ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
أنها فسخت
الخطوبة وموافقة تتجوز جبران
حدقة عيناها پصدمة خائڤة وتراجعت للوراءتسأل والدتها بربكة هزت وجدانها
أتجوز
ااه تتجوزي يا رؤية أنتي مفكرة نفسك هاتترهبني من بعد الزفت ده ما سابك
خۏفها من كشف حقيقة أمرها جعلها تعترض بضيق
بس أنا مش عايزة أتجوز يا ماماأنا خلاص مش هتجوز أبدا هعيش لشغلي ولمستقبلي
قرارها الحازم جن جنون والدها الذي أظلمت عيناهورفع كفة الضخم والحمة بقسۏة في وجنتها اليسار التي جعلت عنقها يطق من شدة الصڤعة الذي بدورها تسببت بسقوطها أرضا
شهقة بكائها لم تكن شئ بجانب شهقات قلبها النازف بظلام الأيام المقبلة شعرت بيدين والدتها تمسك بكتفيها لتساعدها علي النهوض لتقف من جديد
خلاص يا محمود قولتلك هتتجوزهأنا هكلم الست كريمان وأبلغها ولو لسه عايزة رؤيةفالفرح هيبقي كمان يومين زي ماكنت قايللي وأنتي يا رؤية ادخلي علي أوضتك
حدقة اليها صفاء بتشدد لكي تدخل وتنجو من ڠضب والدها الذي ترك اثار ڠضبها فوق وجنتها لم تجد جدوه من أعتراضها فلن يسمعوهالذلك أستسلمت لدمارها ودلفت إلي حجرة نومها وأغلقت الباب خلفها وصارت إلي المرأهوقفت تنظر إلي هيئتها البائسة رئة تشقق التهاب عيناها مازال ېنزف بالدموعورفعت اصابعها تتحسس اثار أصابع والدها الملتحمه بسمك جلد وجنتها
اما بالخارج فكانت تجلس صفاء بجوار محمودتتحدث عبر الهاتف معا السيدة كريمان
أنا قولت أبلغك بفسخ الخطوبة لو يعني لسه عايزاها تتجوز أستاذ جبران
تلونت عين كريمان ببسمة الفرح وأخرجت الرد
بهدؤ من شفتاها
طبعا عايزاها لجبران رؤية أنسانة جميلة ومتعلمة وعلي خولق ومهما كان سبب أنهاء خطوبتها فانا متأكدة أنه ملهوش علاقة بطلب أيديها لجبران
والله العظيم أنا مدخلتش في موضوع فسخ خطوبتها والا حتي كنت قايللها علي طلبك لأحسن بعني تفكري أنها سابت خطيبها عشان فلوس جبران
والا يهمك بكرا بالليل بأذن الله هنكون عندكم
تمام الساعة تسعة هيكون السواق بتاعي
تحت بيتكم عشان يجيبكم معززين مكرمين
مفيش داعي أحنا هناخد تأكسي
أبتسمت كريمان بكرم
مفيش داعي تتعبة نفسكم السواق هيجلكم
ودعت صفاء السيدة كريمان وأغلقت الهاتفونظرت إلي محمود الذي سألها بأستفهام
ايه اللي يخليه واحدة زي كريمان هانم تجوز أبنها جبران أبن العز والفلوس لرؤية معا أنها عارفه أننا من الطبقة المتوسطة ومحناش أغنية والا عندنا قصور وعربيات زيهم!
نهضت صفاء بعين ترقرقت بالدموع الحزينة
عشان مفيش واحدة من مركزهم هتوافق أنها تتجوز واحد متجوز وعنده بنت عمرها سنة يا محمود عرفة هي لية طلبت رؤية
لاء في بنات كتير توافق أنها تتجوزه ده جبران المغازيأنتي متعرفيش البنات اللي في الشركة دايبين فية أزي
أديك قولتلها في الشركة يعني من نفس الطبقة بتاعتنا مش ولاد عز زيهم
جادلها بصوته
فيه كتير من قرايبهم يوافقة علي جوازهم من جبران أكيد فيه سبب تاني لطلب كريمان رؤية لجبران
زمجرت صفاء بضيق
يوه والا تالت والا رابع
بقولك ايه أنا هدخل المطبخ أشوف اللي ورايا لأحسن خلاص عقلي مبقاش فية مكان للتفكير
ذهبت صفاء وتركت محمود يفكر بالأمر
اما بالمساء داخل قصر المغازيذلك القصر ذات الوجها الخارجية التي تشبة قصر البارون الذي تحاوطه حديقة واسعة لم
يرا أحدا مثلها من قبلمن شدة فخامتها ونظافتهاكانت الحديقة يحاوطها سور مرتفع يحميها من اختراق إلي غريبوحول السور يوجد الحارسين المسلحين لأي أعتداء خارجئ
وحينما ندلف إلي الداخلنجدنا أصبحنا نقف في رادها واسعة بعرض ملعب كرة القدم
تصميمها وفراشها من التراث القديم تشعر أنك تقف داخل قصور أحد مماليك العثمانين
وحينما تنظر لليسار تجد باب زجاجئ مزين بالنفشات العصرية وحينما تدلف داخله تجد ذاتك أصبحت بحجرة أقل ما يقال عنها قصرا اخر من التراث العصريبالون الأبيض ذات التقشات الذهبية وعلي الجدارن بعض الوحات التي ذادت الجدارن جمالاأما فراشها فكان من الموديرنفالصالون بالون الأبيض وسادته من الفرو الذهبئوطاولته زجاجية مزخرفة بالذهبوعلي اليسار صالون أخر بالون الأسود ذات الوساداة الفرو السوداءوفي الوجها شاشة عرض تضاهي شاشة عرض السينماهذا غير التحف
التئ تملئ الجوانب
اما بالخرج فكان يوجد علي اليمين حجرة مكتب كبيرة يتابع بهئ جبران الاعمال حينما يعودوبجوارها حجرة الطعامذات الون الأسود وطاولتها ومقاعدها بالون الأبيض كانت الطاولة مكونه من عشر مقاعد اما بالخارج علي اليسار فتوجد حجرة فريدة من نوعها يطلقون عليها حجرة الهدؤ التي تجمع كامل الأسرة ليجلسوا في سلام ويشاهدون