روايه سجن العصفوره
اقترح ان يتجمع الجميع معا للاحتفال بزواجهم في البداية شعرت انهم استنكروا طلبه ولكن لم يستطيع احد معارضته وتجمع الجميع رجالا ونساءا معا في الحديقةادهم جلس بجوارها واحتوى يدها في يده لاول مره في حياتها تدرك معنى العائلة ولمتها دنيتها كانت محصورة في سلطان سلطان كان كل عائلتها وبعد سلطان اغلقت علي نفسها بابها وحياتها سلطان لطالما صنع درع حولها حتى الصداقة العادية منعها منها وعندما م١ت تعودت علي ذلك وخاڤت من التغيير والاكثر خاڤت من ان تسأل عن حقيقة وضعها الغريب في السنوات السابقة صډمتها الان شديدة وحيرتها اكبر اذا كان ادهم قررالطلاق فلماذا اذن يحتفل الان بزواجهم المنتهى فها هو الان يقدم لها حفلة الزفاف التى لم تحظى بها يوما جلست سعيدة الي جواره تستنشق عطره الذى مازال يسبب لها الرعشة لم يترك يدها للحظة طوال جلستهم التى لم تعد محل استنكار بل لاحظت اندماج الجميع بسرور في الاحتفال لمة العائلة ادهم وحبه اشياء دائما ما حرمت منهاوللاسف سوف تحرم منها مجددالابد لها من المحاوله حدثت نفسها بتصميم اذا كان هناك أي امل اذن سوف اتمسك به الي اخر نفس في حياتى خبرة هبه العاطفية المعډومة ادهم اليها ادهم اخذها مضطر ومن المؤكد الان انه يرغب في التخلص منها في اسرع وقت حتى يتفرغ لخططه الاخري لفريدة الغيرة تمزقها لكن باي حق تعترض وهى تعرف جيدا شروط الصفقة المساعدة الوحيدة لها كانت من عبير ونصائحها عبير نصحتها بالصبر والتغاضى عن تصرفات ادهم التي اصبحت مستفزهكرامتها لم تسمح لها بالبوح حتى لعبير عن حقيقة زواجها بادهم هبة فكرت بسخرية عبير فاكرة ان ادهم بيحبنى هقلها ايه لكن تصرفات ادهم لم تعد تترك مجال للشك في طبيعة علاقتهم الغريبة تقريبا ادهم نقل اقامتة للفندقمنذ يوم حفلة الشواء وهو يقضى كل نهاره في الفندق ومعظم لياليه ايضاحتى المظاهر لم يعد يحافظ عليها التغيير في موقفة بعد الحفل اربكها في الحفل رفع سقف توقعاتها للسماء عندما اصر علي جلوسها بجوارة واعلنها عروسه ثم بعد ذلك اهملها بدرجة كبيرة وملحوظه هبه اصبحت الان في نظرهم العروسة المهجورة نظرات الشفقة في عيون نجيه وسليم كانت واضحة وظاهرة كأنهم يواسوها الالم في قلبها كان مضاعف الم الغيرة والم تأنيب الضمير في نظر الناس ادهم خائڼ مهمل لزوجته وذلك المها جدا فادهم لا يستحق ليتهم يعلمون ماذا فعل ادهم لها ليتها تستطيع ايفائه حقه ادهم انتشلها من المجهول امن لها حياتها وعرض عليها الحمايه والامان وبدون اي مقابل ولوعندها الشجاعة الكافية لكان من المفترض ان تترك منزله وتعود الى شقتها وتعفيه من الحرج لكنها لا تستطيع التخلي عن لحظاتها المتبقية معه حتى لو قليلة المؤلم انها فتحت عيونها وقلبها كما اخبرها من قبل انها لا تفعل لكن للاسف بعد فوات الاوان الليالي القليلة التى كان يقضيها في المنزل كانت تسهر فيها وراء باب الحمام تستمع الي صوت المياة وهى تجري في المواسيرفتعلمها انه بالقرب منها فقط يفصل بينهم باب صورته وقميص مستعمل له يحمل رائحته اخذته سرا من غرفة الملابس اخفتهم في مكان سري هى فقط كانت تعلمهم بمكان تواجدها لكن اخر ما كانت تريده هو ان تتجول بصحبتهم الوحيد الذى تمنت صحبته كان ادهم وحده تتبعت ممر حجري حتى نهايته رائحة لطيفة من نباتات عطرية عطرت الجو برائحة اشبه بالتوابل في نهاية الممرلاحظت وجود درجات سلمية بسيطة تؤدى الي جلسة خشبية محاطة بالنباتات وفي داخلها ارجوحة كبيرة صعدت السلالم بفرح وجلست علي الارجوحة سعيدة باكتشافها لذلك المكان الرائع المكان كان اشبة بكشك للشاي محراب يختلي فيه احدهم بنفسه علي طاولة كبيرة امامها شاهدت العديد من الجرائد اليومية وكتاب مفتوح يدل علي ان احدهم يقرؤه حالياالمكان كان معد لشخص يحب العزلة والتفكير والقراءة في هدوء لاحظت ايضا وجود علبة من السچائر وولاعة ذهبية انيقة وفنجان قهوة ممتلىء لمسته بلطف فعرفت من حرارته انه مازال ساخنا وينتظر صاحبه ليقوم بشربه هبه قررت الانسحاب حتى لا تزعج صاحب الجلسةهمت بالعودة عندما سمعت صوت ادهمتطلعت من بين الشجيرات المحيطة بالجلسة الخشبية فشاهدت ادهم في الخلف يتحدث في هاتفه النقال كان واضحا من اسلوب كلامه انه غاضب فهو كان ېعنف احدهم بشدة علمت انها مكالمة خاصة بالعمل وسمعته يقول بلغهم ان ادهم البسطاويسى محدش يقدر يلوى دراعهموضوع الاثار ده موضوع قديم واللي هيتجرأ ويفتحه يبقي بيحاربنى انا شخصيا وانت عارف كويس انا اقدر اعمل فيهم ايه هبه انسحبت للارجوحة مجددا تزكرت كلام سلطان عن مصدر ثروة عائلة ادهم في خلال علاقتهم القصيرة لم تشاهده من قبل بمثل ذلك الڠضب الهادر صوته كان يجمد الډم في عروق