روايه خيوط العنكبوت
مستر سليم وبهيلامنه وشركاته ما يقدرش يسافر أي مكان في العالم ويعمل عملية ويرجع يمشي على رجله من تاني ويحاول
والله يا بنتي اللي عرفته من سراج أن هو مسلم بأمر الله وماعندوش استعداد يدخل عمليات وتفشل ماحدش عارف الخير فين
ظلت منشغله بذلك الشاب الغريب الذي يرفض إجراء جراحة من الممكن أن تجعله يعود كما كان بالسابق لماذا هذا اليأس الذي يشعر به فهو لديه من المال ما يجعله يدور حول العالم من أجل رحلة البحث عن علاجه ترا ما هذا التسليم
شعرت سناء بالنعاس فاستاذنت حياة ودلفت إلى غرفتها أما عن حياة فلم تشعر بالنعاس ولكن دلفت لغرفتها ثم اردتدت اسدالها أعلى المنامة التي كانت ترتديها ووقفت بشرفة الغرفة تتطلع للسماء وللسحب البيضاء التي تهدد بهطول الأمطار وفجأة أستمعت لصوت الرعد واناره السماء بالبرق وهطلت الأمطار ولكن اتاتها نوبة فزع دلفت على الفور لداخل غرفتها وأغلقت الشرفة وركضت
وفجأة أنقطع التيار الكهربائي عن المنزل صړخت بأعلى طبقات صوتها وظل يرتجف كما أنها شعرت لطيف ما داخل غرفتها واستمعت لأصوات هامسة بأذنها لم تتحمل ما تشعر به الآن
تعالات صرخاتها بالمنزل أتت إليها سناء وثريا خلفها تحمل الشموع المضاءة
ما تخفيش يا بنتي دلوقتي الكهرباء تيجي
هدأ صړاخها ولكن باردا كالثلج ولم تكف عن الارتجاف
هتفت سناء لثريا
قوام يا ثريا تعملي لحياة حاجة تدفيها البنت متلجة
انسابت دموعها بصمت ودفنت وجهها بص در سناء وهمست بصوت مرتجف
أنا مش عارفة إية اللي بيحصلي في الوقت ده
هدأتها سناء واخبرتها ربما يحدث لها ذلك لأنها بعيدة عن عائلتها واشعلت بجوار فراشها الراديو على أذاعة القرآن الكريم لعلها تهدئ من نوبة فزعها وظلت سناء ملازمة لفراشها
بالمنصورة
شعر فاروق پألم حاد بمنتصف صدره جعله يستيقظ من نومه نظر على زوجته وجدها تغط بنوم عميق نهضت من جانبها برفق وسار بخطوات بسيطة غادر الغرفة بهدوء وجلس بغرفة الصالون وظل ممسك مكان
استمر الألم لدقائق معدودة ثم شعر بتحسن زفر انفاسه بهدوء ثم هم بالنهوض ولكن تفاجئ بوجود زوجته تهتف به بقلق
مالك يا فاروق ايه صحاك دلوقتي
مافيش حاجة قلقت بس شويا
مش طمنك أن حياة بخير وفرحانة بالشغل
تنهد بهدوء ثم قال
ربنا يوفقها ويسعدها ثم استطرد قائلا
أقعدي يا دلال عاوزك في كلمتين
جلست جانبه وتطلعت له بقلق
خير يا ابو حياة قلقتني
استرسل حديثه قائلا بجدية
أسمعي كلامك ده كويس وعاوزك تنفيذية بالحرف الواحد لو جرالي حاجة
قاطعته پغضب من طريقة كلماته
إية اللي أنت بتقوله ده يا فاروق
أسمعيني كويس يا حبيبتي وماتجادلنيش ولا تقاطعي كلامي
حاضر هسمعك وهنفذ اللي تقولي عليه
كان جالسا أعلى فراشه يتطلع لصورة محبوبته بأشتياق عيناه تلمع بالحب فهي محبوبته وصغيرته التي طالما حلما بقربها والحصول عليها يوما ما كان يرسم أحلاما كثيرة تجمعهما ولكن أصبحت أحلاما واهية عندما رفضت أن تكون بطلة حياته فلم يتمنى سواها ولم يرا فتاة أخرى تستحق قلبه غيرها
السعادة تمنى أن يخطفها لعالمه الوردي الذي رسمه بخياله من أجلها فقط هي حقا حياته التي يعيش من أجل الحصول عليها يا ليتها تعلم كم هو يحبها لترئف بقلبه العليليا ليتها تعطيه فرصة لإثبات حبه هي فتاته الجميلة التي لا يقبل بسواها ولن يتحمل بأن تكون لرجل أخر غيره
فهو يذق لوعة الفراق كما عان سابقا بلوعة الحب والاشتياق
كيف يتحمل فراقها وعدم قبولها بالزواج منه كيف
تنهد بحسرة ثم وضع الصورة ثانيا داخل محفظته الشخصية وفتح هاتفه المحمول على الملف الخاص بصورها فقد كان يلتقط لها صور خلسه دون علمها بتجمع العائلة التقط لها العديد من الصور وهي برفقة العائلة وظل يسرح بخياله وينسج عالما خاص به بتلك الصور وكأنه يراها الآن ويتخيل بأنه
في نيويورك
انتهت ميلانا من دوامها الدراسي
داخل الجامعة ثم عادت إلى منزلها تبدل ثيابها وتتوجه إلى دوام عملها داخل أحدى المطاعم بالعاصمة
فهي تعمل نادلة وتقدم الطلبات للزبائن
عندما وصلت إلى المطعم ذهبت لتبدل ثيابها بثياب العم
ارتدت القميص الروزي والجيب السوداء التى تصل إلى أعلى ركبتيها وانتعلت الحذاء الأسود ذا الكعب العالي ثم لملمت شعرها الأشقر لاعلى على هيئة كعكة وتركت غرة على جبينها تعطى بمظهرها جاذبية وبدأت في عملها المعتاد
ما رأيك بلقاء خاص
نزعت يدها من قبضته ونظرت له پغضب وإجابته بجدية
أجلس مكانك ولا تطاول علي ثانيا الزم حدودك يا صاح
لم يتحمل الفتى المدلل طريقتها وخصوصا عندما علم بأنها من چنسية عربية
عاد يسخر منها وقال بصوت أجش
إذا لم تلتقي بي سوف أرسلك إلى بلدتك يا حلوتي
لم تكترث بتهديده وسارت من جانبه بكل شموخ تكمل عملها ولكن بمزاج سيء فبعد ما فعله ذلك الوقح