نبضات تائهه بقلم ياسمين الهجرسي
أمسكت المصحف تقرأ كلمات من الذكر الحكيم لتريح صدرها من الحزن الذى اشتد عليها .. تركها تفعل ما تريد ظلوا علي هذا الحال لأكثر من ساعتين حتي انتهت وصعدت الي فراشها. ولكن سلطان القلوب له رأى آخر.. مهما نعاند يرجع يحن للمعشوق .. تجول بطرف عينيها ټخطف نظره قلبها يأكلها عليه .. كانت ملامحه منهكه و وجهه شاحب وعيونه يكسوها الدموع التي تأبى الهطول.. نزلت من فراشها واقتربت منه بخطوات متلهفة عليه وجلست تحت اقدامه هاتفة انت تعبان يا احمد انا هنادي الولاد ونروح المستشفى... حدق بها طويلا ينظر لها بحنان قبل ان يهمس لها معاتبا معقول طاوعك قلبك تقوليلي مش هسامحك يا ابرار... انا عشت عمري كله ليكم وانتى بالأخص ... كنتي بنتي وحبيبتي قبل ما تكوني مراتي ورفيقة عمري .. انتى كان المفروض اكتر واحده تكون فهماني وعارفه ان انا عملت ده علشان ارجعه راكان القديم اللي انا ربيته... صدقيني قسۏتي دي كانت لازم عشان يفهم انه عصب البيت ده وان في بيت ثاني مسؤل منه... مينفعش كل حاجه تضايقه ولا تهزه يهرب ويرمي كل حاجه ورا ظهره... من امتى و هو كده ليه اتغير... انا عارف ان الحب بيغير ... وهو استحمل كتير فى حبه ل وتين واستحمل فى وجعه عن نسبه وعيلته بس مش كده ... مينفعش يهرب من اول مواجهه... انا عاوز ابني الراجل اللي يرجع الكل يتسند عليه.. انا عايز ابنى جبل ما يهزه ريح... نفسي يقرب من امه وأبوه... ومكنش هيقرب لو مقرصتش عليه.. مقدر خۏفك علي أنه يبعد عنك ويسيبك ويروح ل كريمة بس انا عارف أنه مستحيل يعمل كده ... انتي عرفتي تربي كويس وهو طمر فيه تربيتك وحنانك عليه انتى فى كفه والدنيا كلها عنده فى كفه تانيه. وكان لازم اضغط عليه اووووووووي عشان يقدر يصرح بعشقه اللى مخبيه موافقتى على جوازه من وتين بالشكل ده عشان اديله فرصه انه يعيش الحب اللى اتمناه طول عمره عشان انا عارف قلب ابنى قربه لبنتي وهو كان قد الامانه ومخييبش ظنى فيه.. عشان العشق اللي جوه قلب وتين يخرج وتعترف بيه وتعرف مكانه راكان عندها... عشان اريح قلب بنتى من مشاعرها المضطربه كان لازم اضغط عليها عشان تحدد مصيرها بارادتها وتدى نفسها فرصه تفهم مشاعرها .. كان لازم يحصل كده عشان جلال يتمسك بحقة في ابنه ويدافع عنه وياخده ويحتويه.. كان لازم كريمة قلبها يطمن أنه هيرجع ليها من تاني.... كان لازم يونس ويعقوب يفهمه أنه لازم يعتمدوا علي نفسهم وان هيجي الوقت وهيبقوا لوحدهم.. كان لازم يحصل كده عشان جده وجدته يبقالهم دور في حياته .. ياخد بحكمتهم على الأمور.. ويتمسك بجذوره مهما كان التمن... كان لازم أقسى واشد عليه عشان يرجعلى اصلب وأقوى من الاول ويلم شمل العلتين... تنهد يزفر انفاسه الحارقه التى تكوى فؤاده من رفيقة دربه وظنها السئ به .. كور وجهها بين كفيه قائلا فهمتني يا نور عيوني انا عملت كده ليه.... عمر أحمد جوزك ما كان ظالم يبقى يوم ما يجى يظلم يظلم حته من روحه .. الحلقه الرابعه نبضات_تائهه_ج وتين_ج ياسمين_الهجرسي سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم هي كل نساء العالم... أما الحب فأنا أعيشه معها أحياه كأنني لم أعرف من قبلها الحب.. لو أني أعرف أن الحب خطېر جدا ما أحببت... لو أني أعرف أن البحر عميق جدا ما أبحرت... لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت... وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والإعصار الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار... فيلا السيوفي اشرقت الشمس كانت أشعتها الذهبيه تحمل رسائل تريح القلوب وتطمئن الفاد ... كان الجد يترأس مائده الطعام وعلى يمينه ابنه جلال وزوجتة كريمه التي تعبث في طعامها بدون ان تتناول منه شيء وعلى يساره حفيداتة وابنته فهيمه وتترأس المائده من الجهه الاخرى الحاجه الفردوس... ورغم تجمع العائلة وكل من يراهم يقسم أنه يرى أسعد عائلة في الكون... ولاكن رغم الصوره الجميلة لهم كانت ملامحها الحزن.... كان الصمت هو اللغه الوحيده المسموعه في المكان . حتى قطع هذا الصمت الحاج محمد يتحدث بصوت عصبي بث الړعب داخلهم قائلا في ايه هو احنا في ميتم... مالكم طول عمرنا عايشين من غيره... بندعي ربنا يرجعه لنا بالسلامه وكنا صابرين وراضيين... ولما رجع ومحتاج لشويه وقت يعيد ترتيب حساباته ويبني حياته صبركم نفذ . . وحول نظره الى كريمه واكمل بصوت غاضب وكلمات زلزلت كيانها ك ام واكمل پغضب .. ايه يا كريمه من أمتى وانت بتعترضي على قضاء ربنا... طول عمرك راضيه وحمده ربنا عشان كده ردهولك بالف سلامه.. وحول نظره الى جلال وانت يا سياده اللواء مالك ضعيف كده ومهزوز...