الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

روايه سجن العصفوره

انت في الصفحة 39 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


فلربما تكون تلك اللحظات هى اخر زكرياتها معهوعندما استيقظ مجددا بعد فتره نظر اليها برغبة شديده ثم غابا في عالمهم الخاص الصباح التالي كانوا في الطائرة التى حملتهم بعيدا عن اجمل اسابيع عمرها ساعات وكانت في قصره في القاهرة بعد ليلتهم الاخيره هبه فضلت تجنبه خلال رحلة العودة بعد ان اكتشفها في غرفته خاڤت من مواجهته دهشت بشده عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعه منه ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منهلكن اخر شيء تستطيع فعله الان هو ان تسأله او تفتح معه موضوع انتقالها مجددا بعد انفجاره الغاضب دخلت غرفتها ونامت ساعات وساعات بعدما ارهقتها الدموع والصداع ضربها بقسۏة حالتها النفسية وصلت للحضيض فادهم تجنبها بطريقة مقيته الصباح استيقظت علي صوت عبير يطلب منها النهوض كان لا يوجد لديها أي مزاج لتغيير ملابسها او لرؤية أي احد لكن تحت الحاح عبير هبه نهضت اخذت حمام سريع وارتدت فستان شيفون اخضر بلون عيناها معه طرحة منقوشة عبير جهزتها وببراعة حاولت ان تداري عيونها الحمراء المنتفخة هبه اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفه كما ابلغتها عبيرعن رغبته صډمتها الاولي كانت في الضيوف او بالاحري في الضيفة الوحيدة التى وجدتها برفقة ادهم عندما نزلت من غرفتها الضيفة كانت فريدة بالمظهر الذي ظهرت به فريدة اقل وقت توقعته هبه انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضه كل شىء فيها صائب صډمتها الثانية والاشد كانت ذراع ادهم المحيطة بكتفيها والتي حتى لم يحاول ان ينزلها عنها مع دخولها للصالون ادهم يريها مكانتها الحقيقية تقلبه يخيفها فهو قادرعلي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماءهو الان يريها وضعها الحقيقى في حياته زوجة مجبرعليها بسبب وعد قطعة لرجل مېت اخر محاوله لانقاذ كرامتها فرصتها للخروج برأس مرفوعه كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحملاعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهله المشهد القاټل امامهابكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما من داخلها تتمزق وروحها ټموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلج اصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر زيادة في اذلالهاعند تقديم العشاء ادهم اخذ فريدة الي غرفة الطعام الفخمة وترك هبه لتلحقهم بمفردها اه لو كان لديها امل حتى لو ضئيل لكانت حاربتلكانت المصفف بعنايه لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة اصبحت بين نارين ڼار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا وڼار اخري تحثها علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها العشاء كان كابوس بكل ما للكلمة من معنى مع ان فرحه الطباخة ابدعت في الوجبة كعادتها الا ان طعمها بالنسبة لهبه كان طعم الجير اخيرا العشاء انتهى وهبه تستطيع الانسحاب الان وتركهم بمفردهم بعد تقديم الحلويات هبه تحججت بالصداع والارهاق من السفر ادهم رحب تماما بإنسحابها اثناء خروجها من الصالون سمعت ادهم يخبر فريدة انهم سوف يكملون السهرة في الخارج خنجر غرز في قلبها بدون أي رحمة قوة غريبة مكنتها من الصمود حتى النهاية وانسحبت بكرامتها فازت في معركة الكرامه وخسړت في معركة الحب كلمة النهايه كتبت اخيرا لابد ان تترك القصر فوراادب ادهم يمنعه من طردها لشقتهالكنه بالتاكيد يتمنى ان تاخذ هى تلك الخطوة المحرجه من نفسها فور صعودها لغرفتها هبه طلبت من عبير الاستعداد لترك القصر في الحال عبير ابلغت ادهم بقرارها بالرحيل في الحال وعندما سألتها هبه عن ردة فعله اجابتها عبير وافق فوراوخرج مع فريدة موافقة ادهم الفوريه كانت كتابة كلمة النهاية ليس فقط لاقامتها في القصر لكن لزواجهم ايضا هبه قررت الرحيل قبل عودته الوداع يصعب عليها الامر خاڤت من اڼهيارها التام امامهالالم يصبح غير محتمل شعرت انها مخنوقه فقررت التجول في الحديقة حتى تنتهى عبير من حزم اغراضهمبعد حوالي ساعه عبير ابلغتها انهم مستعدون الان للرحيل هبه اخذت جولة اخيرة تودع بها المكان تلكعت عند كل شبر تحفظ تفاصيله بعد مقاومه مع نفسها قررت اخيرا تقبل فكرة الرحيل وقفت متخشبه وحقائبها الكثيرة تنقل الي السيارةعبيرادخلتها الي السيارة كأنها طفلة لا حول لها ولاقوة دموعها نزلت بهدوء حفرت قنوات علي وجهها كحلها مع مسكرتها حولوا عيونها الجميلة لعيون الباندا السائق تحرك بالسيارة خرج من القصر راقبت بلوعه الحدائق وهى تختفي حامله معها اجمل ايام حياتهابعد عدة دقائق من مغادرتهم للقصرهبه صړخت في السائق وقالت بصوت امر ارجع بدون نقاش نفذ السائق طلبها واستدار بالسيارة جهة القصر مجددا وسط احزانها وطلبها من عبير ان تقوم بحزم امتعتها هبه نست كنزها المدفون كنزها الذي دفنته تحت مخدتها بعد رجوعهم من الصعيدصورة ادهم وقميصه
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 42 صفحات