الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه سجن العصفوره

انت في الصفحة 36 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


ادهم رد منها علي سؤاله اخبرها پألم عشان خاطرك هساعدهم يتجوزوا بعد ما نرجع هتكفل بكل مصاريف جوازهم مراسبوعين اخريين وادهم لم يغيرمن نظام بقائه في المنزل حتى مشهد الحديقة الاخيرلم يحسن الوضع بينهم مزاجها المتعكربزيادة منذ يومين عرفت سببه دورتها الشهرية اختارت ان تنزل وتزيد من قلقها وتوترها الم بطنها منعها من النزول من غرفتها علي الفطور مثل كل يوم عبير قدمت لها شراب النعناع الساخن واقراص مسكنه لتخفيف المها تقريبا قضت اليوم كله في السرير قضته بين النوم والقراءة شهيتها للاكل معډومة من الالم اخيرا المها اصبح افضل قليلا ولكنه مازال موجود قررت اخذ حمام سريع كسلها طوال اليوم اعطاها رغبة في بعض الحركة ففضلت احضارغياراتها بنفسها دون اللجوء الى عبير بدون ان تنتبه لقميصها الشفاف دخلت الي غرفة الملابس لاحضارغياربالصدفة وجدت ادهم هناك كان ايضا يحضرغيار لنفسه الصدمة جمدتهم سوياادهم قررالانسحاب ويتركها بحريه لكن ربما الالم الواضح علي وجهها المتوهج والضعف البادى عليها نتيجة قلة اكلها اوقفوه ادهم سألها بقلق هبه انتى كويسه هبه افتقدته لدرجة مخيفة لم تكن تدرك انه من الممكن الاحتياج لشخص ما بمثل تلك الدرجة العڼيفة المسببة للالم الجسدى وليس فقط النفسي هبه هزت راسها ادهم اقترب منها وسألها بشك وشك اصفر وشكلك تعبانه اطلبلك دكتور هبه احمر وجهها من الخجل لا لا مافيش داعى حاجة عادية ادهم سالها بقلق واضح حاجة عادية ازاي يعنى انتى علي طول تعبانة ومش بتقولى احراج هبه وصل لاقصى درجة فكيف ستفهمه طبيعة مرضها الحالي هبه ركزت نظرها علي الارض وقالت بخجل عادى ده تعب شهري عادى عند كل الستات اخيرا ادهم فهم سبب مرضها لكن علي عكس ما كانت تتوقع الم شديد احتل ملامحههبه توقعت ان يشعر بالارتياح لانه اطمئن عليها او حتى ان يستقبل الامر بلامبالاة اذا كان فقط يسال من باب الواجبلكن الالم الشديد الواضح عليه اربكها ادهم اقترب منها وامسك يدها بقوة وسألها بخشونة متأكده  لمسته سببت لها ڼار في كل جسدها قربه منها جننها اخيرا بعد اسابيع احست به بالقرب منها مرة اخري هبه ردت بإرتباك ايوه طبعا يده الممسكة بيدها هبطت بجواره علي الفور وقال في صوت امر خلاص اعملي حسابك هنسافر بكره مافيش لزوم لاستمرارنا هنا اكتر من كده هبه أهلت نفسها كثيرا للحظة الفراق لكن قدومها وتحويلها لواقع سببوا لها الم شديد لم تكن تتخيله لاول مرة تعرف ان الالم النفسي يسبب الم جسدى حقيقي الم احسته في رئتها داخل قفصها الصدري بدون اضافة اي كلمة اخري ادهم دخل غرفته هبه تسمرت في مكانها لوقت طويل تفكر في الصړاخ والاڼهيار لا وربما افضل فكرت في الذهاب الية تترجاه كانت ممزقة بين التذلل له والحفاظ علي كرامتها لاول مرة تمتلك بيت حقيقي واسرة انا لا اريد العودة للقاهرة مجددا يارب ساعدنى اعمل ايه ربما مرت ساعات وهبه علي نفس وضعها في غرفة الغيار اول عوده لها للواقع كانت علي صوت عبير عبير سألتها بدهشة انتى هنا واحنا بندور عليكى هبه انتبهت بتدوروا عليه ايوه اختفيتى من فترة وقلقتينا واخر حاجة كنت اتوقعها انى الاقيكى هنا هبه تشجعت وسألتها بامل ادهم بيدورعليه عبير اجابتها لا البيه خرج من بدري وقال انه هيبات في الفندق وطلب منى اجهز الشنط للسفر لكن انا ومامته دورنا عليكى الحاجة قلقانه عليكى وطلبتك في غرفتها هبه تفاجئت بشدة لاول مرة نجيه تطلبها في غرفتها فهى لم تدخل غرفتها من قبل عبير ساعدتها علي استبدال ملابسها واوصلتها لغرفة نجيه وتركتها عند الباب ترددت كثيرا ثم دخلت الغرفة پخوف وقلق كانت متوترة بشدة وتسألت عن ماذا عساه حدث نجيه كانت مستلقية علي السريرهبه سمعت صوت تأوهات صادرة منها بصوت عالي هبه فعليا قلبها خلع من الفزع فهرعت اليها وهى مفزوعه وبدون ان تشعر مالت عليها وسألتها بهلع واضح ماما مالك خير تأوهات نجيه انقلبت لابتسامة خبيثة وهمست روحى سكري الباب وتعالي هبه مازالت مړعوپة ولا تفهم الوضع جيدا لكنها نفذت طلب نجيه التى اشارت لها ان تقترب اكثر منها واخذتها من يدها واجلستها بجوارها علي الفراش نجيه قالت بحنان انا حسيت بيكى كنتى تجصدي لما جلتى ليه امى بصحيح حاساها يا هبه هبه امسكت يدها وقالت پألم انتى الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى نجيه ربتت علي يدها بحنان وانتى كمان يا بنيتى دخلتى جلبي البنت اللي اتمنتها وربنا مأردش جاتلي بعد صبرعشان اكده انا حاسة بيكى اسمعينى كويس صحيح ادهم ولدى بس انا مش غبية ولا غافلة عن تصرفاته ناحيتك جاوبينى بصراحة وانا هساعدك انتى بتحبي ولدى وباجيه عليه  الامل جواها نمى وترعرع هبه ردت بلهفه ايوه بحبه نجيه ضحكت بإنتصار خلاص اعتمدى علي الله وعليه صحيح
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 42 صفحات