نبضات تائهه بقلم ياسمين الهجرسي
والجمعيات الخيريه اللي بتزورهم وهي اتصلت وظبطت معاهم كل حاجة... بس يعقوب بيقول من عصبيته كسر زجاج عربيته . هتفت صفا وهي ترفع حاجبها بسعادة من فعلتها يستاهل عشان ثاني مره ميتحدنيش. نظر ورد وصبا الى بعضهم بذهول من حديثها حتي قطعت عليهم نظرات الاندهاش وهتفت والمرة الجايه العقاپ هيبقي اقوي واشرس واكملت بتحدي بس هو يصبر عليا ابن الشاذلي . حاولت صبا رسم الهدوء من تصرفات اختها المجنونه وما ستعانيه على يد المتغطرس الآخر وهتفت يالا ياحلوه منك ليها عشان تلاقيهم جهزو الغداء ومستنينا.. وبعدين يبقى لينا كلام تانى .. فى الوقعه المهببه اللى عملتيها... هبطت كريمه وبجورها جلال وجلسوا على مائده الطعام .. دلفت الفتيات بمرح هاتفين لا سلام على طعام صح ياجدو هتف الجد والجده حبايب القلب ربنا يسعدكم .. يالا الاكل النهارده برعاية عمتكم فهيمه .. جلس الجميع والتفوا حول المائده يتراسها الحاج محمد والحجه فردوس ابتسم جلال وهو ينظر الى الطعام بتقييم وقام وانحنى وطبعة قبلة علي مقدمه رأس فهيمه قائلا تسلم ايدك يا ام ورد علي العظمة دي.. ابتسمت له بسعاده وفرح ربنا يخليك يا جلال بالف هنا يا اخويا ووضعت حمامة في فمه تطعمه.. ظلت البنات تسقف وتصفر على هذا المشهد الذي لم يشاهدوه منذ زمن . هتفت كريمه الله على حب الاخوات اتعلموا كلكم منهم ونظرت لهم بحب هاتفة ربنا يخليكم لبعض وتفضل سندها العمر كله يا جلال بعد بابا الحج أمن الجميع على كلامها ظل الجميع ياكل بشهيه مفتوحه وطمأنينة تغمر الجميع... انتهت ورد من طعامها واستقامت هاتفه الحمد لله بعد اذنكم هطلع ارتاح شويه... نظرت لها الحاجه فردوس ثم الى الحج محمد الذي هز راسه لها ان يحثها على الحديث تكلمت وهي تنظر الى ورد ابوكي عاوز يشوفك عشان تعبان وجهزي نفسك لو كده تعالوا معانا وقولي ل زياد ونسافر مع بعض . اكفهر وجه فهيمه والقت المعلقه في انائها بعصبيه مما اصدر صوت مزعج اثار ڠضب والدها واستقامت هاتفه هي ما لهاش اب وامسكتها من ذراعها تهزها پغضب ... اياكي تفكري تروحي له سمعتي حتي لو ماټ مش هتروحي . سحبت ورد يدها منها بعصبيه هاتفه والدموع تنهمر من عينيها كانت تبكي وكأنها لم تبكى طوال عمرها مش كفايةانحرمت منه العمر كله انا طول عمري بمثل اني سعيده عشان ابقي زي بنات خالي اللي عندهم اب بيحبهم ويسعدهم.. بس مهما حاولت اداري انا ناقصني ابويا ... انا محتاجه ابويا... محتاجه اب اخاڤ منه ...اشوف زغرته ليه لما اغلط ...ضحكته لما اعمل حاجه صح ... محتاجه ابويا ...لما الدنيا تيجي عليا ... محتاجه ابويا اتكلم معاه ...اخاڤ منه...احس بحنيته ...اللي هي لما اكون زعلانه يصالحني... انا عارفه انك حاولتي تعوضيني بس انا فعلا عشت عمري كله ادور عليه... انا ببقي نفسي اهرب من اي مكان بيجمع اي بنت بابوها.. انا فعلا تعبت وانتي مش حاسه بيا.. رغم ان كان المفروض انتي الوحيدة اللي تحسى بياا ... انا فعلا تعبت يا ماما.... كان يسمعها الجميع وهم يبكون كانت كلماتها تقطع قلوبهم جميعا علي هذه المسكينه التي حاولوا أن يعوضها عن غيابه.. بكت كريمه والدموع تنهمر من عينيها بشده وهي تستند بذراعيها على المنضده وتضع راسها بين كفيها تبكي بحسره.. اما صفا وصبا يبكون في صمت على حال ابنة عمتهم واختهم الثالثة... وقفت فهيمه مقيده ومغيبه تشعر ان قلبها يعتصر من القهر هي تعتقد انها كانت تعوضها... تحملت لقب مطلقه وهي تعلم نظره المجتمع للسيده المطلقه.. هي لو كانت امراه من عائله غير عائله السيوفي لكانت واجهت مشاكل لا يعلمها الا الله ... هي الي الان لم تنسى عندما تطلقت من زوجها دلفت اليها والدتها قالت لها انتي الشال اللي على كتفك اتشال... يعني بقيتي مسؤوله عن تصرفاتك وعن بنتك... وكل نفس محسوب عليكي. ظلت تهذى وهى تردد دفنت نفسي عشانها... وفي الاخر تدوس على كل ده وتقول اني حرمتها من ابوها... هتفت بصوت عالي وعصبيه لا يا بنت بطني انا محرمتكيش من ابوكي...وهو اللي كان راجل مريض... طول الوقت حاسس بنقص وحاسس اني انا اعلى منه... عشان كده رماكي وراح اتجوز واحده من توبه تليق به ... لان بنت الاصول مقدرش يعشرها.. اخذت تدور حولها وحاله من الهياج تسيطر عليها هتفت باستهجان قدامك الباب اهو روحي زوري ابوكي... وخدي جوزك مش انكتب كتابك ڠصب عني بردو و بقيتي على ذمه راجل مسؤول عنك.. انسى امك بقى اللي تعبت عشانك واكملت وهي تضحك بسخرية ټضرب كف بالآخر لا تعبت ايه هي متعبتش عشانك في حاجه طلعت في الاخر ظلمه حرمتك من ابوكي العمر ده كله... هرولت صاعده غرفتها و تركت الجميع