلقها واريح قلبي من عڈابه كل ليله وهي نايمة جمبي ومش قادر اقربها ليا وأروى عطش قلبي
مد يده يبعد يديها عن وجهها وأكمل كلماته حتى يخرج كل قيح قلبه الذي يؤلمه ويحرم عينيه من النوم يجعله يتلوى على نيران الخسارة والحسره وفي يوم أتفتحت قدامي طاقه طاقة نور خلت قلبي يحس بشويه أمل وبيبان من الحقايق بتتفتح قدامي وبتخليني أعرف أنا بقيت أيه بالنسبه ليها دموعها توسلاتها كلماتها التي جعلت قلبي المجروح يآن بآلم وحسره ورجاء بإنه مش هيقدر يستحمل چرح جديد منها لكن هي فتحت ليه كل الأبواب وسلمته قلبها وبعد ما عاش معاها أجمل لحظات عمره وحس أنه بقا ليه جناحات قادر يطير بسببها لأبعد سما
أقترب آكثر منها وهو يقول بأستفهام تفتكري يا سالي راجل زي أستحمل منك كل ده ومقدرش يبعد بعد ما داق الشهد معاكي هيقدر يبعد
لم تشعر بنفسها وهي تلقي بنفسها بين ذراعيه تبكي بصوت عالي تقول أنا آسفه أنا بحبك بحبك يا حاتم آسفه والله آسفه
احتواها بقوه وهو يهمس باسمها برجاء وتوسل. لكنها لم تتوقف عن ما كانت تفعله غير مدركه أنها بتلك الطريقه توقظ مشاعره الكامنه بداخل قلبه وروحه المشتاق إليها ظل يهمس بأسمها برجاء وتوسل لعدة ثوان يحاول كبح جماح قلبه ليحملها بين يديه كعصفور صغير وظل ينظر إليها بشوق ولهفه وقال بصوت أجش أنا بجد مش قادر يا سالي مش قادر على بعدك ولا قادر مرجعش للراحه إللي بحسها معاكي قلبي مبقاش قادر يستحمل ف أرجوكي عيشي معايا وخليني أعيش
تركت أخيها يأخذ قسط من الراحه بعد أن أخذ دوائه وتحدثوا كثيرا في كل شيء تقريبا وكم شعرت بالسعادة والراحه هنا في بيت أخيها كل شيء هادي لا يحمل غرور وتحفظ شاهيناز هانم السلحدار ولا قيود عائلة الصواف.. أغلقت باب الغرفه وظلت واقفه عده دقائق ثم قررت أن تتعرف على تلك الفتاة ف من الممكن ترى شيء مختلف بها عن إحساسها وإحساس حاتم ويكون أخيها معه حق في تمسكة بتلك الفتاة..أقتربت من
المطبخ تنظر إليها وإلى ما تفعله فلم تجد شيء غريب هي فقط تعد الطعام وبعض الموسيقى تخرج من هاتفها..دلفت إلى المطبخ لتنظر إليها ونس بهدوء وقالت بأدب حضرتك عايزة حاجه
شعرت ونس بالإندهاش من ذلك السؤال ولكنها قالت بهدوء هقول أيه يعني بنت غلبانه
حكمت عليها
الظروف أنها تشتغل في البيوت علشان تقدر تجيب علاج أمها وأخواتها يكملوا تعليمهم وتقدر تجيب ليهم لقمه يكلوها وهدمه يلبسوها
ظلت نرمين صامته تنظر إليها بتفحص وظلت ونس واقفه تنظر إليها لعدة ثوان ثم عادت إلى ما تعمله لتقول نرمين من جديد أيوه بس ده ميمنعش إنك كان ممكن تشتغلي شغلانه تانيه غير الخدمة في البيوت
لوت ونس فمها بضيق لكنها رسمت الهدوء من جديد ونظرت إلى نرمين وقالت أمي خياطة بريمو بس صحتها مابقتش قد قعدة المكنة وأنا مش معايا شهادة علشان أتوظف بيها ما أنا مقدرتش أكمل دراستي وشغل المحلات ذل ومهانه من أصحاب المحلات شوية ووقفه طول النهار على رجليا وفلوسها قليله على إننا نتحمل رذالة الزباين أهو خدمة البيوت بنعرف طبع أهل البيت ونقدر نتعود عليه
أنت كنت في الجامعة يا ونس
سألتها نرمين باندهاش لتومىء ونس بنعم لتسألها من جديد وكنت في كليه أيه بقا
تجارة
أجابتها بهدوء لتهز نرمين رأسها بنعم ثم وقفت وهي تقول بأمر أعمليلي قهوة وهاتيهالي في أوضتي
أومأت ونس بنعم وهي تقول بأدب حاضر
غادرت نرمين المطبخ وظلت ونس تنظر في أثرها بضيق ثم غمغمت قائلة وبعدين بقا
تحاول الإتصال بها منذ رحيلها مع حاتم ولكن الهاتف مغلق ليزداد ڠضبها وهي تفكر منذ متى أصبح حاتم يستطيع الوقوف أمامها وتجرأ على أن يقف أمامها يتحداها ويأخذ إبنتها أمامها دون أن تستطيع أن تمنعه..كيف حدث هذا عليها أن تجد حل لكل هذا وهي أبدا لن تترك الأمور تخرج عن سيطرتها..أمسكت هاتفها وأتصلت بشخص ما وحين أجابها قالت بهدوء ولكن كلماتها حملت أمر غير قابل للنقاش عايزة حسابات المجموعة كلها ونسب الشركاء
أغلقت الهاتف ونظرة التحدي والإنتصار تلمع في عيونها
يقف في وسط شركته الجديدة يتابع كل ما يقوم به العمال من التجهيزات الأخيرة على كل شيء بها وترتيب الأثاث وفي نفس الوقت هو قد حدد مواعيد المقابلات مع المتقدمين للوظائف أن أحلامه والحمدلله تتحقق الواحد تلو الآخر لكن هل حلمه الكبير والبعيد سيأتي يوما ويصبح حقيقة ..إنتبه من أفكاره على صوت أحد العمال يقول إحنا خلصنا يا باشمهندس في أي أوامر تانيه
أبتسم فيصل وقال للرجل شاكرا الله ينور يا رجاله شكرا جدا
وأخرج من جيب بنطاله الخلفى ظرف أبيض ومد يده به للرجل الذي أخذه بشكر وأشار للعمال أن يغادروا وحين غادر أخر عامل توجه فيصل إلى غرفة مكتبه وهو يفكر هل يتصل به الأن أم ينتظر حتى يبدء العمل في المكتب لكن بعيدا عن مسائل العمل هو أشتاق ل أديم بالفعل ويود أن يحدثه وأن يقابله أيضا لذلك أمسك هاتفه وأتصل على صديقه
فتح أديم عينيه ومد يده يمسك هاتفه ينظر لذلك الرقم باندهاش. في العادة هو لا يجيب على الأرقام غير المسجله لكنه فكر أن يكون المتصل حاتم أو سالي فأجاب سريعا ليأتيه صوت
رجل رخيم يقول بهدوء أديم الصواف
أيوه يا فندم مين
أجابه بهدوء شديد ليقول محدثه بسعادة وحشتني يا أبن الأكابر
ظل أديم صامت لعدة ثوان وتلك الكلمه تعيده لسنوات كثيره قد مضت ليبتسم وهو يقول فيصل إزيك يا ابني أيه الغيبه الطويله دي فينك كده وفين أراضيك دلوقتي
ضحك فيصل بصوت عالي وهو يقول بمرح سافرت عملت الأرشينات ورجعت علشان أنافسك يا أبن الأكابر
ليكون الدور على أديم في الضحك وهو يقول يبقا تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم مفيش حد يقدر ينافس مؤسسة الصواف
ليبتسم فيصل بهدوء وقال بصدق عارف يا باشا بس أهو أنا قررت أنزل بتقلي فخافوا مني
ليضحك أديم بسعادة وقال بصدق وحشتني جدا لازم نتقابل بجد الواد حاتم مستحلفلك أصلا
ظل الأصدقاء يتحدثون بمرح وسعادة وأخبر فيصل أديم بكل شيء ووعده أديم أن يقدم له كل يد العون حتى يستطيع المنافسة وبقوه وحددوا معا موعدا حتى يتلاقى الأصدقاء
حين أغلق الهاتف مع فيصل تذكر ونس وأنه لم يراها مره أخرى منذ حضورها صباحا غادر السرير وأخذ ملابس نظيفه من الخزانه ودلف ليأخذ حمام دفىء يستعيد به نشاطة وحين أنتهى غادر الغرفة ووجهته المطبخ لكنه وجدها تقف في صاله منزله تقوم بالتنظيف بصمت أصدر صوت خفيف
حتى ينبئها لوجوده ف ألتفتت
تنظر إليه بابتسامة ناعمة وقالت الحمدلله حضرتك النهاردة أحسن مش كده
أومأ بنعم وهو يتحرك ليجلس على المقعد القريب منه وقال أحسن كتير وبكره ان شاء الله هنزل الشغل
خيم الصمت عليهم لثوان ثم قالا معا تحب حضرتك.
أنت بتعملي.
ليصمتا وكل
منهم ترتسم على وجهه إبتسامة رقيقه ليقول هو قولي أنت الأول
لتقترب خطوة وهي تقول كنت عايزة أسأل حضرتك لو عايز حاجة تشربها أو أجهز لحضرتك الغدا
أبتسم وهو ينظر إلى ساعة يده ثم قال لسه بدري على الغدا ممكن أخد فنجان قهوة لو سمحتي
تلونت وجنتيها بخجل ومن داخلها تشعر بالسعادة أن أسلوبه في الحديث معها لا يجعلها تشعر بالدونيه أنه شخص متواضع لا يمتلك غرور الأغنياء كادت أن تتحرك لتحضر ما طلبه لكنه أوقفها قائلا مش عايزة تعرفي أنا كنت هقول أيه
وقفت مكانها تنظر إليه بخجل ليقول هو بهدوء رغم تلك الإبتسامة التي ترتسم على ملامحه بأكلمها ونظره عينيه التي تحمل بعض المشاغبه كنت عايز أطمن عليك وكنت بسألك أنت كنت بتعملي أيه
إقتربت خطوه وقالت بأدب يشوبه بعض الخجل أنا كويسة شكرا لسؤال حضرتك وبعدين يعني هكون بعمل أيه بعمل شغلي بنظف البيت الهانم أخت حضرتك طلبت مني أهتم بالنظافه علشان حضرتك متتعبش تاني.
لم يعقب على كلماتها ولكنه ظل يردد بداخله ..الهانم أخت حضرتك.. هل مارست نرمين عادات عائلة الصواف في التعالي والغرور على ونس رغم تحذيره لها لكنه قال بهدوء حذر هي نرمين ضايقتك في حاجة يا ونس
أبدا ليه حضرتك بتقول كده
أجابت سريعا حتى أنه قطب جبينه من إندفاع كلماتها لكنه أومأ بنعم وقال بهدوء أبدا بطمن بس أن كل الأمور تمام
أبتسمت مره أخرى إبتسامة صغيرة وتحركت لتغادر حتى تصنع له القهوة وقبل أن تغادر المطبخ سمعت صوت خطوات نرمين تقترب من الصاله ثم صوتها وهي تقول عامل أيه دلوقتي يا أبيه
قبل أن يجيب تحركت هي تقترب منه وهي تقول القهوة يا باشمهندس
شكرا يا ونس تسلم إيدك
وقبل أن تجييه قالت نرمين بأمر أعمليلي نسكافيه من غير سكر
حاضر
أجابتها ونس بصوت هادىء رغم شعورها بالضيق من أسلوب نرمين معها وغادرت دون كلمه أخرى لينظر أديم إلى أخته وقال في أيه يا نرمين هو مش أنا قولت ممنوع التعامل مع ونس بطريقة عيله الصواف
لتقطب نرمين بين حاجبيها وقالت بضيق وأنا عملت أيه يا أبيه وبعدين وأنت نايم أنا قعدت معاها وأتكلمنا شويه ولا المطلوب