الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه سجن العصفوره

انت في الصفحة 29 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


التى سوف تحصل عليها قبل ان يختفي كعادته مر العشاء بهدوء مثل المعتاد تمت مناقشة موضوعات عامة اغلبيتها كانت تتعلق بكيفية ادارة ادهم لاعمال العائلة حنان نجيه الواضح اثارها بشدة فأكثر ما سوف يؤلمها عندما يحين وقت الرحيل هو انها سوف تفقد الام التى اخيرا حظيت بها حتى سليم نفسه تأكدت ان جموده مجرد قناع مضطر لوضعه بسبب مكانته لكن في حقيقته هو قلب حنون شوكتها سقطت من يدها في صحنها عندما قالت نجيه فجأه بلهجة خبيثة انتى متغيره يا بنيتى بجالك يومين ساكتة بزيادة وهادية اكتر من طبعك بس بسم الله ما شاء الله احلويتى كمان وكمان الله يعينك علي جمالها يا ادهم اكيد مدوخك يا ولدى للحظات تلاقت عيونهم لكنها عادت وخفضتها عندما اجاب ادهم بجمود الجمال مش كل حاجه يا ست الكل المهم جمال الروح نجيه اجابته بحنان واكده كمان ما في زى جلب مرتك بعد انتهاء العشاء مباشرة ادهم اعتذر منهم وقررالانسحاب الي مكتبه بحجة العمل هبه لحقته عند باب المكتب وقالت بخفوت ادهم لو سمحت ممكن اتكلم معاك ادهم رفع احدى حاجبيه وركز نظراته عليها بدهشهلاول مرة هبه تطلب منه الحديث معه بنفسها دون واسطة بينهم ثبات هبه تحت نظراتة اجبره علي الاستسلام والموافقة علي طلبهااشار لها بالدخول قبلههبه دخلت بدون تردد وهو دخل خلفها واغلق الباب هبه كانت تشعر بحيرة شديدة ممتزجه بالخجل انتظرت منه اخذ المبادرة واعفائها من الحرج الشديد فكلما تراه يتوقف قلبها من الخجل ولا تستطيع ترتيب الكلام ودائما ادهم يفهم خجلها بطريقة خاطئهيفهمه علي انه نفوروهو ابعد ما يكون عن النفور ادهم شعر بحيرتها اشار لها بالجلوس علي اريكة سوداء جلدية تحتل جزء ضخم من مكتبه ثم جلس بجوارها ادهم ضغط علي جرس ام السيد دخلت فورا هبه تحبي تشربي ايه هبه اجابته بخجل شاي ادهم وجه حديثه برفق لام السيد وقال لو سمحتى يا ام السيد شاي لهبه وقهوة عشانى ام السيد كعادتها خرجت فورا بدون اي كلمه لولا ان هبه سمعتها تتحدث من قبل لبعض الخادمات لكانت اعتقدت انها خرساء ادهم قام بتشغيل موسيقي كلاسيكية مرة اخري كأنه يكرر مشهد المكتب الاخير ادهم علق باعجاب وهو ېلمس الفوونوجراف بلطف مهما اخترعوا من الالات الحديثة الاسطوانات من الفونوجراف صوتها مختلف تحبي تسمعى حاجه معينه هبه هزت راسها فهى متأكده من ذوقه العالي في الاختيار لا اللي انت تحبه ادهم ابتسم بسخريه اللي انا احبه خلاص ماشى ثم اختار اسطوانة بحيرة البجع لتشايكوفسكي سألها بحدة شديدة ايه رأيك  علي الرغم من الحدة الواضحة في صوته هبه اغمضت عينيها واستمتعت بالموسيقى روعه يا ادهم لما بسمعها بفتكر جناين قصرك في القاهرة معرفش ليه ادهم نظراليها بدهشة شديدة وردد بعدم تصديق جناين قصرى انا هبه هزت رأسها وأكدت ايوه جناينك تحفه الجناين يا ادهم نفسي اقابل الفنان اللي صممها عشان اهنيه علي ذوقه وعبقريته اصبحت تستخدم اسمه بسهولة ادهشتها هى نفسها ادهم مازال يسألها بعد تصديق عجبتك الجناين فعلا طيب ده لسه هيكون رأيك لوعرفتى ان انا اللي صممتها بنفسي هبه هزت رأسها وقالت طبعا ده انا كمان بقيت منبهره اكتر انت فنان طيب انت عارف وانا بسمع الموسيقى دلوقتى تخيلت نفسي برقص في النافوره اللي في الجنينه زى البجعه في الباليه ادهم اجابها بسخرية مريرة بس للاسف انا مش الاميرالشاب الوسيم الموجود في البالية هبه ردت بعند انا كمان مش اميرة زى البجعة انا بنت الفراش عم سلطان بس برده نفسي ارقص في النافورة لدهشتها ادهم قال بنبرة غامضة انتى ملكة مش اميرة قبل ان تتاح لها فرصة للرد ام السيد طرقت الباب ودخلت قدمت القهوة لادهم والشاي لها وخرجت فورا هبه بدأت تشرب الشاي جو الموسيقي الهادىء ووجودهم بمفردهم اعاد لها الم معدتها البسيط ادهم سألها فجأه قلتى عاوزه تتكلمى معايا في حاجه هبه شعرت بالخجل من نفسها فوجودها معه انساها سبب رغبتها الاساسية في مقابلته صفت صوتها بنحنحة خاڤتة وقالت ايوه بخصوص طقم الحراسة ادهم سألها بدهشة بالغة مالهم طقم الحراسة هبه اخبرته بندم واضح حقيقي اللي حصل كان غلطتى هما مالهمش اي ذنب انا اتصرفت من دماغي والحمد لله مافيش اي ضرر حصل ادهم ضحك بسخرية وسألها بنفس السخرية متأكده هبه احمروجهها بشده لانها فهمت الى ما يلمح بسؤاله الساخر هبه تجاهلت تلميحه واكملت ارجوك يا ادهماديهم فرصة تانيةانا مش قادرة استحمل فكرة انى اكون مسؤله عن قطع رزقهم ادهم اجابها بصوت هامس في العالم بتاعى ياهبه فيه حاجات مافيهاش تهاون او تقصير بس انا للاسف مقدرش ارفض ليكى اي طلب حاضر يا ستى تحت امرك هيفضلوا عيناها لمعت بالامتنان وتعلقت في ذراعه في حركة تدل علي السعاده
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 42 صفحات