روايه سجن العصفوره
ارتداء ملابسها اختارت لها فستان اخضر اللون له نفس لون عينيها مشطت شعرها الحريري بضربات سريعة من الفرشاه هبه علمت ان عبير كانت تعمل من قبل في مساعدة الفنانات في اختيار ملابسهم وتمشيط شعرهم وعمل زينة وجوههم لبيسه كما يسمونها عبير اخبرتها ان ادهم عرض عليها الوظيفة منذ اسبوع وانها وافقت فوراعندما عرفت الراتب الشهري الضخم المخصص لها بالاضافة للسكن والاكل المجانى ادهم عرض عليها الوظيفة منذ اسبوع تقريبا في يوم دخولها الي المستشفي اوبعدها بيوم تسألت والفضول يمزقها ارادت معرفة اذا ما كان ادهم وظف عبير خصيصا لها ام انه كان سيوظفها علي أي حال الاجابة وصلتها فورا عندما اكملت عبير البيه طلب منى يوم ما عرض علي الوظيفة انى اهتم بيكى بس يعنى شغلي كله معاكى اساعدك تختاري اللبس اللي يناسبك واجهزلك شعرك ومكياجكوصيفه ليكى يعنى بس الصراحه مكنتش متوقعه انك جميله كده انتى مش محتاجانى اطلاقا اللي اشتغلت معاهم قبل كده كنت بحولهم تمام لمساتى كانت سحريه ادهم بيه عرفنى عن طريق الفنانة فريده جمال كنت مساعدتها الشخصيه وعرض علي الوظيفة وانا وافقت وبصراحه اكتر ما صدقت فريده انانيه وعصبيه وكانت بتعاملنى بترفع كأنها اشترتنى لو تشوفيها من غير لمساتى مش هتصدقي كمية المعلومات اللي استقبلتها هبه اكبر من استيعاب عقلهاحاولت ان تحلل المعلومات بالتدريج عساها تتمكن من الاستيعاب ادهم وظف عبير خصيصا لهاادهم علي علاقه بفنانه تسمى فريده جمال والتى من المفترض انها مشهورة لكن للاسف هبه تجهل تماما أي شيءعن عالم المشاهير والفنانين سلطان كان متشدد جدا ورفض دخول التلفاز الي بيتهم وبعد مو ته هبه لم تتجرأ علي كسراي قاعده من قواعد حياتها من قواعد سلطانالقراءة كانت تسليتها الوحيده كانت تطلب كتب في الفن والتاريخ والادب من عزت الذى كان يرسلهم لها فورا ثقافه اكتسبتها من مدرستها الثانويه الوقت اغلى من ان نضيعه في التفاهات وهى كان لديها الكثير والكثير من الوقت اول علاقه لها بالتلفاز كانت في غرفتها في المستشفي ثم في جناحها في قصر ادهماذا فكيف لها بمعرفة المدعوه فريده جمال عبيرتناولت علبة مكياج وبدأت في اضافة لمسات بسيطه من المكياج عليها لاول مره في حياتها تستعمل المكياج تحديد عيونها بالكحل الاسود اظهر جمال عينيها واتساعهم وروعة لونهم ملمع الشفاة اضاف لمعه لشفاها الوردية هبه شاهدت نفسها في المرآة واندهشت من التغييرالكامل في منظرها من شعرها لفستانها لوجههاتقريبا لم تتعرف علي نفسها بلمسات بسيطه غيرتها عبير بالكاملاصبحت هبه جديدة اجمل واكثرغموض وجراءة عبير امسكت بذراعها برفق وقادتها الي الباب نبدأ التمشية هبه هزت رأسها بالموافقه وهبطت معها الي الحديقة فهناك سوف تستمتع بمساحة حرية اكبر ولو لفترة مؤقتة هبه استقبلت كل لحظه من لحظات نزهتها في الحدائق الواسعة الملحقة بالقصر بلهفة شديدة حاولت ان تخزن في زاكرتها اكبر قدر من الصور تسترجعهم فيما بعد عندما تعود لسجنها فرصة نادرة لن تعوض ويجب استغلالها جيدا مجددا ادهم يظهر حسن تقديره للامور فدعوته لها للاقامة في قصره انقذتهالربما الان كانت استسلمت لاكتئابها لو كانت خرجت من المستشفي علي شقتها تجربة اقامتها في القصر تجربة فريدة لن تنساها مطلقا ليتها تراه لتشكره علي دعوته عبير انتزعتها من افكارها نبهتها بلطف انا اسفه مش قصدى اضايقك بس مش كفايه كده انتى لسة ضعيفة بعد العملية هبه انتبهت الي انها بدأت تشعر پألم بسيط انا فعلا تعبت بس كنت زهقانه ومحستش بالتعب الا لما انتى نبهتينى انتى لسه مشفتيش الجزء الخلفي من القصر هناك حمام السباحه والجنينه الخصوصيه بادهم بيه الجنينة والحمام مكان مغلق ما فيش حد يقدر يدخل هناك الا بإذنه لو تحبي تعالي ريحى هناك شويه عبيرسندتها برقه خطيا خطوة بخطوة دخلوا الي القصر مرة اخري الريسبشن الضخم يضم اكثرمن اربعة صالونات من افخم الانواع طاولة الطعام الكبيرة كان لها اثنى عشر كرسيا عبير اشارت الي باب مغلق وقالت ده مكتب ادهم بيه فيه صالون وحمام دخوله ببطاقات اليكترونية خاصه مافيش غيراتنين مسموح ليهم بدخوله ادهم بيه و مصطفي المساعد الشخصي واهم راجل بعد ادهم بيباشر الشغل لما ادهم بيه يسافر سميرة رئيسة الخدم هى اللي بلغتنى بالمعلومات دى وقالتلي انها بتدخل تنضف المكتب كل يوم بس لازم يكون مصطفي موجود وهى بتنضف دنيا جديدة غريبه عليها منذ اليوم الذى قررادهم عمل الصفقة فيه مع سلطان وحياتها تتحول صفقة من المفترض في خلاصتها ان يستفيد الطرفان ادهم تخلص من زواج لا يرغب فيه وهى تخلصت من الفقر والټهديدسؤال ينهش عقلها بقوه لماذا اختارها هى اسم فريدة اقتحم افكارهاربما ادهم تزوجها كى يتمكن من الحياة بحريه وانفلاتتخلص من مشكلة زواجه الغير مرغوب فيه واحتفظ بعلاقاته الانثويه الغير شرعيه ظاهريا له زوجه بس هى في الحقيقه مجرد