الأحد 17 نوفمبر 2024

نبضات تائه‍ه بقلم ياسمين اله‍جرسي

انت في الصفحة 18 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


ارباكها اكثر من ذلك ... قبض على كفها وسحبها اجلسها على المقعد أمامه ... وبدأ في اخراج الطعام من الأكياس بسط يده لها يطعمها في فمها.. رفرفت باهدابها كادت ان تتحدث ليهم بوضع الطعام وهو يقول  ممكن تسمحيلى انا اقوم بمهمة فطورك انتى شكلك مجهد جدا .. وكمان انا عايز اكسر الحواجز اللى بينا... مضغطت الطعام فى صمت وبدون لا وعى هزت راسها بالموافقه..فشعورها معه مختلف عن خطيبها السابق .. بابسط الكلمات يمتلكها .. بابسط الأفعال يخفق ما بين جانبيها بتيه... فهو ذات حضور وطله مميزه ټخطف الألباب... كانت تفتح فمها والخجل ېقتلها.. وهو يطعمها كطفلته.. ونظراته تغمرها عشقا... يتطلع لها بهيام فاض بعينيه وامتلك كيانه لا يدرى متى احبها وكيف ان عشقها توغل بين ثنايا روحه ...  هي معشوقته وحبيبة عمره الذي ظل طوال الليل يتقلب في الفراش ياكله القلق من كونها حزينه... ابتسمت له برقه وهي تنظر باندهاش هاتفه  ليه بتبص لي كده.. حدث نفسه ياريتك ما نطقتي انا بصبر نفسى بالعافيه.. فى تلك الاثناء كانت نظراته تتركز على ثغرها اردف قائلا  رحله اعتذار ... بصراحة مش قادر اقاوم .. مع كل كلمه بتنطقيها نفسى اكون انا  وتيرة انفاسها تعالت و رفعت حاجبها له باندهاش واستهجان من كلامه الوقح والجديد عليها عكس شخصيته وهي تهز رأسها بنفي  اكيد انت بتهزر ومش هتعملها وعالعموم انا كمان أسفه عشان زعلتك.. أستقامت تفر من امامه بسبب نظراته التي تخجلها هاتفه  لو سمحت تنتظرني خمس دقائق على ما اغير لبسي.. هز رأسه قائلا  خدي راحتك انا جايلك عشان مش هسيبك من دلوقتي لحد ما نسافر مع بعض.. وكمان بابا وماما بيجهزوا في الفيلا عشان نمسك الطريق من بدري.. كان يحدثها وهي تبدل ملابسها.. انتهت واقتربت منه هاتفه انا خلصت.. وقف يطالعها من شعرها حتى قدميها.. مشدوها بجمالها الذى يأسره ...يهتف خافقه سبحان من خلقك وصورك .. وقفت تجمع بواقى الطعام ووضعتهم في سله المهملات... جمعت اشيائها واخذت شنطة يدها ونظرت له واردفت هاتفه يلا بينا خطت خطوتين باتجاه الباب لم تتمالك حالها عندما وجدته يسحبها من ذراعها ارتبكت من قربه المهلك لقلبها وحاولت ان تهرب منه وتفك حصار يده .. لم يمهلها فرصة الفرار منه ويده الأخرى تثبت راسها من الخلف ليطبع قبله على جبينها... وهو يهمس بجوار أذنها  ده كان نفسى فيه من ساعة ما عينى وقعت عليكى .. و دى يا أميرتي بوسه بريئه رغم كان نفسى بس مش هدقها غير لما تتكتبى على اسمى بضع كلمات حبست انفاسها ... وجعلت مشاعرها تذوب كقطعة ثلج تحت اشعه شمس اغسطس الحاړقة ... حمرت الخجل كست ملامحها وحاولت استجماع انفاسها المهدوره فى قربه لتهمهم هاتفه تحاول ترسم الحزم فى نبرتها  يعقوب بلاش تقرب مني بالشكل ده تانى لو سمحت ..اخر مره تلمسني كده .. انا مش صغيره على الحركات دى .. افتكرتك اعقل من كده ... ألقت عليه وابل كلامتها ولفت تغادر المكتب لكي تهرب من امامه قبل ان تضعف .. لبرهه صدم من كلامها .. لمتى سيقف السن عائق بيننا .. لتزيده تصميم على تحريك ذلك الجليد الذى يسكن بين جنباتها ... هرول خلفها وهو يهتف باسمها صبا صبا  تنهدت بيأس والتفتت له تطالعه بنظرات تملؤها الحيره والتذبذب.. زفر انفاسه المتلاحقه من الهروله ورائها و امسك يدها وطبع قبله على باطن كفها قائلا  اسف اخر مره هلمسك بس صدقيني ڠصب عني .. ليهمس لها انا معاكى هيبة يعقوب وشخصيته پتنهار قدام حسن عيونك و حمرة الخجل اللى بتزين وجهك وشفايفك التوتيه... زادت ارتعاش ... لتخفض راسها ارضا... ترسم ابتسامه خجله وهي تحاول ان تظهر برود مشاعرها كي تتغلب علي ثورة خافقها فجسدها لو تركت له العنان سوف تخر مغشى عليها  تمعن النظر لوجهها البهى و هز رأسه السفلي بغيظ منها.. سحب يدها ليضيع كفيها بين يديه اخذها وذهب بها الى السياره فتح لها بابها كالأميرات قائلا  اتفضلي يا أميره الأميرات جلست بجواره وهي تضحك والسعاده تغمرها على حبيبها الذي يجبر بخاطرها ويدللها ولا تهون عليه محبوبته.. هى تعترف انها احبته ولكن تصرفاته وجرأته معها تربكها وتزيد من خجلها يجعل الكلمات تتعثر على لسانها.. ليزيد من وتيرة نبضاتها التائهه... فيلا السيوفي رغم الهدوء الظاهرى للأجواء ولكن ضجيج الحزن يسيطر على القلوب .. كانت كريمه تجلس بجوار فهيمه التي تبكي طوال الليل لكي تقنعها أن تذهب معهم الي العزاء لكي تطمئن على ابنتها ورد وضعت كريمه يدها على رأس فهيمه تتلو عليها بعض ايات القران الكريم وهي تبكي عليها بقهره وعندما انتهت من تلاوته هتفت  ليه يا حبيبتي عامله في نفسك كده... وليه يهون عليك شعرك بالشكل دا.. دا انتي طلعتي غلبانه
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 31 صفحات