روايه زوجه اخي
انت في الصفحة 38 من 38 صفحات
ويأتي عند انتهاء دوام عملها ليصطحبها ... حتي تجاهله كان في هذا ايضا
فتمتمت زهره بخفوت روحت مشوار مع زينب صاحبتي
فأقترب منه شريف بجمود وهو يهتف بها پغضب والهانم مقلتش ليه قبل ماتخرج ولا خلاص فاكره نفسك مش متجوزه
فأبتلعت كلمته بۏجع .. فهي بالفعل أصبحت لا تشعر بأنها أمرأه متزوجه .. هي الان تشعر بالوحده والمراره
وتنهدت پألم لما طلعتلك الشركه .. كنت جايه أقولك
بس انت قولت وراك شغل ومسألتنيش حتي انا هنا ليه
فطالعها بصمت .. وهو يعلم بخطأه وتسأل ببرود وروحتي فين بقي
ظلت تتأمله للحظات وهي لا تعلم أتخبره أنها ذهبت لتطمئن علي طفلهما ام تظل صامته .. وهتفت بتنهد زينب كانت تعبانه شويه فروحت معاها للدكتور
كتب كتاب هشام كان النهارده !
أحيانا نظن بأن الحياه ستظل دوما هادئه دون عواقب
رغم ان الكون ليس كذلك .. فالبحار رغم صفائها لها أمواج تقتلع كل ماحولها .. والسماء رغم جمالها يأتي الرعد ليجعلها كالصاعقه وأيضا الجبال رغم سكونها تتهاوي قممها احيانا
كان لا يعلم لماذا يعاقبها..
ايعاقبها علي ماضي لا ذنب لها فيه
فهي احبت مثلما أحب هو ..فماذا يفرق الآن هل لأن اخيه هو حبيبها السابق ام ماذا ..ام يعاقبها علي خۏفها منه وعدم أخبارها له بهوية حبيبها في البدايه ...
فقد كانت تقف تنظف المطبخ الذي يلمع من كثرة تنظيفه
ووقف مصډوما عندما وجدها تسحب منامتها الواسعه للخلف كي تضيقها علي خصرها وأسفل
بطنها
ولولا وقوفها بزوايه ماكان شاهد بروز بطنها الصغير
ليسمعها تهمس بحب وهي تضع بيدها علي بطنها
تفتكر بابا هيعرف بوجودك امتي...
وفرت دمعه هاربه منها تتذكر فيها تجاهله إليها منذ أربعة أشهر عندما قررت أن تخبره بكل شيء بعدما علمت بزواج هشام من أخري والتي لم تكن اختها بل صديقتها منه
ليصعق هو مما سمع فزوجته بالتخمين حامل منذ ستة أشهر
وأيضا أرتدائها دوما ملابس واسعه امامه
غير هروبها منه بعدما تسأله عن أي شئ يريد ان تفعله له
لتشهق زهره فزعا .. وهي تراه امامها .. لتجد نفسها مازالت تقبض علي ثوبها ..فتركته سريعا
ليتابع هو حديثه عايزه تقوليلي يوم ما تروحي تولديه ..
لتنظر اليه زهره بأعين دامعه قائله كل مره بفكر اجي اقولك فيها ..كنت بتتجاهلني
وتعال صوت نحيبها وهي تتمتم انت عملتني وحش اوي ياشريف انا مكنتش مصدقه انك انت
فأبتسم اليها بدفئ .. فهو حتي لو لم يعلم بحملها .. كان سينهي تلك المهزله .. فأخيه قد تزوج وأصبح له حياه ..
فضمھا اليه بندم بعدي عنك كان تعبني اكتر منك يازهره
بس كان لازم ده يحصل عشان اعرف أخد قرار
فأرتجف قلبها من قراره .. وظنت بأنه سيتركها
ليبتسم قائلا مقدرش أبعد عنك يامجنونه انتي حياتي كلها يازهره
وعندما تعلقت نظرات أعينهم .. أخفض بيده نحو بطنها كي يتحسس جنينهم بحب
ليجدها تبتعد عنه قائلا بتذمر انا كمان لازم أعاقبك واخد حقي منك
فعادت الضحكه تظهر في ملامحه ثانيه ليهتف بدعابه
هنقضيها بقي عقاپ .. ونضيع حياتنا
لتمتم هي پغضب مصطنع انت اللي بتعاقب بس اشمعنا انا
ليلامس وجهها بأناملها وهو يتسأل كي يغير حديثهم هذا
ولد ولا بنت
فرسمت ابتسامة صافيه علي ملامحها ونظرت للأسفل نحو بطنها قائله ولد
فجذب خصلات شعرها برفق قائلا بوعيد هنتقم منك لما تولدي يامجنونه !
فتح عينيه عندما شعر بملمس ناعم وأنفاس تقترب منه
لينظر اليها فيجدها نائمه بجانبه علي الفراش
فطالعها بنظراته الي ان اقتربت منه لتضع برأسها علي قائله هكون زوجه صح ياحاتم صدقني .. وهعلم ولادي ان الحب هو اهم شئ في الحياه
ليجد حاتم ذراعه تمتد دون شعور ليحتويها من خصرها ..
فشعرت بنجاح تلك المهمه التي طلبتها منها الطبيبه من أجل أن تصلح علاقتها به مدام هي تريده
ورفع وجهها بأنامله وهو يتنهد هعاقبك علي كل لحظه كنتي قدامي ومقدرتش اقرب منك فيها
ومال عليها بنظرات عطشه
.. فوجدها تبتسم اليه قائله
يعني مش هتسبني !
وكانت الاجابه ليله لم تكن تحلم بها يوم .. فقد جعلها تشعر كأنها تحلق في السماء .. فزوجها بالتأكيد خبير بما يجعل أمرأته تذوب بين يديه
كان يجلس بجانب والدته بدفئ .. ليجد زوجته تقترب منه وهي تحمل الصغيره وبيدها الاخر تحمل طعامها ..
ليبتسم اليها هشام بحب .. فرغم هجرانه لها
ومكوثهم كل واحدا فيهم بغرفه .. الا انها تتعامل معه برضي
راضيه بكل مايقدمه له وتفعل من أجله واجل أبنته كل شئ
حتي والدته .. احبتها
وأبتسم وهو يتذكر يوم ان جاء بها هنا ليعرفها عليها
فكان ردها شايفه فيها نظرة خير يابني شكلها طيبه وهتسعدك
ولم تخيب نظرة والدته حتي الأن .. فهو بعد ظلمه لنهي أصبح لا ينظر للناس مما كانوا عليه في الماضي
فالجميع يخطئ ولكن ليس الجميع يشعرون بالندم ويصلحون من أنفسهم
لتجلس منه بالقرب منهم علي استحياء من نظراته المتفحصه فيها ... وظلت تتطعم الصغيره بأعين هاربه
لتسمع صوت حماتها الضاحك وهي توكظ أبنها علي ذراعه خد مراتك وروح .. بدل النظرات ديه
فطالع هشام والدته وهو يقبل يدها بدفئ قائلا بدعابه بتطردينا ياست الكل
فأبتسمت اليه والدته برضي وهي تدعي اليه بالسعاده
فتحت عينيها بصعوبه وهي تشعر بالألم في كل أركان .. فطالعتها الممرضه بتسأل انتي كويسه
فلمعت عين جميله بالدموع وهي تري بأن كل شئ قد ټحطم
وأنها اصبحت لا تصلح لشئ
لتقترب منها الممرضه بأشفاق اهدي عشان غلط عليكي
وذهبت كي تأتي بالطبيب لفحصها
وأغمضت عيناها وهي تتذكر كذبتها علي والديها
بأنها ستسافر من أجل مشروع مهم رشحتها له الشركه
لتكون هنا اليوم بمفردها .. فهي لا تريد ان ينظر احد اليها بأشفاق حتي والديها
شعرت بسعاده وهي تراه يجلس معها عند الطبيبه .. فأخيرا دعوتها قد استجابت واصبح شريف معها الان
لتمسك بيده قائله بمرح لم يتولد هقوله انك مكنتش بتهتم بمامته
ليضحك شريف علي عبارتها وهو بأحد ذراعيه قائلا وانا هقوله ان امك الهابله خبت عليا وجودك وقال ايه خاېفه مني ..
وتابع حديثه بغرور ومشاكسه ده انا مافيش أطيب من قلبي ياظالمه
فلمعت عين زهره بالسعاده وهي لا تصدق بأن كل شئ قد انتهي منذ
ان علم بحملها .. وعاد شريف كما كان
ليلاحظ شريف شرودها فيه قائلا بأسف عارف اني كنت قاسې يازهره بس ده عقابك عشان تتعلمي ازاي مټخافيش
وتابع بتنهد كنتي خاېفه مني يازهره المفروض أكون انا أمانك واقرب حد ليكي
فطالعته زهره پألم .. وهي تتمني أن ينسي فعلتها .. ليسمعوا صوت نداء دورهم فيقفوا سويا في صمت ولكن ذراعه مازالت تحتويها
باغتها هشام بأختضانه لها وهو يشعر بالسعاده بعدما هاتف شريف الذي اخيرا غفر له فعلته .. وعلم منه بحمل زهره
ورغم انه شعر بالحزن عندما طلب منه مازحا بأن يعود الي مصر ويستقر .. فرده كان
بأن الوقت لم يحن .. وان غربته ستطيل لفتره
فأخيه يريد ان يبتعد عنه وهذا ما ألمه .. ولكنه يعلم في النهايه سيسير كل شئ علي مايرام .. فكل منهم أصبح لديه عائله
ليفيق من شروده علي تملص منه من بين ذراعيه .. فيلتقطها ثانية
لتهتف به قائله سيبني ياهشام .. عشان أكل نهي
فتنهد هشام بحنق هو في ايه .. هي نهي ديه دكر بط مثلا عماله تزغطي فيه
فضحكت علي نبرة صوته .. ليتابع قائلا نهي نامت علي فكره
فأبتعدت عنه أخيرا لتهمس بهدوء طب هروح انام انا كمان
ليجذبها هشام اليه قائلا بمكر نوم تاني لوحدك مافيش
وقبل ان تبدي اي أعتراض او تتسأل عن تغير قراره
كان يحملها بين ذراعيه وهو يهمس بدعابه يارب ما نهي تصحي !
ورغم حزنها بأنهم لن يأتوا لمصر لسنوات قادمه وأنها ستلد هنا
إلا انها شعرت بالراحه قليلا من اجل تلك الهدنه ..
ليقترب منها شريف وهو يطالع بطنها قائلا بدعابه انا شاكك في الحمل ده .. انتي عندك انتفاخ صغير ولا ايه يازهره
فضحكت بتعب ماعشان كده قدرت أخبي عليك
فجذبها نحوه .. وظل يطالعها بتوعد متفكرنيش بعملتك المهببه ..
وعندما وجدها تضحك ثانية نظر اليها بتمعن وهو يهتف
اول مره اشوف ست بتحلو علي الحمل
فشعرت بالخجل من مغازلته وتنهدت بشوق الله يخليك ياشريف متبعدش عني تاني مهما كان
فظل يتأملها بندم علي مافعله بها وقسوته معها ..
وتابع بحديثه ولما فكرت لقيتني بسأل نفسي سؤال
ازاي اعاقبك ومعاقبش نفسي .. ماانا برضوه عشت قصة حب .. ولا هو بيكون حلال للراجل وحرام للست
وبعدما أنهي عباراته .. اندفعت نحوه سريعا تتخذ أمانا لها
وبعد خمسة أعوام..!
كان يقف يصفق بحراره وهو يراها تكرم كمصممه عربيه
الذي يقف بجانبه وقد نهض من علي مقعده عندما نهض هو
ليطالعه الصغير بعينيه السوداء اللامعه شيلني عايز أتفرج علي مامي
ليهبط شريف لمستواه ضاحكا وهو يحمله وتنهد قائلا
هو في راجل بيتشال
لتنكمش ملامح الصغير بطريقه مضحكه .. ويبتعد بوجه عنه وهو يتمتم انا مس عارف بتحبك علي أيه
..
ليحملق شريف فيه .. وهو لا يصدق بأن هذا الطفل المتمرد صاحب اللسان الطويل .. طفله هو وزهره
وطالعه وهو يلوح لوالدته بيده قائلا مامي .. مامي .. هييه ..هييه
لتركض زهره نحوهم بعد ان ألقت كلمتها بسعاده ومنحت تلك الهديه لعائلتها الصغيره
واقتربت منهم بحب ..
حبايبي الحلوين اوعوا تكونوا اټخانقتوا تاني
ليمسك شريف وجه طفله وهو يضغط عليه برفق انا وفهد نتخانق برضوه
وقذفه نحوها وهو يتمتم انا حاسس ان الواد ده مش أبني
ليطالعه الصغير بنظرات ضائقه واقترب من وجه والده بتذمر قائلا اه انا ابن مامي لوحدها
وأخرج له لسانه .. ليضحك شريف علي طفله الذي يناكشه دوما وحمله منها ثانية متذكرا بأنها في بداية حملها الثاني
قائلا بتوعد العيل التاني لو مطلعش بنت .. هطردك انتي وابنك
فوضعت زهره بيدها علي فمها وهي لا تصدق بأن هذا هو زوجها .. الذي يهابه الجميع فهو في السنوات الاخيره
أصبح أسمه يعلو بصداره
لتسمع شريف يخبره بفرح حبيب بابي
فيرد عليه الصغير حبيبي ياشقيق
ليلتف نحو زهره غير مصدقا بما تفوه به قائلا پصدمه
انتي متأكده ان الواد ده ابننا
فضحكت زهره وهي تطالع طفلها المتشرد كما تطلق عليه قائله بصراحه لاء ..
وتذكرت ما فعله بها في حملها قائله بحنق انت السبب علي فكره .. نفسيتي فهد اتكونت بسببك
فرفع اليه أحد حاجبيه وهو لا يصدق ما تتفوه به ... ليهتف قائلا والله .. ماشي يازهره
ليبتسم اليها بعشق .. وغمز لها
بأحد عينيه كي تفهم مقصده
ثم نظروا الي طفلهم القابع بالخلف .. ليجدوه يطالعهم بتذمر قائلا صالحوني انا كمان
فضحك كلاهما وهم يطالعونه بحب .. ثم أقتربوا منه ليقبلوه
لم تصدق نفسها عندما أخبرها بأنهم أخيرا سيعودون لوطنهم
ويعيشون بكنف عائلتهم... ولكن عندما هبطت بقدميها هي
وهو وطفلهم علي أرض المطار أدركت انها لا تحلم
شريف بذراعه وبذراع اخريمسك يد طفله قائلا ربنا يخليكم ليا
خطي بأقدامه نحو والدته التي كانت قابعه وتحت أقدامها أطفال اخيه يلعبون ... لتصحو والدته من غفلتها القصيره
علي صوت أحفادها .. لتطالع الواقف امامها بشوق
وتمتمت بخفوت انا مش بحلم ياشريف
ليقترب منها شريف أكثر .. وينحني نحو والدتها ليقبل يداها
اليه بحب وظلت بأشتياق .. غير مصدقه انه الان بين .. فقدومه لم يعلم به أحدا
لتهمس بعتاب مش هخليك تسافر تاني حتي لو أضطريت واحبسك
فضحك وهو يستمع لحديث والدته .. ونظر الي زهره وطفله الواقفين ينظرون اليهم ببتسامه هادئه
وشعر اليوم بأن اكثر الاشياء حقا مرهقه عندما يتركك اولادك .. ويرحلوا بعد أن أفنيت عمرك لأجلهم
فهو لم يفهم ذلك الشعور الا عندما أصبح أب
لتبعده عنها بذراعيها بعدما لمحت حفيدها وزهره
وفتحت ذراعيها اليهم لتتقدم زهره نحوها بأشتياق
هي والصغير الذي يقف يطالع ابناء عمه وهم يلعبون بألعابهم
وبعد عناق دام طويلا ..
هتفت بزهره بوعيد انا جوزتهولك عشان ميسافرش تاني سامعه
فضحكت زهره علي نبرة والدة زوجها الحنونه .. ونظرت الي زوجها
ليبتسم شريف قائلا احنا خلاص ياماما قررنا نعيش هنا ..
فخفق قلب والدته بذراعيه وأخيرا قد تحققت أمنيتها..
ليسمعوا صوت مشاغبه الصغار مع بعضهم .. فهشام أصبح لديه طفلا من منه ..
فنظر شريف الي طفله الذي هو أساس ذلك الضجيج
ليسمعه يعنفهم قائلا بطفوله وسعوا كده خليني ألعب معاكم
فتتأمله جدته وهي تنظر لوالده قائله طالع لعمو هشام
ويدلف في تلك اللحظه هشام وبجانبه منه من باب فيلته التي يقطنها هو وعائلته الصغيره .. ليطالع اخيه بدهشه واقترب منه بسعاده مين بقي اللي طالعلي ياست الكل
وعانقه بشوق وهو لا يصدق بأنه اخيرا قد رأي أخيه وقد تبدلت نظراته من العتاب الي الحب
ليهمس في اذنه بحب وحشتني اوي ياشريف
شريف اليه أكثر... الي ان وجد أيد تتشبث به
فيعلم بأنه المتشرد طفله .. ليبتعد عن أخيه فيسمعه يهتف
ابعد خليني عمو هشام
لينظر اليه هشام ضاحكا وأنحني كي يحمله بحب ..
ليهتف بهم شريف قائلا نسختك اتفضل ياسيدي !
ليطالع هشام الصغير وهو يدغدغه قائلا سبهولي بقي
ليتركهم شريف ويتجه نحو أبناء أخيه الذين قد تخلوا عن اللعب واصبحوا يأخذون دور المتفرجون وفتح ذراعيه اليهم بدفئ قائلا انا خليني مع نهي وأدم .. دول بقي اللي طالعين لعمهم مش زي المتشرد أبني
لتضحك والدتهم عليهم وهي تربط علي اقدام زوجات اولادها الجالسين بجانبها
خطت زهره بخطوات سريعه نحو والديها وقد ظهر عليهم الشيب اكثر .. لتعاتبها والدتها قائله براحه يازهره عشان اللي في بطنك
لتبتسم اليها زهره وهي تشعر بالسعاده ... فأخيرا اصبحت بينهم..
وتري نظرات والدها المتلهفه علي حفيده
وعندما رأه تركهم ليذهب اليه .. فالصغير قد اطار عقله منذ أن جاء ليحتل مكانه كبري في عقله وقلبه
لتنظر والدتها الي الانوار المعلقه في الحديقه قائله ماشاء الله يابنتي ربنا يباركلك انتي وشريف
وعلي نطقها
لأسم شريف .. وجدته يقترب منهم ليقبل يدها بحب قائلا منوره بيتك ياماما
فربتت علي كتفه بحنان .. فهو لم يخن ثقتها به يوم
ليتسأل فين جميله !
لتهمس بحزن علي حال ابنتها الذي تغير منذ سنين .. واصبحت ټقتل نفسها بعملها .. فهي أصبحت ناجحه في مجالها ولكن قد خسړت أشياء اخري في حياتها
وهتفت بحزن قالتلي هتيجي بعد ما تخلص شغلها
ليمسك شريف بيدها وهو يطالع زوجته التي تقف بجانبها...
ويبدو انها حزينه علي حال اختها المتغير الذي لا يعلم به أحدا
كان الكل يضحك رغم ما به من هموم .. فتلك الحفل الذي فعلها شريف من اجل عودته وبدءه صفقته الجديده مع حاتم
كانت هي عودت تجمعهم كأسره
ليأتي المصور طالب منهم بأن يقفوا جميعهم ليلتقط لهم صوره عائليه ...
وعندما وقفوا جميعهم مصطفين بابتسامه واسعه قبل ألتقاط الصوره
خرجت زهره راكضه من بينهم نحو شقيقتها التي جاءت اخيرا .. لتضمها بذراعيها
يلا ياجميله عشان تتصوري معانا
فوقفت جميله للحظات تطالعهم .. وهي تظن بأن جميعهم يقفون يطالعونها بأشفاق ولكن كل واحدا منهم كان مشغول بعائلته الصغيره ..
فهشام يقف بجانب منه وطفليه
وحازم يقف بجانب فرحه بذراعيه ويحمل طفلته الصغيره بذراع
وحاتم يضم شريف الذي أصبح يماثله في الطول بحنان ابوي.. ومريم أبنتها اليها
وكل من والديها ينظرون نحوها بحزن علي حالها
والباقي يقفون منتظرين ألتقاط الصوره بعد ان اوجعتهم أقدامهم من الوقوف
فلم تشعر بنفسها إلا وهي تقف وسطهم بعد أصرار زهره عليها .. وعندما أستمعت لصوت المصور وهو يبدأ في الاستعداد لألتقاط الصوره
وقفت في الهامش كي لا يلتقطها المصور بينهم
ليبتسم اليهم المصور بعدما ألتقط الصوره .. ونظر في عدست كاميرته لكي يطمئن علي ألتقاطه للصوره
فيكون وجه شريف وزهره من يتوسط الصوره ناظرين الي عينين بعضهم بحب .. والأخرين حولهم
يبتسمون
أما واحدا كان يقف علي اطراف الصوره .. لا يظهر سوي جزء منه
ومن هنا تنتهي حكايتنا
وتوته توته خلصت الحدوته بحلوها ومرها
لنعلم أن الحياه لا تتوقف عن أعطائنا الدروس دوما
وكل منا سيجد عبره خاصه به وحده ليتعلم منها
النهايه
بقلم سهام صادق