السبت 16 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


تعرفلى هى فى انهى مستشفى 
سويلم مصعوقا انت ناوى على ايه 
جاد بعصبية اعرفلى وكلمنى وجهز نفسك عشان هننزل مصر 
سويلم غير مصدق امتى النهاردة انت بتتكلم بجد 
هز جاد رأسه ونهض ممتطيا حصانه دخل غرفته فوجد فاطنة تنتظره فى حزن بعدما نهضت ولم تجده بجوارها دخل فأخرج جلبابا اخر له اخذه ودخل للحمام ارتداه وخرج وهى تراقبه سألته فاطنة 
فاطنة انت لابس كده ورايح فين ياجاد 
جاد مستعجلا وهو يرتدى حذائه مسافر مصر 
صعقټ من حديثه انت بتهزر صح 
لم يجبها فامسكت بذراعه قائله احنا فى الصباحية ياجاد اقول للناس اللى جايين يباركوا لنا ايه جوزى سابنى وسافر مصر يوم الصباحية ليه 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جاد قولى اللى تقوليه انا من امتى بشغل نفسى بكلام الستات 
قالها والتقط هاتفه وهو يحادث سويلم للخارج لحقت به ينزل السلالم فلحقت به كان اخوها وامه تحت يجلسان معا فوقفا عندما شاهدوهم ينزلان سويا 
اندهش اسماعيل من رؤية جاد بملابسه فساله على فين ياجاد 
جاد مستعجلا على مصر مشوار سريع وهرجع 
ام اسماعيل پغضب ازاى يعنى هو فى عريس بيسيب عروسته ويسافر يوم صباحيته 
فاطنة پقهرة قولى له ياامة بقول له كده مبيردش عليا 
نظر اليها جاد غاضبا قبل ان يوجه حديثه لاسماعيل 
جاد اسماعيل انا عندى مشكله كبيرة فى مصر ولازم احلها بنفسى وانت فاهم كويس يعنى ايه مشكله فى شغلنا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اومأ اسماعيل برأسه قائلا لامه وفاطنة 
اسماعيل خلاص ياجماعه الليله دى وجاد هيرجع ان شاء الله واكييد لو مكانش الموضوع صعب مكانش سافر يوم صباحيته اتكل انت على الله ياجاد وابقى طمنى بالتلفون 
هز جاد رآسه وهو يبتعد مسرعا 
سافر هو وسويلم بالطائرة نزلا فى مطار القاهرة اشار سويلم للسيارةالتى تنتظرهم مع احد رجالهم بالقاهرة اشار جاد الى الرجل ان ينزل من السيارة ليقودها هو سآل جاد سويلم الذى يجلس بجواره 
جاد كلمت الراجل بتاعك 
سويلم اه هما لسه فى المستشفى 
جاد وهى 
سويلم هى كويسة بيقولى شرخ فى الجمجمة وشوية كدمات بس 
جاد منفعلا بس ايه ماتنطق ياسويلم 
سويلم بيقولى انها هى اللى دخلت فى الرصيف قاصدة يعنى كانت عاوزة ټموت نفسها 
نفخ جاد فى ڠضب وعصبية قائلا لسويلم 
جاد رتبت لنا دخولنا هناك 
سويلم بقلق اه بالليل على ماالجارحى مايروح يستريح بس انا عاوز احذرك ان اللى بتعمله ده ممكن يضيعك صالح الجارحى لو شم خبر انك هناك 
لم يجبه جاد وهو يزيد من سرعه السيارة متجاهلا السيارات امامه 
كانت رحيل نائمة على سرير المستشفى وجدها بجوارها ينظر الى الكدمات بوجهها والرضوض المنتشرة بجسمها فى آسى اقترب منها وعيناه تدمعان قائلا فى حزن 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صالح ليه كده يارحيل ليه توجعى قلبى عليكى 
فاقت رحيل وهى تئن من الالم نظرت حولها ببطء فى محاوله لاستيعاب مكانها 
ابتسمت ابتسامة شاحبة مد يده يتحسس خدها وهو يعاتبها قائلا 
صالح ليه يارحيل ليه عملتى كده طب مفكرتيش فيا وفى اللى ممكن يجرى لى لو كان جرى لك حاجة 
رحيل وهى تئن من الالم فى حزن سامحنى ياجدى 
صالح وهو يمسح دموعه طب ليه ايه اللى جرى قولتيلى بلاش اتجوز يونس ويوم الفرح والناس كلها بره طاوعتك وجوزته غيرك واتحملت كلامه هو وامه وكلام ناس كتير بيلومونى بتربيتى فيكى ودلعى ليكى 
رحيل بعدما اجهشت بالبكاء انا اسفه ياجدى سامحنى 
صالح بحنان طب فهمينى جرى ايه حد زعلك فى حاجة جرت صارحينى يابنتى انا كنت ھموت اول ماسمعت بالحاډثه ومصدقتش لما الضابط بلغنى ان فى شهود شافوكى وانتى قاصدة تدخلى فى الرصيف وتموتى نفسك 
اجهشت رحيل اكثر بالبكاء 
ظل جاد يجوب غرفه الفندق ذهابا وايابا والساعات تمر ببطء منتظرا قدوم سويلم اليه كان هاتفه يرن بإستمرار نظر فيه بعصبية فوجد رقم فاطنة فرماه بعصبية على السرير 
دخل سويلم اليه قائلا له بخيبة امل 
سويلم الراجل هيبات هناك خد اوضه جنبها 
جاد بعصبية يعنى ايه انا لازم اشوفها اتصرف ياسويلم 
استغربه سويلم قائلا فى تعجب للدرجة دى ياجاد 
باغته جاد فى عصبية مش وقته ياسويلم شوف لى حل ولا اقولك انا هتصرف حصلنى 
قالها وهو ياخد هاتفه بسرعه متجها للخارج وخلفه سويلم 
دخلت الممرضة لغرفه رحيل مبتسمة بكرسى متحرك كى تأخذها لغرفه الاشعه مثلما طلب منها الطبيب 
استغرب جدها ورحيل خاصة وانها قد عملت اشعه منذ قليل فبررت لها الممرضة بأن الاشعه السابقه غير واضحة والدكتور طلب اعادتها فإستسلموا لطلبها ساندت الممرضة
رحيل للجلوس بالكرسى المتحرك حاول جدها ان يرافقها الا ان الممرضة رفضت بحجة ان الغرفه ممنوع دخول احد غير المړيضة وانها سوف ترافقها وترعاها جيدا حتى يعودا بعد قليل 
سارت الممرضة برحيل ممر طويل متجاوزة غرفه الاشعه بعدما لاحظت رحيل مرورها بها التفتت للمرضة كى تنبها لهذا الا ان الممرضة لم تعرها اهتمام وسارت بها لغرفه مكتوب عليها حجرة الممرضات ادخلت رحيل واغلقت الباب ورائها ورحيل تنظر ورائها وهى تناديها بوهن وقلق مما يجرى 
جاءها صوته من احد اركان الغرفه وهو يتقدم ناحيتها قائلا 
جاد مټخافيش هى واقفة بره 
نظرت اليه بآسى قبل ان تحاول جاهدة متحامله الامها ان تقف كى تغادر
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات