الأحد 17 نوفمبر 2024

روايه سجن العصفوره

انت في الصفحة 21 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


غبائها وتسرعها في اطلاق سراح العصفورة شاهدت ادهم وهو يراقبها باهتمام شديد ادهم كان يقف متخشب علي مدخل التراسموقفها من العصفورة واضح و فهمه بشكل صريح هى اختارت ان تمنح العصفورة الشبية بها حريتها والذي اكد شكوكها ان ادهم لم يتكلم أي كلمه حتى انه لم يحيها وغادر التراس علي الفور بعد ساعتين ادهم استدعاها في مكتبه عبير اوصلتها لباب المكتب وغادرت فورا بدون ان تحاول مرافقتها للداخل من الواضح ان ادهم كان سيء المزاج لان عبيركانت متوترة وهى تطلب منها الاسراع ادهم كان يطالع بعض الاوراق خلف مكتبه لكنه نهض فور دخولها واشار لها بالجلوس علي مقعد جلدى مريح امام المكتب هبه جلست في المكان الذى اختاره لها وهى متوترة جدا ادهم بادرها بالقول عبير بلغتنى انك طلبتى تقابلينى هبه ردت بصوت منخفض خجول ايوه ادهم سألها باهتمام خير هبة تسألت بخجل انا كنت بس بسأل امتى هرجع شقة الزمالك وكأن ادهم كان متوقع لسؤالهاهبه استنتجت ذلك من رده الفوري علي سؤالها ادهم اجابها مباشرة انا طلبت بالفعل من عبيرانها تجهزك للانتقال من هنا ارتياح ممزوج بالحزن احتلها بقوه عند سماعها لرده علي سؤالها فكرت بحزن خلاص هترجعى لزنزانتك يا هبه فعلي الاقل هنا كان يوجد بشړ للتواصل معهم بعكس الماس الرسميه الروتينيه هبه قضت معها 4 سنوات التواصل بينهما فيهم كان معډوم الماس جاسوس ادهم كما اسمتها هبه كانت مثل الرجل الالي فقط تنفذ التعليمات بمنتهي الدقة والاتقان اما هنا فهى تعرفت علي عبير مساعدتها الشخصية وعلي فرحه الطباخة وعلي سميرة رئيسة الخدم وغيرهم وكانت تستمتع بالجلوس معهم في المطبخ علي الرغم من اعتراضهمهى احبتهم وهم احبوا بساطتها وتواضعها كانت تري في اعينهم التساؤلات عن حقيقة وضعها لم يسألها احد منهم عن طبيعة علاقتها بأدهم وهى خاڤت ان تسألهم عن حدود معرفتهم بطبيعة علاقتهم المعقدةطالما تسألت اذا كانوا يعلمون انها زوجه ادهم ام لا هبه نهضت وفي نيتها الذهاب الي غرفتها والانتظارهناك متجنبه المزيد من رؤية ادهم حتى تنتهى الماس من التجهيز والاستعداد للرحيل لشقتها لكنه عندما اكمل جملته هبه عادت للجلوس مجددا من الصدممه انا طلبت بالفعل من عبيرانها تجهزك للانتقال من هناوتبلغك انك هتسافري الصعيد معايا اخر شيء توقعته هبه في حياتها ان يطلب منها ادهم السفرالي أي مكان معه وبالاخص الي الصعيد الړعب في ملامحها جعله يقول پحده انتى مراتى قدام اهلي والحجج اللي عندى خلاص خلصت ازاي انا لاربع سنين كاملين مش بعرفك عليهم في الاول اتحججت انك صغيرة وانى كتبت الكتاب بس ومنتظرك لحد ما تكبري شويه ونتم الجوازه بس بطريقة ما والدى عرف انك عندى هنا وتوقع انك خلاص كبرتى وانى قررت احول جوازنا لحقيقه وصمم انه يشوفك وكمان عمل حفلة كبيرة يحتفل فيها بجوازنا الفعلي مع كلامه هبه شعرت بالړعب الحقيقي اسافر معاه الصعيد عند اهله كأنى زوجته الحقيقية هبه ارتعشت من الصدمةجسدها كله اهتز برعشات قوية لم تستطع السيطرة عليها ادهم شعر برعشتها صوته عبرعن غضبه الذى لم يحاول كتمانه لاول مرة ينفعل عليها ويتحدث بصوت عالي اخافها للغاية الموضوع منتهى احنا هنسافر بكره ان شاء الله انتى مراتى وهتسافري معايا عندك اعتراض  ولتأكيد جدية قراره ادهم رفع هاتفه النقال واتصل بعبير يستدعيها للحضورعبير وصلت فورا وانتظرت تعليماته ادهم سألها جهزتى اللي قلتلك عليه عبير ايوه يافندم ادهم امرها بترفع زى ما بلغتك قبل كده السفر بكره بدري واعملي حسابك هتسافري معانا حاضر يافندم وفي اشاره من يده هبه فهمت منها ان المقابله انتهت وانه يأمرها بالانصراف عبير اخذت يد هبه التى مازالت تحت تأثير الصدممه وقادتها لخارج المكتب بلطفعبير وكأنها احست باضطرابها ربما من برودة يدها التى كانت متجمده في يدها او ربما من تعبيرالذهول المرتسم علي وجهها لكنها في النهايه اوصلتها لغرفتها بامان ومنعت عنها ڠضب ادهم الذى كانت ستواجهه اذا ما بقيت للحظة واحدة امامه بعد الفجر بساعة واحدة كانوا في طريقهم الى المطار في سيارة سوداء ضخمة عند نزولها مع عبير استعدادا للمغادرة ادهم فتح لها باب السيارة ودعاها للركوب في المقعد الخلفي من السيارة وركب بجوارها من الباب الاخر عبير ركبت في المقعد الامامى بجوار وليد الحارس الشخصي لادهم السيارة الليموزين الفخمة كان بها زجاج سميك يفصل المقاعد الامامية عن الخلفية حيث يجلسون سيارة من سيارات الدفع الرباعى وبداخلها اربعة من حراسة ادهم المسلحين تبعتهم مثل ظلهم ادهم لم ينطق بحرف واحد طوال طريقهم للمطار لكنها لاحظت انه كان ېختلس بعض النظرات اليها عندما تكون تنظر من النافذة عند وصولهم الي المطارهبه صدمت عندما علمت ان ادهم لديه طائرة خاصة طائرة ادهم البيضاء الجميلة كانت في انتظارهم صغيرة لكن فخمة بطريقة مبالغ فيها كانت تستوعب
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 42 صفحات