بقلم ناهد خالد
معاها أنا بجد عاوز ناخد فرصه عشانا مش عشان اي حاجه تانيه وطبعا القرار ليك.
تسائلت بلهفه وقلبها يرقص من حديثه ومن تلك الفرصه التي يتحدث عنها والتي تمثل لها... حياه..
_أيه الي خلاك تغير رأيك يعني.. أيه الي جد عشان تقرر تكمل وناخد فرصه
أمسك كفيها وهو يقول بابتسامه سحرتها
_أتعودت.. أتعودت عليك مبقتش شايف البيت من غيرك لما بدخل الجناح أول حاجه بدور عليها أنت ولما بكون في الشغل ببقي عاوز أخلصه وأرجع.. حبيت البيت بوجودك فيه يا داليا... شوفته بعين تانيه.. عين أحلي وأجمل.. برتاح في الكلام معاك.. وبحس فيك عوض عن أمي يمكن ده حسيته من راحتي في الكلام ك ويمكن لأن من يوم ما توفت وأنا بطلت أعمل حاجات كتير رجعت أعملها معاك.. زي أني بقيت بتغدي في البيت وبفطر قبل ما أنزل.. وأرجع بدري ونسهر قدام ال TV ونتكلم وفي ايد تانيه بتعمل الي اتعودت أعمله من يوم ۏفاتها.. في حد بيهتم بيا وبهتم بيه... حاجات كتير أكتر من أني أقعد أعدهالك دلوقتي.. بس أنا عاوزك في حياتي وبتمني لو ننجح أننا نكمل مع بعض...وأنا واثق أننا إن شاء الله هننجح..
_لي واثق أننا هنكمل الحياه الزوجيه غير الحياه الي فاتت... الفتره الي فاتت مكنش حد مننا بيدخل في حياة التاني ومكناش بالقرب الي هنكونه لما نقرر نكون زوجين بجد.. في أمور تانيه كتير هتدخل حياتنا والأكيد هيدخل معاها بعض المشاكل..
هتف بإصرار
_كل ده طبيعي مفيش حياه ورديه بس أوعدك أنك لو وافقت هعافر لآخر نفس عندي في علاقتنا الجديده..
_موافقه..
_______ناهد خالد ___
وكانت نقطة البدأ..
... وضحكات تزلزل أركانه.. يغمض كلا منهما عيناه براحه ونشوه لم يعرفوها من قبل والأكثر أنهم يغمضون أعينهم وهم يتمنون أن يمر الليل بسرعة البرق ليستيقظوا فيروا بعضهما مره أخري... يشتاقون لفراقهم ليلا! ولهذا قرر سليم منذ أسبوعان دمج شركاته مع شركتها وأصبحوا تحت سطوة إداره واحده مكتب واحد يضم كلايهما....رغم تذمرها ورغبتها في مكتب منفرد لكنه لم يلتفت لها.. ولعله علم في الثلاثين يوما الماضيين أنه... أحبها.. استوطنت قلبه واحتلت حياته كغزو مفاجئ دون حسبان.. ولكنه مرحب..!
_سليم!
همهم وهو ينظر للأوراق أمامه بدقه وتركيز.. ذمت شفتيها بضيق وقالت
_أنا جعانه..
رفع نظره لها وقال بابتسامه حانيه
_عنيا تاكلي أيه
قطبت حاجبيها بتذمر تقول
_أنت برضو هتطلب دليفري
تنهد قبل أن يسألها بحذر
_اومال عاوزه اي يا داليا
ابتسمت بحماس تقول
_تعالي ننزل ال rest area الاستراحه.. وناكل تحت..
ابتسم باقتضاب
_ياحبيبتي مانا هطلب الأكل من ال rest area!
_ايوه بس هنا!
قال بنبره حازمه
_مش هننزل نقعد في وسط موظفين الشركه كلهم وناكل يا داليا وأنت عارفه أني مش هوافق..
ردت پحده
_مالهمش بس احنا هنا بنبقي علي راحتنا مش هرتاح معاهم..
تمتمت بخفوت
قطب حاجبيه يتصنع عدم السماع وكبت ضحكته بصعوبه
_بتقولي حاجه يادودي
ابتسمت بغيظ وقالت
_لأ..
وكالعاده يفوز هو وينفذ ما يريد.. وكما توقعت.. لم يخلو الطعام حركاته التي تخجلها.. كإصراره علي إطعامها بيده من حين لآخر و مغازلته الصريحه لها والتي تجعل الحمره تنتشر في وجهها واقترابه المباغت لها يأخذ بعض القبلات البريئه كما يتدعي حين تنهره علي فعلته! رغم أنه علي هذا المنوال طوال الشهر المنصرم لكنها لم تستطع ألا تخجل! ورغم هذا إلا أنها ترفرف كالفراشات وقت الطعام ورغم تذمرها البادي له إلا أنها تحب ما يفعله... وبشده فصدق من قال يتمنعن وهن الراغبات..
_____________ناهد خالد __________
_سولي!
لم يجيبها هذه المره فربما تكون العاشره التي تناديه فيها.. لا تنفك كل دقيقه وتناديه لتخبره أنها...
_سولي مش قادره أمشي بقي تعبت!
هذا هو حالها منذ أن دلفوا للتسوق تتذمر.. لا تفعل شئ آخر..
وقف بالعربه التي يجرها ليضع بها المشتريات..
_بعدين يا داليا أنا لو واخد بنت أختي مش هتتعبني كده!
ردت بتذمر ك الأطفال
_ياسليم بقالنا ساعه بنلف في المول وفي الآخر.. ايه ده!
قالتها وهي تشير للمشتريات الموضوعه بالعربه
_شاور وبلسم وسبراي.. بس.. بقالنا ساعه بنلف في القسم وفي الآخر هم دول الي جبتهم .. بعدين أنت بطئ اووووي يا سليم أنت بتقف قدام كل رف وبتقف قدامه تفحص كل الي فيه! لي يا حبيبي أنت عارف أنت محتاج ايه هاته ونخلص..
نفخ بضيق يقول
_ياداليا قولتلك أنا ال التسوق عندي متعه وبعدين يمكن أشوف منتج جديد يعجبني أجيبه كمان أنا بفسحك..
_تفسحني!.
قالتها باستنكار وأكملت
_أنا تعبت من مشي السلحفاه دي..
نقل المنتجات للرف السفلي للعربه وفجأه وجدته يحملها ويضعها في العربه شهقت بخجل وهي تقول
_سليم ايه ده الناس هيقولوا عليا ايه نزلني..
تحرك بالعربه وهو يقول
_هشش خليك مكانك سيبك من الناس المهم مسمعش صوتك بقي..
صمتت رغم خجلها ممن